دونا

دونا @dona_1

عضوة مميزة

في صحبة سورة الأنبياء..

حلقات تحفيظ القرآن



سلام الله عليكن ورحمته وبركاته..

هنا نسافر معا في صحبة سورة الانبياء..
نتوقف في المحطات: نتفكر ونتنفس ونحلق ونملأ حقابنا منها زادا وزوادا..
في حلقات قصيرة خفيفة متفرقة
اتمنى ان تجدن معها رحلة مفيدة تعلق بالذاكرة ابدا..



تسمية سورة الأنبياء:-


ذكر فيها أسماء ستة عشر نبيا ، ومريم ،
ولم يأت في سور القرآن مثل هذا العدد من أسماء الأنبياء
في سورة من سور القرآن عدا ما في سورة الأنعام .
فقد ذكر فيها أسماء ثمانية عشر نبيا

و لان سورة الأنبياء نزلت قبل سورة الأنعام
فقد سبقت بالتسمية بالإضافة إلى الأنبياء ،
وإلا فاختصاص سورة الأنعام بذكر أحكام الأنعام
أوجب تسميتها بذلك الاسم ،
فكانت سورة الأنبياء أجدر من بقية سور القرآن بهذه التسمية



-_-_-_-_-_-_-


(التناسب بين خاتمة طه وفاتحة الأنبياء ):-
إذا كان تعالى قد ختم طه ينهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الافتنان بزهرة الدنيا والعقلة بسبب الانشغال بها .
فقد بين فى صدر الأنبياء سبب هذا النهى وعلته . ذلك أنه {اقترب للناس حسابهم} .
38
12K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دونا
دونا

(اهم المعاني التي تكررت في السورة ) (2)
1- قال ابن تيمية رحمه الله :
"سورة الأنبياء" سورة الذكر وسورة الأنبياء الذين عليهم نزل الذكر. انتهى.
ويقول د.عمر المقبل: قد تتبعت لفظة الذكر في هذه السورة فوجدتها تكررت عشر مرات،
ولاحظتُ تكرار ذكر الإعراض عن هذا الذكر في عدة مواضع.

2- معنى تكرر في سورة الأنبياء هو معنى الصلاح، معنى التعبّد
وتكررت كلمة العبادة في السورة كثيراً
ما يقرب من 11 مرة بمشتقاتها
والصلاح والأعمال الصالحة جاءت هنا تسبق الإيمان..
رغم أنه في كل القرآن تقريباً أو في أغلب القرآن
(آمن وعمل صالحاً)
أما في هذه السورة (فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
يأتي ترتيب الأعمال الصالحة أولاً والعبادات والمسارعة في الخيرات

فكان الأنبياء رغم انشغالهم، رغم مسؤولياتهم ورغم الأعباء الثقيلة التي ألقيت على عاتقهم
لم يشغلهم ذلك عن أن يكونوا من العُبّاد المسارعين في الخيرات
فهم القدوة التي يجب علينا ان نحتذي بها..
ولما عظُمت أعمالهم الصالحة وعظُمت طاعات وعبادات الأنبياء عظُمت العطاءات

أيضاً فنجد في السورة أن :
أ- العبادة هي طريق للنجاة، طريق للإصلاح، طريق لتفريج الابتلاءات
كما في قصة يونس ولوط ونوح وايوب وزكريايا عليهم السلام
ب- العبادة في السورة طريق الفهم والعلم كما في قصة داواد وسليمان
ج-العبادة كانت ما توّجت به قصة إبراهيم الرائعة في هذه السورة وكيف أنجاه الله عز وجل من البطش الشديد ومن النار
د-العبادة في السورة طريق التمكين والنصر كما فيما جاء عن قصو نوح عليه السلام
(د محمد يوسف)

ويتكرر في السورة أيضاً الدعاء
والدعاء كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح: "الدعاء هو العبادة"

ما هو سرّ الاستجابة السريعة لأدعية لأنبياء؟
بعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم،
قال عنهم: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين} .
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء
هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
1- المسارعة في الخيرات
2- الدعاء بطمع وخوف
3- الخشوع لله تعالى

أبرز موضوعات السورة
تضم آيات السورة موضوعات عديدة ،
بمعنى الحديث عنها فى أشواط أربعة :
الأول : لفت الناس من غفلتهم إلى يوم القيامة ودنوه .
الثانى : لفت الكفار إلى ما أصاب المستهزئين قبلهم ، وإيقاظاً لهم وردعاً .
الثالث : استعراض أمة النبيين .
الرابعة : عرض النهاية والمصير فى حشد من مشاهد يوم القيامة .
دونا
دونا
مشاركة من فيكتوريا911 الله يجزاها خير

اليوم بشارككم ( سأسميها مقتطفات ) من التفاسير خاصة بسورة الانبياء
وسأبدأ بمقولة الصحابي عامر بن ربيعة
عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلَّم فيه
رسول الله فجاء الرجل فقال إني استقطعت رسول الله واديا ما في العرب أفضل
منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك
فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة
أذهلتنا عن الدنيا " اقْتَرَبَ للنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم في غَفلةٍ مُعْرِضُونَ"

سبب نزول السورة
عن ابن عباس قال :آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها
فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها
قال: وما هي ؟
قال: لما نزلت (إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون)
شَقّ على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا ؟
فجاء ابن الزبعري فقال :ما لكم ؟
قالوا يشتم آلهتنا !!!
قال :فما قال
قالوا قال : (إِنَّكُم وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَب جَهَنَّمَ أَنْتُم لَهَا وَارِدُون)
قال :ادعوه لي
فلما دعي النبي صلى الله عليه وسلم
قال : يا محمد هذا شيء لالهتنا خاصة أو لكل من عُبِدَ من دون الله ؟
قال :بل لكل من عُبِدَ من دون الله.
فقال ابن الزبعري : خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة
عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه
النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرا قال فصاح ؛ أهل مكة
فأنزل الله :(إِنَّ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى أولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ).
أي الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام ــ
دونا
دونا
جداول لحفظ سورة الأنبياء..
*حتى لا تكون الصفحة ثقيلة ساضع صور الجداول كروابط
*بعض الجداول يحتوي على تواريخ لانها كانت جداول
سابقة في حلقات المنتدى..

خطة الجدول مقتبسه من
كتاب الجبال الرواسي في حفظ كتاب رب الناس
وهي على ثلاث مراحل ومدة الجدول شهرين
(حفظ وتثبيت ):-
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية.
المرحلة الثالثة

جدول لسورة الانبياء في شهر
وهنا جدول لحفظ القرآن
وهنا فكرة جميلة لحفظ اية في اليوم

الخريطة الذهنية لسورة الأنبياء:-


مشاركة من رغودي عودي الله يجزاها خير
افكار لتثبيت تسلسل بعض ايات سورة الانبياء
======
اختبار في حفظ سورة الانبياء
دونا
دونا



تفسير سورة الانبياء



لمسات بيانية (الايات 1-35)
ما الفرق بين النبيين و الأنبياء؟
د.فاضل السامرائى:
النبيين تفيد جمع القلة أما الأنبياء فتفيد جمع الكثرة .
د.أحمد الكبيسي:
قال أن النبيين هي كصفة ساعة يُنبأ أما الأنبياء فهي جمع نبي أي بعد أن أصبح نبياً هذا والله أعلم.

* ما الفرق بين قوله تعالى (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (4))الأنبياء،
وقوله تعالى(قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (6))الفرقان؟؟
(د.فاضل السامرائى)
(السماء) تكون أوسع من (السموات) فهي تشملها وغيرها.
ولأن القول أوسع من السر، فهو قد يكون سراً وقد يكون جهراً فهو أوسع من السر والسر جزء منه.
فلما وسع وقال (القول) وسع وقال (في السماء).
ولما ضيق وقال (السر) قال (السموات).

هل هنالك فرق بين ليلاً والليل؟(د.فاضل السامرائى)
نعم وقد نص على ذلك النحاة وسيبويه إذا عرّفته بـ (أل) استغرقته يعني لما تقول صحوت الليل يعني كل الليل، حدثته الليل يعني كل الليل
لكن حدثته ليلاً يعني جزء من الليل، قال تعالى (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء)
لم يقل ليلاً ولو قال ليلاً يعني بجزء من الليل، (يسبحون الليل والنهار) اي طول الليل والنهار أكدها قوله تعالى (لا يفترون).
هذه دقائق تجدها في كتب اللغة.

ماالفرق بين (جعلنا فى الأرض رواسى)و (ألقينا فيها رواسي) ؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة ق (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7))
وفى سورة الإنبياء (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31))
الملاحظ أنه تعالى يقول أحياناً ألقينا وأحياناً يقول جعلنا في الكلام عن الجبال بمعنى
أن التكوين ليس واحداً وقد درسنا أن بعض الجبال تُلقى إلقاء بالبراكين (جبال بركانية) والزلازل
أو قد تأتي بها الأجرام المساوية على شكل كُتل، وهذا يدل والله أعلم على أن هناك أكثر من وسيلة لتكوين الجبال.
وكينونة الجبال تختلف عن كينونة الأرض فالجبال ليست نوعاً واحداً ولا تتكون بطريقة واحدة هذا والله أعلم.
دونا
دونا
في صحبة الانبياء (4) :-

في ظلال اية :-
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾


ويكون الابتلاء بالخير وبالشر
لأن المقصود منه هو معرفة النتيجة بشكل مختصر،
ولذلك فإن الله -سبحانه وتعالى-
يقول: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)
وأضاف، أن الابتلاء بالغنى والفقر، هما سواء،
ولذلك كان عمر -رضي الله عنه- يقول: "الغنى والفقر مطيتان والله ما أبالي أيهما ركبت"،
وهو ما ينطبق مثلاً على الصحة والمرض، أو الشهرة والخمول، أو الغنى والفقر.
وأضاف، أن الصحة والمرض هما مطيتان ولا يدري العبد أيهما أقرب إلى الله تعالى زلفى،
مستشهدا بنبي الله أيوب -عليه الصلاة والسلام- الذي كان نموذجاً للإصابة بالمرض
وقد مكث حوالي عشرين سنة وهو مريض مبتلى
وقد وصفه الله تعالى بقوله: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
(من محاضرة للدكتور سلمان لعودة)

وفيما جاء عن الابتلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء،
وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.)) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل،
يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه،
وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء
بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)).
أخرجه الإمام أحمد وغيره.

ولعلَّ الله في سورة الانبياء قدَّم ذكر الشرِّ في الآية لظهور الابتلاء به ووضوح معناهْ،
وأخَّر ذكر الخير لخَفاء الابتلاء به وغُموض فحواهْ؛
إذ أوَّلُ ما يتبادرُ إلى الأذهان حين يُذكر الابتلاء ما ظاهرُه شرٌّ وغُرمْ،
على حين يغفُل المرء غالبًا عن البلاء المستتر في طيَّات ما ظاهرُه خيرٌ وغُنمْ،
ومن هنا أُتِيَ كثيرون!

والسعيد مَن وفَّقه الله لالتزام الصبر في العُسرْ، والشكر له تعالى في اليُسرْ؛ ليكونَ فيمَن أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله: (عجبًا لأمر المؤمن إنَّ أمره كلَّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاءُ شكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له) .
اللهم جمِّلنا بالإيمانْ، وكمِّلنا بالإحسانْ، وأعذنا من شرور أنفسنا، يا كريم يا رحمانْ.
(كتاب ثلاثون مجلسًا في التدبُّر الصادر عن مركز تدبُّر للدراسات والاستشارات بالرياض)