قطوف من حياة معلمة (2) من منا المتكبرة ؟؟

الأدب النبطي والفصيح

جئت إلى هذه المدرسة وأنا أعتبرها متكبرة , ما سمعته عنها جعلني أتخذ عنها فكرة سيئة وانطبعت في ذهني عنها صورة المتكبرة المغرورة .
يا إلهي كيف يحكم إنسان على آخر بأنه متكبر أو متواض لمجرد السماع فقط , عندما رأيتها وتعودت على رؤيتها يوميا زادت تلك الفكرة ترسيخا في ذهني , فهي منطوية بعض الشيء ولا تتكلم إلا نادرا , ولا تشاركنا في مواضيعنا إلا نادرا , همست بيني وبين نفسي هذه إحدى علامات التكبر فهي ترى نفسها فوق مستوى الجميع ............. ولكنها زميلتي على كل حال وعلى هذا الأساس يجب علي معاملتها , وشاءت الأقدار أن ندرس نفس الصف في شعبتين مختلفتين , ندرس نفس المناهج , كنت أحب أن أتعاون معها ولكن تلك االفكرة ما زالت راسخة في نفسي . كثيرا ما كنت أعاملها بجفاء , وهي كذلك لا أراها مندمجة مع أحد كثيرا إلا بقدر البقاء على العلاقات اللازمة في المدرسة .
لم أمد لها حبل التواصل معها يوما , كنا ونحن ندرس نفس المناهج , كل واحدة منا في واد , ........ شيئا ما كان يشدني إليها يجذبني نحوها دائما , ما هو ولماذا ؟؟ لا أدري
.................. وتمضي الأيام وتشاء لنا الأقدار أن نجتمع مرة أخرى في الكونترول ( غرفة النظام والمراقبة) أيام الامتحانات , حيث كنا نؤدي نفس العمل أنا وهي , سبحانك ربي ما هذه الصدف الإلتقائية المتكررة
كثيرا ما نتنازع مازحين ونحن نعمل , ولكن كنت أحرجها دون أن أحس عندما كانت المديرة تسأل عن خطيء أخطأته زميلتي كنت أبادرها بالقول : فلانة هي التي أخطأت , فتغضب زميلتي وتسرها في نفسها ولم تبدها , فلا أفكر أنا أبدا أنني أحرجتها لأنني لم أقصد ذلك فعلتها بحسن نية ثم إن المديرة لم تؤنبها ولم توبخها يوما , دائما معنا في منتهى الطيبة والتسامح ........... اليوم كان آخر يوم من أيام الامتحانات وزادت حدة النقاش بيننا حتى غضبت أنا وغضبت هي , ووجدتها تقول كلاما سيئا في حقي فآثرت الصمت إلى أن انتهينا من عملنا في الكونترول فخرجت منه كمن يخرج من السجن , ومشيت متثاقلة الخطوات أجر قدماي ويجرني خطوي , لم أمش في حياتي بمثل هذا التثاقل , كنت أمشي وكأنني مقيدة القدمين , كنت أنقل قدماي وكأنهما ينقلان صخرة كبيرة لا طاقة لي بحملها , هل هو الضيق فعل بي ذلك , ووصلت إلى مكان ليس بالقريب ولا بالبعيد , وجلست سارحة الفكر , وبعد لحظات سمعت صوت خطوات خلفي , هل يمكن أن تكون هي ؟؟ هل كنت أنتظرها فعلا ؟؟ واقتربت الخطوات مني شيئا فشيئا وكان الوقت قبل المغرب بقليل , وقفت أمامي أربعة أقدام , رفعت رأسي لأرى فإذا .............................. وللحديث بقية.
13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليك

لا تحبسي نبض القلم

دعيه يتسارع ليخبرنا ماذا حدث

>>> أختك غزاها التشوق فاعذريها




دمت ِ موفقة
زهـــ اللــيــلك ـــرة
فــإذا مــــــــــاذا ؟؟!!

مع متابعتي الدائمة لهذا المنتدى الجميل .. وقلّة مشاركاتي .. الا أن الشغف يتوقني وبشدّة للمشاركة هنا ومعرفة من ستكون ؟


تحياتي لك أيتها القلم النابض ..
بحور 217
بحور 217
هيا يا نبض ..

لن نستطيع الانتظار طويلا ..
القلم النابض
القلم النابض
................. فإذا هي , نعم إنها هي مع إحدى الزميلات , نظرت إلي نظرة امتزج فيها العتاب والاستفسار , فنظرت إليها نظرة سريعة وأشحت بوجهي , أقبلت إلي وقالت بكل الحب والهدوء : هل أنت غاضبة مني؟؟ قلت : لا .
قالت بلى أنت غاضبة .
فقلت لها بصوت شبه مرتفع : قلت لك لست غاضبة فدعيني وحدي , فأردفت الزميلة الأخرى قائلة لها : دعيها فهي ليست غاضبة .
قالت لها : لا , إنها غاضبة , أصبحت أعرفها عندما تغضب .
هممت بالانصراف غير مبالية بها ولا بكلامها , ولكنها أمسكتني قائلة لن أتركك حتى تقولي لي ........ قاطعتها : هل أنت مصرة على الكلام , قالت : نعم
قلت : حسنا, وصرفت الزميلة الأخرى بهدوء واحترام .
ونظرت هي إلي نفس النظرة الأولى ولكني صمت , فبدأت هي الكلام قائلة : تكلمي , قولي ما عندك , وما إن بدأنا في الكلام والحساب حتى انفجرت هي باكية , فأسقط في يدي ولم أدر مالذي أصابني , وقالت بصوت مؤلم : كلكم ظالميني , لا أحد هنا يفهمني , وأخفت وجهها بين يديها , وامتزجت دموعها بكحل عينيها فكأنها صبغت به يديها وخدودها , أخذت أهدؤها وأطيب خاطرها وأنا في ذهول تام , وتذكرت كيف أن كثيرا من المعلمات أسأن إليها كثيرا وفي كل مرة تذهب هي وتعتذر لهن مع علمها أنهن المخطئات في حقها, فتمتمت في نفسي : من منا المتكبرة , من منا المتكبرة
وتسارعت الخيالات في خاطري , ولا أعرف كيف تصافينا هل تصافينا فعلا أم أن الموضوع مازال معلقا ,
........ عندما ركبنا السيارة , كنت لا أستطيع النظر إليها أو الاصطدام معها وهي كذلك .
وعدت إلى البيت ليس ككل يوم , عدت بتأنيب الضمير , كيف أبكيت هذه الانسانة الحساسة
كيف أبكيت هذه الانسانة الغالية علي كثيرا. كيف ؟؟ كيف ؟؟ وحالت الإجازة دون لقائنا .
وكتبت قصيدة بعنوان:
تلك الدموع
تلك الدموع أخيتي ........... في القلب كان لها احتراق
حين الدموع سكبتها......... دمّا على قلبي يراق
ألفيت كل مراكب............. الأحزان في قلبي تساق
ووجدتني لا أستطيع.......... كمال نطق أو تلاق
لم أنتبه لإساءة............... بدرت إلى خير الرفاق
فلم الحساب حبيبتي............ ولم الدموع على استباق
لو تعلمين أخيتي ...........أن القلوب على اتفاق
قلبي وقلبك دائما............ طيران في جو الوفاق
وبإذن ربي لن نكون ........... إلا على طيب التلاق

ما رأيكم كيف يمكن التصرف في مثل هذا الموقف ؟؟
وأتساءل من منا المتكبرة , أنا أم هي ؟؟
أرجو المشاركة والإجابة وأملي بالله وفيكم كبير .
ولكم تحياتي
عطاء
عطاء
أحتاج أن أتأمل.....أكثر..لي عودة لاحقاً