قلبي على بغداد....!!!

الأدب النبطي والفصيح

أين المنى مني وأين شبابي
ثكل الهوى , وثكلت في أحبابي

بالأمس أنفقت الشباب موزعاً
ما بين أحلامٍ وزهو رغاب

وفتحت قلبي للحبيب مدينة
ونسجت ثوب العشق من أهدابي

حتى أفقت على تراب ممالكي
فإذا بناري والجراح : ثيابي!

أرثي صباحاتي فأية طعنةٍ
في خافقي تقتات من أعصابي؟

أرق ومسغبة وقيح تشرد
عمري فما عرف النعيم كتابي

ورحلت في كوزي دموع أحبتي
وعلى الهوادج لوعتي وعذابي

كفني على كتفي وتلك سفينتي
مثقوبة, هلاّ سمعت خطابي؟

حتام أبعث للعراق رسائلي
إن كان قومي تحت سقف حراب

قلبي على بغداد عاشقتي التي
رضعت دمي وتطيبت برضابي

رحماك يا وطني فأي معذب
قلبي متى ألقاك بعد غياب

أحدو بقافلتي إليك يقودني
شَجِر الأسى وأنا الضياع شعابي
*** *** ***
أدمنت حبك يا عراق فهاجني
شغفي ولكن السنين خوابي

واليوم لا أمسي ولا بقيا غدي
إلا بقايا من رماد خراب

حطمت كأسي فوق مائدة الهوى
ورتجت في وجه الصبابة بابي!

لكنني دنف وفي عرف الهوى
أن يلتقي الأحباب بالأحباب

عشرون عاماً ما التقيتك مرة
إلا وجرحك يا عراق روابي

عشرون عاماً والسجون بيوتنا
وعلى مصائرنا شرائع غاب

وأنا ابن طينك يا عراق فهاتني
من حقلك الميمون بعض تراب

وأنا ابن مائك يا فرات فروّني
من ضفتيك ولو بكأس سراب!!

ولرب نأي يا عراق يذيقنا
طعم العناق , نعود بعد ذهاب


أنا والعراق سنابل ومناجل
فهو الرحى ,اما الطحين....شبابي!!
*** *** ***


ما مضى كان قصيدة للشاعر العراقي الكبير
" يحيى السماوي"يبكي فيها بحرقة بعده عن
وطنه"أرض الرافدين" قبل اثني عشر عاما....


ترى ماذا يقول شاعرنا الآن وهو يرى بغداد
تعيش المأساة , تشقى بجراحها وترتوي بالذل؟؟

فلك الله يا بغداد.....
ولك الله أيها الشاعر الجريح بوطنه!!!!
2
703

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
أنا والعراق سنابل ومناجل
فهو الرحى ,اما الطحين....شبابي!!

بارك الله بك و بمنقولك

قلبنا على العراق و معه
الوائلي
الوائلي
بارك الله فيك / وليس فقط شاعرنا هو الجريح بوطنه ، بل كلنا والله مجروحون لأجل بغداد عاصمة الخلافة ، وبلد الحضارات