
ابتسامة الملائكة
وهنٌ على وهنٍ ، والآمٌ ثقالٌ كالجبالِ
وجمود أيام لياليها كأعوام طوال
مكثتْ لترقبَ ما سيأتيها، وتحلم بالنجاة
والقلب مملوء بإيمانٍ، وزهد في الحياة
وأعلنت أناتُها ميلادَ حلمٍ كالمحال
في مهدها الوردي نامت واستظلت بالجمال
وحينما ألقت عليها نظرة فوق الوشاح
ضمت بحبٍّ نورَ وجهٍ مريميٍّ كالصباح
وتبعثرت الآمها في لمسة الكف الجميل
وفي ابتسامة الملائكة التي تشفي العليل
وضمت الجسد الصغير بين شوق ورجاء
وامتزجت عبراتها – فرحا- بزخات الدعاء
هى ذى الأمومة
حين يرتشف الهوى كأس الشقاء
وينتشي – فرحا- وينسي كلَّ هم في اللقاء
فليحفظ الله لها أبناءها قدر العناء
ويثيبها رب السماء بصبرها خير الجزاء
من وحي تجربتي اﻷخيرة مع ابنتي...
إلى كل أم عانت وﻻ زالت من أجل أبنائها
وفي مقدمتهم أمى
الحمد لله الذي جعلنا امهات لنعرف حقا معنى الامومة
كلماتك يا حنين ممزوجة بالحنان تلامس شغاف القلب وتخاطب الارواح وتوقظها من غفوتها
فقد تنسينا مشاغل الحياة امهاتنا نسأل الله أن يرحم ضعفنا ويتجاوز عن تقصيرنا ولامهاتنا الصحة وحسن الخاتمة....