♥️Morjana

♥️Morjana @morjana_3

عضوة مثابرة

كيفية التعامل مع من لا يصلي من الأقارب

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


السؤال موجه للشيخ بن باز رحمه الله


ماذا أفعل مع بعض أفراد البيت الذين لا يصلون مثل أخي، أو زوجة أخي،أو أخي, أو أخو زوجتي، ماذا أفعل تجاههم إذا لم تنفع فيهم النصيحة؟


الواجب الاستمرار على النصيحة وأن تنصحهم؛ لأن الصلاة عمود الإسلام من تركها كفر -نعوذ بالله من ذلك- فالواجب أن تنصح لهم وأن تجتهد في ذلك حسب الطاقة،
ولا تضعف ولا تدع النصيحة ولعل الله يهديهم بأسبابك، والذي لا يقبل -تابعت النصيحة ولم يقبل- يستحق أن يهجر حتى لا يُسلَّم عليه ولا يرد عليه السلام
ولا تقبل دعوته للطعام ولا يُدعى للطعام, يستحق أن يهجر؛
وإذا كنت تستطيع أن تؤدبه لكونه زوجة أو ولد أدبته حتى يستقيم وحتى يصلي وحتى تصلي وتقوم بالواجب,
وأما زوجة أخيك أو زوجة أبيك أو نحوهما ممن لا تستطيع تأديبه فهذا على أخيك وعلى أبيك أن يقوم بالواجب على أخيك أن يؤدب زوجته حتى تستقيم وحتى تصلي,
وعلى أبيك كذلك وهكذا عمك وهكذا جيرانك تنصحهم وتدعوهم إلى القوة في هذا الأمر والنشاط في هذا الأمر لعل الله يهديهم
بأسباب النشاط والقوة والتوجيه والتأديب من الزوج لزوجته، تأديباً ينفعها ويعينها على طاعة الله ولا يسبب خطراً،




والله -جل وعلا- أمر بالتعاون على البر والتقوى قال سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (2) سورة المائدة
وقال -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ (71) سورة التوبة.
فهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال سبحانه: وَالْعَصْرِ*
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (1-3) سورة العصر ِ
فالتواصي بالحق والتناصح أمرٌ واجب وأمرٌ لازم، وهكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرٌ لازم مع الزوجة مع زوجة الأب مع زوجة الأخ، مع الأخوات مع البنات,
لكن من تستطيع تأديبها تؤدبها كالزوجة والبنت والولد تؤدب الجميع أدباً يردعهن يردع الزوجة عن التساهل في الصلاة
ويردع الولد ويردع البنت كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(مروا أولادكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر).
فالأولاد يضربون إذا تخلفوا عن الصلاة وهم أبناء عشر يضربون على ذلك سواءٌ كانوا ذكوراً أو إناثاً؛




لأن هذا مما يعنيهم على طاعة الله ومما يسبب لهم المبادرة إلى الحق، فعلى وليهم أن يأمرهم بذلك ويضرب من بلغ عشراً على ذلك ضرباً غير مبرح،
ضرباً يعين على طاعة الله, ضرباً يشجعهم على الخير ولا يكون فيه خطر، وهكذا له أن يضرب المرأة يؤدبها إذا تساهلت,
إذا خاف نشوزها ضربها فكيف إذا تركت الصلاة، ترك الصلاة أعظم فإذا لم يجدِ فيها النصح والتوجيه والدعوة إلى الخير فله أن يضربها ويؤدبها ضرباً
غير مبرح حتى تصلي وحتى تقوم بهذا الواجب العظيم, فإن أصرت ولم تستقم وجب فراقها؛

والتي لا تصلي تكون كافرة -نعوذ بالله- يجب فراقها بالكلية, حتى تتوب توبة صادقة أو يفرق بينهما الحاكم الشرعي،
وهكذا الزوج الذي لا يصلي وامرأته تصلي لا تبقى معه بل يجب أن تفارقه وأن تطلب الطلاق؛
لأنه لا يجوز بقاؤها معه وهو لا يصلي لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)
وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
وقوله -عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة). فالحاصل أن الصلاة أمرها عظيم وهي عمود الإسلام,
ولا بد من التأديب عليها من الزوج لزوجته ومن الوالد لولده, والأخ لأخيه الصغير حتى يستقيموا على الصلاة،
حتى ولو كانوا دون البلوغ كابن عشر وابن ثنتي عشرة من الأولاد والإخوة يؤدبون ويعلمون ويوجهون للخير،
والزوجة يجب أن تؤدب على هذا الأمر العظيم حتى تستقيم وحتى تحافظ على الصلاة,
نسأل الله للجميع الهداية ولا حول ولا قوة إلا بالله. جزاكم الله خيراً.
3
552

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

♥️Morjana
♥️Morjana
و سئل الشيخ العثيمين و كان رده رحمه الله


امرأة زوجها لا يصلي فهل تطلب الطلاق منه؟


الإجابة: إذا كان الزوج لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق والزوجة تحل له، أما إذا كان لا يصلي أبداً ونصحته زوجته بالصلاة فأصر فهو كافر مرتد عن الملة، لا تحل له زوجته، ولا يجوز أن تبقى معه، ولا يحل هو لها، ويجب عليها الامتناع منه، ولتذهب هي وأولادها إلى أهلها، ولا ولاية له ولا حضانة على الأولاد، لقول الله تعالى: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} ،


فهذا في الآخرة وكذلك في الدنيا. وقد نص العلماء على ذلك كما في (زاد المستقنع):
"ولا حضانة لكافر على مسلم"، وعلاج هذا الداء سهل وهو أن يسلم الرجل ويدخل في دينه فيصلي،
وإلا فالحل الفراق. والدليل على كفره كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام السلف الصالح والنظر الصحيح؛ فالأدلة في ذلك سمعية وعقلية. . أما الكتاب، فقوله تعالى عن المشركين:
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} ،
أي فإن لم يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فليسوا إخواناً لنا في الدين،
ومن المعلوم أن الأخوة في الدين لا تنتفي إلا بالكفر، ولا تنتفي بالمعاصي مهما عظمت،
حتى قتل المؤمن عمداً فقد قال الله فيه: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} ،




فجعل القاتل أخاً للمقتول. ومقاتلة المسلمين وهي من أعظم الذنوب، قال الله فيه:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} ،
ولو كان ترك الصلاة معصية وكبيرة فقط لو تنتف به الأخوة الإيمانية،
وعلى هذا فترك الصلاة مخرج من الملة بمقتضى هذه الآية الكريمة. فإن قيل: هذه الآية فيها أيضاً عدم إيتاء الزكاة
وأنه ينفي الأخوة الإيمانية، فهل تقول بذلك؟ فالجواب: لولا وجود ما يمنع من ذلك لقلنا به،
وهو ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار
وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضيين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار"،
ومن المعلوم أنه إن كان يمكن أن يرى سبيله إلى الجنة فليس بكافر. .




ومن السنة: ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فجعل ترك الصلاة فاصلاً بين الإيمان والكفر،
ومن المعلوم أن الفاصل يخرج المفصول بعضه عن بعض ويقطع الاتصال نهائياً.
فإما صلاة وإما كفر. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". . ومن كلام الصحابة قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب:
"لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، والحظ هو النصيب، والحظ منفي هنا بلا النافية التي تمنع أي شيء من منفيها،
فلا حظّ قليل ولا كثير من الإسلام لتارك الصلاة. وكذلك قول عبد الله بن شقيق التابعي الثقة:




"كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة"،
وهذا حكاية إجماع. وقد حكى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة إسحاق بن راهويه. .
أما النظر: فلأن كل إنسان لا يصلي مع علمه بأهمية الصلاة في الإسلام، وأنها ثاني أركانه، وأن لها من العناية حين فرضها،
وحين أدائها ما لا يوجد في عبادة أخرى، لا يمكن أن يدعها مع ذلك وفي قلبه شيء من الإيمان.
وليس الإيمان مجرد التصديق بوجود الله وصحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم،
فالتصديق بهذا كان موجوداً حتى في الكفار وقد شهد بذلك أبو طالب،
لكن لابد أن يستلزم الإيمان القبول للخبر والإذعان، فإذا لم يكن إذعان ولا قبول فلا إيمان.



وعلى هذا فتارك الصلاة كافر خارج عن الملة إذا مات فلا يغسل ولا يكفن،
ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يدعى له بالرحمة؛ لأنه خالد في نار جهنم،
فهو كافر كفراً أكبر، نسأل الله لنا ولكم السلامة. أما الذي يصلي ويترك،
فهذا موضع خلاف بين العلماء القائلين بكفر تارك الصلاة: - فمنهم من كفّره بفرضين.
- ومنهم من كفره بترك فرض واحد. - ومنهم من قال: إذا كان أكثر وقته لا يصلي فهو كافر.
والذي يظهر أنه لا يكفر إلا إذا كان لا يصلي أبداً، فإن كان يصلي الجمعة أو رمضان ننظر:
فإن كان يفعل ذلك لعدم اعتقاد وجوب غيرهما فهو كافر، لا لترك الصلاة وإنما لإنكار الوجوب،
وإنكار الوجوب لا يشترط فيه الترك، فلو أنكر رجل وجوب الصلاة فهو كافر وإن صلى.




وبهذا يتبين خطأ من حمل الأحاديث الواردة في كفر تارك الصلاة على تاركها جحوداً لوجوبها،
لأن ذلك لا يصح طرداً ولا عكساً، فمن جحد وجوبها كفر وإن صلى،
ومن جهة العكس لا يصح؛ لأن الحديث دل على كفر تاركها فإذا ألغينا هذا الوصف واعتبرنا وصفاً
لم يعتبره الشرع بل ألغاه فلا يصح. وقد أورد البعض على هذا حديث عبادة بن الصامت:
"خمس صلوات فرضهن الله على عباده من أتى بهن فأتم ركوعهن وسجودهن ووضوءهن أدخله الله الجنة،
ومن لم يأت بهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له"،
وهذا الحديث لا يقابل الأحاديث الدالة على كفره في الصحة ومعلوم أنه عند التعارض يقدم الأقوى.
وكذلك فلا يدل هذا الحديث على المراد؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"فأتم ركوعهن وسجودهن ووضوءهن"،




ومن لم يأت بهن على هذا الوصف أي وصف التمام فليس له عهد.
فنفى الإتيان منصب على الإتيان على وجه التمام؛ لأنه المذكور في أول الحديث،
أما من لم يأت بهن أبداً فالأدلة واضحة في كفره. أما قول المرأة إنها ليس لها من يعولها فهذا من ضعف توكلها على الله،
فإن الله تعالى يعول خلقه، وقد قال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب}
،
وقال: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} ،
فلتستعن بالله ولتفارق هذا الزوج الذي لا يصلي وسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.

و الله تبارك وتعالى أعلى و أعلم

حنين المصرى
حنين المصرى
جزاك الله خيرا اختي مرجانة
ودمت بود وحب دائمين غاليتي
♥️Morjana
♥️Morjana
جزاك الله خيرا اختي مرجانة ودمت بود وحب دائمين غاليتي
جزاك الله خيرا اختي مرجانة ودمت بود وحب دائمين غاليتي
و جزاك بالمثل اختي
بارك الله فيك