♥️Morjana

♥️Morjana @morjana_3

عضوة مثابرة

مَنْ هُوَ إِسْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام ؟

ملتقى الإيمان





إسرائيل ليست هي دولة اليهود كما يعتقد البعض
و عليه كنت قد رددت على إحدى المواضيع التي كتبتها الجوهرة الغالية
و لكن ربما لم تنتبه لها العضوات فأحببت لهذا الأمر الجلل صفحة مستقلة لنتدارك هذا الخطأ




ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل ؟؟؟






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أمّا بعد :
فهناك ظاهرة غريبة شائعة منتشرة في أوساط المسلمين، ألا هي تسمية الدولة اليهودية المغضوب عليها باسم إسرائيل!

ولم أر أحداً استنكر هذه الظاهرة الخطيرة! والتي تمس كرامة رسول كريم من سادة الرسل،
ألا وهو يعقوب عليه الصلاة والسلام الذي أثنى اللهعليه مع أبويه الكريمين : إبراهيم وإسحاق، في كتابه العزيز؛
فقال تبارك وتعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} .

فهذه منزلة هذا الرسول الكريم في الإسلام فكيف يلصق باليهود، ويلصقون به؟




ويسوق كثير من المسلمين اسمه في سياق ذم هذه الدولة فيقول : فعلت إسرائيل كذا، وفعلت كذا وكذا، وستفعل كذا!

وهذا في نظري أمر منكر لا يجوز مجرّد وجوده في أوساط المسلمين فضلاً عن أن يصبح ظاهرة متفشية تسري بينهم دون نكير!

من هنا وضعنا هذا السؤال والإجابة عنه فقلنا:

هل يجوز تسمية الدولة اليهودية الكافرة الخبيثة بإسرائيل أو دولة إسرائيل ثم توجيه الذم والطعن لها باسم إسرائيل؟

الحق أن ذلك لا يجوز!

ولقد مكرت اليهود مكراً كباراً حيث جعلت حقها حقاً شرعياً في إقامة دولة في قلب بلاد المسلمين باسم ميراث إبراهيم وإسرائيل!

ومكرت مكراً كباراً في تسمية دولتها الصهيونية باسم دولة إسرائيل!

وانطلت حيلتها على المسلمين ولا أقول على العامة فحسب بل على كثير من المثقفين فاصبحوا يطلقون دولة إسرائيل بل اسم إسرائيل
في أخبارهمو في صحفهم ومجلاتهم وفي أحاديثهم، سواء في سياق الأخبار المجردة أو في سياق الطعن والذم
بل واللعن كل ذلك يقع في أوساط المسلمين و لانسمع نكيراً مع الأسف الشديد!





لقد ذم الله اليهود ف القرآن كثيراً ولعنهم وحدثنا عن الغضب عليهم لكن باسم اليهود وباسم الذين كفروا من بني إسرائيل
لا باسم اسرائيل النبي الكريم يعقوب ابن الكريم إسحاق نبي الله ابن الكريم إبراهيم خليل الله عليهم الصلاة والسلام!
ليس لهؤلاء اليهود أي علاقة دينية بنبي الله إسرائيل (يعقوب عليه السلام) و لا بإبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام!


ولاحق لهم في وراثتهما الدينية إنما هي خاصة بالمؤمنين، قال تعالى{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله وليالمؤمنين} .

وقال تعالى مبرئاً خليله إبراهيم من اليهود والنصارى والمشركين: {ما كان إبراهيم يهودياً و لا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان منالمشركين} .

المسلمون لا ينكرون أن اليهود من نسل إبراهيم وإسرائيل، ولكنهم يجزمون أن اليهود من أعداء الله وأعداء رسله ومنهم محمد وإبراهيم وإسرائيل ويقطعون
أن لا توارث بين الأنبياء وبين أعدائهم من الكافرين؛ سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو من مشركي العرب وغيرهم ،
وإن أولى الناس بإبراهيم وسائر الأنبياء هم المسلمون الذين آمنوا بهم وأحبوهم وأكرموهم وآمنوا بما أنزل عليهم من الكتب والصحف،






واعتبروا ذلك منأصول دينهم؛ فهم ورثتهم وأولى الناس بهم!

وأرض الله إنما هي لعباده المؤمنين به، وبهؤلاء الرسل الكرام، قال تعالى:
{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحونإن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} .

فليس لأعداء الأنبياء وراثة في الأرض ـ و لا سيما اليهود ـ في هذه الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار المؤبد!

وإنه ليتعجب من حال كثير من المسلمين الذين سلموا لليهود بدعاوى وراثة أرض فلسطين والبحث عن هيكل سليمان الذي يكفرونه
ويرمونه بالقبائح، وهم ألد أعداء سليمان وغيره من أنبياء بني إسرائيل، قال تعالى:
{أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاًتقتلون}!




كيف يسلِّم لهم بعض المسلمين ـ على الأقل بلسان حالهم ـ بهذه الدعاوى الباطلة؟! ويسمونهم مع ذلك بإسرائيل وبدولة إسرائيل!

وإن لهم ـ والله ـ ليوماً من المؤمنين حقاً بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالرسل ورسالاتهم أولياء الله وأولياء أنبيائه ورسله!

فليعد المسلمون أنفسهم عقائدياً ومنهجياً انطلاقاً من كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم،
وما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلموأصحابه وما كان عليه اتباعه بإحسان من خيار التابعين وأئمة الهدى والدين؛
فإن هذا هو أعظم وسيلة لنصرهم على أعدائهم ولعزتهم وسعادتهموكرامتهم في الدنيا والآخرة!

ولينفضوا أيديهم من الأهواء والبدع والتعصب للباطل وأهله، ثم ليسعوا جادين في الإعداد المادي من الأسلحة
بمختلف أشكالها وما يلزم لذلك منوعي وتدريب عسكري، كما أمر الله بذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}






فالقوة في هذا النص تتناول كل قوة ترهب العدو من مختلف الأسلحة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي"
والرمي يتناول كل سلاح يرمى به، كل ذلك يجبتحصيله إمّا بالصناعة وإما بالشراء أو بغيرهما!

ولقد عجبت أشد العجب مرة أخرى من إطلاق هذا الاسم النبوي الشريف الكريم
على دولة الخبث وأمة الغضب وأمة البهت ، فيقال عنها وفيالإخبار عنها وفي ذمها :
إسرائيل ودولة إسرائيل كأن لغة الإسلام العربية الواسعة قد ضاقت بهم فلم يجدوا إلا هذا الاسم!

ثم هل فكروا في أنفسهم في هذا الأمر هل هو يرضي الله أو رسوله
صلى الله عليه وسلم؟




وهل هو يرضي نبي الله إسرائيل أو هو يسوؤه لو كان حياً؟

ألا يعلمون أن الذم والطعن الذي يوجهونه لليهود باسمه ينصرف إليه من حيث لا يشعرون؛
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمماً ويلعنون مذمماً وأنا محمد" رواه أحمد والبخاري والنسائي.

فكيف تصرفون ذمكم ولعنكم وطعنكم لإعداء الله إلى اسم نبي كريم من أنبياء الله ورسله وأصفيائه؟

فإن قال قائل: يوجد مثل هذا الاطلاق في التوراة !

قلنا: لا يبعد أن يكون هذا من تحريفات أهل الكتاب كما شهد الله عليهم بأنهم يحرفون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله،
بل في التوراةالمحرفة رمي لأنبياء الله بالكفر، والقبائح فكيف يحتج بما في كتبهم وهذا حالها .

نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه من الأقوال ولأعمال إن ربنا لسميع الدعاء .

كتبه و فصل فيه
الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي شفاه الله و امد بعمره في طاعته
13
777

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امي حب دائم
امي حب دائم
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
♥️Morjana
♥️Morjana
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
شكر الله لك تواجدك و جزاك الجنة أخية
و إياك و لك بالمثل
ام يوسف يوسف
ام يوسف يوسف
جزاك الله خيرا
اسمهم
صهاينة بنو صهيون
للجنة أسعى
للجنة أسعى
جزاك الله خير
حنين المصرى
حنين المصرى
أختي الغالية مرجانة
سلمت يداك على موضوعك هذا
وعلى ما اوردتيه من تذكرة بعدم الأمان لهؤلاء اليهود
فهم لا عهد لهم ولا زمة
وتحت اعين المسلمين وابصارهم يقتل المسلمون هناك ويطردوا من أرضهم وتنتهك حرمات نسائهم في وسط صمت دولي مخز سيحاسبون عليه
ومعك في إعداد القوة لهم وما اخذ بالقوة لا يؤخذ الا بالقوة حقا خاصة مع هؤلاء
لكن اختى لا اتفق معك في موضوع ان من يسب دولة إسرائيل قد أثم
لم نسميهم نحن بهذا الاسم اولا
فهم من اطلقوا على انفسهم هذا الاسم وهو اسم دولة امام العالم كله فليس لها مسمى اخر
أيضا كما ذكرت نقول فعلت دولة اسرائيل
كما نقول في الماضي قوم موسي ومنهم كان السامري
والدين يقوم على حديث هام وهو :

(انما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى)

ومن يسبهم لا يقصد بقريب او بعيد النبي إسرائيل او يعقوب عليه السلام
والدليل التأنيث فعلت إسرائيل وليس فعل إسرائيل
وكم من أمة الإسلام من يكون اسمه محمد وقد يكون عاصيا او مجرما ويسبه الناس فهذا ليس المقصود به سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والا كانت نصف الأمة آثمة
فالمحك هنا النية والمقصود الفعلي
أردت التوضيح لك فلا يجوز الربط بين سب دولة إسرائيل وبين سب النبي ولا علاقة بينهما سوى انهم كما ذكرت اطلقوا بخبث الاسم على دولتهم
والا شكرنا في دولة إسرائيل تيمنا بالاسم
هم بنو صهيون واليهود وبنو إسرائيل ودولتهم بمسماها فقط ولا علاقة بجرائمها بمن سميت على اسمه
ومن سبها فلا إثم عليه كما ذكرت ويكفي تاء التأنيث التي ألحقت بها لتؤكد الاختلاف التام بين الكلمتين
والنية معلومة فليس هناك مسلم يعقد نيته على سب نبي والا خرج عن ملة محمد صلي الله عليه وسلم
شكرا لاجتهادك ودمت بخير غاليتي