❤"كنوز* التكرار* ومحل ثمراته"❤

"كنوز التكرار ومحل ثمراته"


كرِّر فإن تحت التكرار عافية للذاكرة وقوة للمحفوظ،


وفيه أنواع الفتوحات للروح والبدن التي لن تذوقها


إلا بكثرة التكرار،


ولا تزال تتعافى ذاكرتك بنور كلام لله ومعانيه


كلما كررت كلام الله،


ألا وإن أوفر كنوز التكرار ما كان في صلاة؛


لأنك جمعت فيها (كلام الله) في أحب شيء إليه وهي (الصلاة)


وأي آية استوقفتك


فاعلم أن تحتها الفتح والدواء،


فكرر متدبرا باكيا أو متباكياً


فإنه مظنة هطول رحمات الله


وتحقيق أهدافك تحت قوله:{فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}

أي: خاطبته الملائكة شفاهاً خطاباً أسمعته


{وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ}


محل خلوته ومجلس مناجاته وصلاته،


والفاء في {فنادته} للتعقيب الفوري،


أي:استجيبت دعوته فوراً {وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ}


والواو حالية أي: حال كونه قائم يصلي.


قال النسفي: فيه دليل على أن المرادات تطلب بالصلوات


وفيها إجابة الدعوات وقضاء الحاجات.

وقال ابن عطاء:


ما فتح الله تعالى على عبد حالة سنية


إلا باتباع الأوامر وإخلاص الطاعات ولزوم المحاريب.