
دونا
•
الحمدلله راجعت سورة ق.

ثانياً:عقبات فى طريق الانتفاع بالقرءان
1-
الاهتمام بالشكل فقط (أحكام التلاوة) دون المضمون والمعنى: وهذا ليس هو المطلوب
لقوله تعالى: "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ
اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا" {النساء/82}.
فبركة القرءان
وخير القرءان يحصل لمن فهم معانيه دون من توقف عند مجرد ألفاظه فحسب.
2- الخوف
من تدبر القرءان: لاستشعار القارئ عدم أهليته لذلك أو لخوفه من الوقوع تحت طائلة
قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال في القرآن برأيه ، أو بما لا يعلم ، فليتبوأ
مقعده من النار".
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة
التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/45
خلاصة الدرجة: .
ولكن لابد من تدبر القرءان فقد قال الله تبارك وتعالى: "أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد/24}.
قال ابن
هبيرة: " ومن مكائد الشيطان تنفير عباد الله من تدبر القرءان لعلمه أنه الهدى ولأن
الهدى واقع عند التدبر فيقول: هذه مخاطرة حتى يقول الانسان أنا لا أتكلم فى القرءا
ن تورعاً.
ولقد حذر ابن القيم فى كتاب التبيان تحذيرا شديدا يساعدنا على اجتياز
تلك العقبة فقال: وقال ابن القيم : " من قال : إن له تأولاً لا نفهمه ، ولا نعلمه ،
وإنما نتلوه متعبدين بألفاظه ، ففي قلبه منه حرج ".
3- القصور فى إدراك
مفهوم التدبر وطبيعته: فالبعض يعتقد أن مفهوم التدبر هو إعمال العقل فى كل كلمة من
كلمات القرءان وأن يكون مدققاً تدقيقاً شديداً ويغوص فى المعانى مما يجعل التدبر
عملية غاية فى المشقة.
وليس هذا هو المطلوب فتدبر القرءان وسيلة إلى دوام التذكر
بما هو مطلوب منا فنقرأ وكلما وقفنا على آية معينة واستشعرنا أن فيها معنى معيناً
وراجعنا فيها كتب العلم فهذا هو المطلوب.
وينصح الشيخ بأن ننتهى من كتاب من كتب
التفاسير الميسرة مثل أيسر التفاسير أو تفسير السعدى فى مدة لا تتعدى عاماً.
4- الوقوف عند فترة زمنية محددة لختم القرءان: "لايكن هم أحدكم آخر
السورة" و إنما عليه أن ينشغل بما يؤثر فيه.

5-أمراض القلوب: من كبر وعجب ورياء وحب الدنيا ونحوها. فالقرءان دواء لأمراض
القلوب فقوة نوره تخترق الظلمات فتبددها وتحرق ما يقابلها من شهوات وشبهات. قال
تعالى:
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ
زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" {الأنبياء/18}، لكن فى البداية يجد
نور القرءان بعض الصعوبة فى الدخول إلى قلب قد امتلأ بالظلمات وآثار المعاصى
والغفلات، وعلى الإنسان حالتئذٍ أن يصبر وأن يجتهد المرة تلو الأخرى فى إدخال هذه
الآية إلى قلبه حتى يصفو فمن صَفى صُفى له والتخلية قبل التحلية مع شئ من الوقت
سيجد أثر القرءان شافيا ًلما فى صدره بإذن الله.
6- الانشغال ببعض
الأمور والعلوم والمعارف الأخرى عن القرءان: والمطلوب أن ينشغل الإنسان الانشغال
الحقيقي بالقرءان.
صور الانشغال بالقرءان:
1- العناية بمعانيه
ومواعظه وجوانب هدايته وأن يمتلئ قلبه بتلك المعانى وتتمكن من عقله الباطن.
2-
حمل معانيه إلى الناس ودعوتهم إلى الجلوس المباشر معه وإزالة الحاجز النفسى بينهم
وبينه لنعمل بقول النبى صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
الراوي: عثمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم:
1452
خلاصة الدرجة: صحيح
3- تعريف الناس برب الناس عن طريق القرءان:
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ
لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
شَهِيدٌ {فصلت/53}".
4- السعى الدؤؤب لتحويله إلى واقع ملموس حتى لا يكون مجرد
كتاب يتبرك به وإنما هو دستور الأمة.
انتهى الجزء الأول ويليه
الجزء الثانى بإذن الله

ماشاء الله تبارك الرحمن
دونا
ايةـ س
فيض وعطر
الله يوفقكم ويسخر لكم
ويرزقكم حفظ متين وسلس كحفظكم لسورة الفاتحة
ويسر عليكم كل عسير
ويسعدكم ويكفيكم ما اهمكم
ويرزقكم الجنة بدون سابق عذاب
دونا
ايةـ س
فيض وعطر
الله يوفقكم ويسخر لكم
ويرزقكم حفظ متين وسلس كحفظكم لسورة الفاتحة
ويسر عليكم كل عسير
ويسعدكم ويكفيكم ما اهمكم
ويرزقكم الجنة بدون سابق عذاب

قال الله تعالى ( *كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ* )قال بعض المفسرين : اشتغلنا بالقرآن .. فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
الصفحة الأخيرة