.. أم جنى ..
.. أم جنى ..
والأكيد

أنها استلمت هديتها

ولم ترسل لك أي شي !
**عهد**
**عهد**
وين التكمله لاهنت
مراسل خير أمة
مراسل خير أمة

أعود لأكمل ..


بعد أن عدت للمنزل .. ذهبت سريعاً لغرفتي .. أغلقت الباب .. وفي ثواني قمت بتشغيل جهاز الحاسب كي أراها ..
كنت في شوق كبير لها ..
فلم أجدها .. كتبت لها رسالة
ونمت مبكراً .. لأقابلها في الصباح
استيقظت الساعة السابعة صباحاً .. ووجدتها قد كتبت لي على الخاص أنها ستغيب يومين عن البيت ..

خرجت من غرفتي .. ووجدت أمي وأبي يشربان القهوة ويتحدثان عن زواج أختي القريب ..

جلست معهم .. وقلت لعلي أبين لهم خطأ هذه الطريقة في الزواج .. فهو رجل غريب جاء وخطبها .. ووافقوا عليه دون أن يتعرف عليها وتتعرف عليه ..
رأيت أن هذا هو سبب إنتشار الطلاق في مجتمعنا .. وسبب كل التفكك الذي نراه في العلاقة بين الأزواج .. تناقشت معهما وقلت لهم عن الوضع في أمريكا .. وكيف أن الرجل والمرأة يتعرفان على بعض لفترة تطول لسنوات حتى يقرران الزواج .. وكيف أن هذا الحب يدوم أبد العمر ..
أعترض والدي وقال لي .. ولكنهم يا بني ينجبون أطفال من الزنا .. قبل الزواج .. لم أعر هذا الكلام أي إهتمام .. وقلت له يكفي أنهما يحبان بعض وأتفقا على الزواج ..

عدت لغرفتي علي أجد حبيبتي قد عادت أو أرسلت شيء جديد ..
ولكنها لم تفعل ..

تملك الضيق قلبي .. وأصبح اليوم حزين كئيب
وتمنيت أني أخذت رقم هاتفها الجديد .. كي أتصل بها لأرى أين هي ..

مر يوم الجمعة بطيئاً مملاً .. كذا يوم السبت
حتى جاء يوم الأحد وعادت مساء ..
أشرقت الدنيا كلها في عيني .. وقفز قلبي من مكانه

ماريا أين أنتِ ؟
أفتقدتكِ كثيراً .. ليس ليومي أي طعم دون وجودكِ بجانبي ..

هكذا كانت بداية حديثي معها .. الشوق كله كان لقلبها ..
لم أتبين مقدار حبها في قلبي إلا حين غابت هذين اليومين ..

بقيت معها في حديث متواصل مدة ثلاثة ساعات وبعدها قامت لترتاح استعداداً لذهابها للكنيسة كي تشهد قداس الأحد ..

كنت أحترم كثيراً حرصها الشديد على حضور قداس يوم الأحد .. وأقارنها بي وبمن هم مثلي .. المقصرين بأداء صلاة الجمعة .. وأقول في نفسي ولغيري ..
كم يحترم النصارى على دينهم .. ويحافظون على مبادئهم

مرت علي الأيام بطيئة في إنتظار يوم الإربعاء .. يوم العشاق المرتقب
كنت متشوق كي أرى هدية ماريا .
وما الذي ستقدمه لي ؟..

أحدث نفسي وكثيرة هي أفكاري وأمنياتي للهدية ..

أتى يوم الهدية ..
لم أتمالك نفسي ومكتب التوصيل يتصل بي ليسألني عن عنوان بيتي .. قلت له أنا سأتي لأستلمها ..

ركبت سيارتي .. وكل المشاعر مزدحمة
كنت أشعر أنني سألقى ماريا وليس هديتها فقط ..

كرهت زحام شوارع الرياض .. وهي تطيل وقت رؤيتي لهدية حبيبتي
أخذت في الطريق نصف ساعة تقريباً .. كان وقت عودة موظفي القطاع الخاص لبيوتهم ..

أخيراً وصلت .. دخلت والابتسامة ترتسم في كل معالم وجهي ..
ضحك العامل حين رأني .. قال أنت محمد ؟
قلت نعم ..
قدم لي علبة حمراء صغيرة بحجم الكف ..

لا أخفيكم أنني صدمت حين رأيت حجم الهدية .. وكيف غادرتني كل معالم الفرح المرتسمة .. سألني العامل ..
ما بك ؟

أخذت الهدية ووقعت على ورقة الاستلام وتركته دون جواب ..

ركبت سيارتي .. وما بين رغبة وتردد فتحت الهدية
لا أتذكر حينها إلا أن الدنيا كلها أصبحت تدور بي
رغم جلوسي على المقعد إلا أنني خشيت على نفسي السقوط
مسكت رأسي كي يقف الدوار الذي أصابني
زاد علي الحال .. ورغبة في التقيوء تتملكني
لم أصدق ما أنا ممسك به
دمية قطنية حمراء بشكل قلب
ملفوف عليها سلسال يتدلى منه صليب ذهبي

أعدت مقعد السيارة إلى الخلف .. ورميت جسدي
ورغبة في عدم وجودي تتملك تفكيري حينها

كم كرهت نفسي .. وكرهت كل شيء
أنا محمد أحمل في يدي الصليب ؟
دمعت عيني بدفق ساخن ..
تمنيت حضن أمي كي تنقذني من كربتي هذه
بكيت كطفل خائف ..

وناديت بأعلى صوتي .. يا رب .. يا رب

بقيت على حالتي هذه أكثر من ساعة وأنا أمام المحل لم أتحرك إلا حين سمعت أذان المغرب .. وكأني استيقظت من رقدة طويلة
عدلت جلستي .. وأدرت محرك السيارة .. وانطلقت عائداً للبيت

كنت رميت الهدية في المقعد الذي بجانبي
وأنا أسير في طريقي عينٌ ترمقُها بكُرِهٍ .. وعينٌ تعتبُ لِمَ فعلتِ هذا ؟

قررت وأنا في طريقي أن أتوقف عند مسجد وأصلي المغرب في جماعة ..
ويسر الله لي هذا الأمر ..
صليت .. وجلست قليلاً في مكاني .. وإذ برجل يأتي ويقدم لي مغلف مكتوب عليه ابتسمت في وجهه وشكرته

سألت نفسي كم مرة أهديت لكِ مثل هذه الهدية ورميتها ؟

أخذتها .. ووضعتها في المقعد الخلفي كعادتي مع مثل هذه المغلفات ..
عدت للمنزل .. سريعاً دخلت غرفتي كي لا يراني أحد

وبقيت أفكر كيف أتخلص من هذا الصليب ؟


في الغد لي بكم لقاء إن شاء الله


رابط الفلاش للحفظ لمن لم يستطع مشاهدته

*ملكة الورد*
*ملكة الورد*
ننتظرك بارك الله فيك
[وصايف نجد]
[وصايف نجد]
ننتظرك..