بنت عتيبة الموحدة
شرفتي شيماء
*القد المياس*
*القد المياس*
رائع
اللهم انصر الاسلام والمسلمين واخذل أعداء الدين
بنت عتيبة الموحدة
مشكورة
ام العيال الحلوين
جزاك الله كل خير ..و بارك فيك ..
وجزا الله الشيخ الفاضل خير الجزاء...
مـــوهـــومـــه*
الشيخ القرني ورؤيته للعرب القساة
قرأنا مؤخراً المقالة التي كتبها الشيخ عائض القرني ونشرتها صحيفة الشرق الأوسط يوم الخميس الماضي 14 فبراير 2008، بعنوان "نحن العرب قساة جفاة" وقد تكون مصادفة أن يتوافق نشر تلك المقالة مع يوم 14 فبراير المعروف بيوم الحب عند الغربيين والذي يحاول بعض العرب تقليدهم فيه في الشكل على أمل اكتساب المضمون.
وتضمنت المقالة انطباع الشيخ القرني عن تعامل الغرب الإنساني ممثلا في الفرنسيين ومقارنة ذلك بتعامل العرب (وخاصة السعوديين) البعيد عن اللطف والرقة والتسامح والبعيد عن روح الإسلام. يقول "وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة، وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، وحسن التأدب مع الآخر، أصوات هادئة، حياة منظمة، التزام بالمواعيد، ترتيب في شؤون الحياة، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي صلى الله عليه وسلم عربي، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى".
والواقع أن الشيخ القرني يقدّم لنا رؤيته لسلوك قد يكون مألوفا لدى كثير ممن عاش أو تعامل مع الغربيين بشكل عام ورأى بعينه كيف أن النظم الأخلاقية الراقية هي التي تسير أغلب الناس أو معظم السلوك البشري الذي يحتفي به المجتمع الغربي. ولكن الجميل في الأمر أن يأتي هذا الكلام من رجل دين وداعية إسلامي معروف ليكون نبراسا يمكن أن يستفيد منه بعض الدعاة وغيرهم من غلاظ القلوب والأرواح ممن وصفهم بدقة في قوله: "بعض العلماء إذا سألته اكفهرَّ وعبس وبسر، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه، الشرطي صاحب عبارات مؤذية، الأستاذ جافٍ مع طلابه".
هذا الوصف للسلوك العربي واقع وملموس ولا يمكن أن ينكر، بل يمكن اعتباره هو الأعم الأغلب وما سواه من سلوك لطيف متسامح هو القليل النادر. ولو جئنا للتعرف على سبب تهذيب السلوك الغربي لوجدنا أن ذلك يمكن ربطه بعنصرين مهمين هما: التربية أو التنشئة الاجتماعية، والقانون. فهذان العنصران متكاملان لا يغني أحدهما عن الآخر، فيعملان معا في ضبط سلوك البشر وتحويل نزعاتهم البشرية لكي تكون ضمن إطار مقبول ومن يشذ عن ذلك يعتبر خارج القانون ويستحق العقاب الصارم.
أما عامل التربية فهو الذي يجعل الطفل يتعلم السلوك الجيد من والديه ومن معلميه منذ الصغر، فيتعلم الصدق والدقة والنظافة والجدية والإخلاص والوفاء واحترام الآخرين. لا يجد التعنيف والعقاب على قول الصدق، بل الدعم والمساندة من الأسرة ومن القانون الذي يأتي لكي يجعل السلوك مطلوبا، فمثلا ذلك العسكري الفرنسي الذي جلب الخارطة وقدم للشيخ الوصف بكل رحابة صدر وتعاون إنما فعل ذلك انطلاقا من القانون الذي يلزمه بمساعدة المحتاج؛ إضافة إلى التربية التي نشأ عليها ووجدت الدعم من القانون؛ ولكن من يدري لو لم يكن عسكريا فهل سيفعل ذلك السلوك أم لا. إنه مجبر في حال كونه عسكريا أن يقدم المساعدة للمحتاج بلباقة واحترافية، ولكن لو قدمها وهو غير موظف أو عسكري فتلك مساعدة إنسانية منه أكثر من كونها من متطلبات العمل. والأمر نفسه مع البائعين والموظفين والعمال والمديرين وغيرهم من العاملين ممن تدربوا على أن من أبجديات العمل احترام العميل واعتباره هو الصحيح دائما وتحميل الذات أي خطأ أو زلل أو سوء فهم.
صحيح أن الغرب فيه عنف وغلظة وجرائم، ولكن ذلك السلوك السلبي لا يمثل الطيف العام، بل يحصل بشكل طبيعي ويعالج وفق النظام. ليس هناك تشجيع على العنف والغلظة وإنما محاولة للحد منهما والقضاء على مظاهرهما. القانون دائما يقف ضد أي تصريح فيه تفرقة عنصرية أو تفرقة جنسية أو تحريض على العنف أو غير ذلك من السلوك السلبي. حينما يضرب الأب ابنه مثلا، المجتمع كله يقف ضد هذا السلوك ويعتبر الأب أو الأم أو الشخص المعتدي شخصاً غير جدير برعاية الطفل، وينتزع الطفل من هذا الشخص بقوة النظام ويسلم إلى أسرة ترعاه بشكل صحيح. هل هذا القانون موجود عندنا؟ ولو وجد، كم سيكون عدد الأطفال الذين ينتزعون من والديهم العنيفين أو المهملين؟
ولابد من التأكيد على أن التربية تعمل عنصرا أساسيا في بناء شخصية الإنسان الغربي لأن الطفل لا يتعرض إلى التناقض في السلوك الذي يراه أو يسمعه أو يمارسه. أما عندنا فإن الطفل يتربى على التناقض بين القيم وبين السلوك وبين ما يحصل في المنزل وما يحصل في المدرسة وما يحصل في الشارع.. مثلا يتربى الطفل على أن الكذب مرفوض ومحرم في المنزل، ولكنه يتعلم في المدرسة أن هناك أنواعا من الكذب محمودة ومقبولة. يجد أن الناس تقول شيئا ولكنها تفعل خلاف ذلك؛ يأمرون بشيء ولا يطبقونه، نعلّم أطفالنا حب الناس والرأفة بهم وتقبلهم، ولكنهم يتعلمون في أماكن أخرى الكره والبغض وغيرهما من تجميعات القبح النفسي لكي تنهال على بشر آخرين بحجج غير أخلاقية. ولهذا فمن الطبيعي أن ينشأ أطفالنا متناقضين وشخصياتهم مهزوزة ومضطربة ومعرضة للقسوة والجفاء والخشونة.
إن العنف في شخصيتنا راجع كذلك إلى إهمال الأسرة لأطفالها وتركهم يتربون من الشارع، بسبب أن الوالدين ينجبان عددا هائلا من الأطفال الذين يتركون للشغالات أو للبيئة لكي تتفضل بتكوين شخصياتهم. الأسر الطبيعية في الغرب لا يزيد عدد أطفالها عن ثلاثة أو أقل، بحيث يتلقى كل طفل العناية الكاملة والرعاية المستمرة والتعرف التام على شخصيته منذ الصغر ومتابعة تحصيله ونموه العقلي والنفسي. أما عندنا، فبعض الآباء لا يعرفون أطفالهم ولا يعلمون مستواهم التعليمي، فضلا عن أن يدركوا سماتهم النفسية والعقلية. تجد الأب من كثرة أعباء الحياة وكثرة صراخ وعويل الأطفال لا يهمه إلا أنهم أحياء يرزقون، ويترك الباقي للبركة وللصدفة وللحظ. ليس من المستغرب بعد ذلك أن تجد الطفل يتربى خارج المنزل ويتلقى التعليمات والإرشاد من جماعات خارج المنزل فينحرف الطفل منذ الصغر وربما يجند مع الإرهابيين وتتغذى فيه روح التمرد والعنف ليس لكفاءة من جنّدوه فحسب بل لأن شخصيته مؤهلة لتقبل ذلك الانحراف.
إن تربية أطفالنا تهيئ فيهم البيئة الخصبة للعنف والتطرف؛ فإذا أخطأ الطفل لأتفه الأسباب عوقب ونُهر وتلقّى التهزئة والتوبيخ والتقريع، لأن الأب أو الأم ليس لديهما الوقت للتفاهم مع الطفل، فهناك سرب طويل من الأطفال ينعقون ويصرخون ويتطلب الموقف استخدام العنف لإخماد الأصوات بجهد أقل. لقد رأيت ذات مرة أماً في أحد الأسواق تجرجر طفلتها التي لا تتجاوز السنوات الست ثم تركلها بعد كل خطوة وتشدها من شعرها لكي تذهب بها إلى السيارة والصراخ والشتائم واللعائن تنفجر من فوّهة فم الأم نحو المحيط من جميع جوانبه. ومهما يكن خطأ الطفلة، فهل تستحق هذا التعذيب والعقاب؟ لو وجد عندنا قانون لحماية الطفل لاتصلنا على هاتف الشرطة أو الجهة المسؤولة وعوقبت الأم على تصرفها ذلك وحرمت من حضانة هذه الطفلة وبقية الأطفال لأنها تفتقد مقومات الأمومة الصحيحة؛ فليس شرطا أن تكون كل من أنجبت أو أنجب طفلا صالحين للتربية والتنشئة المناسبة للأطفال.
لقد وضع الشيخ القرني يده على الجرح، وأتمنى أن تشجع مقالته مقالات أخرى وأن تفتح المجال لمناقشة موسعة لمشكلاتنا النفسية والعقلية والسلوكية، والبحث عن السبل الناجحة لتقديم حلول مفيدة تجعلنا مثل بقية الأمم المتحضرة نحترم ذواتنا أولا ونحترم البشرية جمعاء.



الـبر شيء هين، وجه طليق وكلام لين" "الـبر حسن الخلق" "إن الــبر يهدي إلى الجنة" كم في دين الإسلام من مقومات الحضارة، وما ضعف المسلمون إلا لأنهم خالفوا كتاب ربهم وسنة نبيهم وتركوا السنن الكونية التي جعلها الله بحكمته مادة حياة الأمم ورقيها في هذه الحياة، فإذا رجعوا إلى ما مهده لهم دينهم، وإلى تعاليمه، فإنهم لا بد أن يصلوا إلى الغاية، وليعلم المسلمون أنهم أقرب الأمم إلى النجاح الحقيقي والرقي الصحيح.

افهمي المقصد بارك الله فيك دون التعصب فالقرني لم يغير كلامه وانما لكل مقام مقال وانما لكل حادث حديث
وان كان بردي عليك شي يضايقك لاني لا اصفق دوما وازمر فقولي لاتعلقي على موضوع باسمي ولايردك الا كيبوردك ووقتها ساقول لك ابشري


دمتم بود