(ام حسن)
(ام حسن)
------------------------------------------------- أسال الله ان يجعل بسمتك سعاده وحياتك عباده وخاتمتك شهاده ورزقك زيادة ----------------------------------------------
------------------------------------------------- أسال الله ان يجعل بسمتك سعاده وحياتك...
من هي أسماء
أسماء هي
نور اهلها في ظلمات الدنيا
أسماء هي
قطرة مطر باردة أرسلها الله سبحانه وغسل بها قلب والديها
أسماء هي
أجر أرسله المولى عز وجل
أسماء هي
فيض من الخير عم بيتها
أسماء.......أسماء ما خسرت شئ
أبد...أبد....
أسماء عاشت عمرها اللي الله كتبه عليها...وسارت في درب كلنا نسير صوبه...
بس...
ياليتنا مثل أسماء
أسماء نحتسبك عند الله تعالى الرحيم من وسعت رحمته كل شئ...
إننا لا ندعي على الله أحد...نحتسبها مؤمنة ..مسلمة..بإذن الله تعالى...
اللهم ارحمها وثبت أهلها...واربط على قلوبهم...
نشكرك اللهم ونحمدك


:26: :26: :26:
(ام حسن)
(ام حسن)
من هي أسماء أسماء هي نور اهلها في ظلمات الدنيا أسماء هي قطرة مطر باردة أرسلها الله سبحانه وغسل بها قلب والديها أسماء هي أجر أرسله المولى عز وجل أسماء هي فيض من الخير عم بيتها أسماء.......أسماء ما خسرت شئ أبد...أبد.... أسماء عاشت عمرها اللي الله كتبه عليها...وسارت في درب كلنا نسير صوبه... بس... ياليتنا مثل أسماء أسماء نحتسبك عند الله تعالى الرحيم من وسعت رحمته كل شئ... إننا لا ندعي على الله أحد...نحتسبها مؤمنة ..مسلمة..بإذن الله تعالى... اللهم ارحمها وثبت أهلها...واربط على قلوبهم... نشكرك اللهم ونحمدك :26: :26: :26:
من هي أسماء أسماء هي نور اهلها في ظلمات الدنيا أسماء هي قطرة مطر باردة أرسلها الله سبحانه...
ــــــــ الاحتضار (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ـــــــــــــــــ

لم أشهد في حياتي احتضارا كما شهدته في هذين الشهرين من خلال مايسمى بـ (العناية المركزة) أربع أو خمس حالات وفاة قبلها !

كان طبيبها الخاص ( يلمح ) لي مرتين بأنها ( توشك أن تموت )
وأخيرا بعد شهر يقول ( نجت بأعجوبة )

ونسبة النجاة الآن 40 % بعد محاصرتي له في الحوار

عندها بدأت أتسلح بالكتاب والسنة وكتب الأدب ، وكل مايعين على الصبر

وفي يوم الثلاثاء – ماقبل الوفاة - كان التفاؤل يعم الجميع بخصوصها ، فكل المؤشرات الطبية تدل على تحسن:

صفائح – دم – كلى – أملاح – حرارة – جرثومة
( عدا الوعي والذي كان في تناقص)

كنت دوما أدعــو الله أن تكون في غيبــوبــة حتى شفاؤها أو وفاتها
وذلك أني لم أعد أستطع تحمل رؤيتها تتألم (بدون كلام) فقط ننظر إليها وتنظر إلينا ،
ـــــــــــــــــــــــــ

الحمدلله استجاب الله الدعاء بغيبوبة لاتحرك معها رمشا على رمش لعدة أيام
وقد وقعت حينها في إشكال ، التلفظ بالشهادة كيف يفوتها ؟ وناقشته مع بعض طلبة العلم ؟

وكنت أدعو الله أياما أن تتلفظ بها ، كيف لاأدري !!

كانت والدتها قد خرجت من المستشفى قبل يوم واحد لشدة إعيائها وحزنها على مرأى اسماء بهذه الصورة ،

لم أملك حينها إلا أن أبقى معها بمايشبه المرافق لأرى ما سأذكره :-

بعد إخراجها بيومين من العناية المركزة التي بقيت فيها شهرين
جـــاءت المنـــحـــة ،
انخفض نبض القلب أمامي في الجهاز ،
كان ذلك بعد رجوعي من صلاة الجمعة مباشرة //

النبض هبط : من 120 الى 30 دفعة واحدة وبلامقدمات !!!

تملكني الفزع ، دعوت الله أن تنطق الشهادة ،
،
قام الطبيب بإنعاشها سريعا ، وماأن عاد لها نبضها وتنفسها ،

حتى أمرنا بسرعة بإنزالها الى العناية المركزة مرة أخرى

وشرعت بدفع سريرها المتحرك مع الممرضين عبر الممرات - وكان يوم الجمعة وقت زيارة وبصحبة الاطفال
فكنّـا نمر بسريرها في ممرات المستشفى بين الزوار مسرعين ،
والممرض يتناوب مع صاحبه وهو يجري معنا ،
و يخفق بيده بالون متصل بمجرى التنفس ،
وأرى صدرها يعلو ويهبط مع حركة يده ! فأذهل ، وأزداد إعتناءا به ، كأنما حياتها متصلة بصبره وجلد يده

وأنزلناها بالمصعد الى طابق العناية ،
ثم تم تركيب التنفس الصناعي – بدل اليدوي - وإعطائها إبرة لأنعاش القلب والرئتين والتي انخفضت لأول مرة منذ المرض

شعرت برهبة الموت عندما قال لي الطبيب وكان مسلما :
إذا كنت تريد تلقينها الآن فافعل!!!

قلت له: ولكن النفس والنبض عادا بقوة !!

قال: وضعها الآن غاية الخطورة ، وأدخلني في ستارتها بين الممرضات ،

وأخذت أردد بهدوء وصوت مرتفع كلمة التوحيد ، وكان الوقت زيارة والمستشفى مزدحم ،

وبعض بـني عمي وأقــاربــي خلف الستـــارة
فكنت أشعر باالزوار يرددون معي من خلف الستارة :

لاإله إلا الله محمد رسول الله ،،، ولاأرى شيئا من جسمها يتحرك عدا تردد الصدر علوا وهــبوطـا ، ولاوعــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أصدقكم :

لم أشعر بعظمة هذه الكلمة (لاإله إلا الله)
كما شعرت بها في هذا الموقع

دعوت الله من أعماق أعماق قلبي أن تقولها ، وأنا متأكد أنها لم تنطق بحرف منذ شهرين!!

ولم تحرك لها يدا فضلا عن اصبع !

لاإلـــــه إلا الله
إن ضــــــاقــــت الكـــــربــــــات
لاإلـــــه إلا الله إن زادت الآهـــــــــــــات
لاإلـــــه إلا الله
إن اشـــــتدت الأزمــــــــــات ،،،
لاإلـــــه إلا الله
ارزقنــــا نطقــــهــــا في ســـــــــــاعة كـــــرب و زفـــــرات
لاإلـــــه إلا الله
ونجنــــــــــــا بــهـــا في الحيــاة و بعد الممــــــــــــات

ــــــــــــــ وفجــأة : عاد القلب الى الهبوط من 140 الى 40 فقط ـــــــــ

فتنادى الأطباء والممرضون لتدليكه بقوة

وتم إخراجي خلف الستار بأمر من الطبيب هذه المرة ،

فكنت أكشف طرفه وأنادي بصوت مرتفع بكلمة التوحيد

وممرضة تدخل وأخرى تخرج ،

فرجوت إحداهن ، وكانت المسلمة الوحيدة بينهن ، أن أسمعيها كلمة التوحيد في أذنها ، وأنا أبكي ،

فماكان منها إلا أن صبتها في أذنها ، وكشفت طرف الستار لأرى
نبض القلب = صفر /

ثم ، يالهول ماحدث ، البنت كررت خلفها نطق الشهادة بشفتيها ،

ولأول مرة منذ شهرين تحرك شفتيها ،

عــنــدهـــا بكيت وبكيت ،

اختلطت: دموع حـــزن ،،،

بدمـــوع فـــرع على نطقها الشهادة في هذه الظروف الطبية

ــــــــــــــــ

قرأت قصص أحوال الموتى والمحتضرين كثيرا من قبل ، ولم أكن أجزم بصحّـتها لكونها ليست نصّـا شرعيا

فلست ملزم بتصديقه ، خشية المبالغة في هذه الامور ، والدخول في الغيبيات بلا دليل ،

وربما لطبيعتي بتغليب المنطق على العواطف (كمايصنفها اصحاب الـ NLP سمعي رقمي : لايؤمن إلا بــ 1+1=2)

ولكن ماعشــتــــه اليوم ،،، حـطّــم كل الحدود ،

ونقلني من ( علم ) اليقين ، الى ( عين ) اليقين ،

فهذا مالم يحدث لي قبلا وممن ! من بعضي ،

من أعز أنحائي من قطعة قلبي ، من بنيتي أســـمــــاء

ثم مالبث الجميع أن أزاح كل الاجهزة والأسلاك والليات عنها ، وبكل هدوء

عندها : -

بلا أي شعور مني ضممتها بدمائها التي نزفت بغزارة من فتحة أجريت في رقبتها ، فاختلطت دموعي بدمائها

أمِــنْ تـذكّـر جيــران ٍ بــذي سلـم ............. مــزجْــتُ دمــعـــاً جــرى من مُـقــلةٍ بـــدم

أسأل الله ألا يوقف أحدكم موقفي هذا في عزيز له ،،، آمين ،،

ضممتها من أعماق قلبي ،،،

وقد والله عادت بي الذاكرة بسرعة البرق للحظة ضمي لها، وهي في الثالثة من عمرها ،

عندما كان قلبها يخفق على قلبي ،ويقال لي حينها : كأن أحدا لم يرزق ببنت غيرك !


ـــــــ مكثت معها نصف ساعة على هذه الحال ، بين ذاهل ومصدق وغير مصدق

والحمدلله ((لاحول ولاقوة إلا بالله ))

و (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))

من شـاء بعـدك فليـمـت ........... فعلــيــكِ كنتُ اُحــاذرُ

كنتِ الســـوادُ لناظِـري ........... فـعــمـى عليكِ الناظـرُ

ليت المنــازلُ والديـار ............ حــفــائرٌ و مقابــــــرُ

إنـي وغيـري لامحالـة ............ حيث صـرتِ لصـائرُ

والجميع يذكّــرني: بالصبر عند الصدمة الاولى

وقد والله فوجئت بموتها لحظة توفيت !
وكأني لاأدري بمرضها وخطورته !
وكأني لاأدرك معنى توقف القلب !!!

بل كأني لم أكن أدفع توقعات داخلية بموتها في الصغر منذ وهبني الله إياهـــا !

وكما قال القاضي شريح في موت ابنــه / الحمــد لله ، الآن فـقــد الأنيــن والــوجــــع

وماالـدهــر إلا هــكذا فاصـطــبـرله ................ رزيـة مال أو فــراق حـبيــب

ولكن لانقول إلا : < فلو لم يكن في الموت خيرٌ لمن مضـى .............. لمــــا مات خيـــرُ الأنبيــاءُ محمــد >

والى الله المشتكى ، ولست أسعى الآن لنسيان كل ((( ماحفرته ذاكرتي )))

ولا لنســيــان ((( بعضي ))) في هذه المرحلة على الأقل

كما يطالبني به فريق من المحبين برمي كل ماله تعلق بها :

تبرعت بلباسها ، فماذا أفعل بجدران بيتها ؟

ماذا أفعل ببحــر طالما مكثت وإياها على ساحــلــه ؟

ماذا أفعل بأخواتها الصغار : ياأبت ، أنا أحفظ كامل آية الكرسي ،

كيف يابنيتي ؟ ردّتْ : كانت أسماء كل ليلة قبل النــوم تذكـّــرني بها حتى حفظتها

فلما كنت أنسى أولها ، كانت تقول : تــذكــّــري ((( الله ))) وستعرفينها !

فلم أنساها بعد ذلك ياابي (( الله لاإله إلا هو الحي القيوم ... ))

ثم ،،، ماذا أفعل بمصاحــفـهــا وكتبها

وأخيرا ،،، ماذا أفعل بأطفال جيرانها ، وهم يذكروني بأدعية حفـظوها منها !


فتجـــاهــل ((( الفــطــرة ))) لايزيل الألم ، بل يخفيــه ويكبتــه

وإنــمــا أســعــى من خلال الكتــابة الى تفــريغ مارأيت

ثم شــيــئــا فشيئا ، أخطط لأن أحول مشاعري الى واقع عملي على الأرض :

نحوها بالدعاء ،،، التبرع

ونحو نفسي بمعرفتي أن الموت (( حقيقة )) رأيتها ((( عين ))) اليقين :

إنــمــا الدنيــا وإنْ ســـرّت ............ قليلٌ من قـــلـــيـــــل

إنـمـا العيشُ في جوار الله ............ في ظــلّ ظــــليـــــــل

ونحو الكون من حولي ، فلاقيمة لدنيــا على سعــة بلا زاد :

إنـّمـا الدنيـــا الى الجــنــّــة والنــار طــريق ................ والليـــالي مَـتـجــرُ الإنســان ِ والأيــامُ ســــوق

وكما قال الحسن البصري رحمه الله :

لقد أدركتُ أقــوامـاً ، كانت الدنيـــا أهــون عليهم من التــــراب الـذي يمشــون عليه

ثم أســتــجــمـع قــواي ((( لأتناســى ماحصــل ))) وإلا فالنسيان مستحيل !


فألهـمــنــا اللهــم رشــدنـــا

واكتب أجــــرنـــا
(ام حسن)
(ام حسن)
ــــــــ الاحتضار (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ـــــــــــــــــ لم أشهد في حياتي احتضارا كما شهدته في هذين الشهرين من خلال مايسمى بـ (العناية المركزة) أربع أو خمس حالات وفاة قبلها ! كان طبيبها الخاص ( يلمح ) لي مرتين بأنها ( توشك أن تموت ) وأخيرا بعد شهر يقول ( نجت بأعجوبة ) ونسبة النجاة الآن 40 % بعد محاصرتي له في الحوار عندها بدأت أتسلح بالكتاب والسنة وكتب الأدب ، وكل مايعين على الصبر وفي يوم الثلاثاء – ماقبل الوفاة - كان التفاؤل يعم الجميع بخصوصها ، فكل المؤشرات الطبية تدل على تحسن: صفائح – دم – كلى – أملاح – حرارة – جرثومة ( عدا الوعي والذي كان في تناقص) كنت دوما أدعــو الله أن تكون في غيبــوبــة حتى شفاؤها أو وفاتها وذلك أني لم أعد أستطع تحمل رؤيتها تتألم (بدون كلام) فقط ننظر إليها وتنظر إلينا ، ـــــــــــــــــــــــــ الحمدلله استجاب الله الدعاء بغيبوبة لاتحرك معها رمشا على رمش لعدة أيام وقد وقعت حينها في إشكال ، التلفظ بالشهادة كيف يفوتها ؟ وناقشته مع بعض طلبة العلم ؟ وكنت أدعو الله أياما أن تتلفظ بها ، كيف لاأدري !! كانت والدتها قد خرجت من المستشفى قبل يوم واحد لشدة إعيائها وحزنها على مرأى اسماء بهذه الصورة ، لم أملك حينها إلا أن أبقى معها بمايشبه المرافق لأرى ما سأذكره :- بعد إخراجها بيومين من العناية المركزة التي بقيت فيها شهرين جـــاءت المنـــحـــة ، انخفض نبض القلب أمامي في الجهاز ، كان ذلك بعد رجوعي من صلاة الجمعة مباشرة // النبض هبط : من 120 الى 30 دفعة واحدة وبلامقدمات !!! تملكني الفزع ، دعوت الله أن تنطق الشهادة ، ، قام الطبيب بإنعاشها سريعا ، وماأن عاد لها نبضها وتنفسها ، حتى أمرنا بسرعة بإنزالها الى العناية المركزة مرة أخرى وشرعت بدفع سريرها المتحرك مع الممرضين عبر الممرات - وكان يوم الجمعة وقت زيارة وبصحبة الاطفال فكنّـا نمر بسريرها في ممرات المستشفى بين الزوار مسرعين ، والممرض يتناوب مع صاحبه وهو يجري معنا ، و يخفق بيده بالون متصل بمجرى التنفس ، وأرى صدرها يعلو ويهبط مع حركة يده ! فأذهل ، وأزداد إعتناءا به ، كأنما حياتها متصلة بصبره وجلد يده وأنزلناها بالمصعد الى طابق العناية ، ثم تم تركيب التنفس الصناعي – بدل اليدوي - وإعطائها إبرة لأنعاش القلب والرئتين والتي انخفضت لأول مرة منذ المرض شعرت برهبة الموت عندما قال لي الطبيب وكان مسلما : إذا كنت تريد تلقينها الآن فافعل!!! قلت له: ولكن النفس والنبض عادا بقوة !! قال: وضعها الآن غاية الخطورة ، وأدخلني في ستارتها بين الممرضات ، وأخذت أردد بهدوء وصوت مرتفع كلمة التوحيد ، وكان الوقت زيارة والمستشفى مزدحم ، وبعض بـني عمي وأقــاربــي خلف الستـــارة فكنت أشعر باالزوار يرددون معي من خلف الستارة : لاإله إلا الله محمد رسول الله ،،، ولاأرى شيئا من جسمها يتحرك عدا تردد الصدر علوا وهــبوطـا ، ولاوعــي ـــــــــــــــــــــــــــــــــ أصدقكم : لم أشعر بعظمة هذه الكلمة (لاإله إلا الله) كما شعرت بها في هذا الموقع دعوت الله من أعماق أعماق قلبي أن تقولها ، وأنا متأكد أنها لم تنطق بحرف منذ شهرين!! ولم تحرك لها يدا فضلا عن اصبع ! لاإلـــــه إلا الله إن ضــــــاقــــت الكـــــربــــــات لاإلـــــه إلا الله إن زادت الآهـــــــــــــات لاإلـــــه إلا الله إن اشـــــتدت الأزمــــــــــات ،،، لاإلـــــه إلا الله ارزقنــــا نطقــــهــــا في ســـــــــــاعة كـــــرب و زفـــــرات لاإلـــــه إلا الله ونجنــــــــــــا بــهـــا في الحيــاة و بعد الممــــــــــــات ــــــــــــــ وفجــأة : عاد القلب الى الهبوط من 140 الى 40 فقط ـــــــــ فتنادى الأطباء والممرضون لتدليكه بقوة وتم إخراجي خلف الستار بأمر من الطبيب هذه المرة ، فكنت أكشف طرفه وأنادي بصوت مرتفع بكلمة التوحيد وممرضة تدخل وأخرى تخرج ، فرجوت إحداهن ، وكانت المسلمة الوحيدة بينهن ، أن أسمعيها كلمة التوحيد في أذنها ، وأنا أبكي ، فماكان منها إلا أن صبتها في أذنها ، وكشفت طرف الستار لأرى نبض القلب = صفر / ثم ، يالهول ماحدث ، البنت كررت خلفها نطق الشهادة بشفتيها ، ولأول مرة منذ شهرين تحرك شفتيها ، عــنــدهـــا بكيت وبكيت ، اختلطت: دموع حـــزن ،،، بدمـــوع فـــرع على نطقها الشهادة في هذه الظروف الطبية ــــــــــــــــ قرأت قصص أحوال الموتى والمحتضرين كثيرا من قبل ، ولم أكن أجزم بصحّـتها لكونها ليست نصّـا شرعيا فلست ملزم بتصديقه ، خشية المبالغة في هذه الامور ، والدخول في الغيبيات بلا دليل ، وربما لطبيعتي بتغليب المنطق على العواطف (كمايصنفها اصحاب الـ NLP سمعي رقمي : لايؤمن إلا بــ 1+1=2) ولكن ماعشــتــــه اليوم ،،، حـطّــم كل الحدود ، ونقلني من ( علم ) اليقين ، الى ( عين ) اليقين ، فهذا مالم يحدث لي قبلا وممن ! من بعضي ، من أعز أنحائي من قطعة قلبي ، من بنيتي أســـمــــاء ثم مالبث الجميع أن أزاح كل الاجهزة والأسلاك والليات عنها ، وبكل هدوء عندها : - بلا أي شعور مني ضممتها بدمائها التي نزفت بغزارة من فتحة أجريت في رقبتها ، فاختلطت دموعي بدمائها أمِــنْ تـذكّـر جيــران ٍ بــذي سلـم ............. مــزجْــتُ دمــعـــاً جــرى من مُـقــلةٍ بـــدم أسأل الله ألا يوقف أحدكم موقفي هذا في عزيز له ،،، آمين ،، ضممتها من أعماق قلبي ،،، وقد والله عادت بي الذاكرة بسرعة البرق للحظة ضمي لها، وهي في الثالثة من عمرها ، عندما كان قلبها يخفق على قلبي ،ويقال لي حينها : كأن أحدا لم يرزق ببنت غيرك ! ـــــــ مكثت معها نصف ساعة على هذه الحال ، بين ذاهل ومصدق وغير مصدق والحمدلله ((لاحول ولاقوة إلا بالله )) و (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) من شـاء بعـدك فليـمـت ........... فعلــيــكِ كنتُ اُحــاذرُ كنتِ الســـوادُ لناظِـري ........... فـعــمـى عليكِ الناظـرُ ليت المنــازلُ والديـار ............ حــفــائرٌ و مقابــــــرُ إنـي وغيـري لامحالـة ............ حيث صـرتِ لصـائرُ والجميع يذكّــرني: بالصبر عند الصدمة الاولى وقد والله فوجئت بموتها لحظة توفيت ! وكأني لاأدري بمرضها وخطورته ! وكأني لاأدرك معنى توقف القلب !!! بل كأني لم أكن أدفع توقعات داخلية بموتها في الصغر منذ وهبني الله إياهـــا ! وكما قال القاضي شريح في موت ابنــه / الحمــد لله ، الآن فـقــد الأنيــن والــوجــــع وماالـدهــر إلا هــكذا فاصـطــبـرله ................ رزيـة مال أو فــراق حـبيــب ولكن لانقول إلا : &lt; فلو لم يكن في الموت خيرٌ لمن مضـى .............. لمــــا مات خيـــرُ الأنبيــاءُ محمــد &gt; والى الله المشتكى ، ولست أسعى الآن لنسيان كل ((( ماحفرته ذاكرتي ))) ولا لنســيــان ((( بعضي ))) في هذه المرحلة على الأقل كما يطالبني به فريق من المحبين برمي كل ماله تعلق بها : تبرعت بلباسها ، فماذا أفعل بجدران بيتها ؟ ماذا أفعل ببحــر طالما مكثت وإياها على ساحــلــه ؟ ماذا أفعل بأخواتها الصغار : ياأبت ، أنا أحفظ كامل آية الكرسي ، كيف يابنيتي ؟ ردّتْ : كانت أسماء كل ليلة قبل النــوم تذكـّــرني بها حتى حفظتها فلما كنت أنسى أولها ، كانت تقول : تــذكــّــري ((( الله ))) وستعرفينها ! فلم أنساها بعد ذلك ياابي (( الله لاإله إلا هو الحي القيوم ... )) ثم ،،، ماذا أفعل بمصاحــفـهــا وكتبها وأخيرا ،،، ماذا أفعل بأطفال جيرانها ، وهم يذكروني بأدعية حفـظوها منها ! فتجـــاهــل ((( الفــطــرة ))) لايزيل الألم ، بل يخفيــه ويكبتــه وإنــمــا أســعــى من خلال الكتــابة الى تفــريغ مارأيت ثم شــيــئــا فشيئا ، أخطط لأن أحول مشاعري الى واقع عملي على الأرض : نحوها بالدعاء ،،، التبرع ونحو نفسي بمعرفتي أن الموت (( حقيقة )) رأيتها ((( عين ))) اليقين : إنــمــا الدنيــا وإنْ ســـرّت ............ قليلٌ من قـــلـــيـــــل إنـمـا العيشُ في جوار الله ............ في ظــلّ ظــــليـــــــل ونحو الكون من حولي ، فلاقيمة لدنيــا على سعــة بلا زاد : إنـّمـا الدنيـــا الى الجــنــّــة والنــار طــريق ................ والليـــالي مَـتـجــرُ الإنســان ِ والأيــامُ ســــوق وكما قال الحسن البصري رحمه الله : لقد أدركتُ أقــوامـاً ، كانت الدنيـــا أهــون عليهم من التــــراب الـذي يمشــون عليه ثم أســتــجــمـع قــواي ((( لأتناســى ماحصــل ))) وإلا فالنسيان مستحيل ! فألهـمــنــا اللهــم رشــدنـــا واكتب أجــــرنـــا
ــــــــ الاحتضار (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ـــــــــــــــــ لم أشهد في حياتي احتضارا كما...
ماعشــتــــه اليوم ،،، حـطّــم كل الحدود ،

ونقلني من ( علم ) اليقين ، الى ( عين ) اليقين ،
بلا أي شعور مني ضممتها بدمائها التي نزفت بغزارة من فتحة أجريت في رقبتها ، فاختلطت دموعي بدمائها

أمِــنْ تـذكّـر جيــران ٍ بــذي سلـم ............. مــزجْــتُ دمــعـــاً جــرى من مُـقــلةٍ بـــدم

أسأل الله ألا يوقف أحدكم موقفي هذا في عزيز له ،،، آمين ،،


ضممتها من أعماق قلبي ،،،

وقد والله عادت بي الذاكرة بسرعة البرق للحظة ضمي لها، وهي في الثالثة من عمرها ،

عندما كان قلبها يخفق على قلبي ،ويقال لي حينها : كأن أحدا لم يرزق ببنت غيرك !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


ـــــــــــــــ في مغســلة مســجــد الراجــحــي !!! !! ! ــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم الثاني ، قمت باستلامها من الثلاجة ، وحملتها بنفسي ،
وحينها عادت بي ذاكرتي الى الوراء ، وهي تدخل المستشفى
قبل شهرين بعباءتها تسير مستندة إلي ثم أجلب لها عربة لأريحها عليها ،

أيعقل أني الآن أحمل ابنتي ، التي أقدمها على نفسي وراحتي في أموري كلها طوال حياتي !

وتم تغسيلها من قريباتي ، بإشراف (مغسّـلة الموتى ) بمسجد الراجحي

لينقلن لي مارأين من علامات حسن الخاتمة :

كلتا يديها مشيرة بالسبابة للتشهد ، وقد استطعن فتح إحداهن أثناء التغسيل ،

بينما كلما فتحت اليد الأخرى عادت للتشهد كما هي ، فغسلنها وكفنها على حالها

كان لون بشرتها قد اسمرّ لطول المرض ،
وكلما تم غسل عضو منها عاد أبيضا دون سائر الجسد ، وكلما زيد في الغسل إزداد بياضا

رأيتها بنفسي كمالو كانت نائمة ، ووجه مشرق وضــــاء خال من تجاعيد الآلام التي حملتها طوال مدة مرضها

كمالو كنت أراها دوما في نومها ، عيناها منسدلة بفتحة خفيفة تطل بها على كل من يراها

تلاشت الجروح السمراء عن وجهها بل ابيضت

أمور أخرى أحتفظ بها لنفسي عنها ، ممايبعث الراحة والحبور الى خاتمتها بإذن الله :-

1) مولدها ووفاتها نهار الجمعة ، ( مامن مسلم يموت الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )

2) نطقها للشهادة - مع الاستحالة طبيا لفقدها خصائص النطق من جهة الدماغ - ( من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة )

3) عقدها الشهادة بكلتا يديها - مع الاستحالة طبيا- بسبب الشلل عن تحريك يدها فضلا عن أصابعها

4) تقلبها في نعم الصبر على الآلام لشهرين متتابعين ( موت المؤمن بعرق الجبين )

5) الشهادة ، لدخول السرطان في أمراض الطاعون كما ذكره الشيخ المنجد لحديث ( الطاعون شهادة لكل لمسلم )

وقوله عليه السلام أيضا (الطاعون رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، يستشهد الله به أنفسكم ، ويــزكــي أعمـالكـم )

6) شهادة أقاربها ومعارفها وأهل مدينتها لها بالصلاح : ( من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، وجبت وجبت وجبت )

7) حفظها للقرآن ومراجعته ، وأخص البقرة واآل عمران ، وكما على غلاف كتابها (القراءات) :

وإنّ كتـــاب الله أوثــق شــافــع ٍ ................. وأغــنـى عنـــاءاً واهـبــاً متفـضــلا
وخــيرُ جليس ٍ لايُــمـلُّ حديثـــه ................. وتـِـردادُه يــزدادُ فيــه تــجـــمّـــــلا

8) كثرة حضورها مجالس القرآن ، أهل الله وخاصته ، قال مجاهد :

( مامن ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسته الذين كان يجالس ، فإن كانوا أهل ذكر ، فأهل ذكــر )

9) طرح القبول والمحبة بين الخلق ، فمن يدعو لها في المنتديات ، ومن يتصدق عنها ، ومن يحفر لها بئرا أو يبني مسجدا















ــــــــــــــــــــــــ مقــبــرة النســيــم ،،،، ولــحـــد ــــــــــــــــ

لم أدرج في حياتي ميــتـــا في قــبـــر ، فضلا عن ابنتي ، قطعة قلبي ، ثمرة فــؤادي

تذكرت القائل:

ولدي أطالع في جبينك لوعتي .............وأرى بوجهك شقوتي وعنائي

ياليت أني قد سبقتك للثـــــرى ............. ومشيتَ أنت مع الرجال ورائي

ولدي فقدتُ به الحياةَ وطيبهـا ............. ومن العجيبِ فناؤهُ وبقــــــائي

أعدت لنفسي ثباتها واتزانها :

( لن تطيق أن تمنع نزول الشدائد ، ولكن ينبغي أن تــهــيئ لها في نفسك منــزلا )

نزلت القــبـــر استلمتــهـــا بيــــدي ، لم تــدمــع لي عيــن حيــنــهــا !!!!!

لاأدري مالذي جرى لي ! أصبحتُ حجــرا ، اتحركُ بلاشـعــور ،

كواقع تحت تنويم مغناطيسي !

(( لاتحزن إن الله معـــنـــا ))
بهـذه الاية خاطبت ُ نفسي ، وخاطبـتــهــا ، وقد أحكمتُ إغلاق لحدهــا

كما لو كنت أغطيها قبل نــومــهــا في حيـــاتهـــا

اللهــم ثــبــتــهــا ( فإنها الآن تـُسأل )


























(( لاتحزن إن الله معـــنـــا ))

يااباالفاروق ،،، إذا تكاثف همك وكثر غمك وتضاعف حزنك فـ(لاتحزن إن الله معنا)

ياأباالفاروق ،،، إذا هزتك الازمات وحلت بك الكربات فـ(لاتحزن إن الله معنا)

ياأباالفاروق ،،، اهجر همك ، وأرح غمك ، واطرد حزنك ، وأزل يأسك

لأن : الله معهـا

(( إنما أشكوبثي وحزني الى الله ))

وضعتــهـــا في اللحـــد ، على جنبــهـــا الأيــمــن فإذا بلحدها يتسع لمثلها وضعفيها ،

فكان فراغا خلف ظهرها و قد بلغت من الضعف مابلغت ،

فأعـطــاني احدهــم لــبـِــنــة ً ، فأخــرى حتى أسندتها بهــمــا

ثم حـللتُ الأربــطــة لأودعــهـــا في مثــواهــا ، مســكــنــهــا الجــديــد

فعادت بي الذاكرة الى غــرفتـهــا مساء كل يـــوم

حيث لاأســتــريح حتى أطــل عليها في غرفتهــا قبل نومها

فأجدهــا كما لو كانت في انتظاري !

أســمــاء ،،، أغطــيك فالمكيف بارد ، سأعمل لك خـيــمــة كماكنت في صغرك

ثم أرفع الغـطــاء عاليا لينزل عليها شيئا فشيئا ، فأقـبــلـهــا وأمسح على شعرها

وأذكــّــرهــا بآية الكرسي ، وأذكار النــوم

أفـعــل ذلك كل ليلة منــذ صــغــرها حتى كبرتْ عليها


((الله لــطـــيـــف بعباده ))

يرزقهم إذا افتقروا
يرحــمــهـــم إذا ماتــوا
يــثـــبـّــتــهــم إذا أبتــلـــوا


((ومن يؤمن بالله يهـد قلبــه ))

يكشف كُـرَبَـــه
ويغفــــر ذنــبـــــه
ويـــنــــير طريــقــــه
ويـســـدد خـــــطـــــــــاه

اللهــم ثــبّـــتْ قلــوبــنـــا من الزيــغ بــ (( كلا إن معــي ربي ســـيــهــدين ))

وضــعــتُ اللبـــِــن على لحــدهـــا ، والناس يناولوني إياه لبنة لبنة

حتى غطيتها به ، ثم أعطاني أحدهم الطين لأســدّ به الفرجات بينه حتى أحكمته

لم أســتــطع الخــروج من القبــر لعمقه ، فمُــدّتْ الأيــدي وأخــرجتُ

فبدأت المساحيــت بإهــالة التراب من كل جانب ، وشيئا فشيئا تم تغطية قبرها

اُفٍ للــدنيـــا فليست لــي بــدار ....................... إنــمــا الراحــة ُ في دار القـــرار

إبــتِ الســاعاتُ إلا سُــرعــة ً ........................ في بــلـى جـسمــي بـــليلٍ ونهـار

اللهم إني قد ألقيت إليك أعز فلذاتي وأحبها إلي في ( يـــم رحمتك )

وأسلمت وإياها لقضائك بــ(( فلما أسلما وتلّـه للجبين ))

اللهم لولا (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ))

ولولا ((وبشّر الصابرين ))

و ( إن عظم الجـــزاء ، مع عــظــم البــــــــلاء )

وحديث ( ماأعطي أحد عطاءا ،،، خيرٌ وأوســــع ُ من الصـــــبــرررررررر)

و ( ابنوا لعبــدي بيتــا ، في الجنة ، وسـمّـوه بيت الحـمــد )

لكان لنا ولمرضها ووفاتها شأنــــــا آخر

ولكن أين نذهب بـ(( ولنبلونكم)) ! ؟؟

وماذا نفعل بـ((ونقص من الأموال والأولاد والأنفس))! ؟؟

وهل نفرط بـ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) ! ؟؟

ونحن نطلب ((أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة)) ! ؟؟

و ((( من طــلــب عــظــيـمـــا ، خـــاطــر بــعــظــيــم )))

أبـــــوهـــا ،،، ملازمهـــا ســنــــين عمــرهــا / ابوالفاروق









انتهى،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غيم2000
غيم2000
:(
ان لله وان اليه راجعون ,,,

ياايتها النفس المطمئنه* ارجعي الى ربك راضيه مرضيه*
فاادخلي في عبادي* وادخلي جنتي *...

كل نفس ذائقة الموت ,,,

ونعم بالله ,,,,,,,,

شكرا للقصه المؤثره ,,,,,,,,
تحياتي..:(
(ام حسن)
(ام حسن)
:( ان لله وان اليه راجعون ,,, ياايتها النفس المطمئنه* ارجعي الى ربك راضيه مرضيه* فاادخلي في عبادي* وادخلي جنتي *... كل نفس ذائقة الموت ,,, ونعم بالله ,,,,,,,, شكرا للقصه المؤثره ,,,,,,,, تحياتي..:(
:( ان لله وان اليه راجعون ,,, ياايتها النفس المطمئنه* ارجعي الى ربك راضيه مرضيه* فاادخلي في...
++++++++++++

قد تغيب الصور يوما ..
ولكن يظل الدعاء رمز للوصال ..
فإن بخلنا به فبما نجود؟ ..
اللهم أرح قلبهم بلطف عفوك وحلاوة حبك ..
وأعمر أيامهم بذكرك ..
وإحفظهم وإحفظ عليهم دينهم ..
وأسعد قلوبهم دائما ..


++++++++++
:26: :26: :26: