الـــتـــائـــهـــة ()()()()

الأدب النبطي والفصيح





التائهة
جلست على المقعد الوثير فى غرفة الجلوس بينما هى جالسة وحيدة أسندت ظهرها الى الخلف و أرجعت رأسها إلى الخلف أخذت تحملق فى السقف و تتأمل الكريستالات المتدلية فى انتظام من النجفة المعلقة وسطه و سرحت بعيدا بخيالها نحو فكرة كانت ترواضها من حين إلى أخر تحدث نفسها بحثت عن ذاتى و أنهكنى البحث فأثرت حالة الركود و الكمون لبضع الوقت ألتقط أنفاسى و لكن الفترة طالت و طالت و زادت حالة الكمون لتصبح خمول مشبعً باليأس و بالملل و نسيت ذاتى و تاهت فى دائرة الحياة تاهت منى كانت تنادينى من حين إلى أخر تناشدنى لسان حالها أنا هنا أنا هنا هيا جدينى تمد يدها و لكنى لم أسمعها فى زخم تلك الحياة و صراعاتها و طحنتنى الدنيا فى رحاياها فأصبحت أتناثر هنا و هناك و لم أرى يدها لأنى كنت معصوبة العينين أدور فى دائرة حول مكانى حتى لا أقع و أفقد وعيى ، فبعد أن أتممت دراستى التى كانت هى همى الأول و هم عائلتى و التى جعلتنى أنتظر الاجازة الصيفية لإلتقط أنفاسى من الركد وراء الدروس و المجموعات الدراسية ثلاثة اشهر ثم تعود ثانية سنة جديدة بهم جديد ثم ثعد ذلك جاءت المرحلة الجامعية الجامعة عالم أخر ولا تعتمد على الدراسة طوال الوقت ووجدتها عروض أزياء و مرح و جلسة أصدقاء و جاءت مرحلة الزواج التى أتت سريعا فقبل أن أتخرج بعام كنت قد تزوجت و بعدها بعام أنجبت طفل وراء طفل فأصبح يومى مليئ بالأهتمامات تنظيف غسيل إطعام تعليم و بعد مرور عشر سنوات من تخرجى جلست أتأمل حالى وما أنا عليه الأن و قد كنت و أنا صغيرة أتوقع لنفسى أننى سأكون شيئا غير عاديا و لن أكون كغيرى و لكنى عندما تأملتها لم أجد شيئا مما تمنيته لنفسى من تميز أين أنا من نفسى ؟ و أين تلك العزيمة ؟ أين ذهبت تلك الأمال ؟لكنها قررت فجاءة أن تغير حالها فنظرت بجانبها فوجدت قلم و ورقة فجذبتهما و حددت أهدافها و ماكانت بدئته و تركته و لم تكملها و حددت نقاط ضعفها و شجعت نفسها للمضى قدوما و ترك الكسل و تنظيم وقتها بين زوجها و اولادها و بين ذاتها و عــــــادت إليها ذاتها
بقلمى
2
727

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غروب شمسك
غروب شمسك
قصة تنبيهيه رائعة للعقل .. الذي بدأ يعتاد الحياة الرتيبة ..
و تناسى الآمال و الأحلام .. فـ باتت سراباً .. في أحدى الصحاري القاحلة ..
دوماً تحمل الطفولة و مرحلة المراهقة أحلاماً و إنجازات مهمة ..
لكن عندما نبدأ بـ وضع أول الخطوات للسير .. نبدأ بنسيناها شيئاً فـ شيئاً ..
دانة الإسلام .. لملمة
رائعة للذات من بعد التوهان ..
بارك الله فيكِ .. و حقق لكِ خير الآمال و الطموحات ..
دانة الاسلام
دانة الاسلام
قصة تنبيهيه رائعة للعقل .. الذي بدأ يعتاد الحياة الرتيبة .. و تناسى الآمال و الأحلام .. فـ باتت سراباً .. في أحدى الصحاري القاحلة .. دوماً تحمل الطفولة و مرحلة المراهقة أحلاماً و إنجازات مهمة .. لكن عندما نبدأ بـ وضع أول الخطوات للسير .. نبدأ بنسيناها شيئاً فـ شيئاً .. دانة الإسلام .. لملمة رائعة للذات من بعد التوهان .. بارك الله فيكِ .. و حقق لكِ خير الآمال و الطموحات ..
قصة تنبيهيه رائعة للعقل .. الذي بدأ يعتاد الحياة الرتيبة .. و تناسى الآمال و الأحلام .. فـ باتت...
شروق شمسك أسعدنى ردك و أعجبت برأيك وما أجمل عباراتك التى ساندتنى و شاركتنى فكرتى جزاك الله خيرا