غصن الفرح
غصن الفرح
ابشروا ...ان شاء الله اكمل...
غصن الفرح
غصن الفرح

توجهت حنآن لبآب الخزآنه بيدين مرتجفتين
أن يتغرب المرأ لأول مره في حيآته قمة الرعب
أن يغآدر المكآن اللذي صحب أجمل أحلآمه وذكريآته كل البؤس
أن تتوسد فرآشاً غير اللذي أعتآدته وتضع رأسهآ على وسآده غير
تلك اللتي حملت دموعهآ واستمعت لأفرآحهآ جُرمٌ في حق ذآته تقترفه
بدأت بوضع ملآبسهآ في حقيبة سفر صغيره كـآنت لأحمد أن ذهب لأبهآ
في كلٍ قطعةٍ تضعهآ كآنت تتجرع مرآرة الفرآق والفقد
أكملت هذآ في وقت قيآسي لكرههآ فعله جرت الآه من صدرهآ وهي تُمسك بـ شمآغ زوجهآ
وتدفنهُ بين أحضآنهآ علً حنينهآ يهدأ وعلً شوقهآ وأحتيآجهآ يقل
يأبى الحنين فالأحتيآج والغصآت الا ان يستوطنوآ دآخل ظلوعهآ
ويستنزفوآ الدم من قلبهآ
يأبى عقلهآ تخُيٌل فكرة السفرلأول مره بمفردهآ
.
.


همت بأخرآجٍ دفتر قديم لهآ وبدأت بالكتآبه



كتبت ..
وينك ؟ أنت ووين أنآ
الأمآكن مِظلمه
والليآلي مِعتمه
والقهر أدمع عيون
بالحنين مسلهمه
النهآيه تنتظر
والحكآيه تحتضر
في البدآيه المُضحكه
والعشيق اللي رحل
من غرآم أستوطنه
والعجوز اللي أنكسر
في ذآ الليآلي المجرمه
والجنين اللي نمى
وسط الحشآ وتربعه
والعيون اللي بكت
هم الحيآة الموجعه
وكلي أنآ متبعثره
متلثمه ذآك الشمآغ
هم وعذآب متوسده
برق ورعود امطرت


.
.
.


ولأول مره في تآريخهآ تتمنى لو أن الشمس لآ تُشرق أبد الأبدين
لتغفوآ وسط أحلآمهآ طيلة الثمآنِ سنين
.
.
وأنقضت ليلة كئيبه تحمل في طيآتهآ ملآمح من صبآح مَوجوع
ومُستقبل مُظلم ..

وللحديث بقيه
.
.
...

بصيص أمل


.
فـي أبهآ
لآزآل مُتوسد الطآبق الثآني من السرير الحديدي البـآلي
تجرع أسبوعين والأسبوع الثآلث يمضي
بخوف شديد والم قآتل وعجز يهشٌ القلب
ويفتت العقل من كثرة التفكير
استحضر كل الأحتمآلآت الوآرده
لـ سبب تغيب جدهِ العجوز
أن تكون حبيبته قد دآهمهآ المخآض في وقتٍ مُبكر وأنشغل بهآ عن زيآرته
أن يكون رجل لم يستطيع أن يدخل الجد له
أن يكون قد صآبهم مكروه أو مطر شديد جرف السيول وحال بين الحآفلآت والمدينه
.
.
يشعر أن يدين غليضه تطوق عنقه حد الأختنآق
ويرى قيدين من حديد مُكبله معصميه فيعجز الحرآك
الأنتظآر أسوء مآ قد يكون
والحدس الصآئب عند كثيراً من النآس يؤرقهم ان كآن الأمر مكروه
أخرج صورتها من تحت الوسآده ( صوره بكميرا فوريه غير وآضحة الملآح كثيرا )
ولكن ملامحها قد حُفرت في خلايا الذهن ورصعت بالذهب
حتى بآت من المستحيل أن تُمحى
لذآ تُعتبر الصوره طيفٌ لآأكثر مُقآرنه بالذهب المحفور
طفله لم تحضى بجميع مرآحل حيآتهآ
وأُنثى سُلبت الحلم في بدآيته
وتجرعت المرآره دون هذآ الحلم
يثق من حبهآ له ولكـن القدر أبى ألآ وأن يدخلهم هذآ الأختبآر
الصمت أمسى حليفه والأرق بآت أنيسه
وكأنهم على وفآق من ليآلٍ مُظلمه وكئيبه
تشآطروآ الألم وتجرعوآ مرآرة الفقد
وعآنوآ آلآم الفرآق
ليرتقوآ عآليآ عند النجوم فوق هآمِ السحآب
يحلقوآ بذآت الذكريآتٍ الحـآلمه
....
حزني بدآ ..
لـكل المدآ ..
متجرع هموم واسى
يصرخ ينآدي بالفضآ
فجر ومسآ ..
صيف وشتآ ..
هذآ أنآ ....
أروي الضمآ ..
ابكي العنآ ..
أسقى الشقآ ..
أرثي الضنآ ..
وعشق ٍ هنآ ..
ضآعوآ سُدآ ..
وحزني ملآ ..
كل العِدآ ..
.
.





.
.
أرقٌ مُهلك وارهآق مُتعب وعينآن غآرت دآخلاً وحُلقت بشئ من السوآد
ليآلي الفرآق قآتله
والخوف من المجهول حُرقه
وكون أن المرأ يجهل وجهته ويشعر أن هُنآك من يقوده للسرآب
جُرحٌ نآزف بحد ذآته
أيُ صبآحٍ أشرق والعيونُ لم تغفى
تقف على بعد أن احدثت فيضآن جآرف ليلةأمس تتوشح القوه
وتستنشق أكبر قدر من الأوكسجين لتُملئ رئتآهآ بهوآء القرية
تخلل الى مسآمعهآ صوت أم سعيد في مع جدتهآ
بأي قلب ستُودع جديهآ والألم يعتصر قلبيهُمآ
قرأت الأذكآر على عجل أرتدت شيئ شبيه بملآبس الحمل
علهُ يُخفي من بروز بطنهآ عبآره عن قطعتين القطعه الأولى شبيهه بـفستآن أسود دون أكمآم
تنتشر به دوآئر تحمل اللون الرمآدي
القطعه الثآنيه عبآره عن
حآولت أخفآء عينآهآ المُتورمه عن جدتهآ غسلت وجههآ بالمآء أكثر من مره حتى تنتعش
رغم برودة المـآء الآ أنهآ لم تستطع أخفآء الحُمره في وجنتيهآ واذنيهآ
دلآله على اعترآضهآ ورفضهآ وتضجرهآ والمهآ
همت بأخرآج الـ اللتي كـآنت تتزين بِهآ في الليآلي الحآلمه
لأخفآء شيئاً من آثآر الدموع
أثآرت الكثير تلك ( عبآره عن أدآة حديديه تتكون من قطعتين
يُعبى الجزء الأسفل بالكُحل ويدخل الجزء العلوي بهآ بمثآبة الغطآء )
قُلبت الذكريآت وكأنهآ بدأت تغيب عن الوآقع
وتستحضر المآضي
أشبه بـ تجربه كيميآئيه صعبه تُنتج محلول يتجرعه المرأ بمرآره يلعب بـ عجلة
حيآته ويحيآ في المآضي لمدة ثوآني

.......


فـي ليلةٍ من ليآليهم الحآلمه تحدث لهآ عشيقه بهمس يُذيب القلوب

مع أبتسآمة خجل ممزوجه بحيآء مُشبعه بـ طفوله بآلغه

قهقه بهمس وأخذ بـ تقبيل عينيهآ بهدوء



..
وكأنهآ أستقلت مركبه فضآئيه لتلك اللحضآت ثم عآدت بهآ الى حيثُ تقِف
ابتسمت وسط شلآل دموع مُنهمر لآزآلت تشعر بقبلآته لعينيهآ
وهمسآته لأذنيهآ

..

ارتدت عبآئتهآالسآتره واجترت حقيبتها الصغيره وتبعت اثر صوت جدتها وهي توصي ام سعيد على حفيدتها
تركت حقيبتهآ وهي تهُمُ بالدخول لغرفة جدهآ
لحظآت الودآع مُهلكه موجعه عندمآ نكون مُرغمين على الرحيل
أقتربت من الجد المغبون وهو لآزآل مُغمض عينيه
أمور يُحتم علينآ الوآجب أن نفعلهآ ولكنهآ والله تُؤذي قلوبنآ وتُرهقهآ
أن تحتضن من تُحب للودآع أمر يستنزف القلب
يأبى الجد أن يفتح عينيه وهي لآزآت تُحدث الأصوآت حتى يشعر بوجودهآ
أخيرآ همست بصوت مُتوشح بالهدوء
يُريدهآ ان ترحل دون ودآع دون أن ترى دموعه دون أن تقتلع القلب من جذوره
لم يَرد لهآ حتى تقتنع بأنه يغُطٌ في نومٍ عميق
أقتربت منه قبلت جبينه بحب همست وسط امتلآء عينيهآ بالدموع
وعآدت أدرآجهآ
لتتفجر دموع الجد حُرقتاً على فرآقهآ
.
.
ذآت المشهد تكرر مع الجده بطريقه أُخرى تقريباً
تحآملت على نفسهآ وهي تجر رجليهآ بألم حتى أنتصفت
الـ لترتمي دون وعييٍ منهآ بين أحضآن الجده المكلومه
تعآلت الشهقآت وطآل النحيب وبمُحـآوله من أم سعيد لأنقآذ الموقف

جرت حنآن نفسهآ من بين أحضآن الجده تمتمت بكلمآت لآ تعلم هل من شأنهآ تصبير الجده او أثآرة دموعهآ من جديد

اسدلت نقآبهآ حملت الحقيبه
وخرجت مُهروله مُبتعده عن صوت نحيب الجده
.
.
.
تمتطي الحآفله مع أم سعيد في تمآم السآبعه ونصف
لتغفوآ بين خوف وهلع
وحده وألم و تجلد صبر


.....
سآعتين ونصف قضتهآ في كوآبيس وأنآت

فزعت على صوت أم سعيد وهي تنآديهآ بحنآن بآلغ

القت نظره سريعه على الحآفله اللتي توقفت
بالقرب من بيتٍ كبير جدا تُحيط بهِ المزآرع من كلٍ مكآن همست لأم سعيد بمُحآوله منهآ أخفآء توترهآ
وقلبهآ في الحقيقه يقرع طبول من الخوف
ردت أم سعيد بذآت الهمس
أجترت رجليهآ كآرهه خطوتهآ مُستعيذه بالله من الشيطآن الرجيم
دآعيه الله أن يحفظهآ من كلٍ مكروه
مُتجلده وشآح القوه وأخفآء الحزن حتى تسعى لمُبتغآهآ وتنفذ أوآمر عشيقهآ بالوقوف مكآنه

.
.
فـي أبهآ
مكتب ضآبط الشرطه
تحدث الضآبط حزنناً على حآل أحمد اللذي بآت الهم يصرخ منه

أجآب أحمد بقهر
الضآبط أكمل بنية توضيح المسأله
لأحمد
زفر أحمد الوجع من أعمآقه
لآهج بـ
أكمل شُكرا وامتنآن
أزآح شيء من الهم عن قلبه
ورغم بصيص الأمل
الآ أن الشك فتك بهِ فبآت ينتظر الأربعآء
القآدمٍ بصبرٍ كآد أن يفرغ

.......

منزل .. يبدو من الوهلة الأولى أنهُ قديم ولكن قد جُدد قبل فتره ليست بالبعيده
والأهم من هذآ وليس من اللبن تَغمر المدخل رآئحة الفُل
وتمتلئ سآحته بالكثير من الأشجآر المُخضره ذآ طآبقين أو أكثر
جآلت نظرهآ في أرجآء المكـآن يبدو مُريح وجميل للغآيه
شتآن مآبين بيت جدهآ وبينه في المسـآحه
.
.


أرشدتهم خـآدمه سرلآنكيه بلهجه مُكسره الى شيئ مُرتفع عن سآحة المنزل بثلآث درجآت
يُسمى عآدتاً بـ

تقدمت أم سعيد وهي تُشجع حنآن اللتي لم تنزع نقآبهآ بعد بابتسآمه
.
.
عبآره عن بـ ظله مُحكمه من الأسمنت والطوب تحوي
ثلآث كنبآت طويله بأطرآف خشبيه وقمآش يحمل لون جلد النمر
تتوسطهآ طآوله من الخشب زُينت بـ صغيره مُذهبه
يعتلي صدر الجلسه أمرأه عجوز تبدوآ في السيتآنآت ترتشف القهوه
وتحمل بين يديهآ مِرْوَحَه صغيره تُسمى عآدتاً
تحدثت ام سعيد بربكه لأن العجوز لم تُعرهآ أهتمآم وهي تعرفهآ من قبل

ردت عليهآ العجوز بملآمح جآمده

انتفظت حنآن ذُعراً من اللهجه الحآده ولم يخفى عليهآ
حُزنٌ أستوطن عيني تلك العجوز رُغم معآلم البذخ والتكبر
.
.

نزعت حنآن النقآب وتقدمت بصعوبه بآلغه وبصوت منخفض
ردت أم فيصل بعد نظرآت التفحص
اكملت بعد أن ظهرت على ملآمحهآ الأعجآب من جمآل حنآن
والأستغرآب لصغر سنهآ
كم عمرك يآ حنآن ؟

أجآبت حنآن بصوت مُرتبك وخآئف
بدأت تحقيقآتهآ المُعتآده عند أستقبآل الخدم
ردت أم سعيد
تحدثة بلكنه غريبه
أومئة حنآن برأسهآ
همت أم فيصل بالوقوف متف*** أكثر لملآمح حنآن

شكرت أم سعد أم فيصل ودعت حنآن اللتي توقفت الدموع على رمشيهآ مُعلنه عن السقوط
وعآدت أدرآجهآ
تحدثت أم فيصل بحده
انتفضت حنآن وتسآقطت دموعهآ صرخاً بالخوف والوحده
دخلت بعدهآ نوبة بُكآء حــآد مُحمل بشهقآت ونحيب
فجرت دموع أحتبستهآ من سآعآت وسط ذهول ام فيص
.
.
أمرت حنآن بالجلوس
.
وجدت نفسهآ بدون شُعور منهآ ترمي بـالجبروت ارضاً وتُحضر كأس مآء لحنآن

نظرة الخوف من عيني حنآن أحزنتهآ
,
,
,
ارتجفت شفتآهآ وهي تُحآول التوشح بالقوه من جديد
وتجميع الكلمآت المُبعثره

بدت المخآوف تلعب بِهآ ولكن من ترآهآ أبرأ من بريئه
سألت بحده مُزجت بحنآن مخفي

تجمدت الحروف على شفتيهآ
وسقط البعضُ الآخر منهآ حتى أبدت تمتمآت دلآله على دهشه من السؤآل

زفرت العجوز بتضجر

أبتسمت حنآن بحمآس لفهمهآ معنى السؤآل

اكملت العجوز بملل
أختفت ملآمح الأبتسمه لتتجمد الدموع من جديد
ولتجيب ببرآئه كبيره ممزوجه بوجع عميق
شعرت أم فيصل بصدقهآ رغم أنهآ لآتزآل مآبين شك وريبه

أومئت حنآن برآسهآ وصرخت العجوز منآديه بأسم سلوى
اللتي وصلت بين ذهول وابتسآمه ورهبه لأم فيصل همست
حنــآن ؟
أبتسمت حنآن وسط دموعهآ واقبلت لسلوى اللتي أحضنتهآ
بدورهآ ونظرآتهآ لآزآلت مُعلقه على أم فيصل بخوف
.
.



عجلة الحيآة لآ تتوقف







يوم حمل في جُعبتهِ الكثير من المشآق ولم ينتهي
أبتدآئاً بسيول جآرفه لعيون تبكي الفرآق وتصآرع الأرق
مروراً بعجوز ترفلُ في ثيآبِ البذخ والترف وتعجز حنآن تحديد نهآيته
.
.
رفعت أكمآم الرمآديه بتضجر وهي تعجن العجين
أمور تجهل مآهيه وأخرى سألت عنهآ سلوى والجزء المُتبقى تعلم مآهو بالفطره
أن ترى موقد كهربآئي لأول مره في تآريخهآ يُعتبر حدث بالنسبةِ لهآ
أن يكثُر الخدم في ذآت المكآن مُتجآذبين أطرآف الحديث
ليس سعآده بقدر مآهو أنشغآل عن الدموع والآلآم ..
فاليآلي الطِوآل كفيله بأن تُجرعهآ قدرهآ الكآفي أو الفآئض من الدموع
.
.
أبتسمت سلوى بفرحه لوجود أبنة قريتهآ معهآ
همست حنآن وسط ذهولهآ من عآلمٍ تُعآيشه وتعآصره لأول مره في تآريخ حيآتهآ
أكملت سلوى بحمآس ممزوج بالفرح

شرخت قلبهآ في الصميم جلسه مطوله يعني كلآم
وكلآم يعني أسأله وأسأله يعني كثرة أقآويل
بقدر الحب اللذي تكنه لسلوى الآ أنهآ تخشآهآ
عُرفت بلسآن سليط لمن تكره وبنقل الكلآم من مكـآن لآخر
مع الزيآدآت الوآجبه في عآلمهآ المريض
الغيره تنهشهآ من الجميع دوماً دون سبب واضح
همست حنآن بصوت مُتهدج خـآئف على سُمعه بآتت على حآفة الهآويه
أن تسلط عليهآ لسآن سلوى
أكملت سلوى دون علم عن مخآوف حنآن

أومئة حنآن برأسهآ علآمة الموآفقه
أن تشعر أنك في أختبآر والنتيجه هي اتخآذ قرآر مآ
في حقك رعب بحد ذآته كيف وأن ارتبط بحآجه وعجز ومسؤوليه
أن تحآول جآهداً أتقآن أمرٍ مآ لصنفٍ من ذوي النفوس الضيقه مثل أم فيصل هو الخوف بحد ذآته
أن تبذل قصآرى جُهدك لأنجآز عملك وتترقب المدح أو النقد تذبذب فضيع
.
أكملت مآبدأت في تمآم الوآحده بمسآعدآت من شُكريه لأنهآ تجهل مكآن الأوآني
وكيفية أشعآل النآر ومآ الى آخره
ختمت مآ فعلت بـ أحضآر صحن كبير يحمل اللون الحديدي يُسمى عآدةً بـ صفصفت مآطهت فيه
مع سلطه خضرآء ولبن المآعز وبعضُ المآء وعلى اللمسآت الأخيره دخلت سلوى
تحدثت بفخر كبير
أبتسمت حنـآن بحرج
تفجرت ضحكآت سلوى في أرجآء المكآن وسَط ذهول حنآن
وترقبآتهآ لسبب الضحكآت العآليه

فترت ملآمحهآ وضآع الكلآم لتجمع الحروف من جديد
تحدثت سلوى بحآلميه كبيره وهي ترفع رأسهآ عآلياً
وتُمثل الطيرآن
أكملت وكأنهآ بدأت تستحضره أمآمهآ وتغيب عن الوعي

ابتسمت حنآن بوجع على حآل سلوى المُزري
مثلت سلوى دور المُغمى عليهآ من السؤآل وأجآبت بهمس
.
.
رغمَ مُحآولآت حنآن وتوسلآتهآ ألآ أن سلوى أخبرتها بقسوة أم فيصل أن خُولف أمر من أوآمرهآ
ارتدت عبآئتهآ ونقآبهآ وهي تدعي الله أن يُسآمحهآ ويغفر لهآ
همست سلوى بهدوء تحسباً لوجود ليلآ اللتي تقطن في ذآت القريه
ولآكن تهتم بحلب المآعز نهآراً وتعود لمنزلهآ ليلاً

أبتسمت حنآن بمرآر كبير لأن سلوى القديمه بدأت تظهر
أكفت قرية السيل من شرهآ وأتت لتنشر سمومهآ هُنآ
تحدثت مُطمأنه لهآ
حملت الصحن مع توخي الحذر في المشي خوفاً من السقوط ..


...........


أن تشعر بالغربه وسط عآئله تجهلهآ أحسآس مُخيف ومؤلم
مشآعر الخدم دوماً متذبذبه الخوف من الأهآنه هآجس يفتكُ بهآ
أقتربت من وهي تسمع ضكآته بصوته الرجولي تتعآلى
أخذت طآبع أول انسآن مُتعجرف لآ يعرف الرحمه
شهقت خوفاً وتحسباً لأحمد أن علم أنهآ فعلت مآتفعل
امتلت عينيهآ دموع وسط كلمآت ام فيصل
أقتربت ببطئ شديد وسط تمتمآت فيصل المسموعه واللتي لآ يأبه بِهآ
همست ام فيصل
ضحك فيصل بصوت عآلي
كلمآته أخترقت صدرهآ وفتت عظآمهآ وأستقرت حنآيآ القلب
أهدآهآ كمُصآفحه أولى خنجر من خنآجر الحيآة
تجرع الأهآنه أشبه بأكل العلقم دفعه وآحده
شعرت بيدين غليضه تطبق أنفسهآ مُعلنه أنهيآر دموعهآ في لحضآت قريبه
همست الجده لفيصل وحنآن لآتزآل وآقفه
أكملت بصوت عآلي موجهه الحديث لحنآن
أقتربت بثقل وكأنهآ تمشي على جمر يجتر أطرآفهآ و يحرقهآ
أصطدمت عينآه الكحيله بعينآهآ المليئه بالدموع حتى انهآ بآتت تخشى أن ترمش فتتصآقط دموعهآ
لآزآلت مُثبته النظر للحضآت أستحضرت عينآي عشيقهآ كآنت كحيله من البآري
خآلق الخلق وموزع الجمآل جل جلآله وعظم شآنه
أستنكر الدموع وهو يجهل كون أنهُ المتسبب بِهآ
أنتزع عينيه بصعوبه لتلتطم على جزء من بطنهآ المتوآري تحت العبآئه همس بأستهآزآء
أبتعدت حنآن بعد هذه الكلمه تخشى الأهآنه أكثر
تخشى تدنيس السمعه والظن السيئ
تخشى أن تنهآر في أي لحضه
أقتربت من عآمود مُختص بعريش العنب لتقف وتتكي عليه
مُتجآهله حرآرة الشمس اللتي لآ تُقآرن بحُرقة قلبهآ
.
.
لآ يزآل وسط رُكآمٍ من ذهول واستفسآرآت
همس بأمه


تحدثت ام فيصل بحب مع أبنهآ الوحيد اللذي تستطيع
أن تكون معهُ على طبيعتهآ دون تصنع القوه والصرآمه

تحدث بانزعآج وآضح
التفت لهآ لآ تزآل وآقفه في ذآت المكآن بعيده كل البعد عنه وكأنهآ تخضع لعقآب
مرير فتتجرع حرآرة الشمس
لآ يضهر منهآ شي حتى النقآب السآبق انسدل على عينيهآ
اصبحت كتله سودآء
أيله للاِنحرآق في أي لحضه
تكلمت ام فيصل وهي تآكل
تمتم فيصل بضيقٍ وآضح الحمد لله
أرتفع صوت أم فيصل مُنآدياً لهآ
أستطآعت أن تترجم في ذهنهآ ماللذي تريده ام فيصل
لأن سلوى أخبرتهآ بالنظآم والغآيه من الوقوف قبل الآن
تحآملت على ذآتهآ وهي تخفي جرآحهآ وآلآمهآ والأهم عينآهآ البآكيه
وتحآول كبت شهقآتهآ ونحيبهآ
أقتربت من الحوض عبآره عن مغسله في طرف السآحه زُينت مرئآتهآ بورود حمرآء صنآعيه
زآد من جمآلهآ ممآ يوحي للرآئي أنهُآ في القُرى
امسكت مُسدله غطآتهآ على النقآب غآرسه نظرآتهآ ارضاً
تخشى عقآب الله أن نظر لهآ وتخآف غضب أحمد أن علم عنه
.
.
.
تمنى أن تنزع كل هذآ السوآد لآ يعلم لمآ أهي رغب في أكتشآف المجهول
أو هو أمر آخر تمآماً يجهل مآهو
تقدم لهآ وعينيه لآزآت مثبته عليهآ لم ترفع رأسهآ ابداً
رغم أنه لم يأكل مآ يستدعي الغسيل الأ أنه بدأ يديه تحت المآء علهآ تسهو وترفع عينيهآ
أخذ اللتي بآتت من كثرة الرجفآن تتحرك رغماً عنهآ
ابت كل محآولآته بالفشل ان يرى منهآ شيئ فقد كآنت ترتدي القفآزآت همس بهآ وهو يُعيد

القى قنآبله مُتفجرآته ومضى
رفعت عينيهآ وعدستهآ لآزآلت تهتز نتيجه لذآك البركآن الغآضب الثآئر
بأي حق يرمي تُهم حمقآء
من كآن ذآك المُتعجرف حتى يُشكك في شرفهآ
همست بيأس قآتل
ومضت تحمل بقآيآ الأكل مجبره غير مُختآره
متجرعه مرآرة الأهآنه وليست مُتذوقه لهآ
خشيت أن تفتح أم فيصل أي موضوع معهآ لذآ فضلت المكوث في المطبخ تغسل الأوآني من ثم ترتبهآ
حآولت أن تُشغل تفكيرهآ في في أي أمر
يأبى ويأبى الآ وأن تسمع صدآ كلمآته الحآرقه


,,,


في قرية السيل
.
تبآدلو الدموع ليله من ليآليهم الحزينه
أزدآدت سوآداً لغيآبهآ
حتى بآتت كقطعة
يأبى القلب أن يهدأ وتأبى المشآعر أن تنسى
الفقد مُوجع
أن نتعآيش مع لحضآت الودآع مُرغمين مُجبرين أبلغ معآني الأسى
أجترت رجليهآ اللتي أنهكهآ التعب تبحث عن أنيسهآ ورفيق حيآتهآ
جثت على ركبتيهآ بالقرب منه وهي ترى أهتزآزآته نتيجه لسيل دموعه الجآرف
همست بخوف منه وحزن كبير يصحبه تهدج في الصوت
أنهآر الجبل الصآمد وتقشع ضبآب التوشح بالقوه
ظهر الأنسآن على طبيعته
وتجرد من طبآعه القآسيه ليُجهش في البكآء
أول مره أمآمهآ بأستسلآم وخضوع
لـ تبآدله ذآت الدموع بصمت حآرق


.


انتهى اليوم بسلآم عدآ غصآت الألم اللتي تتجرعهآ لذكرى كلمآته
منزل عجيب كُل حجرالمنزل تُطل على السآحه
أمآ حُجرة ام فيصل وحجرة أبنهآ فهي تُطل على
أرشدتهآ سلوى لمكآن نوم الخدم
لآ بأس بِهآ يوجد في طيآتهآ سريرين
يتوسطهم تلفآز يحمل اللون الأحمر بحوآف سودآء وأريل
شعور أنهآ ضيفه غير مرغوب بهِآ في الغرفه أحزنهآ
تعآلت صرخآت شُكريه وسلوى
منهم من تريد النوم ومن هم من تريد أن ترفع على صوت مسلسل السهره
وبين هذآ وذآك فتحت ام فيصل البآب عليهم ولأول مره في تآريخ حيآتهآ تدخل غرفة الخدم
هآلهآ المنظر شكريه تمتطي سرير وكذآلك سلوى أمآ حنآن فقد توسدت شنطتهآ والتحفت عبآتهآ
.
.


يهب الجميع بالوقوف عدآ حنآن تبآطئت بسبب الألأم الموجود في ظهرها
وبعد كل كلفه استطآعت الوقوف ليعم الهدوء أرجآء الغرفه
تحدثت ام فيصل بكره لشكريه وسلوى

زفرت بغضب]
سألت سلوى بحذر من ردة فعل ام فيصل
صرخت ام فيصل
أشآرت لحنآن بأن تتبعهآ
تبعت أثرهآ بعد أن أخذت عبآئتهآ تحسباً لأي طآرئ فتحت غُرفت سيتي الخدآمه السآبقه قبل شُكريه بكره عميق
وبغضب شديد
دخلتهآ ام فيصل وهي تقول
دخلت حنآن وسط ذهولهآ وسر مُعآملة ام فيصل لهآ الممزوجه بالجبروت والقوه
غرفه لآ تتخير عن سآبقتهآ سرير في الطرف وتلفآز ذآت السآبق يوجد بهآ نآفذه في أعلى اليمين
يبدوآ ان الغرفه لم تُدخل من زمن بسبب الغبآر
ابتسمت أم فيصل بتودد لحنآن
بآدلتهآ حنآن ابتسآمه بآهته ببهتآن أفكآرهآ وسودآويتهآ
أيقنت مِرآراً أن ربهآ يُرد لهآ الخير حآولت أن تصنع لذآتهآ مكآن نظيف حتى تخلد للنوم بأريحيه
وبين هذآ وذآك
تفتح سلوى البآب وتدخل بهدوء حتى شكت حنآن أنهآ
ترغب في قتلهآ الشرر المُتطآيرمن عينيهآ يوحي بذآلك


.
.
تحدثت سلوى بعصبيه كبيره وبصوت منخفض

تمتمت حنآن بخوف
همست سلوى
خرجت بذآت الهدوء
تركت خلفهآ أُنثى مُحطه أُتهمت بالشرف فصبرت
تجرعت الفرآق ومرآرته فأحتسبت الأجر
وقآست أنوآع العذآب من ألآم الظهر فكتمت أنآتهآ
نآلت من الضغوطآت مآ فتك بهآ
دخلت في مرآحل التبلد والآ مُبآلآة وخرجت منهآ
أصيبت بـ اليأس ثم عآودهآ الأمل فحضيت بمـآيُسمى بالتبذبذ
ليله من الليآلي الجآرفه تبكي على الأطآل
وتحلق بـ ليآليهآ الحآلمه
في أعآلي الجبآل
حتى رأف بهآ التعب ورحمهآ لتغُط في نومٍ عميق
أستعدآداً لغدٍٍ مليئ بالمتآعب والمشآق
غصن الفرح
غصن الفرح

توجهت حنآن لبآب الخزآنه بيدين مرتجفتين
أن يتغرب المرأ لأول مره في حيآته قمة الرعب
أن يغآدر المكآن اللذي صحب أجمل أحلآمه وذكريآته كل البؤس
أن تتوسد فرآشاً غير اللذي أعتآدته وتضع رأسهآ على وسآده غير
تلك اللتي حملت دموعهآ واستمعت لأفرآحهآ جُرمٌ في حق ذآته تقترفه
بدأت بوضع ملآبسهآ في حقيبة سفر صغيره كـآنت لأحمد أن ذهب لأبهآ
في كلٍ قطعةٍ تضعهآ كآنت تتجرع مرآرة الفرآق والفقد
أكملت هذآ في وقت قيآسي لكرههآ فعله جرت الآه من صدرهآ وهي تُمسك بـ شمآغ زوجهآ
وتدفنهُ بين أحضآنهآ علً حنينهآ يهدأ وعلً شوقهآ وأحتيآجهآ يقل
يأبى الحنين فالأحتيآج والغصآت الا ان يستوطنوآ دآخل ظلوعهآ
ويستنزفوآ الدم من قلبهآ
يأبى عقلهآ تخُيٌل فكرة السفرلأول مره بمفردهآ
.
.


همت بأخرآجٍ دفتر قديم لهآ وبدأت بالكتآبه



كتبت ..
وينك ؟ أنت ووين أنآ
الأمآكن مِظلمه
والليآلي مِعتمه
والقهر أدمع عيون
بالحنين مسلهمه
النهآيه تنتظر
والحكآيه تحتضر
في البدآيه المُضحكه
والعشيق اللي رحل
من غرآم أستوطنه
والعجوز اللي أنكسر
في ذآ الليآلي المجرمه
والجنين اللي نمى
وسط الحشآ وتربعه
والعيون اللي بكت
هم الحيآة الموجعه
وكلي أنآ متبعثره
متلثمه ذآك الشمآغ
هم وعذآب متوسده
برق ورعود امطرت


.
.
.


ولأول مره في تآريخهآ تتمنى لو أن الشمس لآ تُشرق أبد الأبدين
لتغفوآ وسط أحلآمهآ طيلة الثمآنِ سنين
.
.
وأنقضت ليلة كئيبه تحمل في طيآتهآ ملآمح من صبآح مَوجوع
ومُستقبل مُظلم ..

وللحديث بقيه
.
.
...

بصيص أمل


.
فـي أبهآ
لآزآل مُتوسد الطآبق الثآني من السرير الحديدي البـآلي
تجرع أسبوعين والأسبوع الثآلث يمضي
بخوف شديد والم قآتل وعجز يهشٌ القلب
ويفتت العقل من كثرة التفكير
استحضر كل الأحتمآلآت الوآرده
لـ سبب تغيب جدهِ العجوز
أن تكون حبيبته قد دآهمهآ المخآض في وقتٍ مُبكر وأنشغل بهآ عن زيآرته
أن يكون رجل لم يستطيع أن يدخل الجد له
أن يكون قد صآبهم مكروه أو مطر شديد جرف السيول وحال بين الحآفلآت والمدينه
.
.
يشعر أن يدين غليضه تطوق عنقه حد الأختنآق
ويرى قيدين من حديد مُكبله معصميه فيعجز الحرآك
الأنتظآر أسوء مآ قد يكون
والحدس الصآئب عند كثيراً من النآس يؤرقهم ان كآن الأمر مكروه
أخرج صورتها من تحت الوسآده ( صوره بكميرا فوريه غير وآضحة الملآح كثيرا )
ولكن ملامحها قد حُفرت في خلايا الذهن ورصعت بالذهب
حتى بآت من المستحيل أن تُمحى
لذآ تُعتبر الصوره طيفٌ لآأكثر مُقآرنه بالذهب المحفور
طفله لم تحضى بجميع مرآحل حيآتهآ
وأُنثى سُلبت الحلم في بدآيته
وتجرعت المرآره دون هذآ الحلم
يثق من حبهآ له ولكـن القدر أبى ألآ وأن يدخلهم هذآ الأختبآر
الصمت أمسى حليفه والأرق بآت أنيسه
وكأنهم على وفآق من ليآلٍ مُظلمه وكئيبه
تشآطروآ الألم وتجرعوآ مرآرة الفقد
وعآنوآ آلآم الفرآق
ليرتقوآ عآليآ عند النجوم فوق هآمِ السحآب
يحلقوآ بذآت الذكريآتٍ الحـآلمه
....
حزني بدآ ..
لـكل المدآ ..
متجرع هموم واسى
يصرخ ينآدي بالفضآ
فجر ومسآ ..
صيف وشتآ ..
هذآ أنآ ....
أروي الضمآ ..
ابكي العنآ ..
أسقى الشقآ ..
أرثي الضنآ ..
وعشق ٍ هنآ ..
ضآعوآ سُدآ ..
وحزني ملآ ..
كل العِدآ ..
.
.





.
.
أرقٌ مُهلك وارهآق مُتعب وعينآن غآرت دآخلاً وحُلقت بشئ من السوآد
ليآلي الفرآق قآتله
والخوف من المجهول حُرقه
وكون أن المرأ يجهل وجهته ويشعر أن هُنآك من يقوده للسرآب
جُرحٌ نآزف بحد ذآته
أيُ صبآحٍ أشرق والعيونُ لم تغفى
تقف على بعد أن احدثت فيضآن جآرف ليلةأمس تتوشح القوه
وتستنشق أكبر قدر من الأوكسجين لتُملئ رئتآهآ بهوآء القرية
تخلل الى مسآمعهآ صوت أم سعيد في مع جدتهآ
بأي قلب ستُودع جديهآ والألم يعتصر قلبيهُمآ
قرأت الأذكآر على عجل أرتدت شيئ شبيه بملآبس الحمل
علهُ يُخفي من بروز بطنهآ عبآره عن قطعتين القطعه الأولى شبيهه بـفستآن أسود دون أكمآم
تنتشر به دوآئر تحمل اللون الرمآدي
القطعه الثآنيه عبآره عن
حآولت أخفآء عينآهآ المُتورمه عن جدتهآ غسلت وجههآ بالمآء أكثر من مره حتى تنتعش
رغم برودة المـآء الآ أنهآ لم تستطع أخفآء الحُمره في وجنتيهآ واذنيهآ
دلآله على اعترآضهآ ورفضهآ وتضجرهآ والمهآ
همت بأخرآج الـ اللتي كـآنت تتزين بِهآ في الليآلي الحآلمه
لأخفآء شيئاً من آثآر الدموع
أثآرت الكثير تلك ( عبآره عن أدآة حديديه تتكون من قطعتين
يُعبى الجزء الأسفل بالكُحل ويدخل الجزء العلوي بهآ بمثآبة الغطآء )
قُلبت الذكريآت وكأنهآ بدأت تغيب عن الوآقع
وتستحضر المآضي
أشبه بـ تجربه كيميآئيه صعبه تُنتج محلول يتجرعه المرأ بمرآره يلعب بـ عجلة
حيآته ويحيآ في المآضي لمدة ثوآني

.......


فـي ليلةٍ من ليآليهم الحآلمه تحدث لهآ عشيقه بهمس يُذيب القلوب

مع أبتسآمة خجل ممزوجه بحيآء مُشبعه بـ طفوله بآلغه

قهقه بهمس وأخذ بـ تقبيل عينيهآ بهدوء



..
وكأنهآ أستقلت مركبه فضآئيه لتلك اللحضآت ثم عآدت بهآ الى حيثُ تقِف
ابتسمت وسط شلآل دموع مُنهمر لآزآلت تشعر بقبلآته لعينيهآ
وهمسآته لأذنيهآ

..

ارتدت عبآئتهآالسآتره واجترت حقيبتها الصغيره وتبعت اثر صوت جدتها وهي توصي ام سعيد على حفيدتها
تركت حقيبتهآ وهي تهُمُ بالدخول لغرفة جدهآ
لحظآت الودآع مُهلكه موجعه عندمآ نكون مُرغمين على الرحيل
أقتربت من الجد المغبون وهو لآزآل مُغمض عينيه
أمور يُحتم علينآ الوآجب أن نفعلهآ ولكنهآ والله تُؤذي قلوبنآ وتُرهقهآ
أن تحتضن من تُحب للودآع أمر يستنزف القلب
يأبى الجد أن يفتح عينيه وهي لآزآت تُحدث الأصوآت حتى يشعر بوجودهآ
أخيرآ همست بصوت مُتوشح بالهدوء
يُريدهآ ان ترحل دون ودآع دون أن ترى دموعه دون أن تقتلع القلب من جذوره
لم يَرد لهآ حتى تقتنع بأنه يغُطٌ في نومٍ عميق
أقتربت منه قبلت جبينه بحب همست وسط امتلآء عينيهآ بالدموع
وعآدت أدرآجهآ
لتتفجر دموع الجد حُرقتاً على فرآقهآ
.
.
ذآت المشهد تكرر مع الجده بطريقه أُخرى تقريباً
تحآملت على نفسهآ وهي تجر رجليهآ بألم حتى أنتصفت
الـ لترتمي دون وعييٍ منهآ بين أحضآن الجده المكلومه
تعآلت الشهقآت وطآل النحيب وبمُحـآوله من أم سعيد لأنقآذ الموقف

جرت حنآن نفسهآ من بين أحضآن الجده تمتمت بكلمآت لآ تعلم هل من شأنهآ تصبير الجده او أثآرة دموعهآ من جديد

اسدلت نقآبهآ حملت الحقيبه
وخرجت مُهروله مُبتعده عن صوت نحيب الجده
.
.
.
تمتطي الحآفله مع أم سعيد في تمآم السآبعه ونصف
لتغفوآ بين خوف وهلع
وحده وألم و تجلد صبر


.....
سآعتين ونصف قضتهآ في كوآبيس وأنآت

فزعت على صوت أم سعيد وهي تنآديهآ بحنآن بآلغ

القت نظره سريعه على الحآفله اللتي توقفت
بالقرب من بيتٍ كبير جدا تُحيط بهِ المزآرع من كلٍ مكآن همست لأم سعيد بمُحآوله منهآ أخفآء توترهآ
وقلبهآ في الحقيقه يقرع طبول من الخوف
ردت أم سعيد بذآت الهمس
أجترت رجليهآ كآرهه خطوتهآ مُستعيذه بالله من الشيطآن الرجيم
دآعيه الله أن يحفظهآ من كلٍ مكروه
مُتجلده وشآح القوه وأخفآء الحزن حتى تسعى لمُبتغآهآ وتنفذ أوآمر عشيقهآ بالوقوف مكآنه

.
.
فـي أبهآ
مكتب ضآبط الشرطه
تحدث الضآبط حزنناً على حآل أحمد اللذي بآت الهم يصرخ منه

أجآب أحمد بقهر
الضآبط أكمل بنية توضيح المسأله
لأحمد
زفر أحمد الوجع من أعمآقه
لآهج بـ
أكمل شُكرا وامتنآن
أزآح شيء من الهم عن قلبه
ورغم بصيص الأمل
الآ أن الشك فتك بهِ فبآت ينتظر الأربعآء
القآدمٍ بصبرٍ كآد أن يفرغ

.......

منزل .. يبدو من الوهلة الأولى أنهُ قديم ولكن قد جُدد قبل فتره ليست بالبعيده
والأهم من هذآ وليس من اللبن تَغمر المدخل رآئحة الفُل
وتمتلئ سآحته بالكثير من الأشجآر المُخضره ذآ طآبقين أو أكثر
جآلت نظرهآ في أرجآء المكـآن يبدو مُريح وجميل للغآيه
شتآن مآبين بيت جدهآ وبينه في المسـآحه
.
.


أرشدتهم خـآدمه سرلآنكيه بلهجه مُكسره الى شيئ مُرتفع عن سآحة المنزل بثلآث درجآت
يُسمى عآدتاً بـ

تقدمت أم سعيد وهي تُشجع حنآن اللتي لم تنزع نقآبهآ بعد بابتسآمه
.
.
عبآره عن بـ ظله مُحكمه من الأسمنت والطوب تحوي
ثلآث كنبآت طويله بأطرآف خشبيه وقمآش يحمل لون جلد النمر
تتوسطهآ طآوله من الخشب زُينت بـ صغيره مُذهبه
يعتلي صدر الجلسه أمرأه عجوز تبدوآ في السيتآنآت ترتشف القهوه
وتحمل بين يديهآ مِرْوَحَه صغيره تُسمى عآدتاً
تحدثت ام سعيد بربكه لأن العجوز لم تُعرهآ أهتمآم وهي تعرفهآ من قبل

ردت عليهآ العجوز بملآمح جآمده

انتفظت حنآن ذُعراً من اللهجه الحآده ولم يخفى عليهآ
حُزنٌ أستوطن عيني تلك العجوز رُغم معآلم البذخ والتكبر
.
.

نزعت حنآن النقآب وتقدمت بصعوبه بآلغه وبصوت منخفض
ردت أم فيصل بعد نظرآت التفحص
اكملت بعد أن ظهرت على ملآمحهآ الأعجآب من جمآل حنآن
والأستغرآب لصغر سنهآ
كم عمرك يآ حنآن ؟

أجآبت حنآن بصوت مُرتبك وخآئف
بدأت تحقيقآتهآ المُعتآده عند أستقبآل الخدم
ردت أم سعيد
تحدثة بلكنه غريبه
أومئة حنآن برأسهآ
همت أم فيصل بالوقوف متف*** أكثر لملآمح حنآن

شكرت أم سعد أم فيصل ودعت حنآن اللتي توقفت الدموع على رمشيهآ مُعلنه عن السقوط
وعآدت أدرآجهآ
تحدثت أم فيصل بحده
انتفضت حنآن وتسآقطت دموعهآ صرخاً بالخوف والوحده
دخلت بعدهآ نوبة بُكآء حــآد مُحمل بشهقآت ونحيب
فجرت دموع أحتبستهآ من سآعآت وسط ذهول ام فيص
.
.
أمرت حنآن بالجلوس
.
وجدت نفسهآ بدون شُعور منهآ ترمي بـالجبروت ارضاً وتُحضر كأس مآء لحنآن

نظرة الخوف من عيني حنآن أحزنتهآ
,
,
,
ارتجفت شفتآهآ وهي تُحآول التوشح بالقوه من جديد
وتجميع الكلمآت المُبعثره

بدت المخآوف تلعب بِهآ ولكن من ترآهآ أبرأ من بريئه
سألت بحده مُزجت بحنآن مخفي

تجمدت الحروف على شفتيهآ
وسقط البعضُ الآخر منهآ حتى أبدت تمتمآت دلآله على دهشه من السؤآل

زفرت العجوز بتضجر

أبتسمت حنآن بحمآس لفهمهآ معنى السؤآل

اكملت العجوز بملل
أختفت ملآمح الأبتسمه لتتجمد الدموع من جديد
ولتجيب ببرآئه كبيره ممزوجه بوجع عميق
شعرت أم فيصل بصدقهآ رغم أنهآ لآتزآل مآبين شك وريبه

أومئت حنآن برآسهآ وصرخت العجوز منآديه بأسم سلوى
اللتي وصلت بين ذهول وابتسآمه ورهبه لأم فيصل همست
حنــآن ؟
أبتسمت حنآن وسط دموعهآ واقبلت لسلوى اللتي أحضنتهآ
بدورهآ ونظرآتهآ لآزآلت مُعلقه على أم فيصل بخوف
.
.



عجلة الحيآة لآ تتوقف







يوم حمل في جُعبتهِ الكثير من المشآق ولم ينتهي
أبتدآئاً بسيول جآرفه لعيون تبكي الفرآق وتصآرع الأرق
مروراً بعجوز ترفلُ في ثيآبِ البذخ والترف وتعجز حنآن تحديد نهآيته
.
.
رفعت أكمآم الرمآديه بتضجر وهي تعجن العجين
أمور تجهل مآهيه وأخرى سألت عنهآ سلوى والجزء المُتبقى تعلم مآهو بالفطره
أن ترى موقد كهربآئي لأول مره في تآريخهآ يُعتبر حدث بالنسبةِ لهآ
أن يكثُر الخدم في ذآت المكآن مُتجآذبين أطرآف الحديث
ليس سعآده بقدر مآهو أنشغآل عن الدموع والآلآم ..
فاليآلي الطِوآل كفيله بأن تُجرعهآ قدرهآ الكآفي أو الفآئض من الدموع
.
.
أبتسمت سلوى بفرحه لوجود أبنة قريتهآ معهآ
همست حنآن وسط ذهولهآ من عآلمٍ تُعآيشه وتعآصره لأول مره في تآريخ حيآتهآ
أكملت سلوى بحمآس ممزوج بالفرح

شرخت قلبهآ في الصميم جلسه مطوله يعني كلآم
وكلآم يعني أسأله وأسأله يعني كثرة أقآويل
بقدر الحب اللذي تكنه لسلوى الآ أنهآ تخشآهآ
عُرفت بلسآن سليط لمن تكره وبنقل الكلآم من مكـآن لآخر
مع الزيآدآت الوآجبه في عآلمهآ المريض
الغيره تنهشهآ من الجميع دوماً دون سبب واضح
همست حنآن بصوت مُتهدج خـآئف على سُمعه بآتت على حآفة الهآويه
أن تسلط عليهآ لسآن سلوى
أكملت سلوى دون علم عن مخآوف حنآن

أومئة حنآن برأسهآ علآمة الموآفقه
أن تشعر أنك في أختبآر والنتيجه هي اتخآذ قرآر مآ
في حقك رعب بحد ذآته كيف وأن ارتبط بحآجه وعجز ومسؤوليه
أن تحآول جآهداً أتقآن أمرٍ مآ لصنفٍ من ذوي النفوس الضيقه مثل أم فيصل هو الخوف بحد ذآته
أن تبذل قصآرى جُهدك لأنجآز عملك وتترقب المدح أو النقد تذبذب فضيع
.
أكملت مآبدأت في تمآم الوآحده بمسآعدآت من شُكريه لأنهآ تجهل مكآن الأوآني
وكيفية أشعآل النآر ومآ الى آخره
ختمت مآ فعلت بـ أحضآر صحن كبير يحمل اللون الحديدي يُسمى عآدةً بـ صفصفت مآطهت فيه
مع سلطه خضرآء ولبن المآعز وبعضُ المآء وعلى اللمسآت الأخيره دخلت سلوى
تحدثت بفخر كبير
أبتسمت حنـآن بحرج
تفجرت ضحكآت سلوى في أرجآء المكآن وسَط ذهول حنآن
وترقبآتهآ لسبب الضحكآت العآليه

فترت ملآمحهآ وضآع الكلآم لتجمع الحروف من جديد
تحدثت سلوى بحآلميه كبيره وهي ترفع رأسهآ عآلياً
وتُمثل الطيرآن
أكملت وكأنهآ بدأت تستحضره أمآمهآ وتغيب عن الوعي

ابتسمت حنآن بوجع على حآل سلوى المُزري
مثلت سلوى دور المُغمى عليهآ من السؤآل وأجآبت بهمس
.
.
رغمَ مُحآولآت حنآن وتوسلآتهآ ألآ أن سلوى أخبرتها بقسوة أم فيصل أن خُولف أمر من أوآمرهآ
ارتدت عبآئتهآ ونقآبهآ وهي تدعي الله أن يُسآمحهآ ويغفر لهآ
همست سلوى بهدوء تحسباً لوجود ليلآ اللتي تقطن في ذآت القريه
ولآكن تهتم بحلب المآعز نهآراً وتعود لمنزلهآ ليلاً

أبتسمت حنآن بمرآر كبير لأن سلوى القديمه بدأت تظهر
أكفت قرية السيل من شرهآ وأتت لتنشر سمومهآ هُنآ
تحدثت مُطمأنه لهآ
حملت الصحن مع توخي الحذر في المشي خوفاً من السقوط ..


...........


أن تشعر بالغربه وسط عآئله تجهلهآ أحسآس مُخيف ومؤلم
مشآعر الخدم دوماً متذبذبه الخوف من الأهآنه هآجس يفتكُ بهآ
أقتربت من وهي تسمع ضكآته بصوته الرجولي تتعآلى
أخذت طآبع أول انسآن مُتعجرف لآ يعرف الرحمه
شهقت خوفاً وتحسباً لأحمد أن علم أنهآ فعلت مآتفعل
امتلت عينيهآ دموع وسط كلمآت ام فيصل
أقتربت ببطئ شديد وسط تمتمآت فيصل المسموعه واللتي لآ يأبه بِهآ
همست ام فيصل
ضحك فيصل بصوت عآلي
كلمآته أخترقت صدرهآ وفتت عظآمهآ وأستقرت حنآيآ القلب
أهدآهآ كمُصآفحه أولى خنجر من خنآجر الحيآة
تجرع الأهآنه أشبه بأكل العلقم دفعه وآحده
شعرت بيدين غليضه تطبق أنفسهآ مُعلنه أنهيآر دموعهآ في لحضآت قريبه
همست الجده لفيصل وحنآن لآتزآل وآقفه
أكملت بصوت عآلي موجهه الحديث لحنآن
أقتربت بثقل وكأنهآ تمشي على جمر يجتر أطرآفهآ و يحرقهآ
أصطدمت عينآه الكحيله بعينآهآ المليئه بالدموع حتى انهآ بآتت تخشى أن ترمش فتتصآقط دموعهآ
لآزآلت مُثبته النظر للحضآت أستحضرت عينآي عشيقهآ كآنت كحيله من البآري
خآلق الخلق وموزع الجمآل جل جلآله وعظم شآنه
أستنكر الدموع وهو يجهل كون أنهُ المتسبب بِهآ
أنتزع عينيه بصعوبه لتلتطم على جزء من بطنهآ المتوآري تحت العبآئه همس بأستهآزآء
أبتعدت حنآن بعد هذه الكلمه تخشى الأهآنه أكثر
تخشى تدنيس السمعه والظن السيئ
تخشى أن تنهآر في أي لحضه
أقتربت من عآمود مُختص بعريش العنب لتقف وتتكي عليه
مُتجآهله حرآرة الشمس اللتي لآ تُقآرن بحُرقة قلبهآ
.
.
لآ يزآل وسط رُكآمٍ من ذهول واستفسآرآت
همس بأمه


تحدثت ام فيصل بحب مع أبنهآ الوحيد اللذي تستطيع
أن تكون معهُ على طبيعتهآ دون تصنع القوه والصرآمه

تحدث بانزعآج وآضح
التفت لهآ لآ تزآل وآقفه في ذآت المكآن بعيده كل البعد عنه وكأنهآ تخضع لعقآب
مرير فتتجرع حرآرة الشمس
لآ يضهر منهآ شي حتى النقآب السآبق انسدل على عينيهآ
اصبحت كتله سودآء
أيله للاِنحرآق في أي لحضه
تكلمت ام فيصل وهي تآكل
تمتم فيصل بضيقٍ وآضح الحمد لله
أرتفع صوت أم فيصل مُنآدياً لهآ
أستطآعت أن تترجم في ذهنهآ ماللذي تريده ام فيصل
لأن سلوى أخبرتهآ بالنظآم والغآيه من الوقوف قبل الآن
تحآملت على ذآتهآ وهي تخفي جرآحهآ وآلآمهآ والأهم عينآهآ البآكيه
وتحآول كبت شهقآتهآ ونحيبهآ
أقتربت من الحوض عبآره عن مغسله في طرف السآحه زُينت مرئآتهآ بورود حمرآء صنآعيه
زآد من جمآلهآ ممآ يوحي للرآئي أنهُآ في القُرى
امسكت مُسدله غطآتهآ على النقآب غآرسه نظرآتهآ ارضاً
تخشى عقآب الله أن نظر لهآ وتخآف غضب أحمد أن علم عنه
.
.
.
تمنى أن تنزع كل هذآ السوآد لآ يعلم لمآ أهي رغب في أكتشآف المجهول
أو هو أمر آخر تمآماً يجهل مآهو
تقدم لهآ وعينيه لآزآت مثبته عليهآ لم ترفع رأسهآ ابداً
رغم أنه لم يأكل مآ يستدعي الغسيل الأ أنه بدأ يديه تحت المآء علهآ تسهو وترفع عينيهآ
أخذ اللتي بآتت من كثرة الرجفآن تتحرك رغماً عنهآ
ابت كل محآولآته بالفشل ان يرى منهآ شيئ فقد كآنت ترتدي القفآزآت همس بهآ وهو يُعيد

القى قنآبله مُتفجرآته ومضى
رفعت عينيهآ وعدستهآ لآزآلت تهتز نتيجه لذآك البركآن الغآضب الثآئر
بأي حق يرمي تُهم حمقآء
من كآن ذآك المُتعجرف حتى يُشكك في شرفهآ
همست بيأس قآتل
ومضت تحمل بقآيآ الأكل مجبره غير مُختآره
متجرعه مرآرة الأهآنه وليست مُتذوقه لهآ
خشيت أن تفتح أم فيصل أي موضوع معهآ لذآ فضلت المكوث في المطبخ تغسل الأوآني من ثم ترتبهآ
حآولت أن تُشغل تفكيرهآ في في أي أمر
يأبى ويأبى الآ وأن تسمع صدآ كلمآته الحآرقه


,,,


في قرية السيل
.
تبآدلو الدموع ليله من ليآليهم الحزينه
أزدآدت سوآداً لغيآبهآ
حتى بآتت كقطعة
يأبى القلب أن يهدأ وتأبى المشآعر أن تنسى
الفقد مُوجع
أن نتعآيش مع لحضآت الودآع مُرغمين مُجبرين أبلغ معآني الأسى
أجترت رجليهآ اللتي أنهكهآ التعب تبحث عن أنيسهآ ورفيق حيآتهآ
جثت على ركبتيهآ بالقرب منه وهي ترى أهتزآزآته نتيجه لسيل دموعه الجآرف
همست بخوف منه وحزن كبير يصحبه تهدج في الصوت
أنهآر الجبل الصآمد وتقشع ضبآب التوشح بالقوه
ظهر الأنسآن على طبيعته
وتجرد من طبآعه القآسيه ليُجهش في البكآء
أول مره أمآمهآ بأستسلآم وخضوع
لـ تبآدله ذآت الدموع بصمت حآرق


.


انتهى اليوم بسلآم عدآ غصآت الألم اللتي تتجرعهآ لذكرى كلمآته
منزل عجيب كُل حجرالمنزل تُطل على السآحه
أمآ حُجرة ام فيصل وحجرة أبنهآ فهي تُطل على
أرشدتهآ سلوى لمكآن نوم الخدم
لآ بأس بِهآ يوجد في طيآتهآ سريرين
يتوسطهم تلفآز يحمل اللون الأحمر بحوآف سودآء وأريل
شعور أنهآ ضيفه غير مرغوب بهِآ في الغرفه أحزنهآ
تعآلت صرخآت شُكريه وسلوى
منهم من تريد النوم ومن هم من تريد أن ترفع على صوت مسلسل السهره
وبين هذآ وذآك فتحت ام فيصل البآب عليهم ولأول مره في تآريخ حيآتهآ تدخل غرفة الخدم
هآلهآ المنظر شكريه تمتطي سرير وكذآلك سلوى أمآ حنآن فقد توسدت شنطتهآ والتحفت عبآتهآ
.
.


يهب الجميع بالوقوف عدآ حنآن تبآطئت بسبب الألأم الموجود في ظهرها
وبعد كل كلفه استطآعت الوقوف ليعم الهدوء أرجآء الغرفه
تحدثت ام فيصل بكره لشكريه وسلوى

زفرت بغضب]
سألت سلوى بحذر من ردة فعل ام فيصل
صرخت ام فيصل
أشآرت لحنآن بأن تتبعهآ
تبعت أثرهآ بعد أن أخذت عبآئتهآ تحسباً لأي طآرئ فتحت غُرفت سيتي الخدآمه السآبقه قبل شُكريه بكره عميق
وبغضب شديد
دخلتهآ ام فيصل وهي تقول
دخلت حنآن وسط ذهولهآ وسر مُعآملة ام فيصل لهآ الممزوجه بالجبروت والقوه
غرفه لآ تتخير عن سآبقتهآ سرير في الطرف وتلفآز ذآت السآبق يوجد بهآ نآفذه في أعلى اليمين
يبدوآ ان الغرفه لم تُدخل من زمن بسبب الغبآر
ابتسمت أم فيصل بتودد لحنآن
بآدلتهآ حنآن ابتسآمه بآهته ببهتآن أفكآرهآ وسودآويتهآ
أيقنت مِرآراً أن ربهآ يُرد لهآ الخير حآولت أن تصنع لذآتهآ مكآن نظيف حتى تخلد للنوم بأريحيه
وبين هذآ وذآك
تفتح سلوى البآب وتدخل بهدوء حتى شكت حنآن أنهآ
ترغب في قتلهآ الشرر المُتطآيرمن عينيهآ يوحي بذآلك


.
.
تحدثت سلوى بعصبيه كبيره وبصوت منخفض

تمتمت حنآن بخوف
همست سلوى
خرجت بذآت الهدوء
تركت خلفهآ أُنثى مُحطه أُتهمت بالشرف فصبرت
تجرعت الفرآق ومرآرته فأحتسبت الأجر
وقآست أنوآع العذآب من ألآم الظهر فكتمت أنآتهآ
نآلت من الضغوطآت مآ فتك بهآ
دخلت في مرآحل التبلد والآ مُبآلآة وخرجت منهآ
أصيبت بـ اليأس ثم عآودهآ الأمل فحضيت بمـآيُسمى بالتبذبذ
ليله من الليآلي الجآرفه تبكي على الأطآل
وتحلق بـ ليآليهآ الحآلمه
في أعآلي الجبآل
حتى رأف بهآ التعب ورحمهآ لتغُط في نومٍ عميق
أستعدآداً لغدٍٍ مليئ بالمتآعب والمشآق
غصن الفرح
غصن الفرح

زخآت مطر


يوم كئيب حيآه غُلفت بالكئآبه
لآ يتخير عن أيآمهِ السآبقه ولن يتخير عن أيآمهِ القآدمه
تسآوت في نظره الثآنيه بالدقيقه حتى شكلت سآعآت مريره
الأنتظآر أسوء مآقد يكون أن يشعر المرأ أنهُ دآخل قوقعه كبيره
يجهل مآ يحل في الخآرج من أمور ويعجز عن سمآع أصوآتهم وندآئآتهم
أحبآط كبير ونفسيه مُتدهوره آيله للأنهيآر ان لم تنهآر بعد
.
.
صدح صوت المُرآفق منآدياً باسمه
أصيبت أطرآفه بالبرود تحدث بربكه للمرآفق
صرخ المرآفق بتضجر
أسرع أحمد مهرولاً للبآب
.
.

توقف العقل عن التفكير والاستنتآج
لهج أكثر من مره
أن تكون لهُ زيآره خآرجه عن الأوقآت المُحدده امر يدفع للريبه والشك
يدفع للخوف من المجهول
يخشى سمآع خبر سيئ يضيف الى كومة همومه هم جديد
أستعآذ من الشيطآن ثلآثاً ودخل الغرفه المُخصصه
تسمرت رجليه وهو يرى صديق الطفوله والصبى ورفيق الحيآة الشآقه عبد الله
سآورته الشكوك وهو بين فرح وهلع
ليس من عآدة عبدالله مُغآدرت القريه الآ للضروره القسوى
أسأله جآلت برأسه وأخرى يمسك بهآ في يده يريد الوصول لأستنتآج صآئب
يقف مكآنه مُتجمد وهو لآيزآل بين هذآ وذآك
حتى تقدم لهُ عبد الله بحب وحضنه
حضن الصديق لآ يعوض بثمن
وفرحة لقآئنآ بهم ذآت نكهه خآصه تختلف عن أي لقآء
أن تتذكر في يوم أنك لست وحيد في هذه الحيآة
ولك أقرآن بـمثآبة الأخوه أمر يدعوآ للسعآده
أبتسم بحب لرفيق الدرب
بآدله عبدالله الأبتسآمه
تحدث بيأس جآرف
سكت لبرهه ثم أكمل
أبتسم عبدالله بـوجع لحدس صديقه الصآئب
تحدث أحمد بصبرٍ كآد أن يفرغ مع ترقب الاجآبه
أكمل عبدالله
ليس هم وغبن وحزن بل هي أحآسيس لآ تترجم بالكلمآت المجرده
تعدت الهم بكثير وأجتآزت الغبن بمرآحل وأصبح أحسآس الحزن صغير أمآمهآ
أن ترى ذآتك مُكبله بقيودٍ من حديد تعجز الحرآك
والقيآم بوآجبآتك ليتحمل مشآقهآ غيرك بمثآبة أغمآئآت الحزن
أن تعترض على أمرٍ مآ ولآ تستطيع تقديم المسآعده فلآيحق لكـَ الأعترآض
كون أن عشيقته تقطن مع سلوى السليطه في ذآت المنزل جرح ينزف
كونهآ تعمل خآدمه في المنآزل لتقوى العيش دونه قمة الأنكسآر
تلخبطت الأنفآس بين زيآده ونقصآن
وتعآلت سُرعآت القلب واضطربت الدوره الدمويه في جسده الخآوي الفآرغ
حتى يسقط مغشياً عليه وسط ذهول وخوف عبد الله .


.........................................


يوم جديد لُبدت سمآئه بالغيوم وفآض البرد بهِ حدود المعقول
ليشعروآ بشيءٍ من التجمد
أتمت صلآة الفجر برجفه من المآء البآرد أرتدت فستآن الحمل ذآته مع وشآح من الصوف كبير يحمل اللون الأسود
زينت أطرآفه بغرز ه تضفي عليه معآلم الجمآل
أرتدت عبآئتهآ السآتر ونقآبهآ تحُسباً لـ مصآدفت فيصل أن قطعت السآحه انتقآلاً للمطبخ
.
.
اصآب حدسهآ وتجمدت يديهآ برداً على مآ هي عليه من تجمد لتصطدم عينيهآ بعينيه
على رقبته شآل من صوف أحكم لفه الوآنه مُزجت بين البيج والرمآدي مرتدياً ثوب رمآدي
زآد من جآذبيته يجلس بهدوء على درجة الـ
أستعآذت من الشيطآن ثلآث شبح الأهآنه يُلآحقهآ وكلمآته لآزآلت ترن في أذنهآ
أسرعت خطوتهآ وهي تشعر بألم يفتت ظهرهآ همس بهآ بعد أن كآدت الوصول للمطبخ

أشتعلت النآر في دآخلهآ ونبرة صوته لآزآلت تتكرر على مسآمعهآ
توقفت عن المشي وهي لآتزآل تنظر أمآمهآ
اقترب لهآ من الخلف دون أن تصطدم العيون بالعيون همس بهآ ثآنيه

أبتسمت من تحت النقآب لأن برآئتهآ قد صدحت في الأرجآء
.
مآ من شيئ يشفع الأهآنه ابداً
توشحت سلآح القوه أبتعدت عنه وهي تحمد الله في سرهآ حتى أختفت عن نآظريه
.
.
التسرع في أصدآر القرآرآت والاحكآم أمر سئ للغآيه
يجعلنآ ندخل في دوآمآت من تـأنيب الضمير وشئ من الحزن والندم
تأبى شمسُ القرى أن تسطع في الأفق وتخترق الغيوم فتهدي الدفئ لسُكـآنهآ
تجآوزت السآعه السآدسه والظلمه لآزآلت مُستوطنه كبد السمآء
.
.
.
أشعلت النآر في المنقل ووضعته في طرف الـ بعد أن تأكدت من خروج فيصل من المنزل
دقيق ومآء دآفئ مع القليل من الملح وملعقه من الخميره عجنتهآ على عجل
وبدأت في صنع الخُبز ببرآعه ومهآره يسمى عآدتاً
غلت الحليب على الموقد مع ملعقه من الجنزبيل ليُضفي الحرآره فالدفئ في هذآ اليوم القآتم البآرد
ختمت مـآ بدأت بصحن حديد ووعآء صغير وضعت به العسل وأضآفت أليه السمن بعد أن أذآبته من التجمد بفعل الجوالبآرد على الموقد
تخلل الى مسآمعهآ صوت أم فيصل تلهج بيآرب أمطآر خيروبركه اللهم حوآلينآ ولآعلينآ
بدأت السمآء تُمطر بخفه وسط أصوآت الرعد المُخيفه تلك الأجوآء تروق لهآ
وأن كـآنت تُشعر الكثير بالهلع
أبتسمت لذكرى عصفت بهآ صوت جدتهآ الذآكره لله دوماً
تمثل في صوت أم فيصل حتى أغرورقت عينيهآ بالدموع
حملت الصحن بحذر بعد أن أرتدت عبآئتهآ ونقآبهآ تحسباً للطوآرء
.
.
.
تحملت مشآق المشي وسط ركآم المطر والبَرد بعد أن غلفت الصحن الكبير بكيس تحسباً لـ أن يغرق الطعآم
المشي تحت زخآت المطر وأن كآن قوي وشديد الا انه ينعشهآ
وصوته يُطرب مسآمعهآ ورآئحته تفوق لديهآ أجود أنوآع العطور
تتوسط صدر الجلسه في الـ مُحلقه بنظرهآ للأفق
تجهل حنآن مآ يدور دآخل هذه العجوز
ولكنهآ تجزم يقيناً أن الحزن يستوطنهآ في هذه اللحضه أصدرت صوت حتى تنتبه لوجودهآ
أبتسمت أم فيصل بحب لآ تعلم مصدره
وضعت الصحن أمآمهآ على الطآوله الخشبيه ورفعت الكيس المليئ بحبآت البَرد
أبتسمت من تحت النقآب
أغرورقت عينآي العجوز بالدموع لذكرى عصفت بِهآ
كل منآ يحمل في دوآخلهِ ذكريآت منآ من يبكي من أجلهآ ويحن لهآ
ومنآ من تجمد قلبه وأصبح قآلب ثلج لآيقدر على الذوبآن الآ بالانحرآق
مسحت الأم الثكلى دموعهآ بغبن وهي تتوشح القوه من جديد في صوتهآ

رفعت صوتهآ لأن صوت المطر أزدآد أكثر
خآطبتهآ بذآت النبره
أن تتمثل ذكريآتنآ الجميله في شيئ مآ نود حينهآ الأحتفآض به لنحلق في سمآء المآضي
همست بهآ بعد أن نفذت أوآمرهآ وجلست بالقرب منهآ
انقشع الضبآب وبآنت العجوز المكلومه على حقيقتهآ تجردت من وشآحآت القوه المسطنعه
اللتي أيقنت حنآن من الوهله الأولى أنهآ أقنعه ترتديهآ لتوآجه الحيآة القآسيه
ابتسمت حنآن بمرآر
غمست الخُبز في السمن والعسل بعد أن سكبت لها حنآن شيئ من الحليب الحآر وسط الهوآء البآرد وصوت المطر القوي

أعتلتهآ حمره زآدت من جمآلهآ
سألت بشكل روتيني
همست حنآن وكلمآت سلوى تصدح في أذنهآ
تخشى الدخول في سرآديب المُشكلآت
تخشى أن تضعهآ سلوى في ذهنآ فتبدأ في بث السموم
أجآبت بعد تفكير وبحث عن حجه مُقنعه

تحدثت أم فيصل بحب
نحتآج للفضفضه وحكآية مآضينآ المُؤلم من حين لآخر
حتى نشعر بالرآحه ونتنفس الصعدآء بِعمق
حتى يدُآخلنآ أحسآس أن هُنآك من علم بمأسآتنآ وعآيشهآ ولو بالروآيآت والحكآيآ
همست العجوز المُتجرده من وشآح القوه في لحظة ضعف وتحت أصوآت الرعد والمطر
وفي الجو المُعتم المآئل للضلآم
بصوت مُتهدج
ردت لهآ حنآن بذآت الهمس وهي تطأطأ برأسهآ أسفل
تخشى رؤية الدموع وتكره لحضآت الأنكسآر والضعف
سقط الجبل الشآمخ كآنت لحظة تجرد من كل شي ومن أي شي تسآقطت دموعهآ الثكلى

وأجهشت في بكآء مرير وكأنهآ لم تبكيهم طيلة تلك السنين
بآنت الحقيقه وانكشفت التفآصيل الجميع مُنعوآ من الصعود للطآبق العلوي لهذآ السبب
مدت حنآن كلتآ يديهآ للعجوز بحذر و خوفاً من ردة الفعل
الآ أنهآ كآنت بحآجه لمن يحتضنهآ ويخفف عنهآ
فألقت بنفسهآ بين أحضآن حنآن
جميعنآ نحتآج لهذه اللحضآت اللتي نتشآطر بِهآ مع غيرنآ في الهموم
رفعت رأسهآ العجوز وهي تهمس
مُصغيه جيده تعي وتفهم أحتيآجهآ للتحدث عمآ يؤلمهآ ويُثقل كآهلهآ
لم تقآطعهآ ابداً أنمآ أصغت لهآ بأهتمآم وآضح على معآلمهآ وملآمحهآ
.
.
دخل فيصل الـ مسرع وسط أندهآشه من أمرين جمآل حنآن البآهر اللذي أستطآع تميزه في هذه العتمه والجو المُظلم
والأمر الثآني من دموع وآلدته اللتي قلمآ تذرفهآ
صرخ بسبب صوت المطر وكرهاً لأحرآج حنآن الوآضح تأثرهآ ممآ تروي أم فيصل
أسرعت حنآن في أرتدآء النقآب بطريقه عشوآئيه وهي تقف مُبتعد عن المكآن صرخ بهآ
أكمل حديثه وهو يقترب منهم

تجمدت حروفهآ وهي تستحضر ردة فعل أحمد أن علم بعملهآ
تحدثت أم فيصل
همت بتنفيذ الأوآمر وقلبهآ يعطي أشآرآت تنبيه
حدسآهآ الصآئب تمنت أن يخيب لمره وآحده فقط
في لحظه دخل عبد الله صوت المطر قوي جداً
ثيآبه تتقآطر من المآء ويبدوآ من المظهر أن الأمر هآم
تحدثت أم فيصل أرتآح يآولدي
جلس على أطرآف الجلسه وعينيهآ لآزآلت تأكله مُنتظره أن يفجر القنآبل عليهآ
.
.
تحدث عبد الله
همست حنآن بضيق
خشي تكرآر ذآت الموقف معهآ لذآ فضل الكذب أو المُرآوغه هذه المره
أبد يبيك يقولي روح جيبهآ
أنتآبهآ شعور الوحده والعجز
همس عبدالله
أومئت رأسهآ بقوه وهي تعجز عن التحدث بفعل الشهقآت والدموع
أستأذنت أم فيصل ورحلت وسط رُكآم المطر الهآئل

.
.
.
بعد ليلةٍ حملت في جُعبتهآ الغزير من دموع الجد والجده
أستطآعوآ النوم بهدوء رغم أن الدموع لآ تنهي الألم ولآكنهآ بمثآبة الجُرع المُهدئه نوعاً مآ
صحت الجده مفزوعه على صوت المطر الجآرف حتى ظنت لوهله أنهُ أعصآر
لهجت
فتحت البآب الحديدي حتى شعرت حينهآ أن الريآح ستحملهآ من مكآنهآ أغلقت البآب بصعوبه بآلغه
أقتلعت الريآح بعضُ الأشجآر تحدثت للجد العآجز طريح الفرآش
أجآب محمد بأتزآن
سمِعوآ صوت سآلم يصدح في الأرجآء مُخآلط لصوت الرعد والمطر
فتحت له الجده البآب ودخل ليُشآطر صديقه الفرحه

أبتسم الجد بفرح
عبس سآلم
ضربت الجده بيدهآ اليمين على صدرهآ

.
خيم الصمت مآ من أجآبه قد يستمر الوضع لشهر أو أكثر
حلت صوآعق الحزن على قلبيهمآ فالمصآئب لآزآلت تتوآلى عليهم
حتى خشيوآ أن يدخلوآ مرآحل اليأس
.
.
.

تحملت المشآق من حآفله لحآفله بسبب شدة المطر
وتوقف السيآرآت جميعهآ لسآعآت طوآل
أن تعلم بوجود الكآرثه أو المصيبه وتجهل مآهي
أمر يفتك بهآ ويذهب بصحبتهآ لدهآليز الظلآم
أستطآعت الوصول للمستشفى التآبعه للسجن بعد أن أخبرهآ عبد الله أنه مُتعب
وبعد الأجرآئآت و التحدث مع رجل الـ أستطآعوآ الدخول
غرفه كئيبه بكئآبة نفسيآت من يقطنوهآ ثلآث أسره حوٍط كل سرير بيضآء
رآئحة المشآفي تتوغل دآخل عقولنآ وقلوبنآ
أجوآء المشآفي كريهه تبعث المرض
وتأدي للملل والشعور بالوحده والمعآنآة
أسرعت بخطوتهآ وهي ترى عبدالله يقف على البآب ويأشر لهآ على السرير رقم ثلآثه رفعت
البيضآء بخوف كبير
.
.
مُستلقي على السرير بأنبوب شفآف ذآ أبره أمآميه توغلت وريده
وطرفهآ الآخر لآزآل متعلق عآلياً في علبة المُغذي
الهم فتك بهِ مُغمض عينيه
وحركة حوآجبه دليل للتضجر والرفض والألم وعدم الرضى
أقتربت منه بخوف كآد أن يفتك بِهآ همست أولى وهي تحتضن يده البآرده
فتح عينيه بصعوبه بآلغه سمآع صوتهآ بدد غضبه
ورأيتهآ أعآدت لقلبه الحيآة نسي غضبه الجآرف قبل دقآئق ليرفع يديهآ ويلثمهآ بشغف
حآول الجلوس وهو يهمس لهآ
تحدثت له بذآت الهمس بعد أن جلست هي على طرف السرير وسحبت النقآب

أن يرى ملآمح التعب على وجههآ البريئ الملآئكي خنآجر تطعنه الوآحد تلو الآخر
همست بتردد وهي تراه يتأمل ملآمحهآ بشوق كبير وعجز أكبر وألم تعدآ كل الآلآم
رد بذآت الهمس امتلأت العينآن بالدموع لتمتزج الأنوثه بالطفوله

ابتسم بمرار لدلعها العفوي
شعرت بأن الكآرثه في قدوم تحآملت على ذآتهآ وكذبت حدسهآ وهي تقول

تعلقت الدموع على أطرآف الرموش بدأحديثه بتمتمه ليختمه بقول

غلآ الدم وتسآرعت النبضآت فأرتفعت الشهقآت واعتلتهآ حُمرة غضب
لتصرخ بعصبيه بآلغه

.
.
سُرعآن مآ ترآجعت عن هجومهآ
قبلت جبينه بحب بآلغ لتعتليه رجفة ضيآع
أستطآعت أحتوآئه بالضغط على يده أرتدت نقآبهآ وهمست بهِ أخيره

توثق العهد والوعد
وامتزجت التضحيه بتضحيه أقوى
حتى شكلوآ أسمى وأرقى أنوآع التضحيآت والتخلي عن حُب الذآت
.
.
التمست لهُ العذر تثق أتم الثقه بعشقه لهآ
وأن مآ قآله ليس الآ من بآب الخوف
كررت في ذهنهآ أنهآ ستنتظر عودته بفآرغ الصبر
وان طآل الأمد


وللروايه بقيه
كونوآ بالقرب!! كل الود لكـم ^
ام توته0
ام توته0
تسلم اناملك على الروايه الجميله وسعدت بالرساله الله يوفقك
كملي واحنا فى الانتظار يعطيك الف عافيه