الداعيـــة
الداعيـــة
<FONT FACE="DecoType Naskh Extensions"><FONT SIZE="12"><FONT COLOR="#007F00">ت</FONT><FONT COLOR="#177417">ج</FONT><FONT COLOR="#2E692E">ا</FONT><FONT COLOR="#455E45">ر</FONT><FONT COLOR="#5C535C">ب</FONT><FONT COLOR="#734873"> </FONT><FONT COLOR="#8A3D8A">د</FONT><FONT COLOR="#A132A1">ا</FONT><FONT COLOR="#B827B8">ع</FONT><FONT COLOR="#CF1CCF">ي</FONT><FONT COLOR="#E611E6">ة</FONT><FONT COLOR="#FD06FD"> </FONT></FONT></FONT>

أحبتي في الله ..

هذه تجارب مع الداعية عبد الرحمن السحيم ..
فجزاه الله خيرا لمشاركتنا في الموضوع .. أسأل الله أن يجعل عمله في موازين حسناته ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله الهادي إلى سبيل الرشاد

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعباد

وعلى آله وأصحابه السادة الأخيار الأمجاد

أما بعد فقد طُلب مني المشاركة في موضوع تجارب دعوية

فأقول مستعينا بالله :



في يوم من الأيام وفي مكان عام كان هناك شاب يُدخِّن ، فلما رآني أخفى السيجارة

فاستأذنته فأذن

فقلت : النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : كل أمتي معافى إلا المجاهرين . رواه البخاري

فهل ترضى أن تكون كل أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخير إلا أنت ؟

قال : لا والله لا أرضى بذلك .



قلت : فإنك إذا دخّـنت أمام الناس كنت من المجاهرين

قال : يا أخي بلوى !

قلت : إذا بُليتم فاستتروا



هذا موقف



وموقف آخر في البلد الحرام



صليت في أحد المساجد بحي العزيزية بمكة – شرفها الله –

فلما خرجت من المسجد وإذا بشخص يقف عند باب المسجد يُدخِّـن !

قلت : يا أخي أمام باب المسجد ... إذا بُليتم فاستتروا .

قال : ياه ! هو أنت خليتها بلوى ؟!!



قلت : لا تعجل عليّ ، لكني لا أُطيق رائحة السجائر ، فأطفئ سيجارتك وأُثبت لك ذلك .

ففعل ثم قلت له : ثبت طبيا أن نسبة النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة ! لو أُخِذت على هيئة مَصْـل ثم حُقِن بها ( حصان ) عن طريق الوريد لمات من ساعته .

وثبت أن التدخين سبب رئيس لمرض السرطان

ومرض الرئتين

وأخيرا أمراض العينين

وهذا كله ثابت طبيا



وأنت تشعر بهذا قبل غيرك

وتجد آثاره قبل غيرك

من سعال وأمراض وغيره ذلك



فطأطأ رأسه ثم قال : نعم هيّ بلوى !



ولكن اللين والحكمة لا تصلح في كل موقف بل يُحتاج إلى الشدة أحيانا



في يوم من الأيام وفي أحد الأسواق التجارية في الرياض بينما كنت أريد دخول أحد المحلات وإذا بامرأة خارجة من ذلك المحل وهي متلثمة

فقلت : تستري بارك الله فيك

قالت : تبي أكثر من ها الستر ؟؟!!!

ثم أردفت قائلة : وبعدين ترى الواحد إذا صار ديِّـن ما يبحلق !!

( يعني ما يُدقق النظر )

وهل أتيت إليها في أقصى المحل أو في زاوية من زواياه وهي تنظر إلى شيء من البضاعة

لا . بل صافتها وجها لوجه

أنا أريد الدخول وهي تريد الخروج



فمثل هذه النوعية تحتاج إلى الشدة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع >>>
الداعيـــة
الداعيـــة
تابع تجارب مع الشيخ عبد الرحمن السحيم .....

لماذا هذا الفرنسي يتمسّـح بغـترتي ؟!!

في رمضان من عام 1421 هـ
كنت أسير في أحد شوارع مدينة " استراسبورغ " الفرنسية بثيابي البيضاء ! وغترتي البيضاء !!
وكنت إذا سافرت مُشرِّقاً أو مُغرِّباً سافرت بثيابي المعتادة ، وذلك لعدة اعتبارات :
1 – تميّـز المسلم عن الكافر
2 – اعتزاز المسلم بِدِينه
3 – مخالفة الكفار
4 – أن الكفار إذا جاءوا إلى بلادنا لم يُغيّـروا ملابسهم ؛ فَـلِـمَ نُغيّـر ملابسنا إذا سافرنا إليهم ؟

فكنت أمشي في أحد شوارع تلك المدينة وإذا بي اسمع صوتا التفت أبحث عن مصدر الصوت ، وإذا هو شاب من الناحية الأخرى من الشارع يُشير إليّ بيده ، ويُصوّت : شيخ .. شيخ
أردت أن أعبر الشارع إليه ، فأومأ إليّ بيده أن قف ، فوقفت ثم عبر الشارع إليّ
سلّم عليّ بحرارة كأنه إلف يعرفني منذ زمن !
أخذني بحضنه !
قال : من بلاد الحرمين ؟
قلت : نعـم
أخذ طرف غترتي وضعه على وجهه ! .. أخذ يشـمّـهـا !
مسح بها وجهـه !!
قلت له : ماذا تصنع ؟
قال : بركـة !
ولـم أٌقِـرّه على فعله ذلك .
سألته عن اسمه ، فأخبرني
سألته عن جنسيته
فقال : وُلِدت في فرنسا وأحمل الجنسية الفرنسية
سألته عن أصله
قال : من بلاد المغرب العربي " من الجزائر "
سألته : مسلم أنت ؟
قال : نـعـم
قلت : لـم أرَك في المسجد رغم قُرب المسجد
قال : أستغفر الله يا ربي ! ما نِـيّـاش صايم !
قلت : هذا عذر أقبح من ذنب !
سألته : لماذا ؟
قال : وقع لي حادث فما صمت أول الشهر !
أخذ يحاول إقناعي بأنه مسلم !
قال : جدي مسلم ومجاهد
ثم أردف قائلا : قاوم الاحتلال الفرنسي .. قاتل الفرنسيين ! ثم وقع في الأسر ، فأرادوه على معلومات عن المجاهدين ، فما أعطاهم فلما أيسوا منه ألقوه من طائرة على قمـة جبل !
قلت : وأنت مسلم وجدك مجاهد ولا تُصلّي ولا تصوم .. ماذا بقي لك من الإسلام ؟؟
قال : إذا جئت للمسجد تُعطيني مثل هذه ! وأشار إلى الغترة !
قلت : نعم . بشرط أن أراك في المسجد
انصرف الشاب وهو يعدني أن يأتي إلى المسجد وأن يُصلّي .

إن تميّـز المسلم بلباسه – لاسيما الداعية – في مثل تلك المجتمعات يُعـدّ دعوة صامتة


وذكرني هذا الموقف بموقف آخـر يحمل في طياته قـوّة الدعوة الصامتة


امرأة عربية سافرت إلى أوربا ، وكعادة بعض نسائنا عندما يُسافرن إلى أوربا يخلعن جلباب الحياء ويتقـشّـرن ! من ملابسهن
سافرت تلك المرأة إلى بلد أوربي ، لبست القصير لتظهر بمظهر ( حضاري ) !
وبينما كانت في أحد الأسواق إذا بها ترى منظراً غريبا في تلك البلاد
ترى امرأة قد غطّـت من رأسها إلى أخمص قدميها
لا يُرى منها شعر ولا ظفـر
توجّـهـت المرأة العربية ( المُقـشّـرة ) ! إلى الأخرى المحجبة
خاطبتها بِـحـدّة وزجرتها : مثل هذا اللباس تلبسينه هنا ؟
فضحتينا بلباسك !
فشّـلـتينـا !

المرأة المحجبة لم تفهم كلمة واحدة ، لكنها فهمت أنها هي المقصودة بتلك الـنبـرة !
قالت لها بلغة أجنبية : تتكلمين الإنجليزية ؟
قالت : نعم
( تغيّـرت لغـة الحوار إلى الإنجليزية )
قالت : ماذا كنت تقولين ؟
قالت : ما هذا اللباس ؟ هذا اللباس يُلبس في بلادنا ! أنت هنا في أوربا ! هذا اللباس تخلّـف !
ردّت المحجبة بكل هدوء : لكنني لست عربية !
وجاء الجواب الآخـر : أنا ألمانيـة
ونـزل الجواب الثالث نـزول الصاعقة : وأنا أسلمت منـذ ستـة أشهر فقط !

صُعقت المرأة العربية ( المُقـشّـرة )
أصابها ما يُشبه الدوار وهي تسمع تلك الكلمات

كيف ؟
وتوارد سيل من الأسئلة على ذهنها
كيف تمسكت بلباسها وهي لم تُسلم إلا منذ ستة أشهر ؟
كيف تخلّيت عن لباسي الإسلامي ، وأنا التي وُلدت من أبوين مسلمين ؟
كيف .. وأنا التي نشأت في بلد عربي مسلم ؟

كانت تلك الكلمات أقوى من كل موعظة
وتلك الكلمات إنما جرّهـا تمسّـك تلك المسلمة بلباسها

واليوم بعض الرجال وبعض النساء إذا سافروا حرصوا على أن لا يتميّـزوا بلباسهم
وأن يلبسوا لباس القوم

ويقول بعضهم : أخشى من المضايقـة !
ويقول آخرون : نخشى من الاستهزاء والسخرية !

الجواب في كتاب رب الأرباب : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )


أعرف أحد الدعاة دار أقطار الدنيا !
وأظن أنه يندر أن يُسأل عن بلد إلا وقد زاره ، ومع ذلك لم يلبس يوما من الأيام اللباس الإفرنجي !

أخوكم في الله

عبد الرحمن السحيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزى الله الشيخ خير الجزاء ..
طيف الأحبة
طيف الأحبة
اولا جزاكي الله كل خير وجعلها الله في ميزان حسناتك ايتها الداعية دائما الى الخير

فعلا ايها الشيخ الجليل

النصح والدعوة يحتاجان الى اثنين اما الشدة واما اللين

بارك الله لك وجعلها في ميزان حسناتك وجعل ما تقوم به خالصا لوجه الله الكريم عز وجل
الداعيـــة
الداعيـــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أما هذه اأيها الأحبة فهي تجارب من نوع آخر .. على فراش الموت .. حتى الدعوة لم ينسوها وهم على فراش الموت فلله درهم :

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا .

أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه


قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)


أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه


بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال :
ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم

الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه


لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى !


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ