قبل التفكير بالحمل

يستحسن التفكير بالحمل والتخطيط له مسبقاً ، لكي تأتي بدايته وأنت على أفضل ما يرام . وهناك عدد من الخطوات التي يمكن أن تتخذ بهدف تحسين فرص الحمل ، والتي تشكل ضمانة لولادة طفل طبيعي وسليم إن شاء الله .

والوضع المثالي هو أن تخططي أنت وزوجك للحمل قبل ثلاثة أشهر على الأقل ، لأن نمو الطفل وتطوره يكونان في الأسابيع الأولى القليلة للحمل أكثر قابلية للتأثر بسهولة ، كما قد تكونين جاهلة بحدوث الحمل أصلاً . لهذا عليك الاهتمام بالغذاء الجيد والمحافظة على لياقتك ضمانة لتغذية الطفل ، وحمايته داخل الرحم ، كما عليك أخذ عوامل أخرى في الحسبان ، فقد يكون عملك معرضاً للمخاطر ، أو قد تكونين غير محصنة ضد الحصبة الألمانية . عن التخطيط المسبق للحمل يعطيك الوقت اللازم لتجنب أمثال هذه المخاطر ، وللقيام بإجراءات مناسبة حيث تدعو الحاجة .



والأسئلة التالية تساعدك على التحقق من بعض الضروريات لدى اتخاذ القرار بالإنجاب أو إذا حصل الحمل . قد لا ينطبق عليك بعض هذه الأسئلة ، إلا أن من الضروري أخذها كلها بعين الاعتبار ، كما يجب أن تتحادثي وزوجك بشأنها ، لأن بعضها متعلق به بصورة مباشرة ، ثم عليك استشارة طبيبك إذا أقلقك أحدها :

هل أنت محصنة ضد الحصبة الألمانية ؟

قد تسبب الحصبة الألمانية عيوباً خطيرة للطفل إذا أصبت بها في حملك ، وخاصة في بدايته حين تكون أعضاء الطفل الداخلية في مرحلة التكون . لذا اطلبي من طبيبك إجراء فحص دم لك قبل الحمل بهدف التأكد من مناعتك ضد هذا المرض . فإذا لم تكوني محصنة بادر الطبيب إلى إعطائك اللقاح اللازم . وليكن لديك متسع من الوقت بعده ،لأنه يجب ألا تحملي قبل مضي ثلاثة أشهر على أخذ اللقاح على أقل تقدير .

هل لديك أو لدى زوجك ماضٍ عائلي من الأمراض الوراثية ؟

غالباً ما تكون بعض الحالات الطبية كالهيموفيليا والتليف الحوصلي وراثية بطبيعتها . فإذا كان لأحدكما قريب يحمل مرضاً وراثياً وجد احتمال انتقال هذا المرض لطفلكم . لذا استشيري طبيبك قبل الحمل ، فقد يحيلك إذا دعت الحاجة إلى طبيب متخصص قادر على معرفة درجة الخطورة الكامنة . ومما يطمئن أن احتمال وراثة الطفل لمرض ما ، يستلزم وجود الجينة المسببة للمرض عند الوالدين معاً في أغلب الأحيان .

هل لديك مرض مزمن ؟

إذا كان لديك مشكلة طبية ما كالسكري أو الصرع مثلاً عليك استشارة طبيبك قبل محاولة الحمل ، فقد يغير الطبيب نوعية علاجك ، إذ ربما يكون للعقاقير التي تتناولين أثراً ضارا على الطفل ، أو قد تعيق هذه العقاقير الحمل لديك .

هل تتناولين أقراص منع الحمل ؟

من الأفضل التوقف عن تناول الأقراص قبل حصول الحمل بمدة كافية، كي تتيحي لجسدك الوقت اللازم لعودته إلى دورته الطبيعية ، لذا انتظري مرور 3 دورات شهرية قبل محاولة الحمل ، لأنك إذا حملت قبل عودة الانتظام إلى دورتك الشهرية فسيصعب التكهن بموعد الولادة .

هل يقتضي عملك نوعاً من المخاطرة ؟

إذا كان عملك أو عمل زوجك يتطلب التعامل مع المواد الكيميائية ، أو معدن الرصاص ، أو المنومات ، أو الأشعة السينية ، فقد يؤثر ذلك على قدرة الحمل لديك ، أو قد يشكل خطراً على الطفل . لذلك عليك استشارة طبيبك . ومن الحكمة الانتقال إلى عمل آمن قبل الحمل أو على الأقل تجنب المخاطر قدر المستطاع . وعند حصول الحمل عليك اخذ احتياطات أكبر لحماية نفسك ، فقد ينصحك طبيبك بتغيير عملك إذا كان يتطلب رفع أوزان وأثقال .



كم وزنك ؟

إن الوزن المثالي هو الوزن الطبيعي الذي يتناسب مع طولك ، وعليك المحافظة على هذا الوزن مدة 6 اشهر قبل الحمل على الأقل . فإذا كان وزنك دون المعدل الطبيعي أو أعلى منه بكثير ، اطلبي من طبيبك أن يقدم لك الأسلوب اللازم للتوصل إلى الوزن المطلوب . وما لم يكن لديك زيادة مفرطة في الوزن ، لا تتبعي حمية في أثناء الحمل لأنها تحرم جسمك من الأغذية الحيوية له .

هل تتناولين أكلاً مغذياً ؟

إن تناول وجبات متنوعة تحتوي على الكثير من الأغذية الضرورية ، يزيد من احتمال حصول الحمل ، ومن ولادة طفل سليم . كما أن عليك أنت وزوجك الامتناع عن التدخين والكحول لأنهما يؤثران على الخصوبة عند الرجال والنساء كما أنهما يعيقان نمو الطفل ، هذا إلى جانب حرمتهما الدينية .

هل تمارسين ما يكفي من التمارين الرياضية ؟

للمحافظة على لياقتك ، حاولي القيام بنوع من التمارين كالمشي أو السباحة ، لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة يومياً .

الموضوع منقول للأستفادة منه