أياكم ومحقرات الذنوب

الملتقى العام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم ونشهد انه بلغ الرسالة وأدىالأمانة وجاهد في الله حق جهاده حتى
ذهب للرفيق الأعلى وترك لنا ما إن تمسكنا به لننضل بعده أبدا كتاب الله وسنته .


فأما بعد : أخواتي المؤمنات اعيننوني صبركم وحلمكم فما أنا إلا بشر مثلكم يخطئ ويصيب ولست إلا ما خلقني الله عز وجل وما أرادني ان أكون فكنت .

أحبتي في الله


قال الله تعالى (اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ))
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ((يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه))



وقـــــــــــال الشاعر
كل الحوادث مبدؤها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
والمرء ما دام ذاعين يقلبها ... في أعين الغير موقوف على الخطر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره ... لا مرحباً بسرور عادبالضرر




أخواتي في الله أحذر نفسي وغيري من هفوات وذنوب (صغائر ) تبدو لنا قليلة فلا نهتم بها فتفسدعلينا حياتنا وتكون سبب شقائنا دون أن نعلم ما السبب
قال انس رضى الله عنه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ” ((انكم لتعملون اعمالا هى ادق فى اعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبى صلى الله عليه وسلم من الموبقات
))



فتعالي أختي المسلمة نتعرف على هذه الهفوات لنحذر الوقوع بها ألخصها في نقاط صغير علينا الحذر منها
1-الغضب بالباطل دون وجهه حق
2-الحقد والحسدوالغيرة
3-سوء الخلق كالسب والشتم والمخاصمة
4-سفر المرأة وحدها دون محارم
5-قله الحياء ورفع صوت المرأة عند الرجال الاجانب
6-الغش بالبيع والحلف بالله لتصريف البضاعه
7-النظر للمحرمات وطلق العنان للعين
8-الغيبة والنميمة والبهت والتى اصبحت لا يخلو منها مجلس الا من رحم ربي
9-التعري عند النساء في الملابس حتى اصبح الظاهر اكثر من المستور
10-الاستهزاء بالغير ولوبالقلب وهذا نراه كثير بين النساء
11- الكذب حتى لو كان على الطفل الصغير او ما يسمى بالكذب الابيض
12- تهاون النساء في تربيه اطفالهم وتعليمهم امور الدين مثل الصلاة بحجه انهم صغار
كيف الخلاص منها وكيف لنا أن نمحوها من صحيفة أعمالنا وننجو من غضب الله ؟
في كتاب ((صغائر الذنوب وهفوات المسلم للكاتب إبراهيم الجمل )) نجد الإجابة
قال تعالى (إن تجتنبوا كبائرما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما )وفي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه
وسلم قال :
((إن المؤمن إذا أذنب ذنبا نكتت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب واستغفر صقل قلبه وإن لم يتب زادت حتى تعلو قلبه ))
و قال الله تعالى في القرآن
((كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعةورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذااجتنبت الكبائر))


ولا ننسىأحبتي في الله كثرة الاستغفار والتوبة غفر الله لنا ولكم وتجاوز عن سيئاتنا
وأدخلنا الجنة بعفوه وكرمه ورحمته التي وسعت كل شيئ .قولوا آمين



نقطة مهمة جـــدا جـــــدا


ما هي " اللمم " ؟ وما حكم تكرر وقوعها من المسلم العاصي وماهي كفراتها ؟
قال الله تعالى : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) .
عرفت أن اللمم هو صغائر الذنوب ، وهذه الذنوب يغفرها الله ما اجتنبت الكبائر .
وسؤالي هو : هل معنى ذلك أنه لا يعاقَب العبد على فعل هذه الذنوب حتى في الدنيا إذا تاب منها ثم رجع لها مرة أخرى وهكذا يتوب ويرجع لا يجد العبد أي عقاب من الله على فعل هذه الذنوب ؟.


و جواب السؤال (( بيان اختلاف العلماء في معنى اللمم في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) النجم/32 ، وأن جمهور العلماء على أن ( اللمم ) هو صغائر الذنوب .
اولا-
ليس معنى ذلك أن يتساهل الإنسان في ارتكاب الصغائر ، بل الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ، فتخرج بذلك عن كونها من اللمم .
قال النووي رحمه لله "في شرح مسلم" :
قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه : وَالإِصْرَار عَلَى الصَّغِيرَة يَجْعَلهَا كَبِيرَة . وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ : لا كَبِيرَة مَعَ اِسْتِغْفَارٍ ، وَلا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار .
مَعْنَاهُ : أَنَّ الْكَبِيرَة تُمْحَى بِالاسْتِغْفَارِ , وَالصَّغِيرَة تَصِير كَبِيرَة بِالإِصْرَارِ
وروى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلا : كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )) . حسنه الألباني في صحيح الجامع
قال الغزالي :
تواتر الصغائر عظيم التأثير في سواد القلب ، وهو كتواتر قطرات الماء على الحجر ، فإنه يحدث فيه حفرة لا محالة ، مع لين الماء وصلابة الحجر اهـ .
ولقد أحسن من قال :

لا تحقرنَّ صغيرةً إنَّ الجبالَ من الحصى

ثانياً :
إذا تاب العبد من ذنوبه ، فإنها تغفر له ، ولا يعاقب عليها ، لا في الدنيا ولا في الآخرة . ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه





وجاء في حديث الأغر بن يسار المزني -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة)1؛ فإذا كان المعصوم -عليه الصلاة والسلام- يفعل هذا؛ فيتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة؛ فنحن أحق وأولى بأن نتوب إلى الله ونستغفره؛ لأننا نذنب في كل ساعة وكل وقت، أما هو صلى الله عليه وسلم فقد عصم من الوقوع في الذنب والخطيئة..


وعلى كل حال : فرحمة الله واسعة وفضله عظيم ، ومن تاب : تاب الله عليه ، ولا ينبغي للمسلم أن يتجرأ على المعصية فقد لا يوفق للتوبة ، وما ذُكر في الحديث فهو لبيان سعة رحمة الله تعالى وعظيم فضله على عباده لا ليتجرأ الناس على ارتكاب المعاصي





اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأنر لنا بالحق دربنا وثبتنا على الهدى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم اهد شباب المسلمين وارزقهم الطهر والستر والعفاف
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وصلي اللهم على نبينا محمد ...والحمدلله رب العالمين



http://www.safeshare.tv/w/NOfvoPvcdY
7
696

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صدى الخافق
صدى الخافق
جزاك الله خير
fatoommh
fatoommh
جزاك الله خير ونفع بك
دموع ساخنة
دموع ساخنة
جزاك الله خير ..

موضوع مفيد ورائع الله يجعله في ميزان حسناتك ..

واستسمحك اني ساخذ منه نقاط وارسلها بالواتس اب ..
$$شيهانة الخير$$
مشكوووووره
ام فوزان
ام فوزان
شكرا لمروركم
وارجو الفائده للجميع