fraternity88
fraternity88
15-توزيع الأعمال بما يناسب كلا منهم :
فالرئيس العاقل من يضع كل شيء في مكانه اللائق به والمناسب له ، فلا يسند منصبا إلا لمن هو أهل وكفؤ له ،أما من يعجز عن القيام به فلا ينبغي إسناده إليه
. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال:" يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة- وإنها، يوم القيامة، خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها".
16- عدم الإكثار من الاجتماعات :
الناس بحاجة إلى عمل أكثر من حاجتهم إلى الكلام ، فكثرة الاجتماعات غير المحددة الأهداف وجداول الأعمال مملة ، وتبعث على السآمة ، وتقتل الأوقات من غير جدوى .
17- توقير ذوي الخبرة :
الرئيس الحاذق هو الذي يحترم ويوقر ذوي الخبرة ، ومن التوقير لهم إسناد المهمات لهم ، ومشاركتهم بالرأي والمشورة وعدم انتقاصهم في شيء .
18- الشكر والثناء :
للناس أحاسيس ومشاعر ، تؤثر فيهم الكلمة الطيبة فهم يحتاجون إلى الثناء الصادق، والشكر الفائق. فعلى الرئيس الكيس الفطن شكر الموظف المتميز ، فان الناس ينشطون بالشكر.
فالرئيس البصير من يثني على العاملين معه ، وعليه أن ينمي الايجابيات ويذكرها ويدعو لهم ؛ ليدفع بهم إلى الجد والعطاء .
قال عليه الصلاة والسلام:لا يشكر الله من لايشكر الناس.
19-تمكين العاملين من أداء ما افترض الله عليهم :
الرئيس العاقل هو الذي يمكن العاملين معه من أداء ما افترض الله عليهم من صلاة وصيام وحج ... ، ولا يسن القوانين والقرارات التي تمنع الموظف من أداء دينه كالصلاة أو الحجاب ونحوه من الطاعات،ففاعل ذلك خائن لله تعالى ولدينه ومحارب لشرعه وسينال جزاءه .
والواجب على المسؤولين تمكين الناس من طاعة الله بالمعروف ، وأن يتقوا الله تعالى فيما تحت أيديهم .
20- النصيحة في السر :
الرئيس الموفق ينصح العاملين معه بالحكمة ، فان رأى من مرؤوسة تقصيرا منهم ،نصحهم سرا ولم يفضحهم ، وفرق بين النصيحة والتعيير .
آداب الموظف والمرؤوس
الموظف أو العامل هو من عينته الدولة أو الشركة أو صاحب المؤسسة في وظيفة ما ، لقضاء خدمة ، وأداء مهمة محدودة ، في زمن محدود .
والموظف علاوة على آداب الرئيس التي يشترك في بعضها له آداب أخرى منها :
1-الإتقان :
( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ))
فعلى المرؤوس أن يحكم عمله بإخلاص وصدق وإتقان ، قاصدا بذلك النفع للمسلمين،ميسرا لهم باذلا العون لهم .
2-المحافظة على الوقت :
لكل عمل وقت محدد والعامل يجب عليه المحافظة على وقت العمل من الضياع ، بل يجب عليه العمل به بما يرضى ربه قبل كل شيء ، فلا يؤخر عمل عن وقته ولا يؤجل عمل اليوم إلى الغد.
3-الجد والحماس في العمل :
الجد هو الاجتهاد ، والموظف البصير ، والعامل القدير من يحلل كسبه ، فليس عنده كسل أو ملل،همته عالية ودأبه العمل بالمعروف .
وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل .
عن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل) .
4-مراقبة الله تعالى في أعمالنا :
فالمراقبة : دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه .
قال تعالى : {وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير }
5-
البعد عن الحرام والتنزه عنه ، والمحذور يكون بالأمور التالية :
أ-أخذ ممتلكات الدولة أو المؤسسة أو من تعمل عنده بغير حق .
وفي الحديث:والله ، لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه ، إلا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة) .
ب- الغياب بغير مسوغ شرعي أو قانوني :
الموظف الموفق هو الذي يحافظ على عمله بالحضور ، فلا يتغيب إلا بمسوغ شرعي أو قانوني
ج-الرشوة :
الرشوة لغة : الجعل ، وما يعطى لقضاء مصلحة ، ارتشى : أخذ رشوة ، وراشاه حاباه ، وصانعه ، وظاهره .
أما في الاصطلاح : ما يعطى لإبطال حق ، أو لإحقاق باطل .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم ).
والرشوة كبيرة من الكبائر ، وخيانة للأمانةوهي مايعطيه الشخص لحاكم أو مسؤول أو موظف ليحكم له.
6- لا تشغل غيرك عن تأدية عمله:
بعض المرؤوسين كل على غيره ، فلا هو بالذي يعمل ، ويخلص في عمله ، ولا هو بالذي يترك غيره ولا الذي يترك غيره يعمل ، فهو يشغل غيره عن تأدية واجبه وهو لا يأتي بخير وفي التنزيل شبيه بهذا العامل السلبي ( وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ).
7-لا تشغل نفسك أثناء العمل بغير العمل :
العاقل هو الذي يراقب ربه فيما خوله من عمل ، فمن الأمانة أداء ما يجب عليه كاملا ، فيخلص في عمله ، ويبذل جهده على حقوق الناس التي وضعت بين يديه فليس هناك خيانة أعظم من رجل أسند إليه أمر من أمور المسلمين فخان الأمانة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ))
حكم صلاة السنن خلا العمل :
إذا كانت الصلاة المسنونة لا تؤثر على العمل ، فلا بأس بها ، أما إذا كانت تخل به ، وتؤثر عليه ، فان العمل واجب وصلاة السنن مستحبة ،لأن الوقت مخصص للعمل وليس للنوافل .
8-
عدم استغلال الوظيفة :فاستغلال الوظيفة و للموظفين لصالحه،هو الغش المحرم شرعا، والخيانة للأمانة.
9- التحلي بالأخلاق الحسنة :
يكفي في التحلي بالأخلاق الحسنة أنها سبب لمحبة الله تعالى ، ومحبة رسوله ، وانه حسن عند كل الناس والنصوص في هذا الباب كثيرة متوافرة .ففي الحديث:إن من خياركم أحسنكم أخلاقا).
10-ضبط النفس مع حسن التصرف.
11- العلاقة الحسنة مع العاملين :
الموظف العاقل من يبني علاقات حسنة مع غيره من العاملين فيزيد التعاون ويحسن العمل.
12- التعاون:
التعاون لغة:عاون بعضهم بعضا.
أما في الاصطلاح :المساعدة على الحق ابتغاء الأجر من الله سبحانه .
التعاون المطلوب من المرؤوس هو تسخير طاقاته وإمكاناته وما آتاه الله من قوة وفهم في خدمة دينه وبلده وإخوانه.
قال تعالى : (و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه.
وقال عليه الصلاة والسلام والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه.