أحلام اليقظة

أحلام اليقظة @ahlam_alykth

عضوة شرف في عالم حواء

رونــــق والأستـــــاذة نـــدى

الملتقى العام


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....

ردت ( ندى ) - وهي منهمكة على أوراقها – قبل أن ترفع رأسها

لتستقبل ( شعاع منكسر ) يفر من ملامح إحدى طالباتها في الصف الثالث الثانوي

(( رونق )) .... تلك الفتاة المشحونة باللطف والحيوية

طالبة متفوقة وذكية ....

لكنها مزاجية لدرجة الذهول !!!

مؤدبة جدا ً ,,, قمة في الأخلاق والاحترام ...

ومع ذلك ... تنطلق منها تصرفات عفوية تكاد تسقط من أمامها

من شدة الضحك أو ... تفجره من شدة الانفعال !!!


صفات عديدة مرت كشريط سينمائي في ذهن (الأستاذة ندى )

وهي ساهمة في وجه ( رونق ) المشبع بالتوتر ...

وكانت تلك الأخيرة لاتزال متسمرة عند الباب تنتظر الإذن بالدخول

ثم همست برجاء ...

أستاذة ... هل يمكنني محادثتك ِ بموضوع ؟؟

أفاقت ندى من شرودها فقالت :

نعم ... نعم ... تفضلي بالدخول

قالتها بسرعة وحماس وكأنها تعتذر لرونق ....

عن إطالة وقوفها عند الباب

تقدمت الفتاة بهدوء ينذر بعاصفة ممطرة !!!

جلست حيث أشارت لها ندى

وأجلست الصمت على لسانها !!!

مرت دقائق الصمت ثقيلة

حاولت ندى زحزحتها بسؤال اعتيادي

كيف حالك يا رونق ؟؟

أرسلته مع ابتسامة دافئة قللت من رعشة التوتر

التي تراقصت على ملامح الفتاة

هزت رونق رأسها أن ( الحمد لله )

ولكن الكلمات لم تجد طريقها للخروج فاستمر الصمت


لابد أنها غارقة في بحار الحيرة ...

تبحث عن خيط البوح لتسحبه !!

هذا ما جال في ذهن ندى ,, فتساءلت في أعماقها :

لماذا لا أساعدها في العثور على طرف الخيط ؟؟

سيكون ذلك مريحا ً لها ومنقذا ً لوقتي من الغرق في دوامة الضياع

قررت أن تسأل سؤالا ً آخر ...

أرادته كحجر تحرك به سكون البحيرة الظاهري !!!


كيف حال الوالدة ؟؟؟ ...
مضى زمن على آخر مرة زارتني فيه للسؤال عنك ِ !!!



بخير – أجابت رونق – ولكن .... !!!

حدث ما توقعته ندى وكأنها بسؤالها أشعلت فتيل الشمعة فتوهج ...

فسارعت بإحكام منافذ التردد لئلا ينطفئ ومض البوح الخافت

لكن مــــــــــاذا ؟؟

ألقت السؤال كملعقة ٍ حركت السكر في كوب شاي !!

وأرفقته بنظرة تشجيع أصابت الهدف في مرمى رونق التي تابعت ...

أمي هي مشكلتي ....!!!

كيف ذلك ؟؟ سألتها ندى بنبرة رقيقة

أمي عصبية جدا ً

تغضب مني دائما ً وتؤنبني لأتفه الأسباب ...

وعاد الصمت بانتظار رأي ندى التي قالت :

قد يكون ذلك حساسية منك ِ فأنت ِ في فترة المراهقة

كما لا يخفى عليك و .....

لم تدع لها رونق فرصة لإكمال ما أرادت

صحيح أنا حساسة ومندفعة ... وأخطئ كثيرا ً

لا أنكر ذلك ,, ولكنها أسباب لا تكفي لتبرير معاملتها لي بهذه العصبية

أنا الوحيدة من ضمن إخوتي أتعرض لهذه المعاملة القاسية من أمي

إنها لا تحبني .. و لا تفهمني و .........

فاضت الكلمات سيلا ً من الشعور المحبط

قطع على ندى كل طرق النطق !!!

ففضلت الوقوف على رصيف الصمت

تستمع إلى اصطخاب الشعور المتذمر

من عدم الفهم والوحدة و الاضطهاد و الغربة و ....

كل خفقة شعور ينبض بها قلب أي مراهـقة ....

فما بالك إن كانت بمثل حساسية رونق وعاطفيتها المندفعة !!

شعرت ندى بالحيرة !!!

فهذه أول مشكلة واقعية تواجهها منذ تسلمها مهامها الجديدة

كـ (مرشدة اجتماعية ) في المدرسة

توالت عليها النظريات التربوية التي درستها

وتدافعت العديد من الحلول تخطب ود هذه المشكلة !!!

نعم ... هناك حلول عديدة لمشكلة كهذه

ولكن ..

هناك أسباب رئيسية أدت لوجودها باعتراف صاحبة المشكلة ...

(الحساسية المفرطة والعاطفة المندفعة )

إذن فهذه الأسباب هي الأصل وما نتج مجرد فروع

والمشكلة الآن في علاج الأسباب ( بإيجابية ) حتى لا تؤدي

لمشاكل أخرى !!!

فكيف لي أن أعالج الأسباب .... تساءلت ندى

أمامي عدة خيارات ...

1- أتجاهل معاناتها من أمها ( لأنها ليست هي الأساس )
وأستغل فرصة اعترافها بحساسيتها لأشعرها بأن ذلك أساس مشكلتها
ويجب عليها التحكم في حساسيتها الزائدة وعاطفيتها المندفعة لتستطيع
الحياة بأقل قدر من المشاكل

2- أثني عليها لصراحتها مع نفسها ورغبتها في تجاوز أخطاءها
>>> ولو لم تظهر الرغبة في تجاوزها !!
وأنتهز الفرصة لأسدي لها بعض النصائح التي قد تعينها على التقليل من تلك الأخطاء

3- أسلك معها طريقة ( الإيحاء ) !!!
بأن أنقل لها الإحساس بـ ( الذنب ) لأنها استسلمت للألم !!!
وأصور ذلك بأنه حالة ( ضعف ) يجب عليها تجاوزها
لأنها ( يجب ) أن تكون قوية وصامدة أمام المشكلات
التي لا تخرج من كونها ابتلاء من الله عز وجل
وذلك يتطلب الصبر مع لفت انتباهها لمنزلة الصبر والأجر المترتب عليه

4- أضع معاناتها مع أمها في بؤرة الاهتمام وأحاول الوصول معها لحل ٍ مريح
باقتراح وسائل عملية أو...
( خطط عجيبة ) بما يحمله هذا المصطلح من تشويق !!
لتحويل عصبية الأم وغضبها إلى هدوء ورضا !!!
وأخبرها بأنني سأنتظر منها نتائج أول ( خطة ) تقوم بتنفيذها
وفي فترة الانتظار أحاول السؤال عنها وتفقد أحوالها
مع محاولة دمجها مع بنات المصلى وتوصية المسؤولة
عن الحلقات بها ... ليتم تغذيتها بقطرات من الوسائل المعينة
على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات ( مستمدة من الكتاب والسنة )




عند هذه النقطة توقفت ندى عن التفكير !!!

فقد أدارت الحيرة رأسها

وهاهي تنتظر منكن المشاركة معها لتصل إلى حل ( إيجابي )

في التعامل مع المشكلة ...

فأي الطرق تختار لتصل إلى هذه الإيجابية ؟؟

وإن كان هناك طرق أخرى لإيجابية التعامل

( مع أي شخص يخطئ أي خطأ )

أرجو التكرم بكتابتها

بدون تقيد بهذه المشكلة

أنتظركم
21
2K

هذا الموضوع مغلق.

أثبـــاج
أثبـــاج
اختي الغالية ..أحلام ((أديبة عالم حواء ))

أحييك على هذا الموضوع الذي أقل مايقال عنه انه ((قمة المواضيع ))ولا انسى ان أقول ..
ماشاءالله لاقوة الا بالله ..اسال الله ان يزيدك من فضله ولا يحرمنا ..

بالنسبة لمنهجيتي في التعامل مع رونق او غيرها ولا أملك القول بأنها إيجابية لاني لست بمرشدة إجتماعية لاكن سأحاول ..ان أصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان ..

*في البداية لابد من تقديم الشكر لها لمنحها إياي الثقة وأختيارها لي انا بالذات لحل مشكلتها .

** ثانيا لابد يكون بيني وبينها شيء من التواصل فمن الصعب حل المشكلة من أول جلسة لي معها لانني متأكدة انها لم تتكلم عن جوانب كثيرة في حياتها في اللقاء الاول ..إذا لابد من إنتهاج آلية للتواصل معها لإفراغ مافي جعبتها من حديث , وترك المجال واسع لها للفضفضه .

**بعد ذالك ياتي دور((الحكمة))عن طريق الثناء عليها ومدحها من خلال ماتحدثت به عن مواقفها لتقريب القلوب والمسافات وبناء الثقة والمحبة بيني وبينها .وهذه هي الاختيار الثاني الذي ذكرتيه في سياق الموضوع .

**رابعا يأتي دور ((الموعظة الحسنة )) حيث سأوصيها بالصبر وأذكرها بقول الله تعالى ((ن الله مع الصابرن)) وبقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: , وتحذيرها من الوقوع في براثن العقوق , وما تترتب عليه من آثار .

**خامسا لابد من الاستماع للطرف الآخر الا وهي الأم , وأتوصل معها الى سلبيات رونق وعيوبها وإيظا أيجابيتها بدون علم الطرف الأول , وهذه نقطة مهمه جدا حتى يمكن على أساسها ((مجادلة رونق بالتي هي أحسن )).

**سادسا واخيرا النقطة الاخيرة التي ذكرتيها الا وهي أن أضع معاناتها مع أمها في بؤرة الاهتمام وأحاول الوصول معها لحل ٍ مريح
باقتراح وسائل عملية أو...
( خطط عجيبة ) بما يحمله هذا المصطلح من تشويق !!
لتحويل عصبية الأم وغضبها إلى هدوء ورضا !!!
وأخبرها بأنني سأنتظر منها نتائج أول ( خطة ) تقوم بتنفيذها
وفي فترة الانتظار أحاول السؤال عنها وتفقد أحوالها
مع محاولة دمجها مع بنات المصلى وتوصية المسؤولة
عن الحلقات بها ... ليتم تغذيتها بقطرات من الوسائل المعينة
على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات ( مستمدة من الكتاب والسنة )

......................................................................................................

شاكرة لك ياأحلام من قلبي :)
ام اليزيد
ام اليزيد
لا اعتقد ان لدي الجديد على ما ذكرتيه والغالية اثير

الا انني سأحاول في تلك الجلسة الأولية ان اكسبها الثقة في شخصي
وسأحاول ان اضع على المشكلة مسكن الى ان استفرد بنفسي وانثر افكاري ومقترحاتي
واسلوبي

وبالطبع سوف يكون للأم نصيب الأسد منها

ولن اترك رونق من السؤال و المتابعة ابدا

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

اشكر لك طرحك الأدبي للمشكلة يا (( ندى ))
فقد اعجبني كثيرا
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليكم

عزيزتي أثير ...

أنا من تشكرك من القلب لتجاوبك الرائع

أساليبك بغاية الايجاب

وفقك ِ الله
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
عزيزتي أم اليزيد ...

ومنك ِ نستفيد يالغالية

جميل ما ذكرتيه

وفقك ِ الله



وبانتظار البقية
طيف الأحبة
طيف الأحبة
موضوعك قيم ورائع كالمعتاد طريقة سرد القصة هائلة ولكن من فترة ليست بالقليلة تعلمت كيف اسيطر على الوضع تمام

احاول اولا أن اكسب ثقة المتحدث معي وابتعد عن الطرافة لأنها قد تفهم في غير محلها

والتبعات تاتي متلاحقة

اثير الغالية اضافاتك كلها تمييز

جزاكي الله كل خير