مسابقة أفضل قلم دعوى

ملتقى الإيمان

هذه فكرة طيبة أختي و مشكوره عليها و تمكن جمال هذه الفكره في شرط ان المشاركه تكون من قلم العضو عن منقوله مهما كانت ثقافته الدينيه و مستواه ، لأننا أصبحنا إتكاليه كثيرا عن النت و هجرنا أمهات الكتب و المطالعة بصفه عامة بحجة عصر السرعة .
انا بإذن الله سأشارك في هذه المسابقة في الحج .
الحمد الله الذي رضيا لنا الإسلام دينا و فرض علينا عبادة الحج إلى بيته الحرام ، إن الحج ملتقى المسلمين و هو مجمع كبير وعظيم تلتقي فيه أمم أختلفت أسنتها وألوانها و أوطانها و طباعها وفيه تطابق العبادات القلبية والبدنية و اللسانية .
جميعنا تقريبا يعرف فرائض و أركان الحج و ما يجب ان نعمله وما لا يجب ان نعمله و الأدعية و الآيات …. الخ الحمد الله الدعاة لم بقصروا في ذلك و إستغلوا كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعه والمقروءة و المشرفات عن منتدنا كن من بين الركب وهناك عدة مواضيع قيمة عن الحج في منتدى .
طبعا لن أكرر ما كتب لكن سأكتب عن الحج من زاوية أخرى و هي بأحرى زاوية شخصية من خلال ما عيشته في رحلتي للحج و الحمد الله الذي منى عليا بذلك .
الكثير منا الذي لم يسبق له أداء الفريضة كان يرى الحج عالم مثالثي و نموذجي ، كنت أحسب المعاملة فيه كالمعاملة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ، خاصة أن المكان يذكرك بهم و بأنبياء الله السابقين عليهم الصلاة والسلام .لكن وقع العكس و صدمت في عدة مظاهر و أشياء سأحاول في هذا الموضوع أن أتطرق لبعضها و بإختصار .
كما سلف ذكره وكلنا يعلم أن حج ملتقى عدة شعوب مختلفة طبعا تكون مظاهر مستصاغه لدى البعض وغير مستصاغه لدى البعض الأخر و هناك مظاهر غير مستصاغه لدى الجميع منها :
** عدم المحافظة على البيئة : الإسلام الدين السباق الذي عالج موضوع المحافظة على البيئة ومحاربة التلوث بأشكاله و أعطى حلول لذلك من قبل هذه المنظمات الدولية التي تنادى بذلك و المواثيق والمعاهدات الدولية ، لكن للأسف في حج ترى عكس ذلك تمام أوساخ أينما ذهبت الحاج يأكل و يرمى في أي مكان كان فيه دون أي إعتبار لقداسته أو أيامه العظيمة ، الحرم المكي لو لم تكن الجهود الجبارة التي سخرها خادم الحرمين من شركات نظافة تعمل طيلة اليوم 24/24 لكان الحال فظيع من الأوساخ ، أما شوارع مكة ومنى و عرفات و مزدلفة حدث ولا حرج ، لا أدري لماذا يعمل الحاج ذلك .
أخي الحاج و أختي الحاجة تأكد ان الإسلام دين نظافة و يأمر بالنظافة فلا تشوه صورة الإسلام و تأكد انك تسأل عنها يوم القيامة واننا نحمل رسالة هناك من حدثي بالإسلام وآتوا للحج فلا نعطوهم صورة سيئة ، وهناك كذلك وسائل إعلام تصور و تنقل الصورة والحدث لكل العالم . فعلينا ان نحافظ على أطهر و أقدس مكان في الأرض .
** التدخين : كثيرا ما لاحظت هناك حجاج وهم بلبس الإحرام و غير بعدين كثييرا عن الحرم المكي يدخنون صدمت بها المنظر ، و كذلك في يوم عرفه العظيم ، ما مصيبة العظمى ان تشاهد نساء وهن يوم صباح عرفه يدخن ،أخي الحاج ألم تصبر أيام معدودات و تستعن بالدعاء عن الإقلاع عليه حتى يتوب الله عليك منه لأن الحاج المقبول يرجع كما ولدته أمه ، وللأسف يباع الدخان في محلات الموجودة في مكة في الخفاء ، برغم ان المملكة لم تقصر في حملات التوعية للقضاء على هذه الظاهرة من لوحات إشهارية كبيرة وتوزيع ملصقات و مطويات لذلك .
عليك أخي الحاج ان ترفع شعار حجك إذا كنت مدخن (( حج بدون تدخين )) و تعزم عن الإقلاع عنه وتعلن توبتك هناك بإذن تأكد ان الله سيتجب لك دعوتك .
** سوء المعاملة بين الحجيج : ديينا دين رفق حتى مع الحيوان ، ودين تسامح و عفو مغفرة و إثيار وحلم حتى مع الكافر ما بالك مع المسلم لأخيه المسلم و في بيت الله الحرام ، تزاحم و تدافع و غلظه من المطار حتى المطار أين من بداية الحج إلى الرجوع منه لماذا كل هذا من أجل ماذا هل هو الإقبال عن الله لا ابدا ، هذه نفس والشيطان من يحثوك على ذلك ، ألا تفكر في غير من الحاج ربما تظلم أحدهم ربما يكون شيخ كبير أو عجوز أو معاق …الخ ، ممكن خطأ منك أنت يوقع كارثة لماذا تتحمل وزر كل ذلك ، بتعاليم ديننا السمحاء نعالج كل ذلك ، ماذا يقع لو تأخر قليل أو أثرت عن نفسك حاج أخر أو أبطئت في طواف ، أو لم تقبل الحجر الأسود ، أو مكثتي قليلا في الروضة الشريف و ….الخ ، الا تفكروا نا العالم تطور و أصبحت كل صغيرة وكبيرة موثقه ، ماذا تكون ردت فعلك والعالم الغربي ينقل أخبار حجيج من تدافع أو كوارث تسبب فيها حجيج أو إنتقال هذه الأخبار عبد نت ( يوتيب ، فيس بوك …) على المباشر نحن نعيش ثوره إعلاميه رهبيه ، و تخيل نفسك انك أنت من تسئ لدينك بهذه التصرفات اللامسؤولة ، فالله دركم قليل من الوعي والصبر وتحلي بالأخلاق الإسلامية .
دائما أنوه بالجهود الجبار التي يبذلها خادم الحرمين لتجنب هذه الأعمال من جميع النواحي .
** الإستغلال : نعلم جميعا ان موسم الحج موسم خير يدر على أهل البلد الشريف بخيرات كثييرا و اموال طائلة ، لكن هناك إستغلال رهيب للحجاج يبدأ من بلده و مصاريف رحلة الحج مكالفة في كثيير من الدول الإسلاميه كأنه رحله سياحية وليس فرض الحمد الله ان الله جعله من إستطاع إليه سبيل ، لما يصل الحاج إلى البقاع كل شيء مكلف الكراء وسائل النقل المأكل تقريبا كل الأشياء الضرورية للحاج . فنناشد التاجر و أصحاب المحلات ووسائل النقل الرفق بالحاج ، هناك من يقضي طيلة عمره وهو يجمع ثمن هذه الرحلة المقدسة وهناك من لم تسمح له إمكانياته بذلك و مات حصرة وحرقه على الحج ..
** المظاهر الدخلية : نعم دخول الهاتف النقال وآلة التصوير أصبحت أشياء غالبه كثييرا في حج ، وطغت ربما عن العبادة ، في طواف في سعي في عرفه في كل أركان الحج إما مكالمة في نقال و/ أو يصور وتلهيه هذه الأشياء على قلب العبادة والخشوع والتضرع إلى الله و للأسف أثناء أداء الصلاة والهاتف النقال يرن و كل حاج له رنته الخاصة ، بالله عليك أين الخشوع وهاتفك يرن وانت في الصلاة ، أنا أحيانا كثييرا أتخيل نفسي من كثرة آلات التصور والكاميرات انني في رحلة سياحية أو مع الصحافة . طبعا الإنسان لابد ان يطمئن أهله عليه أو يوثق بعض الصور لكن ليس بهذه الكثرة و ليس في كل الأوقات أو كل الأماكن .

*** فعلى المسلم الحق أن يكون مستسلما لأمر مولاه تعالى ، فيفعل ما أمره به ، دون تردد أو تأخر سواء أحبت نفسه ذلك أو كرهته ، وسواء عرف سبب الأمر الشرعي و حكمه التشريع أو لم يعرف ذلك ، غير ان معرفة المقصد من الأمر و الحكمة من التشريع تزيد مؤمنا إيمانا و تعينه على الثبات عليه و تجعله يحتسب العبادة ساعيا في تحقيق مقاصدها ، فنتعرف عن بعض مقاصد الحج و منافعه التي ينبغي للحاج أن يعرفها ويطلبها وهي :
1- التربية على التسليم لله و الإنقياد لشرعه .
2- إقامة التوحيد .
3- تعظيم الشعائر و الحرمات .
4- الإكثار من ذكر الله .
5- محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
6- ربط الحجيج بأسلافهم .
7- تعميق الأخوة الإيمانية .
8- تذكر اليوم الأخر و إستحضاره .
9- تحقيق التقوى .
10- التربية على الأخلاق الحسنة و العادات الجميلة .

رتب الله تعالى أجر عظيما على الحج المبرور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) ، فليس كل من جح البيت كان حجه مبرورا ، بل الأمر كما قال ابن عمر – رضي الله عنهما – لمجاهد حين قال : ما أكثر الحاج ، قال : ما أقلهم ، ولكن قل : ما أكثر الركب . ومن أجل تفاوت الناس في الحج هناك أمور تعين الحاج ليكون حجه مبرورا وسعيه مشكورا بإذن الله تعالى ومنها :
1- الإخلاص في النية و المتابعه بالفعل .
2- الإستعداد للحج .
3- إستشعار حقيقة الحج و غايته .
4- الحذر من مقارفة المعاضي و الوقوع في الأخطاء .
5- الإجتهاد في طاعة و أستغلال الوقت .
6- الإستقامة .

نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم وحاج هذا العام


8
751

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
ياالله ماشاء الله موضوع رائع اللهم اني مقصر فاغفر لي ياربي انك سميع الدعاء اللهم اجزي صاحبة الموضوع عني خير الجزاء وأعطها ياربي يامنان ياحنان سؤلها انك سميع مجيب الدعاء.
ام البراء عمران
جزاك الله خيرا
نرجس
نرجس
بارك الله فيك ...
أهنئك أولاً على حجتك وأسأل الله تعالى أن يقبل منا ومنك ...

وصيتي لنفسي ولكِ ولجميع الأخوات بأن نكثرمن الدعاء للمسلمين ليصلح الله أحوالهم
ويجمع بين قلوبهم ويوفقهم لأحسن الأقوال والأعمال ...

وأتمنى أن تقام دورة إجبارية لكل من أراد الحج لينبه على مثل تلك الأخطاء

ولاتنسي أن هناك صور مشرقة في الحج ..

وتعامل رائع وأخوة صادقة فيما بين الحجاج.. أرى من يوزع الماء ..وأرى من يفسح للعجوز
وأرى من يدف عربة لصاحب لايعرفه ولايبتغي منه إلا الأجر من رب العالمين
كنت في الحرم ..ومعي أطفالي والتفت أخت تركية ابتسمت لي ثم أخرجت تفاحة وقطعتها لأطفالي
وفي الزحام عند ترامس الماء تجدين من يمد لك كأساً من بعيد ويذهب ليحضر لنفسه كأساً آخر ,,

شكر الله لك ياعزيزتي
اطياف سدير
اطياف سدير
بارك الله في طرحك ياغاليه
وجزاك عنا خيرا
ساجدة39
ساجدة39
بارك الله في طرحك ياغاليه وجزاك عنا خيرا
بارك الله في طرحك ياغاليه وجزاك عنا خيرا
بارك الله فيكن أخواتي ، أثلجتن صدري بهذه الردود جعلها الله في ميزان حسناتكن ، أما حبيبتي نرجس كم تمنيت ان أكون انا في مكان الأخت التركيه ، الخير في الحج لا يختلف فيه إثنين انا أحببت أن أركز عن المظاهر التي رأيتها حسب وجهة نظري سيئة أو بالأحرى صدمت بها لما كنت هنا ، نعم كلنا سمعنا عن اشياء كثييرة من حجاج أشياء جميلة كما ذكرتيها و أخرى مشينه ، لكن بما ان الحج فريضة و أدائها في مكان مقدس و ختمت عشرة أيام مباركه و مقدسه يكون الإنسان فيها مسبل نفسه كله لله و العباده ورضاه ، لا تصدر منه بعض الأعمال لا نرضاها في الأيام و الأماكن العادية ، أتمنى أن أحج مرة أخرى و أكتب موضوع أخرى حول المظاهر الإيجابيه وان هذه المظاهر التي ذكرتها قله