الحيوان يعلمنا الإنسانية. ...!

الأدب النبطي والفصيح

بدأت من اليوم اغير بعض اعتقاداتي التي لم أكن أتقبلها يوما او لم افهمها كثيرا لكني فهمتها الآن واصبحت أؤمن بهذه العبارة:

(الحيوان يعلمنا الإنسانية ، والانسان يعلمنا الحيوانية)

فجميع الصفات الراقية من الرحمه والحب الصادق بدون مصالح والوفاء والصدق و تقبل الآخر كما هو دون النظر الى شكله او منصبه او عيوبه نجدها في الحيوان، وايضا المشاعر الواضحه سواء حبا او كرها فلن تجد حيوانا يضمر لك ما لا يظهره.

عكس ذلك الإنسان الذي رأينا من تصرفاته مالم نجدها في البهائم اكرمكم الله من حقد وكره وسخرية وتعالي وسلطة وعدم رحمة الضعيف او الشفقة عليه وعدم مراعاة مشاعر الغير مهما كان سنه ،وعدم تقبل إعتذار الآخرين له لمجرد أنهم لم يأتوا به بالصيغة التي يريدها ،

وان كان مازال هناك بشر تنبض فيهم روح الإنسانية والصدق والإحساس لكن تمر عليهم مواقف يجبرون فيها على تبليد مشاعرهم ليس لشيء وانما فقط ليعيشوا بسلام بلا آلام جسدية او نفسية ولا يعلمون ان تبلدهم هو اول ما سيقف ضدهم يوما ما وسيبدأ بمحاكمتهم
على الضعف الذي وصلوا إليه والسلام الناقص الذي ارتضوه ﻷنفسهم وايضا صراخ الضمير الذي ايقضهم في انصاف الليالي مذعورين من ما قد سيحصل لهم جراء التبعية والإنهزام، فلا قيمة للإنسانية ان لم تظهر في مواقف حياتهم وقراراتهم وانفعالاتهم ولا مكان للصمت الذليل عند الإنسان الجليل.

والعظماء اﻷقوياء هم من يأسرونك بأخلاقهم ورحمتهم كما كان سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم الذي اتمنى وأرجو أن اجد جماعات كبيرة من البشر تستن بهديه وأخلاقه
بأبي هو وأمي صلوات الله عليه .

اعلم ان هناك أناسا لا تشملهم هذه الكلمات بشكل أو بآخر فالخير مازال موجودا ولله الحمد ، لكن لننشر بيننا ثقافة تقبل رأي الآخر وأن هناك حقائق يجب معالجتها في المجتمع دون اللجوء الى الصمت الذليل والتبعية العمياء او الإزدراء والتعالي وانتقاص من يقومون بهذه التصرفات.
لنكن يدا واحدة ننصر بها مظلومنا وظالمنا لنرتقي ونصل بإذن الله للكمال البشري الذي نرجوه .

واخيرا
(لنتعلم القوة الرحيمة من الحيوان لا الضعف القوي من الإنسان)
او لنقل إن صح التعبير من بعض الناس وليس من كل انسان فهناك أناس لا يرتضون ﻷنفسهم ان تكون في قاموس حياتهم هذه الصفة وهذه اﻷخلاق السيئة

ادعوا ربكم في صلاتكم بأن يصلح احوال اﻷمة الإسلاميه ويرجع لها مجدها وعزتها وكرامتها وأن يرجع المسلمين الى ماكانوا عليه من خلق رفيع ورحمة فيما بينهم

# حقيقة - #بقلمي - #بوحي

فروحه العمري
7
625

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنين المصرى
حنين المصرى
اللهم امين
اختى ليست كل اﻻصابع تشبهه بعضها فديمومة الكون هى الشر والخير والحسن والسئ جعلنا الله من الصالحين وهدى الله الناس اجمعين
تقبلي مرورى وودى
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
اللهم آمين
وأنا معك ( صحيح أن أصابع يدنا ليست سواء كما ذكرت حنين)
ولكن العالم بدأ يتراجع الى زمن الغاب !! القوي يأكل فيه الضعيف والبقاء
للأقوى!! الا من رحم ربي ولم يجعل الزمن يغير من مكارم أخلافه
ولا أن يلوثها..
سلم الفكر أختي وطرحك جميل
المحامية نون
المحامية نون
جزاك الله خيرا
موضوع له معنى حقيقي
نراه في واقع الحياة
سلمت
:hearts::hearts::hearts:
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
جزاك الله خيرا موضوع له معنى حقيقي نراه في واقع الحياة سلمت :hearts::hearts::hearts:
جزاك الله خيرا موضوع له معنى حقيقي نراه في واقع الحياة سلمت :hearts::hearts::hearts:
العزيزة فروحة :

أسلوبك في الطرح ممتاز
وتناولك للموضوع رائع ..
واختلافي معك على العنوان .. فالحيوان حيوان .. ولا يملك شيئا يطلق عليه الإنسانية ..
بعض الحيوانات وفية بالغريزة كالكلب .. وبعضهاذو مكر كالثعلب.. وبعضها يحقد ولا ينسى كالجمل
وكل صفة يملكها الحيوان فهي فطرة مودعة فيه لايملك تغييرها ..
لذا فالإنسانية منزهة عن التشبيه بالحيوان والله كرمنا بهذا ..
ولكن أنت صادقة في طرحك أن الناس ليسوا سواء وأن الأغلبية جنحت إلى طبيعة الغاب
وان المثاليات ضاعت في الأغلب وطغت المصالح
ولكن كما قلت لايزال هناك الخير ..
أجدت ..! ولك قلم يطرح موضوعاً هادفاً.. فاستمري
وفقك المولى
نور يتلألأ
نور يتلألأ
سلمت يمناك أختي فروحه
وأنا أتفق معك تمام الإتفاق في هدفك الأساسي الذي كتبت الموضوع من أجله
وهو إصلاح مجتمعنا والرقي بأخلاقنا
لأن أمتنا مع الأسف تراجعت للوراء كثيرا
أسأل الله لها النهوض من جديد
ولكن أختلف معك في فكرة أن الحيوان يعلمنا الإنسانية
فالذي يعلمنا الإنسانية هو الكتاب والسنة
وليس الحيوان
فجميع المؤمنين مكرمين على الحيوانات
الله شبه الكفار فقط بالبهائم وليس المؤمنين
ولكن يظل هدفك من الموضوع هدف سامي
لك مني كل شكر وتقدير
وننتظر جديدك
باركك المولى ونفع بك...