ياليت لو تدخلون ..والله راح تستفيدون وفي الصراحة .. تكون الراحة

الملتقى العام

سلام صبايا:27:
قريت هذا الموضوع وعجبني وحبيت تقرونه
عن وبالصراحه تكون الراحه

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد… أما بعد :
فإن الحب والوفاء والود والإخاء حقيقة وجدانية ، بل أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية لا بل هو من الإيمان إن كان خالصاً للرحمن، فالأخوة الحقة والمحبة الصادقة تولّد في النفس أصدق العواطف النبيلة وأخلص المشاعر الصادقة بلا تلفيق اعتذارات ولا تنميق عبارات بل صدقٌ في الحديث والمعاملة والنصح ، يمسك الأخ بيد أخيه في رفق وحُنوٍ وشفقة ، بِرٌ وصلة ووفاء ، إيثار وعون في الشدة والرخاء فلا ينساه من الدعاء وكل ذلك دون تكلف أو شعور بالمشقة والعناء بل في أريحية وحسن أداء وطلب الأجر من رب الأرض والسماء ، أَيدٍ تتصافح وقلوبٌ تتآلف ، أرواحٌ تتفادى ورؤوسٌ تتعانق وحقيقة الأخوة في الله لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء(1)قال  ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر
منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله  (رواه البخاري)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) والمعنى أن الضابط في قوة الأخوة وضعفها هو إيمان الشخص بالله وتقواه لا كثرة زياراته واتصالاته ووفائه لك. .



والإنسان بلا ذلك كله جلمود صخر لا يستطيع الحياة مع الناس ومخالطتهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم . والناس فيه - أي الحب - بين إفراط وتفريط واعتدال .
وعلامة الحب الزائد الخارج عن المعقول والمعتاد والمألوف :
● تقليدٌ ومحاكاة ٌفي القول والفعل واللباس من الشماغ إلى الحذاء بل تغيير كثير من حياته أفكاراً
وأهدافاً وسلوكاً من أجل أن تتوافق مع حياة الآخر بل إن البعض يخفي بعض معالم دينه والتزامه
الظاهرة لكي يوهم صديقه بأنه على نفس الطريق حتى لا يتركه وينفر منه أو يجاريه في ارتياد أماكن
الشبه والوقوع في المكروهات إن لم يكن المحرمات .
● رسائل ومكالمات إلى أنصاف الليالي وكثرة لقاءات واجتماعات من غير فائدة .
● اختلاس نظرٍ وترقبٌ وعينٌ هنا وأخرى هناك .• مطارداتٌ واصطياد للفتيان من خلال الدوران .
يتبع..
7
647

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عصفورة الأصدقاء
تابع..
● تَناجٍ واستخفاء وخلوةٌ وراء الجدران والحيطان وفي الاستراحات والبراري والوديان ومـع

التظليل والألوان البرّاقة والإنارة الهادئة والموسيقى الغربية يُثار ما في النفوس وتُفتن القلوب . • تجوالٌ وتطواف ودوران هنا وهناك مع الفتيان حتى وقت نزول الرحمن في ثلث الليل الآخر وافتخار
واستعراض به بين الأقران .
● إدمانُ نظرٍ إليه و إقبالُ عينٍ عليه وتلذذٌ بذلك وتكحيل للعين كما يقال..! (2) .
•حب الانفراد به والابتعاد عن أعين الناس .
●كثرة السؤال عنه ومحاولة معرفة أصدقائه وأين ذهب ومن أين أتى ومع من ؟ وربما استخدم أسلوب التتبع
والتجسس غيرة عليه حتى لا يأخذه أحد عليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) قال كثير من أهل العلم إن النظر إلى الفتيان بشهوة محرم لأن بعضهم يفوق النساء في حسنهم والفتنة به أعظم ولأنه يمكن أن يفعل معه الشر مالايمكن أن يفعل
مع النساء ويسهل الوصول إليه فكان بالتحريم أولىويقول سفيان الثوري إن مع المرأة شيطاناً ومع الأمرد أي الوسيم سبعة عشر شيطاناً وكان يقال لايبيتن رجل
مع أمرد في مكان واحد .


• التحايل واختلاق الأسباب من أجل اللقاء به بل رؤيته فقط أو الاتصال به من أجل سماع صوته
والتلذذ به مع قرب عهده به وربما رآه في نفس اليوم ووالداه وأخوته تمر عليه الأيام والأسابيع ولم يشتق
إلى لقائهم وسماع صوتهم إذا كان بعيداً عنهم .
• دوران حول بيته ومدرسته ومسجده وكل ما يذكِّره به.
●عدم الصبر على مفارقته وإن سافر إلى مكة فالملتقى هناك حيث يخلو الجو والاعتذار من قبل الفتى
والفتاة عند التأخر إلى قبيل الفجر بالطواف وقراءة القرآن والاتصال وشراء الهدايا للأصدقاء
والصديقات ولوكانت الكعبة وساحاتها تَنطق لنطقتْ وأَنّتْ بما لا تصدقه العقول ولو كانت تَبكي لجرى
المطاف بالدموع ، أهكذا ياشباب يفعل ضيف الله في حرم الله .. !؟ أفلا عقلٌ يمنع ودينٌ يردع..؟
● الغيرة من أصدقائه إذا رآهم معه ومحاولة الإفساد بينهم وبينه والتحذير منهم في صورة نصحٍ وإشفاق



وحمايته من أهل الفساد وإظهار ذلك للآباء والإخوان حتى ينفرد بصحبته ويغرس ثقة الآباء فيه .
● نقلُ كل ما يقال عنه له وربما تعاهدا على ذلك .
●كراهة كل من سواه من أصدقائه الأولين والتنكّر لهم وتفضيله عليهم ونَسي فضائلهم عليه .
● الخوف والتفكير الشديد بل الجنون والبكاء إذا لقيه فأعرض عنه أو اتصل فلم يَردّ عليه أو انشغل عنه
فترة من الزمن فإذا رآه أهال عليه وابلاً من العتاب وذكّره بفضائله عليه أو أعدّ العدة
لكتابة الرسائل والآهات .
●صورٌ للتشهي والتلذذ بحجة الذكريات .
•انتظار المناسبات وافتعالها وتحين الفرص للتلذذ بالمعانقة وربما أكثر منها في صورة مزح متلذذاً بها .

• الأخذ برأيه وعدم مخالفته ومحاولة إرضائه ولو كان يكره المحب ذلك أو قوله وفعله خطأ وفي النهاية
أنت المحب الضحية .


• السكوت عن أخطائه وعدم منا صحته والدفاع عنه بالباطل .
عصفورة الأصدقاء
سلام
اذا حبيتو ياصبايا اكمل راح اكمل
لاني تعبت الحين



العصفوره:26:
أثبـــاج
أثبـــاج
موضوع جميل فعلا أكملي بارك الله فيك

تنويه... كتبت عن طريق فهد بن يحيى العماري مكة المكرمة
عصفورة الأصدقاء
تسلمين حبيبتي
وراح اكمل لكي يستفيد الجميع منه انشاءالله..


• إغداقه بالأموال والهدايا ولين الجانب له والعطف عليه ومحاولة ربطه به بشتى الأساليب وتهيئة كل
مايحب ، محبة له أومن أجل تعليقه به حتى لا يتركه وتصبح المنة له عليه . يقول أحد الشباب عندما
قبض عليه رجال الهيئة مع أحد الفتيان : إني أبذل له كل مالدي من مال وأعطيه في بعض الأيام
خمسين ريالاً وأنا بأمس الحاجة لهذا المال حتى لا يتركني ويذهب .
●تـبادل كلمات المدح والثناء وأوصاف الكمال التي لا تكون إلا لله وأشعار وأغاني الحب والغرام
وربما أُرسلت في صورة هدية شريط أو رسالة خطية أو عن طريق رسائل الهاتف النقال ،كلمات تثير
الغرائز وتتلذذ بها النفوس ، تكاد تصم الأذان وتقشعر منها الأبدان ، تتضمن الجنون والفجور
والكفر والفسوق ، يستحي الرجل أن يستخدمها مع زوجته وإنما تعرف عند غزل الفاسدين



للفاسدات فأصبح الغزل بين الذكور لا الرجال يقول أحدهم : فأين حلاوة الإيمان ولذة القرآن ، أليس كلام الرحمن ألذ وأجمل كلام ، فأين
العقول ، نعوذ بالله من الحرمان والخذلان ويقول آخر :
فأين محبة الله أليس لها في القلب وجود ؟ والله يقول {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم
كحب الله والذين ء آمنوا أشد حباً لله } ألم يمر علينا ونحن في صفوف الدراسة أن من أنواع الشرك
شرك المحبة ، وإذا بآخر يحب شاباً اسمه أسلم ، فتركه أسلم لعلمه أن محبته محبة العشاق وترك المدرسة
فمرض المحب وعلم أحد الأصدقاء بذلك فزاره وطلب منه أن يأتي هو وأسلم في المرة الأخرى ،
وذهب إلى أسلم فأخبره أسلم بالقصة كلها فحاول الإصلاح بينهما وأقنعه بزيارته وأخبر الواسطة
المحب بأن أسلم سيزوره ففرح فرحاً عظيماً وتحسنت حاله وبينما أسلم والواسطة في الطريق إلى
المريض وإذا بأسلم يغير الفكرة ويرفض مواصلة الطريق فرجع وواصل الآخر وبينما هو يطرق الباب


فقام المريض فرحاً مسروراً لملاقاة الحبيب وفتح الباب فلم يجد الصديق . أين أسلم .قال : إن أسلم رجع ويقول إنه يكرهك . فازداد مرضاً وجلس فترة من الزمن قليلة وفي الساعة الأخيرة من حياته وهو يلفظ أنفاسه ويردد قائلاً :


أيها الفتى والفتاة : أرأيتم كيف يكون الحب الزائد طريقاً للوقوع في الشرك وسوء الخاتمة والتلفظ بالكفر وإن كان صاحبه لا يكفر إن كان جاهلاً بذلك والتعبير عن المحبة لا يكون بترديد ساقط القول وبذيء الكلام أو بترديد كلام مباح لاشيء فيه دائماً وأبداً فهذا يدل على عدم الثقة في محبة صديقه له أو يحاول إقناعه بأنه يحبه وهو معرض عنه والمحبة بالأفعال فالحذر الحذر(3). ومن علامات الحب الزائد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) وذكر لي بعض الأشخاص أن هذه العبارات هي من الكلمات الغنائية ، يتناقلها الشباب تعبيراً عن المحبة وللأسف نجد أن بعضها كلام فاحش ليس بعده إلا
الوقوع في الحرام وهي بهذا تكون من عبارات أهل الفسق وفي هذا تشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم وكذلك ربما يطلع على هذه الرسائل الوالدان والأخوان
وغيرهم فتحدث إشكالات كثيرة منها الشك والتقليد فوصيتى لمن جاءته هذه الرسائل أن يمسحها وينكر على المرسل بلطف ويخبره بأنه ماهكذا تورد الإبل
وماهكذا التعبير عن المحبة والرسول  يقول : إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه ، والناس لهم مشاعر متى رأوا منك المحبة بالأفعال عرفوا صدق أخوتك بلا
رسائل وأشعار دائماً وأبداً ، ونجد البعض يتلذذ بقراءتها وحفظها وجمعها والتبادل بها ولو مزحاً وينبغي الترفع عن ساقط القول والشيطان له حيل وأساليب في غواية البشر .


• إضاعةُ وقتٍ وكثرة تفكير بـه .
• الإكثار من المزاح باللسان واليد مع أصحاب التميع والوسامة والتلذذ والاستئناس بذلك مع وجود
غيرهم ومن هو أطرف منهم وأكثر مزحاً ومرحاً .
●كتابة أ سماء وعبارات ورسومات تنافي الحياء على الأوراق والكتب والحيطان معروفة المعنى عندهم .
●إن شارك في أي نشاط أو رحلة أو عمل تبعه وإن لم يعمل جلس مثله فلم يعمل .
• الحرص على تقارب الأجسام وتلا مسها بل اختلاق كل ما يُثير المطارحة بالأيدي من أجل التلذذ

بذلك ، فتنة أعمت القلوب والأبصار ، جلساتٌ مشبوهةٌ وحركاتٌ مريبـةٌ وقصصٌ غريبةٌ وأمورٌ عجيبةٌ بل
مضحكةٌ ومبكيـةٌ ، لقاءاتٌ ومؤامرات .




●إقامة احتفالات وأعياد للحب ، عجبٌ ثم عجب أين عقولنا وديننا وفطرتنا وحيـاؤنا..؟ أهذه في
نظرك علامات الرجولة والشهامة وصدق الأخوة والحياء ؟ كلماتٌ برّاقة وعباراتٌ منمَّقة وابتساماتٌ
غير صادقة ونظراتٌ لا أدري بماذا أصفها ؟وهذه العلامات منها ما هو محمود والإكثار منها محمود
وتارة يكون الإكثار غير محمود ومنها ما هو مذموم والأمثلة في الحاشية (4) وقد تجتمع كلها
في شخص أو بعضها .
أخي الحبيب.. ما النتيجة وما النهاية وما وراء ذلك كله ؟ همٌ وغمٌ وضيقٌ واكتئاب ، حيرةٌ وتفكيرٌ وخوفٌ واضطرابٌ وحالاتٌ نفسية ، سهرٌ وقلقٌ و مرض ، لايهدأ بـال ولا يقر قرار ، ضياعٌ للأموال وإتـلافٌ للمتلكات كالسيارات ، ضعفٌ في الإيمان وفـقدٌ للـذة العبودية للرحمن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) فمثال المحمود والاكثار منه محمود مساعدته وقضاء حوائجه وتقليده في الخير ومثال المحمود والاكثار منه مذموم ككثرة التفكيرورسائل الحب وقصائده
والاشتياق إلى سماع صوته واللقاء به والمذموم منه ترك الأصدقاء الأولين وتقديم حاجته على حاجة والديه والتعاون على فعل مالاينبغي أوفعل االمعاصي والآثـام .


نَيلُ غضب الله وسخطه و عدم التوفيق له ، عقوقٌ للوالدين وتقديم حاجته عليهما والتفاني في خدمته بما لايُصدّقه العقل ، ضياعٌ وانحرافٌ وانتكاسـة ، إشاعاتٌ ونقلٌ للكلام ، لمزٌ وغمزٌ ووقوعٌ في مواطن الريب والتُهَم ، شكوكٌ وظنونٌ وِقيلٌ وقالٌ واتهـامات ، فرقةٌ وخلاف ، عد اواتٌ وتحزباتٌ ومشكلاتٌ بين الشباب والطلاب ، هدمٌ وإفسادٌ وتفكيكٌ للأسر والمجتمعات ومحاضن التربية ودور التوجيه والمربين وللطاقات وقدرات الشباب ، تضييعٌ للأوقات ، هدمٌ للدين والقيم والأخلاق ، هدمٌ لمستقبل الإنسان وعمره وشخصيته وتعطيلٌ لفكره وعقله و فشلٌ في مسيرته الدراسية ، غيابٌ وتفلتٌ وهروبٌ من البيوت ومحاضن التربية إلى غرف الفنادق والاستراحات وربما كان المكث فيها ليالي وأيام عطلة الأسبوع أو السفر فيها إلى البلدان القريبة والله أعلم بما يكون فيها ، ركضٌ وراء الفتيان وكل يوم مع فلان وفلان ،كثرة النسيان حتى يَنسى نفسه ولا يَبقى في قلبه أحدٌ إلا صديقه ، ظلمٌ للنفس وظلمٌ لتلك النفوس التي تحمل



براءة الطفولة والعفاف من بنين وبنات ، وحشةٌ في القلب وظلمةٌ في الوجه وسوءٌ في الخاتمة والله أعلم بما في الآخرة ، غلقٌ لأبواب الطاعة وفتحٌ لأبواب الخذلان ، بلادةٌ وسذاجةٌ وغباء ، فقد للغيرة والحياء ، ذلٌ وسيطرةٌ وهوان ، ضعفٌ في الشخصية وتَبلّدٌ في الإحساس ، اهتمام الآخرين بمظهرهم وحُسن أجسامهم حتى يَلفتوا الأنظار فتتعلقَ بهم القلوب وينالوا الاهتمام من الآخرين فيُلبّوا لهم ما يُريدون ثم تَنقلب الأمور فجأة فيحركونه كيفما يريدون .
• تضجر الأهل من كثرة الزيارات والاتصالات وتذمّـر الأصدقاء من ذلك ، سقوطه من أعين الناس واحتقارهم
له ونظرتهم له بأنه إنسانٌ مريض القلب وشاذ الطبع..واشتكى البعض من كثرة الإنزال بسبب كثرة التفكير فيه .
• تهييجٌ للغرائز ثم إثارة وتفجير للشهوات يعقبه استعمال للعادة السرية والوقوع في المحرمات وانتهاك الحرمات .
• ضعفٌ ونحالةٌ في البدن (5) من كثرة الهموم والتفكير، تعذيبٌ للجنان وصدق القائل : ومن الحب ما قتل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) ويروى أنه جيء بشاب إلى ابن عباس وهو في عرفة قد صار كالعود . فقال : مابه ؟ قالوا العشق . فجعل ابن عباس يدعو ويكثر من الاستعاذة من العشق .
يتبع..
عصفورة الأصدقاء
نكمل ..

ومن أَحبّ شيئاً لغير الله عُذّب به وربما أَسقطه في شِراك المسكرات أو الصور حتى متى ما أراد منه الحرام أذلّه بها حتى يَرضى (6) .
حبٌ خادع وغرامٌ قاتل ووَلَـهٌ زائفٌ في صورة حبٍ طاهر ، قل لي بالله أليس هذا هو التعلق بالأبدان والذل بعينه للصور و الأجسام ؟ وسمّه بأيّ اسم شئت فالعبرة بالمعاني والحقائق لا الألفاظ وإن كانت النية حسنة والأخوة صادقة، فهذه علامات التعلق ونهايته وليس شرط التعلق الوقوع في الفاحشة (7) أوأن يكون من أجل الجمال وحسن الأجسام أو أن تظهر كل تلك العلامات على الشخص أو ما يُسميه البعض بالتعلق البريء من سوء النية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) وأنصح أخي الشاب بأنه إذا صور سواء بعلمه أو بغيرعلمه وحاول أهل الباطل تهديده بها فلا يتردد في إيصال الخبر لوالديه أو الهيئة ورجال الشرطة فإنهم
بطريقتهم الخاصة يستطيعون إخراجها منهم وهذا مجرب ولاتبق تحت تهديداتهم وأنصحك ابتداء بالابتعاد عن التصوير فكم من الأصدقاء كانوا يتصورون ثم
حصل بينهم عداوة فاتخذوا الصور للتهديد وخاصة التصوير أثناء السباحة والتصوير حرام كما لايخفاك .فإياك إياك وخذها مني نصيحة مطلع فكم ترد إلى المحاكم
والهيئات مثل هذه الأمور .
(7) كثير من الشباب يقول إنه لم يفكر يوماً من الأيام بأن يفعل معه الحرام ولا أقل من ذلك والبعض لايفكر في الحرام أي اللواط لكنه يقع في أقل من ذلك كالنظر
بشهوة والتلامس والتقبيل وهذا كله لايجوز لقول الرسول ا (العينان تزني وزناها النظر والفم يزني وزناه التقبيل والقلب يهوى ويتمنى )رواه أحمد



كما يُبَرِّر لنفسه أو تغلَّف بثوب الأخوة في الله بل إني على يقين أن البعضَ لا يُفكِّر في الحرام لكن يكفي من سوء تلك الحال ما يعيشه الكثير من القلق والهم والمشكلات وسوء الآثار المترتبة عليه .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : { ومن ادعى الحب في الله في مثل هذا فقد كذب ، إنما هذا حب هوى وشهوة}
وقد تكون المحبة لله أو طبيعية لكنها تصل إلى درجة التعلق وآثاره السلبية أو حب الهوى .
وأسألك أخي: هل تحب والداك وأخوانك والعلماء والصالحين كحب هذا؟ هل تفكر فيهم وتحمل همهم وتقضي حوائجهم كهذا ؟ صارح نفسك وماهو مقياس التفاضل عندك..؟
وأسألك أخرى : هل كل الناس محبتهم غير صادقة ؟ لأنهم لايفكرون دائماً في أصدقائهم أم لأنهم لا يتبادلون رسائل الحب وأشعار الغرام عبر رسائل الجوال أم لأنهم لايلتقون كل يوم أم لأنهم لايضعون أسماء أصدقائهم على الساعات أو تنقش أحرفهم على السيارات أم لأنه لايقلده في كثير من الأشياء .
هل كل الناس يعيشون ماتعيشه أنت في ضل هذا الحب الزائد ؟ إذا قلت نعم . فهل يعقل أن يكونوا كلهم



على خطأ وأنت على صواب بل إن الواقع يخالف ذلك فكل الناس لايفعلون تلك الأمور، و إن قلت : لا
فإن محبتك إذاً ليست على صواب لأن الناس لايجتمعون على ترك الصواب وفعل الخطأ .
أخي : أليس البعض ممن يعيش الحب الزائد إذا تركه الآخر وابتعد عنه بكى بكاء الثكلى وحزن حزناً شديداً ولم يبك لموت عالم أو قريب، أليسوا أولى بسح الدموع وحزن القلوب بل أليس ذكر الله وذكر القرآن والجنة والنارأولى بسكب العبرات وخشوع القلوب !!؟ بلى. أليس أصبح شغلك الشاغل ذكرك إياه والتفكير فيه ! ؟ في المدرسة وعند المذاكرة وأثناء شرح المدرس , عند النوم وفي الصلاة ، عند الطعام والشراب ؟ لماذا هذا كله ؟
هل ترجو منه أن يجلب لك نفعاً أو يدفع عنك ضراً ؟ هل سيعافيك إذا مرضت ؟ هل سيدخلك الجنة وينجيك من عذاب القبر ؟ هل يملك سعادتك أو شقاءك ؟ أليس الله أولى بهذا الحب والذكر على الدوام وفي غالب الأحيان ، لأنه هو الذي بيده الأمور .
أيهم أحسن تفكيرا ًوأحق بالتفكير الذي يفكر في صديقه بالليل والنهار ولافائدة من وراء ذلك أم الذي يفكر في طلب العلم ودعوة الناس للهداية وكيف ينال رضا الله والنجاة من النار وبناء المستقبل ويسافر لأجل ذلك كلـه .


إن الإنسان إذا نزلت به حاجة أو مصيبة رفع يده إلى الله بذل وانكسار فهل تتذكر صديقك حين الدعاء لنفسك وكما قيل ( ماأعظمها من خلة تدل على صدق الأخوة ) فهي الدليل والبرهان على صدق المحبة والأخوة .
أخي : لقد حدثني البعض عن بعض المتعلقين أنه يسافر قرابة كل أسبوعين أوثلاثة أزيد من ثلاثمائة كيلو من أجل أن يرى صديقه وحبيبه وربما سافر ولم يجده ! أسألكم بالله هل سيسافر هذا لأجل والديه كل أسبوعين .
أخي : تحملني قليلاً و أعد شريط حياتك قبل التعرف على هذا الصديق ثم انظر هل تشعر بتغير في حياتك بعد التعرف عليه ؟ إن كان خيراً فاحمد الله وإن كان مما تقدم من تلك المظاهرو الآثار وأصبح تعلقاً وحباً زائداً فلك أن تسأل الآن . لماذا كل ذلك ؟ ما هي الأسباب المسقطة في شباك هذا الحب والتيه في بحر التعلق ؟ مالذي يجعل الكثير من الشباب ينجر ويغرق في وسط هذه الأمواج المهلكة ؟لماذا لايكون حبنا معتدلاً كحب سائرالناس بعضهم لبعض ؟
• إنه بعد القلوب عن الله وعدم تَعلقها وأُنسها بالله .
• قلة مراقبة الله والخوف من الله . •التقصير في الصلوات وقراءة القرآن .


• الإعجاب الزائد والعاطفة المفرطة .
• العيش في الوسط النسائي داخل البيت وكثرة مجالسة النساء .
• قراءة قصص الحب والغرام وشعر الغزل.
• الفراغ القاتل أُمُّ المصائب . . صديق السوء السمُّ الفاتك . .
•كثرة اللقاءات من غير فائدة .
●العبث واللعب والتسلية بالآخرين .
●الشهوة الخفية والمجلة الخليعة وخط الخيانة لا الصداقة .
● الانتقام للنفس .
● اعتياد ذلك في حياته حتى أصبح التعلق علامة عليه ووصفاً له مُتعلِّقاً أو مُتعلَّقاً به .
● مشاهدة القنوات والنظر إلى الفتيات .


● الجلوس مع الفتيان والصغار .
• نسب المتعلَّق به وغناه وطرافته
يتبع..