فيصل
فيصل
يـتبع ... من أحلام السيطرة الى واقع العولمة ،،،

الروائي الامريكي >> هيرمان ملفيل << .. قال : " نحن رواد العالم وطلائعه
اختارنا الرب ، والإنسانية تنتظر من جنسنا الكثير . بات لزاماً على أكثر الامم
أن تحتل المؤخرة . نحن الطليعة تنطلق الى البرية لتقدم ما لم يقدمه الأوائل "

وقال >> جورج واشنطن << اول رئيس امريكي في خطابه الرئاسي الأمريكي
عام 1789م .. " انه موكل بمهمة عهدها الله الى الشعب الأمريكي "

وهذا ما قاله >> توماس جيفرسون << في خطابه الرئاسي عام 1081م ..
" الأمريكيون شعب الله المختار " .. !! وهو ما يعني بلغة التوراة صفوة العالم
لهم الحكم والهيمنة اختياراً او قوة وقسراً .

المؤرخ والمفكر الأمريكي >> جون فاسك << في كتابه ( افكار سياسية امريكية )
الصادر عام 1885م .. يحكي قصة خيالية عن حفلة غداء ضمت عدداً من
الأمريكيين لمناسبة عيد الرابع من تموز ( يوليو ) وتحدث اثناء الحفلة ثلاثة
رجال عن مستقبل الولايات المتحدة .
قال الأول .. " اتطلع الى الولايات المتحدة التي تحدها شمالاً أمريكا الشمالية
وجنوباً المكسيك وشرقاً المحيط الأطلسي وغرباً المحيط الهادي " .. !!
وقف الثاني وقال .. " لا .... لا هذه رؤية محدودة جداً إن حدودنا تشمل الجنس
الانكلوسكسوني أجمع . اتطلع الى ولايات متحدة يحدها شمالاً القطب الشمالي
وجنوباً القطب الجنوبي ، وشرقاً مشرق الشمس وغرباً مغرب الشمس " وحيا
الحاضرون النبوءة بحماس بالغ وتصفيق حاد .. !!
وهنا نهض المتحدث الثالث وقال .. " لندع الماضي والحاضر ، ولنضع فقط
مصيرنا الواضح في الحسبان . هذه حدود ضيقة شديدة التواضع ، إنني أتطلع
الى الولايات المتحدة التي يحدها شمالاً الشفق القطبي الشمالي ويحدها جنوباً
تقدم الاعتدالين ، ويحدها شرقاً السماء ويحدها غرباً يوم القيامة " ... !!!!!!

وقد قال المفكر والقاضي الامريكي >> أوليفر وندول هولمز << ..
" الحق يمتلكه الشعب القادر على قهر الشعوب الاخرى "

وفي هذا السياق العولمي نفسه ،، قال >> هنري كابوت لودج << ..
" الدول الصغيرة شيء من تراث الماضي الذي عفا عليه الزمن ولا مستقبل لها "

ساد شعار ردده الكثيرون أن كل ما يحقق الكسب حتى ولو كان النهب موضع
تقدير او .. " لا تحدثني عن التاريخ او عن الحق او عن الكرامة او عن الحرية
وانما حدثني عن المنفعة وعن القوة "

الرئيس الامريكي >> هاري ترومان << بعد إلقاء قنبلتين نوويتين أمريكيتين
فوق مدينتي هيروشيما وناكازاكي .. قال وفي ضميره الثقافة الامريكية ..
" العالم الآن في متناول أيدينا " .. !!

اما الامريكي >> فريدريك سكينر<< .. في رواية ( فالدن 2 ) يقول ...
" البقاء للأصلح هو قانون الطبيعة ، واذا كان الإنسان خرج من الصراع وهو
سيد الأنواع ، فلماذا لا نتطلع الى سلالة بشرية تكون سيدة السلالات ؟
واذا كانت الثقافة تطورت بعملية مماثلة فلماذا لا نتطلع الى ثقافة سيدة
الثقافات ..؟ "

هذه هي أمريكا الحلم التي تضيق بكوكب الأرض وبالزمان حدوداً لهيمنتها
وتتطلع الى آفاق تتجاوز المجموعة الشمسية ،،،
هذه هي أمريكا الحلم من دون قناع .
"
"
"
للحديث تتمة بمشيئة الله تبارك وتعالى ،،
العولمة ...

تقبلوا تحياتي واحترامي ،،
فيصل
فيصل
العــولـمة ،،،
هتف هاتف العولمة على انها تنطوي على عملية " تحرير " ،، تحرر من ربقة
الدولة الى افق الإنسانية الواسع ، تحرر من نظام التخطيط الآمر الثقيل الى نظام
السوق الحرة تحرر من الولاء لثقافة ضيقة ومتعصبة الى ثقافة عالمية واحدة
يتساوى فيها الناس والامم جميعاً .
تحرر من التعصب لديانة معينة الى الانفتاح على مختلف الافكار دون اي تعصب
وتشنج ، تحرر من كل صور اللا عقلانية الناتجة من التحيز المسبق لأمة او دين
او ايديولوجية بعينها الى عقلانية العلم وحياد التكنولوجيا ..
هكذا تصور لنا العولمة ، ومن ثم فقد اقتران الحديث عنها بكثرة الحديث عن اشياء
براقة : من حقوق الإنسان والديمقراطية الى الإشادة بالعقلانية والعلم وبقدرة
التكنولوجيا الحديثة على التغلب على كل ما يتعرض الإنسان من عوائق ومشكلات
والهجوم على التعصب بكل اشكاله الديني او القومي او العرقي ، والزعم بأننا
في كل هذه الامور مقبلون على عصر جديد مجيد تنتصر فيه كل هذه القيم الرفيعة
احترم حقوق الإنسان والديموقراطية والعقلانية والموضوعية والتقدم التكنولوجي
وكل هذا يصور على انه جزء لا يتجزأ من ظاهرة العولمة ، كما يصور كل من يقف
في وجه العولمة على انه يقف في الحقيقة ضد التحرر من كل هذه الصور من
صور الاستعباد : استعباد الدولة الجهل والفقر واستعباد التعصب .
والكلام عن العولمة يثار بهذه الصورة المضخمة دون السؤال عن ما هية ما يجري
( عولمته ) فالخدمات والافكار والمعلومات والمعتقدات والسلع والتكنولوجيا
تسوق ( معلومة ) دون النظر في الاهداف الحقيقية لهذا التسوق .
ان العولمة بوضوح شديد هي تعميم او توحيد لاتجاهات وسلوكيات تشمل كل
سكان هذا الكوكب ويذكر تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة : أنه من مانيلا
الى ماناجوا ، ومن بيروت الى بكين ، وفي الشرق وفي الغرب وفي الشمال
وفي الجنوب اصبحت اشكال الزي ( الجينز وتصفيفات الشعر الخاصة ،
والـ تي شيرت والموسيقى والعادات المتعلقة بتناول الطعام والمواقف الاجتماعية
والثقافية ، اصبحت كلها تشكل اتجاهات عالمية ، وحتى الجرائم سواء كانت
تتصل بالمخدرات او الاختلاس ، او الفساد اصبحت متشابهة في كل مكان ، لقد
انكمش العالم في اوجه عديدة .
انه في حقيقة هذا الواقع الجديد سيادة مطلقة لثقافة الغالب وانها لذلك تكريس
صريح وواضح لافكاره وسلوكياته . بل انها فرض قسري مستبد حتى لأنماط
المعيش اليومي لدى شعوبة وفي داخل مجتمعاته .
لذا فأن العولمة بتعبير بسيط آخر ، هي أكذوبة القوي على الضعيف ، وهي
استدراج له الى ساحات معقدة من ساحات التعايش الممكن ، في الوقت الذي
يعلم فيه انه لا يدرك من قوانين تلك الساحات اي شيء ..!!
"
"
"

وللموضوع تتمة ،، ان شاء الله تبارك وتعالى ..
للجميع تحياتي واحترامي ،،
فيصل
فيصل
يـتـبـع الـعولـمة ،،،
"
"
وما العولمة إذاً سوى سيطرة الثقافة الغربية على سائر الثقافات . وسيطرة
الثقافة الغربية إنما تعني ، بتحديد أكثر ، سيطرة الثقافة الأمريكية ، او ما يعبر
عنه بأمركة العالم ، وأمركة العالم هي حقيقة تعاني منها حتى أوروبا نفسها ..!!
فقد شن وزير الثقافة الفرنسي حملة على الولايات المتحدة الامريكية في اجتماع
اليونيسكو في دورتها التي انعقدت بالمكسيك قائلاً : إنني استغرب أن تكون
الدول ( يقصد أمريكا ) التي علمت الشعوب قدراً كبيراً من الحرية !!
ودعت الى الثورة على الطغيان ، هي التي تحاول أن تفرض ثقافة شمولية
وحيدة على العالم أجمع ، إن هذا شكل من أشكال الإمبريالية المالية والفكرية
لا يحتمل الاراضي ولكن يصادر الضمائر ومناهج التفكير واختلاف أنماط العيش .
ولعلنا نورد بعض التعاريف لهذه العولمة والتي تبين أنها لا تخرج عن كونها
أداة جديدة تفوقت على ما سبقها من آليات الاستعمار في فرض سيطرة جديدة
في طرحها قوية في بطشها كبيرة في حجمها ، تخدم في نهاية المطاف أمة
واحدة ، أمة الغرب النصراني في عقيدته ، المتغطرس في أفعاله ، المتعالي
في أفكاره ، وقد مثل >> الامريكان << هذه الأمة خير تمثيل في تطبيق هذه
السيطرة على العالم فالعولمة كما يقال عنها : حركة تستهدف تحطيم الحدود
الجغرافية والجمركية وتسهيل الرأسمالية عبر العالم ، كله كسوق كونية .
وهي : التدخل الواضح لأمور الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك
دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة او انتماء الى وطن محدد
او لدولة معينة دون الحاجة الى اجراءات حكومية .
إن تعريف العولمة لا بد أن يشتمل على ثلاث عمليات تتعلق بانتشار المعلومات
وتذويب الحدود وزيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمؤسسات والمجتمعات
وبهذا يصبح جوهر عملية العولمة يتمثل في ( سهولة حركة الناس والمعلومات
والسلع بين الدول على نطاق كوني ) .
العولمة ليست مجرد آلية من آليات التطور الرأسمالي بل هي أيضاً ، وبالدرجة
الاولى ، أيديولوجيا تعكس إرادة الهيمنة على العالم ، إنها اعلى مراحل الامبريالية .
إن العولمة الثقافية ليست سوى نقلة نوعية في تاريخ الاعلام تعزز سيطرة المركز
الامريكي على الاطراف اي على العالم كله .. !!
وهي اكذوبة كبرى واضغاث احلام تسببها حالات الضعف والانكفاء والتردي التي
تعيشها امم كثيرة منها واقعنا الاسلامي والعربي وتسببها كذلك حالة طاووسية
تتصرف على اساسها امريكا .
"
"
للموضوع تتمة بمشيئة الله تبارك وتعالى ...
× نهاية الجغرافيا .. والتاريخ .
× رحلة في الذاكرة الامريكية .
× ما يحق للامريكان لا يحق لغيرهم .
× النماذج الامريكية ،، الهندي الاحمر والافريقي الاسمر .
× امريكا .. نموذج علماني شامل ..
× المصلحة استراتيجية امريكية .
وغيرها من المواضيع التي لها صلة بعولمة او بالاصح امركة العالم ..!!
em mohamed
em mohamed
الاخ فيصل.
تناول رائع للموضوع ..
لكن نظرة شعوبنا لأمريكا لا نملك تغييرها بالكتابه رغم أدراكنا لحقيقتها،فالكل يحلم بالحصول على الجرين كارت على الرغم من أنه سيكون مواطن أمريكى من الدرجه الثانيه ولكن يقول لك أنه سيمكننى من الدخول الى 180 دوله من دون الحاجه ألى فيسا للدخول ويكفى أن يحترمنى اى موظف جوازات حين رؤية الجواز الامريكى لدى فأى جواز عداه فعل ذلك.
أيضا نقول ماذا قدمت فى حضارة القيم عدا الاثاره ولكنها فى بلادها لا تعرض هذه الاشياءالا بتحذير وفى التلفزيون قبل عرض أى شيئ توجد اشاره جانبيه خاصه بالعمر وتحذير للاهل بمراقبة البرنامج،،فهل نفعل ذلك نحن.
بل انهم فى أماكن اللهو يطلبون رؤية الهويه للتأكد من العمر وأنه فوق سن الثامنه عشر بل حتى التجار لا يبيعون السجائر لمن هم أقل من هذه السن.
انا لا امدحهم بل اشير ألى أنهم يحاولوا تحصين أنفسهم ومجتمعهم ويصدرون الباقى للعالم.
وكما قال وورن كريستوفر أن لا أحد يقود أذا لم يتولوا هم السيطره "هذا هو ما يحصل , فنحن نخشاهم ونخاف من زعل ماما أمريكا احسن ما نأخذ على رأسنا.
أعجبنى القول الخلق نوعان..أنس وأمريكان
ولو أن الصحيح الخلق نوعان..جن وأمريكان فلم يعود وجود للانس عدا الامريكان.
أستمر أخى بارك الله فى قلمك فأنا أكتب من قهرى.
فيصل
فيصل
اختي الفاضلة ام محمد اشكرك على المداخلة الرائعة والتي منها ومن غيرها
نشترك جميعاً في فهم الموضوع ،، ومن لديه اضافة يكتبها ،،
نعم ،، ان امريكا حريصة على نفسها مضرة ومستهترة بغيرها ،،
وهي دائماً تضع السم في العسل لتقدمه للغير ،،، خصوصاً المسلمين
وتغري جميع سكان العالم سواء بالقرين كارد او بالحصانة او غيرها ,,
لكي يتمسك الجميع بها .. وينشدوا نشيد >> ماما أمريكا << ... !!
ويعترف بهويتها وحضارتها وثقافتها المستوردة من اللا هوية واللاحضارة
واللاثقافة فيقعوا في عشقها .. !!
بارك الله فيك اختي الفاضلة على التتمة الرائعة ،،
"
"
للموضوع تتمة بمشيئة الله تبارك وتعالى ،،،
تحياتي للجميع ،،