رعد100

رعد100 @raad100

عضوة نشيطة

معلمة سعودية تخرجت ولم ترغب التدريس لكن دخلها الان 120 الف سنويا

المشاريع والافكار التجارية الشاملة

هنا تجربة ذكرت في مقالة بجريدة الرياض للكاتبة شروق الفواز ....
من خلال التجربة تعرف ان لا يأس مع الحياة ...

لكن لي ملاحظة هذي الي ارسلت تجربتها ما تخاف تنٌظل ما شاء الله


المرأة السعودية والدروس الخصوصية


التاريخ: الجمعة 2004/11/19 م

أحيانا تضيق بالإنسان ظروف الحياة وتوصد بعض أبوابها في وجهه فيبحث له عن سبيل أو طريق ينتهي به إلى حلمه أو مطمعه فلا يجده، يحمل شهادته في يده وطموحه ونشاطه وشبابه ورغبته على ظهره أو يحتضنها بين ذراعيه، كطفل وليد يرجو من يتبناه ويروي ظمأه وحاجته، يجوب بها الأنحاء ويبحث عن الأقارب والأصدقاء والجوار . يطلب الدعم أو العون أو الواسطة لتحقيق مآربه، فيخيب أمله ويضيع مبتغاه ولا يبقى لديه سوى شهادته يتأبطها في النهار ذهابا وإيابا ويتوسدها في الليل ليبكي عليها حاله وضياع أحلامه.

إلى كل من يعيش هذه الظروف أو يعاني بعضا منها أقدم له هذه القصة التي استعرتها من صاحبتها لأنها تمثل المعنى الحقيقي للأمل وبعد النظر.

أحكيها لكم على لسانها تقديرا مني لعزيمتها وبعد نظرها ولأني أرى فيها هَمّا مشتركا ومعاناة مشابهة لما يعانيه ألاف الشباب والشابات مع شهاداتهم وأحلامهم.

"منذ استلامي لشهادتي الجامعية وتخرجي من كلية التربية في تخصص اللغة الإنجليزية وأنا أتردد على ديوان الخدمة المدنية والمدارس الأهلية أبحث لي عن فرصة للعمل، كنت أحمل في نفسي أملا كبيرا وثقة بقدرتي وكفاءتي وحبي لتخصصي ومهنتي .

وفي كل مرة كنت أصطدم بالمتاح لي من فرص فظروفي العائلية لا تسمح لي بالتغرب خارج الرياض للحاق بالوظيفة ولا بالسفر اليومي قبل بزوغ الفجر للهجر النائية التي يزيد بعدها عن المائتي أو الأربعمائة كيلومتر لأعود بعد الغروب لا يبقى من يومي إلا ما يكفي لنومي لأستعين به على القدرة للسفر من جديد. ولم يكن لي سوى خوض بعض التجارب في المدارس الأهلية التي كانت تمتص مجهودي وتلزمني بعدد غير عادل من المهام والفروض والحصص فلا أعود إلى بيتي إلا وأنا أبحث عن فراشي من شدة الإرهاق والتعب، دون أن تحفظ لي حقوقي كاملة كموظفة لديها من علاوة سنوية وبدل للسكن والعلاج في حالة المرض بل إن راتبي لم يكن يزيد عن الألفي ريال سوى ببضع مئات يضيع معظمه في المواصلات ووسائل الإيضاح التي يتطلب عملي توفيرها.

وبعد أن اكتفيت من تجاربي السابقة التي تأخذ مني أضعاف ما تعطيني، قررت أن أخوض تجربة جديدة وهي إعطاء الدروس الخصوصية بالرغم مما يحمله البعض من تحفظ عليها وعلى خوضها.

فقمت بإعداد الملحق الخارجي في منزلنا ووضعت به طاولة قديمة مهملة وحولها بعض الكراسي، ثم قمت بشراء خط هاتف جوال (بطاقة سوا) وطبعت إعلانا عن توفر مدرسة لغة انجليزية للمراحل المتوسطة والثانوية، ووزعتها على عدد من الأسواق الغذائية التموينية ومراكز خدمات التصوير والطباعة وقلت لنفسي فلأجرب حتى وإن لم أوفق إلا بطالبتين أو ثلاث فإني سأضمن من خلالهما دخلا بسيطا يكفي احتياجاتي الضرورية . وكانت المفاجأة فقد تجاوزت عدد المكالمات المستفسرة والراغبة ما كنت أتوقعه، وبدأت مع تزايدها أحس بالخوف من الإخفاق أو الفشل، فعزمت أمري على أن أخوض هذه التجربة بكل ما فيها من نجاح أو فشل فلم يكن لدي ما أخسره أو أخشى ضياعه.

فعكفت على كتب المراحل المتوسطة والثانوية ألخصها وأعد الملازم والشروح لها، ثم قمت بتجميع أكبر عدد من الأسئلة السابقة لمادة اللغة الإنجليزية من مدارس مختلفة وصنفتها ووضعت حلولاً لها.

وبدأت تجربتي باستقبال الطالبات الراغبات في الاستعداد لامتحانات الدور الثاني ومن خلالهن خطوت أول خطوة لي في هذا المجال بعد أن كسبت ثقتهن وإعجابهن وازداد الإقبال والاتصال وازددت تمرسا وخبرة في عملي الجديد فابتكرت أساليب أخرى للشرح وإيصال المعلومة مبسطة وسهلة للطالبات، وكونت لنفسي قاعدة راسخة وسمعة جيدة كمدرسة خصوصية سعودية .

أعمل في بيتي في ساعات تتناسب مع ظروفي وعلى حسب جدول أعده بنفسي أجني نتاج مجهودي واجتهادي وتعبي مباشرة بما استشعره من رضا طالباتي بما أقدمه لهن من مساعدة لفهم الدروس والتمكن منها .
دخلي الآن من الدروس الخصوصية والملازم التي أعدها لا يقل عن السبعين ألف ريال في الفصل الدراسي الواحد، دخلي السنوي الصافي لا يقل عن المائة والعشرين ألف ريال
( قولوا ما شاء الله)
^ ---- اضافة من عندي

، مما يجعلني لا أقل عن أي موظف حكومي في الدرجة العاشرة أو الحادية عشرة . أمارس حياتي بكل حرية وارتياح فلا ضغوط عمل تواجهني وتوترني ولا مشاكل في المرور والمواصلات تؤرقني وتزعجني. لي تلميذاتي اللاتي يحترمنني ويقدرن جهدي وعملي وطرقي في الشرح والتعليم وتبسيط الدروس لهن. مضى على تجربتي هذه ما يزيد على العامين لم أعان فيهما مما عانته أو تعانيه زميلاتي الأخريات المعلمات في الهجر أو المدارس الخاصة من مخاطر الطريق وحوادثها أو تأخر في الرواتب وضياع للحقوق . وعندما أتأمل في حالي وحال زميلاتي أحمد الله على ما مدني به من توفيق . وآلم لحالهن بجريهن الحثيث وراء وظيفة قد تشقيهن وتؤثر على سعادتهن واستقرارهن الأسري. وأبواب الرزق الأخرى موجودة سبقنا فيها أناس كانوا أكثر منا وعيا وإدراكا بحال بلادنا وطرق الكسب فيها فأكلوا من خيرها واغتنوا منها ولا يزالون يمارسون الدروس الخصوصية ويتقاضون على الكتاب في الفصل الدراسي الواحد للتلميذ مبلغا يتراوح بين الألفين والثلاثة آلاف ريال . فيجنون عشرات ومئات الألوف منها ونحن لا نزال نخاطر بأنفسنا ونزهق أرواحنا وسعادتنا في سبيل شيء لا يساوي جزءاً مما نتجرعه منه من شقاء وألم). أبواب الرزق دائما موجودة المهم أن نعرف كيف نفتحها .



للكاتبه

شروق الفواز
15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وجدان الامورة
مشاء الله تبارك الله
الله يزيدها من فضله
واهو تخصصها حلو ومطلوب وشئ جميل هالنشاط
رغم اني فيزياء ويحتاجونه:27: وما توظفت رسمي الا انه حسيتها صعبة دخول وخروج ناس للبيت واغلبهم ما تعرفيينهم
بس دخلت بالبيع والشراء والتسويق والحمدلله
ونتمنى نوصل للافضل
كلام الحب
كلام الحب
ما شاء الله عليها ذكية.
أنستازيا
أنستازيا
ما شاء الله عليها ........................... :27:
ام نينا
ام نينا
ما شاء الله عليها :26:
عنوووده
عنوووده
ماشالله


وجزاك الله خير على ذكر هالتجربه المثيره
:26: