التطاول على معاوية رضي الله عنه

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخواني الأعزاء حياكم الله

صدق والله من قال :
( الطعن في معاوية هو الخطوة الاولى في الطعن بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقد كان ) .

إن الطعن في صحابة رســـــول الله " صلى الله عليه وسلم " هو طعنٌ في الإسلام وفي نبي الإسلام " صلى الله عليه وسلم " وفي القرآن الذي أُنزل على نبي الإسلام .
أما كونه طعناً في الإسلام ، فلأن الصحابة هم الوسائط الذين نقلوا إلينا الإسلام ، والطعن في الوسائط طعنٌ في الأصل ، والإزدراء بالناقل ازدراءٌ بالنقل .
أما كون الطعن في الصحابة طعناً في القرآن ؛ فلأن القرآن نطق بعدالتهم والثناء عليهم ، فكان الطعن فيهم تكذيباً لهذه الآيات التي نطقت بفضلهم ..
قال تعالى في محكم التنزيل ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) سورة التوبة ، الآية 100 .

فكيف يكون هذا الثناء والفوز العظيم لقوم خائنين لله ورسوله كما يصفهم

" الزنادقة وأهل الإلحاد "

وأما كونه طعنا في النبي " صلى الله عليه وسلّم " ، فلأنه دلالةٌ على أن النبي " صلى الله عليه وسلّم " لم يُحسن اختيار أصحابه ، ولم يؤثّر فيهم ، وهو أيضاً تكذيب للنبي صلى الله عليه وسلّم الذي بيَّن فضائل الصحابة وحذَّر من إيذائهم .
ومنه قوله : " صلى الله عليه وسلّم " : " لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده ، لو أنفق أحدكم مثل أُحُدٍ ذهباً، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصفيه " متفق عليه .

وقال : " صلى الله عليه وسلّم " : ( لعن الله من سبَّ أصحابي ) رواه الطبراني وحسَّنه الألباني

وقال : " صلى الله عليه وسلّم " :
( وأصحابي أمنةٌ لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) رواه مسلم .

وقال : النبي " صلى الله عليه وسلّم " : ( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا )
رواه الطبراني وصححه الألباني .

قال إبن الجوزي " رحمه الله " : ( وإنما يعرف قدر الصحابة رضوان الله عليهم وفضائلهم من تدبّر أحوالهم وسيّرهم وآثارهم في حياة رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وبعد موته ، من المسابقة إلى الإيمان ، والمجاهدة لأعداء الله ورسوله ، فلولاهم ما وصل إلينا من الدين أصلٌ ولا فرع ، ولا حملنا من الشرائع سنةً ولا فرض ، ولا علمنا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأخباره وسيرته وآثاره شيئا ، فمن طعن فيهم وسبَّهم ، فقد خرج من الدين ، ومرق من ملة المسلمين ) .

انتهى كلامه رحمه الله


7
546

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اشواق شوق
اشواق شوق
وينكم ياحوائيات ماتشجعون احد يفتح موضوع
عاشقة المعرفة^-*
طرحك جميل جدا اختي
جزاك الله كل خير
الوردة 21
الوردة 21
استغفر الله
يازا
يازا
لا فض فاااااااااااك
كلام جميل جداً وكأنه فيه حدا سب معااااوية صح
يازا
يازا
لا فض فاااااااااااك
كلام جميل جداً وكأنه فيه حدا سب معااااوية صح