اليوم هو ذكرى يوم زواجي !!

مما لا شك فيه أن يوم الزواج هو يوم مميز في حياة كلا الزوجين ..

وعادة لا يخلو ذلك اليوم من ذكرى جميلة أو مواقف طريفة

يجعل كلا الزوجين يحس بالسعادة حينما يتذكر ذلك اليوم

ويتمنى بعضهم أن يُعيد تلك الأيام

لكن هيهات لما فات أن يعود !!

فيعمد بعض الأزواج لتجديد ذكرى ذلك اليوم سنوياً حتى لا يُنسى

فكثيراً ما نسمع من البعض هداهم الله مقولة

اليوم هو ذكرى يوم زواجي !!

فيقوم الزوجان بالاحتفال به بأي طريقة كانت

كعشاء في مطعم فاخر أو تبادل الهدايا أو السفر لمكان ما

وغير ذلك من تلك العادات ..

عفواً ليست تلك بعادة !!

وإنما

بدعة مالها أصل ولا تاريخ منذ الأزل

فلو استعرضنا زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم التسعة

لما وجدنا في السُنة أصل لذلك العيد وما حفظت مايشير لذلك الاحتفال !!

تُرى من أين وُجد هذا العيد الذي ما أنزل الله به من سلطان ؟!

أهو فلسفة جديدة للحب يمكن للزوجين التعبير عن طريقها بمشاعرهما في ذلك اليوم فقط ؟!

أم تصور أعمى بأن جميع المشاكل والهموم ستطوى تحت ستار ذلك اليوم ؟!

أم هو تقليد أعمى وتخلي عن الهوية الإسلامية وإدخال ماليس له أصل في الدين ؟!

تُرى لماذا أصبح البعض لا يميز بين الحق والباطل ؟!

بل أصبح الكثير يأخذ من الدين ما يوافق هواه ويترك ما يخالفه!!

فنراه بصبغة إسلامية وبهوية غربية !!

ألهذا الحد من السفاهة أصبح الزوجين يتركان كل أيام السنة ويُحييان ذلك اليوم

متناسين قول رسول الله عليه الصلاة والسلام:

( من أحدث في أمرنا هذا ماليس فيه فهو رد )

فكفى بهذا الحديث رادعاً !!

فكفى بكم معاشر الأزواج المبتدعين عن هذا الأمر ..

وتذكروا نعمة الله عليكم أن جعل كلاً منكم سكناً للآخر ..

واجعلوا أيام حياتكم كلها سعادة متناسين ارتباط ذكرى السعادة بذلك اليوم

تلك الذكرى التي تُحيي عيداً لا أصل له ..

وإنما تذكروا أن ذلك اليوم هو كان بفضل الله عليكم

أن جمع بينكم في خير ووفقكم لبناء حياة زوجية سعيدة

واجعلوها فرصة لكم كي تشكروا الله على نعمه

فكلما زادت سنة في رصيد ذلك الزواج المفعم بالحب والود

قولوا ذلك بفضل الله ..

واسألوا الله أن يجعل السعادة ترفرف عليكم دوماً

في ظل طاعته ورضاه ..

فلله الحمد أولاً وأخرا ..