ڪْنْزْ لْآيْفْنْے ♡ ♡بـأخﻟ̲ﺂ̲قيے أږﺗ̲قيے ♡ ♡

ملتقى الإيمان









ما هي القناعة؟


القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا،
وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين،
وهي علامة على صدق الإيمان.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) .

قال الله تعالى:
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رحمةَ ربِّكَ نحن قَسمْنَا بينَهُمْ
معيشَتَهُمْ في الحياةِ الدُّنيا ورفعنا بعضَهُمْ فوق بعضٍ درجاتٍ ليتَّخِذَ بعضُهُمْ بعضاً سُخْريّاً
ورحمةُ ربِّك خيرٌ ممَّا يَجمعون(32)}




قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا،
ولا يتطلع إلى ما عند غيره،
فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة -
رضي الله عنها-
فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال،
وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك،
فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.


وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير،
فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه،
فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛
فقال لهم

: (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا
إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).
.






لا قناعة في فعل الخير:

المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا،
أما في عمل الخير والأعمال الصالحة
فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات،
مصداقًا لقوله تعالى:
{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} .

وقوله تعالى:
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات
والأرض أعدت للمتقين}
.






فضل القناعة:

الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس،
والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة،



القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد،
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى،

فقال:
(ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس)
.


فالمسلم عندما يشعر بالقناعة
والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس،
عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.


أما طمع المرء،
ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس،
فاقدًا لعزته،

قال الله صلى الله عليه وسلم:
(وارْضَ بما قسم الله لك
تكن أغنى الناس)
.






القناعة طريق الجنة:
بين الرسول صلى الله عليه وسلم
أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة،

فقال:
(من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟)،
فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
.


القناعة عزة للنفس:
القناعة تجعل صاحبها حرًّا؛
فلا يتسلط عليه الآخرون،
أما الطمع
فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.
وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-:
الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).





وقال أحد الحكماء:

من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛
فلا يسكن قلبَه الطمعُ.
وقيل:
عز من قنع، وذل من طمع.
وقيل:
العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.

القناعة سبيل للراحة النفسية:
المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم،
أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا، ولا يستقر على حال.





الأسَباْب المَؤديْة للَقناعْة :

1. الاسَتعــانْة باللّـه و الَتوكـلْ عَلـيْــه
و التَسـليْـم لقَضـائْه و قَــدرهْ .


2. قَدرْ الدَنيْا بقَدرْها و إنَزالهْا منَزلتهْا .


3. جَعلْ الهَمّ للآخرَة و التَنافْس فيَهْا .


4. النَظـر فـيْ حَـالْ الصَــالحيْـن
و زهَــدهْـم و كْفـافهَم و إعَـراضــهْـم
عنَ الدَنيْا و مَلذاتْها .


5. تَأمل أحَوالْ مَنْ هَمْ دوَنكْ .


6. مَجاهْدة النَفسْ علَى القَناعْة و الكَفافْ .


7. مَعرفْة نعَم الله تعَالْى و التَفكرْ فيَها .


8. أنَ يعَلْم أن لبَعْض النعَيْم ترَة و مفَسْدة .


9. أنَ يعَلــمْ أن فَــيْ القَــناعْــة
راحَـة النَفــسْ و سَـلامْة الصَــــدْر و
اطَمئنْان الَقلبْ .


10. الدَعـاْء .


11. تقَويةْ الإيَماْن باَلله تَعالىْ
وتَرويْض القَلبْ علَى القَناعْة والَغنْى .


12. اليَقيْن بأن الَرزْق مكَتوْب
و الإنَساْن فَيْ رَحْم أمَه .


13. تدَبْـــر آيـاَتْ الَقـرآن العَظيـمْ
لا سَيـمْـا مَـا تتَحــدْث عَـنْ الَـرزْق و
الاكتَسْاب .


14. معَرفة حَكمْة الله تعاَلى
فَيْ تَفاوْت الأرَزاقْ والمَراتبْ بيَن العَباْد .


15. الَعلْم بأَن الرَزْق لا يخَضْع لمَقاييْس البَشرْ
مَنْ قَوْة الَذكاْء و كَثرْة
الحَركةْ و سَعْة المَعارْف .


16. العلَـمْ بـأنْ عَاقبْة الغنَـى شَـرْ و
وَبـاْل عَلْـى صَاحْبـه إذَا لـمَ يكَـنْ
الاكْتسَاب و الصَرفْ مَنهْ بالَطرْق المَشروعْة .


17. النظَـر فْــي التَفـاوْت البَسـيْـط بيَن الغَـنيْ
و الَفـقيْـر علَـىْ وجَـه
التَحقـيْــق .




ومضات:

ـ الإسلام لا يدعو إلى الإعراض
عن طيِّبات الحياة،
ولكنه يدعو إلى الاعتزاز بالقيم الأصيلة الباقية،
وإلى الصلة بالله والرضا بعطائه
بحيث لا تتهاوى النفوس أمام زينة المال،
بل تبقى القيم العليا هي الأساس،
وهي المحرِّر للإنسان من عبوديَّة المادَّة والزخارف الزائفة.


ـ إن ممارسة الإنسان للعبادات
لا تزيد في ملك الله شيئاً،
فالله غنيٌّ عن العالمين،
ولكنها تشعره بطمأنينة الصلة بالله
فتستريح جوارحه وتسكن نفسه،
ومن ثمَّ يُجزى عليها الجزاء الأوفى.





قصه قصيرة عن القناعه
أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل


فذهب إلى أحد أصدقائه وهورجل أعمال
وخبير في أعمال التسويق...

.وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت

وكان الخبير يعرف البيت جيداً
فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل

والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي
الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة.....الخ...

وقرأ كلمات الإعلان علي
صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد



وقال...أرجوك أعد قراءه الإعلان!!


وحين أعاد الكاتب القراءة
صاح الرجل يا له من بيت رائع..


لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء
مثل هذا البيت
ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه
إلي أن سمعتك تصفه
ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان


فبيتي غير معروض للبيع!!!






هناك مقولة قديمه تقول


أحصي البركات التي أعطاها الله لك
واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل...



إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات
ولا نحسب ما لدينا...ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.




قال أحدهم:



إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك...
وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الشوك وردا ...!!


ويقول آخر:



تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ....


ولكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخرليس له قدمين

و قال بعضهم :
هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن فيك الا راحة البدن


و انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن و الكفن





20
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام-مهند
ام-مهند
دونا
دونا
ماشاء الله تبارك الرحمن
سطور ثرية وممتعة
اخذتنا في رحلة مميزة عبقة وغالية
نثرت ِ باقة ورد متعددة الالوان
في نسق يتلألأ في الاذهان
احببت الكثير من تلك الوردات وعشت مع جميل صياغتها
بارك الله في طرحك واجتهادك واختياراك وفنك
اسال الله ان يغمرك بالبركات وان يغنيك به عن كل شيء
البرنسيسه الأصليه


امي حب دائم
امي حب دائم
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
ماشاء الله تبارك الله

يكفينا من القناعة ان نقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

فقال لهم
: (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا
إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها)

موضوعك قيم جدا يارغودي
جزاكِ الله خيرا
عشت لحظات جميلة جدا في ظلاله