لعل الإجابة المعتادة لسؤال أقرب طريق إلى قلب الرجل؟ هي: معدته .
إنه المثل الشائع منذ القديم الذي توارثته الأجيال وعملت به , على اختلاف طبقاتها وثقافاتها, إلا أنني أعتقد مقاربة تستمد مصداقيتها من الفطرة أولا ومن الواقع ثانيا ألا وهي أن أقرب طريق إلى قلب الرجل حواسه و أحاسيسه.كيف ذلك؟
ماذا قيل عن المثل السائد:
إذا افترضنا جدلا أن أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته, واستحضرنا التحولات الحاصلة سواء على مستوى الوضع العائلي أو عمل المرأة أو الاعتماد على الوجبات السريعة خارج المنزل وداخله, أو الزواج بعد سن متأخرة, بسبب الدراسة التي لا تمنح متسعا من الوقت للفتاة حتى تكون ماهرة في فنون الطبخ, وارتكاز ربات البيوت على الخادمة بحكم العمل وغيره من المشاغل التي تهتم بها المرأة فهل هذا يعني أن الخادمة ستربح السباق وتصل إلى قلب رب الأسرة أولا بحكم إشرافها على الطبخ بدل الزوجة.
تقول أخصائية التحليل النفسي هويدا أن إتقان المرأة للطهي كان من الصفات التي يطلبها الرجل قديما فكانت تلك ثقافته في ظل المفاهيم السائدة، ولكن مع تحولات العصر وارتفاع سن الزواج ودخول المرأة مجال العمل, أخذن يعتمدن على الخادمات في تدبير أمور المنزل, فلم يعد بإمكانهن تعلم فنون الطهي, واكتفين بما تقدمه المطاعم للأبناء من وجبات جاهزة تماشيا مع إيقاعات الحياة السريعة كما أشارت إلى أن عدم تعود الفتاة تحمل المسؤولية قد يؤدي إلى العديد من الاضطرابات النفسية مثل المزاجية والاكتئاب..
لكن إذا كان هذا يقوي من الإحساس بالمسؤولية, ويؤكد أهمية الطبخ داخل المنزل بإشراف امرأة فهل هذا يعني بالضرورة أنه هو الطريق القصير للاستحواذ على قلب الرجل, مع العلم أن أغلب الزيجات حاليا عقدت دون معرفة مسبقة بمهارة المرأة في هذا المجال, فلو كان ذلك ما يزال ضروريا لفشلت وتفككت الأسر مع العلم أن بعضهم يعرف مسبقا بتقصير الفتاة في هذا المجال ولا يعير للأمر اهتماما, كما أن هناك زيجات أخرى ناجحة مع عدم توفق الزوجة في الطهي وفنونه.
أقصر الطرق إلى قلب الرجل:
غالبا ما تكو ن المرأة مستحوذة على قلب الرجل لا عن طريق معدته –مع عدم إلغاء أهميتها إلى جانب ما سيتم ذكره- بل عن طريق السيطرة على أحاسيسه فعين الحب عمياء لا ترى من المحبوب إلا طيبا ولو رآه العالم غير ذلك, فالزوجة التي تغمر زوجها بحنانها وعطفها ورقتها, تعفوا عن زلاته وتكمل نقائصه, تجعله من أسعد الناس فيثمن ذلك لها ويجعله تاجا تضعه فوق رأسها ليكون لها شفيعا متى شاءت.
فكم من رجل يشكوا زوجته التي تبخل عليه بالمشاعر وتكتفي بتدبير أموره اعتقادا منها أنها تفي بالغرض المطلوب مع العلم انه لو كان ذلك غرضه لاستأجر خادمة, وكم من زوجة تبالغ في الاعتناء بكل ماهو مادي دون أن تعبر أو تعير اهتماما للمشاعر فيذهب تعبها هباءا منثورا, وكم من زوجة تتلفظ بألفاظ قد تسبب جرحا عميقا في قلب الزوج دون أن تعي فتدمر من حيث أرادت البناء.
فنحن في عصر الماديات أصبح الإنسان أحوج ما يكون إلى العطف والحنان والمودة وغيرها من الأحاسيس التي لا يمكن الاستغناء عنها بل أضحت منعطفا أساسيا يعيننا في زمننا هذا على استساغته, ويمنح القوة للتغلب على متطلبات الحياة.
حتى تصلي إلى قلب الزوج:
عليك الاهتمام بالحواس كما ستهتمين بالأحاسيس التي تربطهما علاقة حميمة إلى الأبد.كما أن الإتيان بهذه لا يعني الاستغناء عن الأخرى فعلاقة الترابط التي بينهما تجبرنا على عدم التخلي عن إحداهما.
لذا عليك إتباع الخطوات التالية:
النظر أولا: فهو طريق مضمون للوصول إلى قلب الزوج أي الاهتمام بالمظهر وإظهار مفاتنها لزوجها لأن الرجل عينه بصيرة تطمح وتهفوا إلى كل ما هو جميل ومثير ابتداءا من الزوجة إلى البيت.ولم يكن الأمر كذلك لما كان النظر أولى مثيرات الزوج.
الأذنان ثانيا: بالتعبير عن أحاسيسها وكيفية التحدث إلى زوجها واختيار الكلمات المعبرة والمؤثرة بكل براعتها الصوتية التي حباها الله إياها. واستغلال التوقيت المناسب مستفيده من المثل القائل " لكل مقام مقال " .
الأنف ثالثا: حيث أكدت آخر الأبحاث أن الرجال أكثر انجذابا لرائحة المرأة الطبيعية وأن الشم من أكثر الحواس التي تؤثر على انجذاب الرجل للأنثى بعد العين, ناهيك عن الفطرة التي تتوق إلى كل رائحة طيبة, فإن لم تستطع ابتياع العطور لسبب من الأسباب فلتعلم أن الاكتفاء بنظافة الجسم من الروائح الكريهة هو أفضل ما تقدمه المرأة لزوجها.
اللمس رابعا: هي من الحواس المهمة التي تترجم أنوثة الزوجة من خلال حفاظها على رطوبة جلد جسمها واختيار نعومة ملابسها فينجذب إليها زوجها انجدانا طبيعيا.ولا بأس من استخدام مهارتها إذ لا تخلوا امرأة من قسط في هذا الجانب. فما عليها سوى حسن الاستفادة منه.
خامسا الفم: حيث يعتبر الفم الترمومتر التي تقاس به العلاقة الزوجية الناجحة. فلا بد إذن من الاعتناء به حتى يرسم ابتسامة موفقة وتفوح منة رائحة طيبة ويخرج منه كلاما عذبا.
كل هذا يترك انطباعا لدى الزوج فينجذب إلى شريكة حياته التي تكون بلا شك قد احتلت أولى المراتب في قلب زوجها متفوقة على بنات جنسها.
مشكوووره :)