أرادو اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء فشهدواباختصاصها في أمهات المؤمنين

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :-

حاول شيخهم جعفر السبحاني أن يخص آية التطهير بأصحاب الكساء بأن قال أن (ال) في لفظ (أهل البيت) للعهد وليست للجنس وكلامه منطقي فليس لفظ (أهل البيت) شامل لجميع أهل بيت النبي
ثم أتى بقرائن معتقدا بها انه سيخرج نساء النبي من بيته ولكن الكارثة انه أخرج اصحاب الكساء من الايه

أنقل كلام السبحاني بحذافيره

===========

جعفر السبحاني - مفاهيم القرآن ج 70 _ ص 5
جعفر السبحاني - كتاب أهل البيت ج 3 _ ص 8

اختلف المفسرون في بيان ما هو المراد من «أهل البيت» في الآية المباركة على أقوال، غير انّ العبرة بقولين، والاَقوال الاَُخر شاذة لا يعبأ بها، وانّما اختلقت لحل الاِشكالات الواردة على القول الثاني كما سيوافيك بيانها في آخر البحث.
1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين - عليهم السّلام- .
2. نساء النبي - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- . (1)
ولا بد من إمعان النظر في تعيين المراد بعد قابلية اللفظ لشمول كلتا الطائفتين، فيقول: إنّ هناك قرائن تدل بوضوح على أنّ المراد من هذه الكلمة جماعة خاصة منتمين إلى البيت النبوي بوشائج خاصة لا كل المنتمين إليه، وإليك تلك القرائن:
القرينة الاَُولى: اللام في «أهل البيت» للعهد
لا شك أنّ اللام قد تطلق ويراد منها الجنس المدخول كقوله سبحانه: (إنّ الاِنسان لفي خُسر). (2)
وقد يطلق ويراد منها استغراق أفراده كقوله سبحانه : (يَا أَيُّها النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ). (1)
وثالثة تستعمل في العهد باعتبار معهودية مدخولها بين المتكلّم والمخاطب.
ولا يمكن حمل اللام في «البيت» على الجنس أو الاستغراق، لاَنّ الاَوّل انّما يناسب إذا أراد المتكلم بيان الحكم المتعلّق بالطبيعة كما يعلم من تمثيلهم لذلك بقوله تعالى: (إِنَّ الاِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) (2) ، ومن المعلوم أنّ الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت ، كما لا يصح أن يحمل على العموم، أي: جميع البيوت في العالم، أو بيوت النبي ، وإلاّ لناسب الاِتيان بصيغة الجمع فيقول: أهل البيوت، كما أتى به عندما كان في صدد إفادة ذلك، وقال في صدر الآية : (وقرن في بيوتكن) .
فتعين أن يكون المراد هو الثالث، أي البيت المعهود، فالآية تشير إلى إذهاب الرجس عن أهل بيت خاص، معهود بين المتكلم والمخاطب، وحينئذ يقع الكلام في تعيين هذا البيت المعهود، فما هو هذا البيت؟ هل هو بيت أزواجه، أو بيت فاطمة وزوجها والحسن والحسين - عليهم السّلام- ؟
لا سبيل إلى الاَوّل، لاَنّه لم يكن لاَزواجه بيت واحد حتى تشير اللام إليه، بل تسكن كل واحدة في بيت خاص، ولو أُريد واحداً من بيوتهن لاختصت الآية بواحدة منهم، وهذا ما اتفقت الاَُمّة على خلافه.

===========

أقول صدق فيهم قوله تعالى(يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين)

نبين مالمقصود بلام العهد
هي كما ذكرها السبحاني في قوله "تستعمل في العهد باعتبار معهودية مدخولها بين المتكلّم والمخاطب."


جامع الدروس العربيه _ المعرفة والنكره _ ج1 _ ص147

(ألْ العهديةُ) إما أن تكون للعهد الذِّكريّ وهي ما سبقَ لمصحوبها ذكرٌ في الكلام، كقولكَ "جاءني ضيفٌ، فأكرمت الضيفَ" أي الضيف المذكور. ومنه قولُه تعالى {كما أرسلنا إلى فِرعونَ رسولا، فعصى فرعونُ الرسولَ"

العهد الذهنيّ وهي ما يكونُ مصحوبُها معهوداً ذهِناً، فينصرفُ الفكرُ ليه بمجرَّدِ النُّطقِ به، مثل "حضرَ الأميرُ"، وكأن يكون بينك وبينَ مُخاطَبك عهدٌ برجلٍ، فتقول حضرَ الرجلُ"، أي الرجلُ المعهودُ ذِهناً بينك وبين من تخاطبه.
==========
وللتبسيط هو عهد ذكري وذهني بين المتكلم والمخاطب اي مذكور سابقا بين المتكلم والمخاطب وعند الاشارة للمعهود او المذكور مسبقا يضاف اليه (ال) العهديه

مثال جاءني ضيف فأكرمت الضيف >> اذا المقصود بالضيف بالجمله ليس كل ضيوفه بل هو الضيف الذي جاءه
==========

أخرج السبحاني نساء النبي من بيته لأن لهن بيوت وليس بيت واحد والرد على هذه الشبه من عدة جهات

1- أن المعهود الذهني بالايه ليس البيت بل الأهل الذين يأهلون البيت فالعرب لا تعدد البيوت ان ارتبطت بالأهل وكما هو معلوم فاللغه سمعيه وليست عقليه فلا يقال أهل بيوت فلان عند الاشارة للأهل أما عند الاشارة للبيت فيقال بيوت فلان

2- ليس المقصود ببيوت النبي المعنى الذي يفهمه السبحاني وبقية الرافضه بل هي حجرات في بيت النبي لقوله تعالى ( " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) " الحجرات
وكل ما يبات فيه يسمى بيتا حتى الغرف التي بالبيوت تسمى عند العرب بيتا لانه يبات فيها

مختار الصحاح ج1/ص52
و الحجرة حظيرة الإبل ومنه حجرة الدار تقول احتجر حجرة أي اتخذها والجمع حجر كغرفة وغرف و حجرات بضم الجيم
المغرب في ترتيب المعرب ج1/ص94
والبيت اسم لمسقف واحد وأصله من بيت الشعر أو الصوف سمي به لأنه يبات فيه
3- المقصود في الايه هو بيت النبي باتفاق الشيعه
مجمع البيان - الطوسي ج8 ص156
وقد اتفقت الامة بأجمعها على أن المراد بأهل البيت في الآية أهل بيت نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)

اذا المقصود بيت النبي لا بيت علي رضي الله عنه والنبي لا ينتمي لبيت علي بل علي وأهل بيته هم من ينتمون لبيت النبي مجازا فهو بذلك يحاول ان يحدد لفظ البيت ببيت علي رضي الله عنه ولا يصح ان يقال ان النبي ينتمي لبيت علي !!
ايضا بيوت نساء النبي هي بيوت النبي مرة تضاف الى نساء النبي كقوله تعالى (
وقرن في بيوتكن) ومرة تضاف الى النبي كقوله تعالى (لا تدخلوا بيوت النبي) فأين نجد في كتاب الله ان بيت النبي هو بيت علي رضي الله عنه !!


بعد كل ما تقدم نأتي للمفاجأة الكبرى

قال تعالى
(29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

من المكنى عنهم بأهل البيت المعهودين بين المخاطب والمتكلم في الايات ؟
هل يوجد ذكرا لعلي او الزهراء او الحسنين رضي الله عنهم وأرضاهم وبرأهم مما تقولون كي يقال انهم هم المعهودون والمذكورين مسبقا قبل لفظ (البيت)
أم المعهود والمذكور في ذهن القارئ هن نساء النبي كما هو واضح لكل ذي عقل في الايات


البلاغة العربيه _ التنكير والتعريف _ ج1 _ ص437
النوع الأول: اللاّم الّتي للعهد الذكريّ، وهي الَّتِي يتقدَّم المعرَّفَ بها ذكْرٌ في الكلام، وضابطها أن يسُدّ الضمير مسَدَّه.
والمعهود في الذكر قد يكون مذكوراً صراحةً باللّفظ، وقد يكون مذكوراً على سبيل الكناية.
* فمن أمثلة المذكور صراحة بلفظه ما يلي:
قول الله عزّ وجلّ في سورة (المزمل/ 73 مصحف/ 3 نزول) :
{إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً * فعصى فِرْعَوْنُ الرسول فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً} .
وَبيلاً: أي: شديداً.
فاللاّم التي في (الرسول) عهديّة، ونلاحظ أنّه يمكن أن يقع الضمير موقع لفظ الرسول فيقال: فعصاه فرعون، ويلاحظ أن اختيار المعرّف باللام العهديّة هنا إرادة ذكر لفظ الرّسول لبيان شناعة معصية فرعون لرسول ربّه.
ومن أمثلة المذكور على سبيل الكناية ما يلي:
* ما جاء في قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (آل عمران/ 3 مصحف/ 89 نزول) :
{إِذْ قَالَتِ امرأت عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أنثى والله أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذكر كالأنثى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم} .
إنَّهُ لم يسبق ذكر لفظ الذَّكَرِ صراحةً، لكنه سبق ذكره على سبيل الكناية، لأنّها قالت: {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} وعتق الوليد لخدمة بيت المقدس لم يكن إلاَّ للذكور، فلفظ "ما" في كلامها قد كَنَّتْ به عن وليد ذكر، فلمَّا جاء الوليد أنْثَى قالت: {وَلَيْسَ الذكر كالأنثى}

اذا كل عربي عاقل يعلم ان المقصود بالمعهود ما هو مذكور سبق ذكره قبل لام العهد بجميع أنواعها فأين أجد عربي عاقل يقول ان المعهود يتأخر ذكره عن لام العهد


لنستعرض آية التطهير
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

لو حذف لفظ أهل البيت وأبقينا الضمير(عنكم) فماذا يعهد القارئ بهذا الضمير لنرى

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

فهل يفهم من الضمير بين المخاطب والمتكلم الامام علي والزهراء والحسنين ؟؟
وهل يقول عاقل بأن المعهود المذكور في ايات الله مبهم وتأخر بيانه حتى وقعت حادثة الكساء
وهل يقول عاقل بأن المعهود بين المخاطب والمتكلم يكون بعد لام العهد
ومن يصح أن يكنا عنه بلفظ أهل البيت غير نساء النبي فلا نجد خطابا لأصحاب الكساء كي يقال هم اهل البيت المعهودين

رضي الله عنهم وبرأهم مما تقولون

ملاحظه قد يقول قائل الضمير عنكم لا يقصد به الاناث نرد عليه ونقول ذلك لأننا حذفنا لفظ الأهل و نتحداك أن تأتي بايه من كتاب الله تخاطب فيها المرأة بالضمير المؤنث ان خوطبت على كونها أهلا

مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 4 ص 218
قوله : * ( فقال لاهله امكثوا ) * نقل بعض شراح المغني انه قد تخاطب المرأة الواحدة بخطاب الجماعة الذكور ، يقول الرجل عن أهله فعلوا كذا

تفسير جوامع الجامع - الطبرسي ج 2 ص 699
. لم يكن مع موسى غير امرأته وقد كنى الله تعالى عنها بالأهل ، فتبع ذلك ورود الخطاب على لفظ الجمع وهو قوله : * ( امكثوا ) * و * ( ءاتيكم ) * ، * ( إني ءانست نارا )

في الختام أبلغكم أحر تعازي أهل اللغة العربيه في دين آباءكم وأجدادكم

أسأل الله لكم الهداية والبصيره

البحث لصاحبه

abo snad-10


5
735

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

reemo86
reemo86
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ام مبارك1
ام مبارك1
جزاك الله كل خير
%قووويه بأخلاااقي%
جزااااااااااااااااااااك الله خير أختي
الشيعه مخررررررررررفين المفروض ماحد يسمعلهم
الله يشيلهم من على الارض
السّفّانة
السّفّانة
1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين - عليهم السّلام- .

رضي الله عنهم


الله يجزا الجميع خير ..
أم جودي وحمودي
1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين - عليهم السّلام- . رضي الله عنهم الله يجزا الجميع خير ..
1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين - عليهم السّلام- . رضي الله عنهم الله يجزا...
حياكن الله أخواتي



نورتي أختي
الله يهديهم
من الواجب دعوتهم ومناصحتهم