أحبـــــيـــــــه أكثــــــــــر مــــن أولادك وأبــــيــــك وأمــــــك !

الأسرة والمجتمع

أحبيه أكثر من أولادك وأبيك وأمك !



* هل تحبين أولادك ؟
ستجيبين، والحنو يملأ قلبك، وفيض عاطفي يطل من عينيك أحبهم، أحبهم، أحبهم.

* هل تفدينهم بشيء ؟
ستقولين: أفديهم بمالي كله، وصحتي وعافيتي، ولا أؤثر عليهم شيئا أو أحدا. ونسأل من جديد :

* هل تحبين أباك ؟
ولعلك تجيبين: وكيف لا أحب أبي الذي رباني ونشأني ووجهني وغمرني بعطفه وحنانه ؟!.

* وهل تحبين أخاك ؟
وقد تقولين: أخي سندي وقوتي، وما تفجع امرأة كما تفجع بابنها وأخيها.

* وزوجك ؟
أبو أولادي، وعلى الرغم من أني قد أختلف معه، فهو ستري .




أختنا المسلمة:

لا يمكن لأحد أن يلومك على حب أحد من هؤلاء. بل إن الإسلام يحث على هذا الحب، ويدعو إليه .

ولكن، أختنا الكريمة يجب أن تنتبهي إلى أن هناك من ينبغي أن تحبيه قبل هؤلاء جميعا، وأن يكون حبه في قلبك أقوى من حبهم مجتمعين، هل عرفت من أعني؟

خاتم الأنبياء والرسل، سيد البشر، محمد صلى الله عليه وسلم.




عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد، فلما نعوا لها(أخبرت باستشهادهم) قالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قالوا: خيرا يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين .

قالت: أرونيه حتى أنظر إليه.

قال سعد- رضي الله عنه -: فأشير لها إليه صلى الله عليه وسلم حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل( أي هينة يسيرة ).




هل وجدت أختي العزيزة أعظم من هذا الحب ، وأقوى من هذا الحب وأصدق من هذا الحب ؟!



يهون عليها مقتل أبيها وزوجها وأخيها حين تعلم بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم...!

أعلموها باستشهاد زوجها وأبيها وأخيها: فلم تصرخ، ولم تجزع، ولم تضعف، لكن بالها يظل مشغولاً، وفكرها لا يزال قلقا، فهناك من هو أعز من أبيها وزوجها وأخيها: رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل عنه تريد الاطمئنان عليه. ويأتيها الجواب: "هو بحمد الله كما تحبين " "كما تحبين "، إنهم يعلمون أنها تحب سلامته، وتؤثرها على سلامة أخيها وزوجها وأبيها، ولهذا أجابوها بما سألت عنه.

لكنها لا تكتفي بكلامهم وتطمينهم، وتريد أن تستوثق بعينيها: "أرونيه حتى أنظر إليه ".

وتنظر إلى الحبيب، إلى المصطفى النبي صلى الله عليه وسلم، فتطمئن، ويزول قلقها، وتصغر مصائبها باستشهاد أبيها وأخيها وزوجها: "كل مصيبة بعدك جلل ". فهلا راجعت نفسك أختي المسلمة وسألت نفسك:كم تحبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟



وهل تعلمين أن مصداق هذا الحب هو فعل كل ما يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم الذي تحبينه، وهجر كل ما ينهاك عنه صلى الله عليه وسلم.





أعيدي النظر في عواطفك، ووجهي عواطف الحب أولاً إلى من أنقذنا الله به من الضلال، وتذكري إذا أردت أن تكون مكانتك في الجنة عالية، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المرء مع من أحب"

ولكن كيف تحبين النبي صلى الله عليه وسلم أحبته تلك الصحابية من بني دينار؟

كيف تفدينه بزوجك وأخيك وأبيك وأولادك والنبي صلى الله عليه وسلم ليس بين أظهرنا؟

تعالي أختنا نخبرك كيف تحبين المصطفى صلى الله عليه وسلم :




ــــ أولا:من أولى دلائل الحب ومظاهره، فعل ما أمر به صلى الله عليه وسلم فكيف لأحد أن

يزعم أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعمل بغير ما أمر ولا يتبع سنته ولا يقتدي بهديه صلى الله عليه وسلم؟!

امسكي سيرته صلى الله عليه وسلم واقرئي فيها وانظري كيف كانت أخلاقه العظيمة، وحديثه الطيب، وسماحته الندية، وخشيته لله، وزهده في الدنيا، وغيري من أخلاقك لتكون مشابهة لأخلاقه صلى الله عليه وسلم .

وخذي كتب الأحاديث الصحيحة، واقرئي فيها أحاديثه الموجهة إلى المرأة، والمتعلقة بها، وانظري كيف أمرها بطاعة زوجها، ولبس حجابها، والقرار في بيتها، لتفعلي كما أمر عليه الصلاة والسلام.



ــــ ثانياً : حين يدعوك من تحبين من أهلك أو أقاربك إلى عمل يخالف ما أمر به الحبيب صلى الله عليه وسلم توقفي وفكري: صحيح أني أحب (أمي- زوجي- إلخ..)

ولكني أحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر سأحسم الأمر بلا تردد، وسأعتذر (له أو لها)؟

لأن الله تعالى لا يرضى عن هذا، وحبيبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه.



ــــ ثالثا : لا تقصري حبك للنبي صلى الله عليه وسلم عليك وحدك. انقليه إلى أولادك، إلى إخوتك وأخواتك، اشرحي لهم كيف يحبون النبي صلى الله عليه وسلم، بيني لهم أن حبهم لرسولهم صلى الله عليه وسلم ليس عاطفة في القلب فقط أو ترديدا على اللسان فحسب، إنما هو سلوك يهتدي بسلوكه صلى الله عليه وسلم.




ملاحظة .. المقال ليس من كتاباتي وشكرا لكم
15
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* Um_ToTo *
* Um_ToTo *
انه الله سبحانه و تعالى
فينوس
فينوس
زهره الخليج


حتى لو كان المقال مو من ايديك .. يكفينا اختيارك الموفق :26:
الـــ عديل ـــــروح
موضوعك رائع جدا
ورد الريف
ورد الريف
جزاك الله كل خير اختي زهرة الخليج
:27: :26:
أم مسلم
أم مسلم
جزاك الله خيراً

منقول موفق

:26: