انهار الجسر بسبب غلطه من عامل اسيوي

انهار جسر قيد الإنشاء بشارع الصفوح قرب المارينا مول في منطقة جميرا بدبي مساء أمس، وأسفر الحادث عن “مقتل سبعة أشخاص وإصابة 20 آخرين بإصابات خفيفة ومتوسطة، ولم تسجل أي اصابة بالغة”.

من جانبه أوضح القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ان “الحادث وقع نتيجة عدم انتباه سائق الرافعة الموجودة في الموقع الى اشارات المرشد له عند نقل كمية كبيرة من الحديد باتجاه الجسر، ما أدى الى اصطدامه بإحدى الدعامات الرأسية التي من المفترض ان يرتكز عليها بناء الجسر وتالياً انهيار الدعامات بالكامل في اتجاه موقع العمل”.

وأضاف ان “مسؤولية الحادث، من وجهة نظري الشرطية، تقع على الشركة المنفذة للمشروع، اذ ان نقله كمية كبيرة من الحديد يتطلب ايقاف العمال كافة عن العمل وإخلاؤهم من الموقع الذي تنتقل اليه الكمية، خصوصاً مع وجود دعامات حديد رأسية كبيرة يمكن الاصطدام بها”، لافتاً الى انه “يتم حالياً أخذ أقوال العمال ذوي الاصابات البسيطة للتعرف الى ملابسات وتفاصيل الحادث”.

وقال العميد جمال المري نائب القائد العام لشرطة دبي ان شرطة دبي وفرق الدفاع المدني انتقلت على الفور بكامل معداتها الى مكان الحادث وقامت بإخلاء العمال الذين لقوا حتفهم، وتم نقل المصابين الى المستشفى، في حين قامت قوى تابعة للشرطة والدفاع المدني بمسح كامل الموقع للتأكد من عدم وجود عمال تحت الأنقاض.

وذكر ان فرق الإنقاذ والإسعاف التابعة لشرطة دبي والدفاع المدني تواجدت بكثرة في مكان الحادث لتسهيل وتنظيم عمليات الإخلاء، والحفاظ على حركة السير، وتسهيل مرور سيارات الإسعاف والشرطة، مشيرا الى انه تم استخدام عمليات الإسعاف الجوي عبر الطائرات للحالات الخطرة.

وأوضح مصدر مسؤول بمركز الطوارئ والحوادث في مستشفى راشد ان جميع المصابين تلقوا العلاج اللازم.

من جهته، أكد مطر الطاير مدير هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ان جميع وسائل السلامة والأمان متوفرة في الجسر، لكن الخطأ وقع من سائق “الونش”.

وقدم التعازي الى أهالي العمال السبعة الذين لقوا حتفهم في الحادث.

وشدد على ان الهيئة ستتخذ كل الاجراءات اللازمة، بما فيها التحقيق، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلاً.

مشيراً إلى تشكيل لجنة مكونة من هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي والنيابة العامة للتحقيق في الحادث للوقوف على حيثياته ومسبباته، موضحاً أن هذا النوع من الحوادث يقع في مثل هذه المشاريع في الدول كافة وأن نسبة وقوع الحوادث في مشاريع الطرق ومشاريع الهيئة عموماً نادرة.

وأكد حرص الهيئة على تطبيق معايير السلامة كافة بجميع المشاريع التي تنفذها حيث يتم الزام الاستشاريين والمقاولين بتطبيق اجراءات وتعليمات السلامة في المواقع لتفادي وقوع الحوادث، وقال الطاير ان كل المؤسسات في الهيئة تضم أقساماً خاصة بالأمن والسلامة والصحة تعنى مباشرة بتطبيق اجراءات السلامة والأمن بمختلف مواقع العمل داخل الهيئة وخارجها.

ويذكر أن الجسر المنهار هو أحد جسور منطقة الصفوح، ويربط بين شارع الصفوح ومرسى دبي عبر 3 مسارب في كل اتجاه، وبدأ العمل به في سبتمبر/ أيلول 2006 وكان من المنتظر افتتاحه للجمهور في يناير/ كانون الثاني المقبل، وتبلغ تكلفته 220 مليون درهم.

أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن هناك فرقاً بين العامل الذي يضرب أو يتوقف عن العمل بصورة متحضرة وبين عامل آخر يعتدي على الأشخاص والممتلكات.

وقال ان المعتدين من العمال في إضراب السبت الماضي، سيقدمون الى المحاكم الإماراتية، مشيرا الى أنه يتم حاليا حصر أعداد هؤلاء الاشخاص المتورطين في عمليات التكسير للسيارات والاعتداء على الأشخاص.

ونفى قائد عام شرطة دبي أن يكون هناك قرار اتخذ بترحيل الأربعة آلاف عامل الذين شاركوا في إضراب “السبت” في جبل علي، مؤكدا ان من كسر واعتدى منهم سيحال الى المحاكم الاماراتية، وفقا لقوانين الدولة، ومن يريد أن يستمر في عمله يتعهد بأنه سيعمل ولا يشارك هؤلاء المخربين، فسوف نتركه ليعمل ومن لا يرغب في العمل وفقاً للعقد المبرم له، فسوف يتم ترحيله.

وأضاف في تصريحات خاصة ل “الخليج”، ان إجراءات شرطة دبي تتمتع بالقانونية التي تجعلنا كرجال أمن نتصرف بمستوى عال من الأمانة والشفافية.

وقال أنا شخصيا اطلعت على رواتب العمال في احدى الشركات التي أضرب عمالها، ووجدت أن رواتب العامل فيها يراوح بين 1000 و1500 درهم مع أجر العمل الإضافي الى جانب التأمين على العامل، وتوفير السكن والمواصلات بخلاف مصاريف الإقامة والتأشيرات، لافتاً الى أن كل عامل تقريبا يتكلف نحو 1550 درهما، لتكاليف الإقامة والتأشيرات.

وأكد ان الرواتب في الإمارات من أفضل الرواتب الموجودة على مستوى دول المنطقة، مشيرا الى أن هناك إلزاماً لكل الشركات بتوفير سكن للعمال، ملحق بها حمام وتواليت وغسالة ملابس وأن تكون الغرفة مكيفة.

وقال ان هذا النوع من الرعاية غير موجود في كثير من الدول حتى في بلدان العمال أنفسهم، ولذلك عليهم أن يدركوا أن ما يقدم في الإمارات من كافة انواع الرعاية الصحية والاجتماعية والإنسانية أمر جيد، وشدد على أن من يحترم القانون في الدولة سوف يتم احترامه ومن يخالفه ويعتدي فسوف نطبق عليه الإجراءات القانونية المعمول بها بالكامل

لاحول ولاقوة إلابالله
اللهم ارحم المسلمين

لاحول ولاقوة إلابالله اللهم ارحم المسلمين منهم

نسأل الله العافيه الحوادث كثيرة هذا الايام من حرائق وانهيارات ...

اللهم ارحمنا واعفو عنا اللهم لاتوخذنا بما فعل السفهاء منا.