أم جمونة

أم جمونة @am_gmon

عضوة فعالة

مذكرات زوجية........ زوجة تائهة (رواية )>>>>> تم إضافة بقية الأجزاء

الأدب النبطي والفصيح



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جميعاً
صويحباتي بنات حواء
أنقل لكم مذكرات لزوجة تائه في مجتمعنا السعودي
هذه الرواية يكتبها زوجي وأقوم بدوري بنقلها لكم
فما رأيكم أن نبدأخرجت من بطن أمي ابكي والناس من حولي يضحكون... لا أعرف مدى حبهم لي وفرحهم بقدومي... تلك الطفلة التي سرعان ما كبرت.. عاشت في رغد من العيش بين أحضان والديها.. نعم كم هما جميلين ذلكما الأبوين.. أحس بلهفة لهما عندما أبتعد بعيداً في ميدان الحياة الصعبة... أشعر بدفء وحنان كبيرين عندما أسمع صوت أحدهما أو كلاهما... ما أروعهما وأروع الحياة معهما ...
لن أدخلكم في تفاصيل حياتي قبل الزواج لأنها قطعة حلوى ممزوجة بطفولة بريئة ثم حيوية عذبة مضيئة حتى كتب لي أن أتزوج ذلك الشخص الذي يدعى انه زوج ,, ولا أدري هل يعرف معنى الزواج أم أنه يسير في هذه الحياة حسب ما يمليه عليه المجتمع الذي يعيش فيه من أنه لابد أن يتزوج حتى وإن كانت تلك الزوجة شمعة تحترق في ظلام الزواج لكن للأسف بدون أدنى تقدير .
كنت أحلم كما تحلم غيري من الفتيات بفارس الأحلام الذي يمتطي بها هذه الحياة بحلوها ومرها ولو كان هذا الفارس يعيش في شقة أو خيمة أو حتى تحت ظل الشجرة .... أذكر عندما كنت أجلس أنا وزميلاتي نتحدث عن فرسان احلامنا... كم كنا بسيطات وأحباناً ساذجات.
تخرجت من الثانوية العامة بتقدير لا بأس به كانت فرحة أمي غير المتعلمة بي كما لو أني تخرجت من كلية الطب ... أما والدي الغالي فكان ينظر إلي ويبتسم مردداً (( عقبال الدكتواره يا بنتي)) كان طموحاً .. لكني لم أكن كذلك في تلك الفترة .
تقدم لي شاب من عائلة نعرفها منذ زمن ولا نعرف عنه سوى انه ابن للعائلة التي كنا نعرفها
عندما أخبرتني امي بالخبر بدأ قلبي يخفق بسرعة وبدأت أحلام تمر أمام ناظري كشريط أفلام مليء بالمغامرات الغرامية والغزل والرومانسية .. كنت مترددة لا أدري لماذا ... لكن الشوق إلى نقلة نوعية في حياتي جعلني أوافق ...رغم النصائح والتوجيهات التي كانت توجه لى من قبل أمي بالتروي والأستخارة .
طلب رؤئتي بعد أخذ ورد... كان والدي يجلس في صدر مجلسنا الأزرق وذلك الشاب على يمين المجلس بكل أدب وخجل قد حشا غترته من النشا حتى كاد أن يتكسر ... رائحة عطره تطاردني منذ دخولي المجلس... كان مرتكباً دخلت وسلمت ثم جلست كما تجلس كل فتاة عندما يريد الخاطب رؤيتها وكما تلبس كل فتاة نجدية تنورة جينز وبلوزة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ... أذكر أني لم أرفع عيني وهو كذلك ... كان أبي ينتظر منه جملة لطيفة أو كلمة على الأقل تكسر حاجز الخجل الذي بدا مرتفعا بيني وبينه لكن لا حياة لمن تنادي أمرني والدي بالخروج بعد دقيقة من المكوث على أعصابي ... فأنا لم أعتد الجلوس بحضرة شخص غريب كان شكله مقبولاً مع مافيه من الطول المفرط... قلت في بالي (( يسمن بعد الزواج إن شاء لله ))
بعد خروجه بنصف ساعة اتصلت أمه كي تحدد موعد الزواج .. وأنا أسمع أمي أخذت أحلق في سماء ليلة الزفاف كأني ريحانه أٌقتطفت من بستان عائلتي الجميل ... ينحني زوجي و يقطفني ... يشمني ثم يضمني يسمعني كلمات ليست كالكلمات.
قٌطعت سلسة أحلامي عندما قالت لي أمي (( ألف ألف مبروك يا بنيتي ))
رسمت ابتسامة خجولة ... غير مكترثة لما يحدث لي (( أمامها فقط )).
أخبرت زميلاتي وأقاربي برسالة جماعيه... تتطور الأمر حتى رأيتها في شريط إحدى القنوات ....
كانت فرحة كبيرة ... ولدي شعور بأن حياتي الزوجية ستكون سعيدة ... كجدول صغيرة يسير في واحة الحياة ... كلوحة رسام على حائط كبير ((يا ألهي كم كنت رومانسية ))
يوم الثلاثاء موعد زواجي ، كانت ليلة عادية بالنسبة للآخرين بينما أنا و زوجي كنا نعيش حالة من الارتباك والخجل لا يمكن تصورها .
خرجنا من القصر ... فتح لي باب السيارة بكل لباقة ... تفضلي سيدتي .. بلطف قالها.. أحسست أني أميرة .. لا بل ملكة .. تذكرت رواية عنوانها عندما فتح لي الباب .
جلست على المقعد وكأن على رأسي طيور لا طير ...قبضت بيدي اليمنى على اليسرى وأحكمت القبضة ... دوى في المكان فرقعة أصابع بسبب تلك الضغطة .. وكأني يدي تصرخ في وجهي .. ما شأني أنا بخجلك الزائد .. لا أدري أكان خجلا أم خوفاً .
وصلنا إلى الفندق بعد عشر دقائق من المسير بين شوارع الرياض .. حاول التلطف معي بعبارات جميلة .. بادلته الحديث بكلمتين فقط ((نعم لا ))(( لانعم)) بدأ حاجز الخوف يقل... الرهبة بدت في انخفاض ملحوظ عندما أمسك يدي في السيارة .
\كان كل شئ على ما يرام حتى وصلنا إلى الغرفة رقم 446 في الدور الرابع وهي الغرفة التي نزلنا بها وكانت بها الليلة الليلاء.
مرت تلك الليلة العصيبة بسلام دون أن يحصل ما حدثني به تلك النساء السمينات أحياناً من ضعف وخدور وخوف واغماء …وطلاق من اول ليلة. هكذا نحن سلبيون لم يكن الامر كما صوروه لي حلبة مصارعة بل كان مهذبا لبقاً متفهماً لكل أمور تلك الليلة أحسست بالدفء والحنان والأهم من هذا كله بالأمان لكن لم يحصل لنا :ما كنت أقرأ في قصص الحب والغرام لقلة الخبرة .. الحمد لله إني تربيت على ذلك ..
كان موعدنا في اليوم التالي في مطار الملك خالد على رحلة الخطوط الجوية السعودية الرياض- القاهرة كنت ممانعة وغير راغبة لكن إصراره على الذهاب جعلني أوافق ....
في الساعة السادسة مساء وصلنا إلى المطار ... كان مزدحماً نوعاً ما... كان من الواجب واللازم الحضور قبل موعد الإقلاع بساعة على الأقل (جداً نظاميين )... اتفحنا صوت شاب سعودي دوى في صالة الإنتظار أن الرحلة سوف تتأخر (كالعادة ) بعد انتظار طال فتحت البوابة لننتقل إلى الطائرة ... كانت أصوات المحركات مخيفة بالنسبة لي أما زوجي فلا ادري لأنه كان صامتاً أثناء صعودنا للطائرة... جلست بجانب النافذة حتى استمتع برؤية المناظر ( نسيت تلك اللحظة أننا في الليل) ... جلس زوجي بجانبي ... اغلق باب الطائرة واغلقت معه اولى حلقات حياتي الزوجية.
الحلقة الأولى
378
115K

هذا الموضوع مغلق.

أم جمونة
أم جمونة
السلام عليكم


أرجو الرد وإبداء الرأيحول الموضوع


وهل يمكنني أن أكمل؟؟؟

مع بالغ الشكر
**مرفأ**
**مرفأ**
اكملي يا أم الجمان


بانتظارك
المشتاقة الى الجنه
اسجل حضووور ..

اكملي ..
ام لوجي"
ام لوجي"
ماشاء الله عليك
تحسبينك وحدك والكل متابع معك
واصلي غاليتي
أم جمونة
أم جمونة
السلام عليكم

أشكر لك مرورك أختي مرفأ و المشتاقة إلى الجنة و أم لوجي
يسعدني متابعاتكم لموضوعي

سأحاول إدراج حلقة كل أسبوع لأن المذكرات ما زالت تكتب

مع بالغ الشكر