بارك الله فيك يالغاليه
بإذن الله لن نتردد في الكتابة التي تزيد المنتدى رقيا وتزيده شموخ بين المنتديات
بتقديمنا أفضل العضوات وأفضل الموضوعات ..التي تنم عن منتدى واع وعضوات واعيات محبات للخير داائما للجميع
لنا عوده بحول وقوة من لاتنام عينه
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) :بارك الله فيك يالغاليه بإذن الله لن نتردد في الكتابة التي تزيد المنتدى رقيا وتزيده شموخ بين المنتديات بتقديمنا أفضل العضوات وأفضل الموضوعات ..التي تنم عن منتدى واع وعضوات واعيات محبات للخير داائما للجميع لنا عوده بحول وقوة من لاتنام عينهبارك الله فيك يالغاليه بإذن الله لن نتردد في الكتابة التي تزيد المنتدى رقيا وتزيده شموخ بين...
فعلا موضوع مميز ماشاء الله
التعامل باللين بين العضوات
تكتب فلانة موضوع معين فتأتي أخرى لتصب جام غضبها دون مراعاة لمشاعر الأخرى أو قصدها
أولا إذا أردنا القضاء على العنف والجفاف في أخلاقنا نتبع خطوات
أولا: قراءة الموضوع بتمعن قبل الرد عليه ومحاولة فهمه جيدا
ثانيا: إذا كان الموضوع يثير كوامن الغضب ومشاعر الحزن أنتظر عشر دقائق ثم أكتب ماأريد كتابته فيكون التوهج قد هدأ والنفس أكثر انضباطا
ثالثا:تقديم حسن الظن والتماس الأعذار من كلتا الأختين الكاتبة والرادة
رابعا:حين أقوم بالرد على عضوة في موضوع وضعته أعتبر نفسي مكانها وأكتب كما أحب أن ترد علي عضوة أخرى حين أكتب موضوعا
خامسا: أتذكر أن الكلمة الطيبة حسنة وأن من أعظم الأعمال الصالحة إدخال السرور على قلب المسلم وليس تكديره
سادسا: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان ذو خلق عظيم والمؤمن هين لين فينبغي أن نعود أنفسنا على الرد الجميل والمقال الحسن
سابعا: الدعاء الدعـــــــــاء (اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها فإنه لايصرف عنا سيئها إلا أنت )
التعامل باللين بين العضوات
تكتب فلانة موضوع معين فتأتي أخرى لتصب جام غضبها دون مراعاة لمشاعر الأخرى أو قصدها
أولا إذا أردنا القضاء على العنف والجفاف في أخلاقنا نتبع خطوات
أولا: قراءة الموضوع بتمعن قبل الرد عليه ومحاولة فهمه جيدا
ثانيا: إذا كان الموضوع يثير كوامن الغضب ومشاعر الحزن أنتظر عشر دقائق ثم أكتب ماأريد كتابته فيكون التوهج قد هدأ والنفس أكثر انضباطا
ثالثا:تقديم حسن الظن والتماس الأعذار من كلتا الأختين الكاتبة والرادة
رابعا:حين أقوم بالرد على عضوة في موضوع وضعته أعتبر نفسي مكانها وأكتب كما أحب أن ترد علي عضوة أخرى حين أكتب موضوعا
خامسا: أتذكر أن الكلمة الطيبة حسنة وأن من أعظم الأعمال الصالحة إدخال السرور على قلب المسلم وليس تكديره
سادسا: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان ذو خلق عظيم والمؤمن هين لين فينبغي أن نعود أنفسنا على الرد الجميل والمقال الحسن
سابعا: الدعاء الدعـــــــــاء (اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها فإنه لايصرف عنا سيئها إلا أنت )
بشائر أمة :فعلا موضوع مميز ماشاء الله التعامل باللين بين العضوات تكتب فلانة موضوع معين فتأتي أخرى لتصب جام غضبها دون مراعاة لمشاعر الأخرى أو قصدها أولا إذا أردنا القضاء على العنف والجفاف في أخلاقنا نتبع خطوات أولا: قراءة الموضوع بتمعن قبل الرد عليه ومحاولة فهمه جيدا ثانيا: إذا كان الموضوع يثير كوامن الغضب ومشاعر الحزن أنتظر عشر دقائق ثم أكتب ماأريد كتابته فيكون التوهج قد هدأ والنفس أكثر انضباطا ثالثا:تقديم حسن الظن والتماس الأعذار من كلتا الأختين الكاتبة والرادة رابعا:حين أقوم بالرد على عضوة في موضوع وضعته أعتبر نفسي مكانها وأكتب كما أحب أن ترد علي عضوة أخرى حين أكتب موضوعا خامسا: أتذكر أن الكلمة الطيبة حسنة وأن من أعظم الأعمال الصالحة إدخال السرور على قلب المسلم وليس تكديره سادسا: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان ذو خلق عظيم والمؤمن هين لين فينبغي أن نعود أنفسنا على الرد الجميل والمقال الحسن سابعا: الدعاء الدعـــــــــاء (اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها فإنه لايصرف عنا سيئها إلا أنت )فعلا موضوع مميز ماشاء الله التعامل باللين بين العضوات تكتب فلانة موضوع معين فتأتي...
مآثر السلف رحمهم الله في حسن الخلق
· يقول الإمام مالك رحمه الله " بلغني ان النصارى كانوا اذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام قالوا : والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا "
· يقول لقمان الحكيم :" إن العالم يدعو الناس إلى علمه بالصمت والوقار"
· وقال الإمام الشافعي : " من وعظ أخاه بفعله كان هاديا "
· ابن وهب :" ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه"
· قال يونس بن عبيد " كان الرجل إذا نظر إلى الحسن انتفع به وان لم ير علمه ولم يسمع كلامه"
· وجاء في مأثور الحكم :" جميل أن تذكر الله ولكن الأجمل أن تذكِّر الناس بالله "
· وقيل : " من لم تهذبك رؤيته ، فاعلم انه غير مهذب ، ومن لم ينعشك عبيره على بعد فاعلم انهلا طيب فيه ولا تتكلف لشمه"
· يقول مالك بن دينار :" ان العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا "
· قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر.
وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.
· وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه.
· وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.
· وقال شهر بن حوشب :" اذا حدثالرجل القوم فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه
· وسئل الحسن البصري رحمهالله :" ما بالنا نعظ الناس فتبكيهم وانت تعظ الناس فتبكي ؟ فقال :" ليست النائحة كالثكلى"
قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: "السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفر
·قال ابن القيم رحمه الله:
ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب. فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن. والكمال نقصا والنقص كمالا. والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ، ويرضى في موضع الغضب ، ويجهل في موضع الأناة ، ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ، ويحجم في موضع الإقدام ويقدم في موضع الإحجام ، ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ، ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع.
والشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات كلها. والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه. ويتركب من بين كل خلقين من هذه الأخلاق: أخلاق مذمومة. وملاك هذه الأربعة أصلان: إفراط النفس في الضعف وإفراطها في القوة.فيتولد من إفراطها في الضعف: المهانة والبخل
والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الأمور والأخلاق. ويتولد من إفراطها في القوة: الظلم والغضب والحدة والفحش والطيش. ويتولد من تزوج أحد الخلقين بالآخر: أولاد غية كثيرون (أي أخلاق سيئة كثيرة). فإن النفس قد تجمع قوة وضعفا. فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر، وأذلهم إذا قُهر، ظالم عنوف جبار، فإذا قهر صار أذل من امرأة. جبان عن القوي، جريء على الضعيف. فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضا، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضًا
· يقول الإمام مالك رحمه الله " بلغني ان النصارى كانوا اذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام قالوا : والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا "
· يقول لقمان الحكيم :" إن العالم يدعو الناس إلى علمه بالصمت والوقار"
· وقال الإمام الشافعي : " من وعظ أخاه بفعله كان هاديا "
· ابن وهب :" ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه"
· قال يونس بن عبيد " كان الرجل إذا نظر إلى الحسن انتفع به وان لم ير علمه ولم يسمع كلامه"
· وجاء في مأثور الحكم :" جميل أن تذكر الله ولكن الأجمل أن تذكِّر الناس بالله "
· وقيل : " من لم تهذبك رؤيته ، فاعلم انه غير مهذب ، ومن لم ينعشك عبيره على بعد فاعلم انهلا طيب فيه ولا تتكلف لشمه"
· يقول مالك بن دينار :" ان العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا "
· قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر.
وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.
· وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه.
· وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.
· وقال شهر بن حوشب :" اذا حدثالرجل القوم فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه
· وسئل الحسن البصري رحمهالله :" ما بالنا نعظ الناس فتبكيهم وانت تعظ الناس فتبكي ؟ فقال :" ليست النائحة كالثكلى"
قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: "السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفر
·قال ابن القيم رحمه الله:
ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب. فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن. والكمال نقصا والنقص كمالا. والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ، ويرضى في موضع الغضب ، ويجهل في موضع الأناة ، ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ، ويحجم في موضع الإقدام ويقدم في موضع الإحجام ، ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ، ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع.
والشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات كلها. والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه. ويتركب من بين كل خلقين من هذه الأخلاق: أخلاق مذمومة. وملاك هذه الأربعة أصلان: إفراط النفس في الضعف وإفراطها في القوة.فيتولد من إفراطها في الضعف: المهانة والبخل
والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الأمور والأخلاق. ويتولد من إفراطها في القوة: الظلم والغضب والحدة والفحش والطيش. ويتولد من تزوج أحد الخلقين بالآخر: أولاد غية كثيرون (أي أخلاق سيئة كثيرة). فإن النفس قد تجمع قوة وضعفا. فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر، وأذلهم إذا قُهر، ظالم عنوف جبار، فإذا قهر صار أذل من امرأة. جبان عن القوي، جريء على الضعيف. فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضا، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضًا
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) :مآثر السلف رحمهم الله في حسن الخلق · يقول الإمام مالك رحمه الله " بلغني ان النصارى كانوا اذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام قالوا : والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا " · يقول لقمان الحكيم :" إن العالم يدعو الناس إلى علمه بالصمت والوقار" · وقال الإمام الشافعي : " من وعظ أخاه بفعله كان هاديا " · ابن وهب :" ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه" · قال يونس بن عبيد " كان الرجل إذا نظر إلى الحسن انتفع به وان لم ير علمه ولم يسمع كلامه" · وجاء في مأثور الحكم :" جميل أن تذكر الله ولكن الأجمل أن تذكِّر الناس بالله " · وقيل : " من لم تهذبك رؤيته ، فاعلم انه غير مهذب ، ومن لم ينعشك عبيره على بعد فاعلم انهلا طيب فيه ولا تتكلف لشمه" · يقول مالك بن دينار :" ان العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا " · قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر. وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق. · وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه. · وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات. · وقال شهر بن حوشب :" اذا حدثالرجل القوم فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه · وسئل الحسن البصري رحمهالله :" ما بالنا نعظ الناس فتبكيهم وانت تعظ الناس فتبكي ؟ فقال :" ليست النائحة كالثكلى" قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: "السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفر ·قال ابن القيم رحمه الله: ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب. فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن. والكمال نقصا والنقص كمالا. والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ، ويرضى في موضع الغضب ، ويجهل في موضع الأناة ، ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ، ويحجم في موضع الإقدام ويقدم في موضع الإحجام ، ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ، ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع. والشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات كلها. والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه. ويتركب من بين كل خلقين من هذه الأخلاق: أخلاق مذمومة. وملاك هذه الأربعة أصلان: إفراط النفس في الضعف وإفراطها في القوة.فيتولد من إفراطها في الضعف: المهانة والبخل والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الأمور والأخلاق. ويتولد من إفراطها في القوة: الظلم والغضب والحدة والفحش والطيش. ويتولد من تزوج أحد الخلقين بالآخر: أولاد غية كثيرون (أي أخلاق سيئة كثيرة). فإن النفس قد تجمع قوة وضعفا. فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر، وأذلهم إذا قُهر، ظالم عنوف جبار، فإذا قهر صار أذل من امرأة. جبان عن القوي، جريء على الضعيف. فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضا، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضًامآثر السلف رحمهم الله في حسن الخلق · يقول الإمام مالك رحمه الله " بلغني ان النصارى كانوا اذا...
تعريف حسن الخلـــق :
تنوعت أقوال الأئمة في تعريف حسن الخلق لكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد فقد ذكر الإمام ابن رجب رحمه الله أقوال بعض الأئمة في تعريفه فقال في كتابه جامع العلوم والحِكم : عن الحسن قال : حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال .
وعن ابن المبارك قال : هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى .
وقال الإمام أحمد : حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس .
فكل هذه التعريفات كما أسلفنا تصب في مصب التعامل الحسن مع الناس والصبر على ما قد يكون منهم . قال ابن القيم رحمه الله : وجِماعه ( أي حسن الخلق ) أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم والجود والصبر وطيب العود وصحة الإسلام .
هل حسن الخلق فطري في الإنسان أو مكتسب ؟؟
قد يمن الله تعالى على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم كما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس رضي الله عنه : ( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) .
وفي رواية : أنه قال : يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله .
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد جُبل على حسن الأخلاق حتى عرف بالصادق الأمين وقد استعرضت خديجة رضي الله عنها شيئا من أخلاقه عندما جاءها وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما في صحيح البخاري وغيره : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتغيث الملهوف وتعين على نوائب الحق .
ولكن ليس معنى هذا أن الإنسان لا قدرة له على تحسين أخلاقه أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ، فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال : ماعندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبِّره الله ، ومن يستغن يغنه الله .
وهذه الأمور إنما هي أخلاق وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من حاول أن يحصلها فسيعينه الله على تحصيلها .
قال الشاعر : هي الأخلاق تنبت كالنبات ### إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال الآخر : يا أيها المتحلي غير شيمته ### ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ### إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
ما مجالات حسن الخلُــق ؟؟
حسن الخلق يكون مع الله كما يكون مع الناس ، فأما حسن الخلق مع الله فيكون بالرضا بحكمه شرعا وقدرا ، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر ، فإذا قدر الله على المسلم شيئا يكرهه رضي بذلك واستسلم كما قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) قال علقمة رحمه الله : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم .
كما أن من حسن الخُلق مع الله طاعة أوامره واجتناب نواهيه، واللهَج بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة .
وأما حسن الخُلق مع الخَلق فيكون بما تقدم من تعريف حسن الخلق .
ولذلك فقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف قال تعالى : ( خذ العفو وأمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) . يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ؛ لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين .
وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان .
وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه .
ما ثمار حسن الخلــق ؟
لحسن الخلق ثمار كثيرة منها ما هو في الدنيا ، ومنها ما يكون في الآخرة ، ولا شك أن ما يكون في الآخرة أعظم وأجل ، فمن ثمار حسن الخلق في الدنيا :
1) أن يكثر أحباب الإنسان ويقل أعداؤه .
2) صاحب الخلق الحسن تسهل له الأمور الصعاب وتلين له القلوب فيعود ذامّه حامدا ، وعدوه صديقا كما قال تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) سورة فصّلت.
3) راحة النفس واطمئنان القلب حيث يعلم أنه لم يؤذ أحداً ولم يكدّر صفو أحد .
وأما ثمار الخلق الحسن في الآخرة فهي كثيرة منها :
1) أنه سبب في دخول الجنة - لا حرمنا الله منها - فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) . رواه الترمذي .
2) أن سبب في حب النبي صلى الله عليه وسلم والقرب منه قال عليه الصلاة والسلام : (إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلس يوم القيامة أحاسنكم خلقا ) رواه الترمذي .
3) حسن الخلق أثقل ما يُوضع في الميزان قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ) رواه الترمذي .
4) أن حسن الخلق علامة كمال الإيمان قال صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا ) . رواه الترمذي .
5) كذلك فصاحب الخلق الحسن قد يلحق غيره من أصحاب الصيام والقيام في الدرجة يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) رواه أبو داود .
وسائل عملية لتحسين الأخلاق .
أخي الكريم بعدما تقدم نذكر بعض الوسائل العملية في تحسين الأخلاق ونعني بها الأمور التي إن فعلها الإنسان تحسنت أخلاقه ، فمن كانت هذه الصفات فيه فليحمد الله وليحافظ عليها ، ومن كان يفتقد شيئا منها فليحاول شيئا فشيئا كما مرّ بك – أخي الكريم – أن الصفات الحميدة يمكن اكتسابها بالممارسة التعوّد ، ولا شك أن هذا الأمر ليس بالأمر السهل بل لا بد فيه من المجاهدة كما قال ابن القيم رحمه الله :
إن أصعب ما على الطبيعة الإنسانية تغيير الأخلاق التي طُبعت النفوس عليها .. ثم قال رحمه الله : فإذا جاء سلطان تلك الأخلاق وبرز كسر جيوش الرياضة وشتتها ، واستولى على مملكة الطبع . ويعني بقوله ( سلطان الأخلاق ) الدين والإسلام حيث قال في موضع آخر : وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحح لكل خلق حسن ، فإنه بحسب قوة إيمانه وتصديقه بالجزاء وحسن موعود الله وثوابه يسهل عليه تحمل ذلك ، ويلذ له الاتصاف به .
في الواقع أسأل الله تعالى أن يُحسّن أخلاقنا كما حسّن خُلقنا وأن يعيينا على أنفسنا، وأن يتولانا برحمته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دمتم بكل خير
نفعنا الله به كلمات كان لها بالغ الاثر فلاتحرموا انفسكم قراءتها
تنوعت أقوال الأئمة في تعريف حسن الخلق لكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد فقد ذكر الإمام ابن رجب رحمه الله أقوال بعض الأئمة في تعريفه فقال في كتابه جامع العلوم والحِكم : عن الحسن قال : حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال .
وعن ابن المبارك قال : هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى .
وقال الإمام أحمد : حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس .
فكل هذه التعريفات كما أسلفنا تصب في مصب التعامل الحسن مع الناس والصبر على ما قد يكون منهم . قال ابن القيم رحمه الله : وجِماعه ( أي حسن الخلق ) أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم والجود والصبر وطيب العود وصحة الإسلام .
هل حسن الخلق فطري في الإنسان أو مكتسب ؟؟
قد يمن الله تعالى على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم كما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس رضي الله عنه : ( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) .
وفي رواية : أنه قال : يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله .
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد جُبل على حسن الأخلاق حتى عرف بالصادق الأمين وقد استعرضت خديجة رضي الله عنها شيئا من أخلاقه عندما جاءها وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما في صحيح البخاري وغيره : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتغيث الملهوف وتعين على نوائب الحق .
ولكن ليس معنى هذا أن الإنسان لا قدرة له على تحسين أخلاقه أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ، فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال : ماعندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبِّره الله ، ومن يستغن يغنه الله .
وهذه الأمور إنما هي أخلاق وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من حاول أن يحصلها فسيعينه الله على تحصيلها .
قال الشاعر : هي الأخلاق تنبت كالنبات ### إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال الآخر : يا أيها المتحلي غير شيمته ### ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ### إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
ما مجالات حسن الخلُــق ؟؟
حسن الخلق يكون مع الله كما يكون مع الناس ، فأما حسن الخلق مع الله فيكون بالرضا بحكمه شرعا وقدرا ، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر ، فإذا قدر الله على المسلم شيئا يكرهه رضي بذلك واستسلم كما قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) قال علقمة رحمه الله : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم .
كما أن من حسن الخُلق مع الله طاعة أوامره واجتناب نواهيه، واللهَج بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة .
وأما حسن الخُلق مع الخَلق فيكون بما تقدم من تعريف حسن الخلق .
ولذلك فقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف قال تعالى : ( خذ العفو وأمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) . يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ؛ لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين .
وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان .
وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه .
ما ثمار حسن الخلــق ؟
لحسن الخلق ثمار كثيرة منها ما هو في الدنيا ، ومنها ما يكون في الآخرة ، ولا شك أن ما يكون في الآخرة أعظم وأجل ، فمن ثمار حسن الخلق في الدنيا :
1) أن يكثر أحباب الإنسان ويقل أعداؤه .
2) صاحب الخلق الحسن تسهل له الأمور الصعاب وتلين له القلوب فيعود ذامّه حامدا ، وعدوه صديقا كما قال تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) سورة فصّلت.
3) راحة النفس واطمئنان القلب حيث يعلم أنه لم يؤذ أحداً ولم يكدّر صفو أحد .
وأما ثمار الخلق الحسن في الآخرة فهي كثيرة منها :
1) أنه سبب في دخول الجنة - لا حرمنا الله منها - فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) . رواه الترمذي .
2) أن سبب في حب النبي صلى الله عليه وسلم والقرب منه قال عليه الصلاة والسلام : (إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلس يوم القيامة أحاسنكم خلقا ) رواه الترمذي .
3) حسن الخلق أثقل ما يُوضع في الميزان قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ) رواه الترمذي .
4) أن حسن الخلق علامة كمال الإيمان قال صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا ) . رواه الترمذي .
5) كذلك فصاحب الخلق الحسن قد يلحق غيره من أصحاب الصيام والقيام في الدرجة يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) رواه أبو داود .
وسائل عملية لتحسين الأخلاق .
أخي الكريم بعدما تقدم نذكر بعض الوسائل العملية في تحسين الأخلاق ونعني بها الأمور التي إن فعلها الإنسان تحسنت أخلاقه ، فمن كانت هذه الصفات فيه فليحمد الله وليحافظ عليها ، ومن كان يفتقد شيئا منها فليحاول شيئا فشيئا كما مرّ بك – أخي الكريم – أن الصفات الحميدة يمكن اكتسابها بالممارسة التعوّد ، ولا شك أن هذا الأمر ليس بالأمر السهل بل لا بد فيه من المجاهدة كما قال ابن القيم رحمه الله :
إن أصعب ما على الطبيعة الإنسانية تغيير الأخلاق التي طُبعت النفوس عليها .. ثم قال رحمه الله : فإذا جاء سلطان تلك الأخلاق وبرز كسر جيوش الرياضة وشتتها ، واستولى على مملكة الطبع . ويعني بقوله ( سلطان الأخلاق ) الدين والإسلام حيث قال في موضع آخر : وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحح لكل خلق حسن ، فإنه بحسب قوة إيمانه وتصديقه بالجزاء وحسن موعود الله وثوابه يسهل عليه تحمل ذلك ، ويلذ له الاتصاف به .
في الواقع أسأل الله تعالى أن يُحسّن أخلاقنا كما حسّن خُلقنا وأن يعيينا على أنفسنا، وأن يتولانا برحمته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دمتم بكل خير
نفعنا الله به كلمات كان لها بالغ الاثر فلاتحرموا انفسكم قراءتها
الصفحة الأخيرة
الكثير الكثير من حسن الخلق مطلوب ...
سأكتب تعليقي مرة ثانية بإذن الله تعالى...
فداك نفسي وأبي وأمي ومالي يا رسول الله