وتحطم حلمي الكبير على صخرة الواقع المرير

السلام عليكم وررحمة الله وبركاته

بنات عالمي الرائع عالم حواء

هذه مجرد فضفضة وبوح بما يخالج نفسي من الم الخسارة

لكن عزائي انها خسارة دنيوية

وسأظل متفائلة بغد أجمل وأروع أحقق فيه مبتغاي

انا كغيري من بنات وطني الطموحات

تقدمت بخطى ثابتة وروح لا تعرف اليأس

ووضعت أولى خطواتي على عتبات جامعة الملك عبدالعزيز قسم الدراسات العليا

تقدمت وكلي أمل ونظرة حالمة

لاحمل بين يدي شهادة الماجستير

والله انه لحلم طالما راودني

حلم عشعش في مخيلتي كثيرا

طرت مع احلامي في عالم الخيال الكبير

واطلقت لنفسي العنان لتعيش الفرحة بكل تفاصيلها

ولكن ليس على ارض الواقع انه عالم الاحلام

احضرت المراجع كانت كثيرة جدا ودسمة

انا لست متفرغة لهذا الكم الهائل من المراجع

لدي زوج واطفال

لكن حلم الماجستير الذي عشقته كان يحمسني

ذاكرت كثيرا وسهرت الليالي الطوال وانا اسامر كتبي العزيزة على قلبي

ابحرت في عالم الرياضيات الواسع الى مسافات بعيدة

شققت عباب الماء بلا كلل ولا ملل

لكنني للاسف لم اصل لم اجد المرسى الذي كنت ابتغيه

لا ادري هل تهت عن الطريق ام اناس اخرون احتكروا المراسي لانفسهم

وقالوا نكتفي بهذا القدر لا نريد اناس اضافيون

حينما دخلت الامتحان صدمت من الاسئلة

كانت اصعب من العاميين الماضيين

ذكرت الله كثيرا ودعوت الله كثيرا

الحمد لله جاوبت على معظم الاسئلة

لكن الوقت لم يسعفني لافكر في باقي المسائل

لم تكن ساعتين فقط كافية لحل 10 اسئلة

كل سؤال لا يقل عن فقرتين او ثلاث

بعد توفيق الله جاءتني الاجابات كانما نزلت علي من السماء

ابتسمت وانا ارى امام عيناي بناتي

واقول غدا ساحمل شهادتي وتفتخرون بي

كنت اتخيل اسمي مع المقبولات فازداد اصرارا وعزيمة

بعد انتهاء الوقت سلمت اجاباتي وخرجت

كان زوجي ينتظرني

لقد حلمت كثيرا ان ازف له خبر قبولي

خرجت وانا انظر للغد بعين كلها تفااؤل

رغم مروري بنفس التجربة قبل عامين

لكني كنت اطمح ان تكون النتيجة عكس ما كانت عليه

عدت الى منزلي نظرت الى كتبي ودفاتري وبقايا السهر الطويل

لم يعد بيدي شي سوى انتظار النتائج

انتظرت كثيرا وطالت مدة الانتظار اكثر

لافاجأ في فجر يوم الاحد برسالة على جوالي وكان هذا محتواها

(نظام القبول بالدراسات العليا نفيدك بعدم قبولك بجامعة الملك عبد العزيز

تمنياتنا لك بدوام التوفيق )

احساس غريب تملكني الى الان لم استطع البكاء رغم الانكسار الذي بداخلي

ليتني بكيت لتنقشع سحابة الالم من على قلبي

واسيت نفسي وقلت هذا قدري وهذا نصيبي

كم كان مؤلما علي اخبار امي وابي وزوجي واختي واناس تمنوا لي الخير

وتحطم حلمي الكبير على ارض الواقع المرير

لكن لا يزال بين جنباتي الامل في ان يكون غدا اجمل واصدق واروع

فقد عاهدت نفسي الا اقف ولا استسلم لليأس

وسأظل اركض حتى اصل الى الحلم الذي طالما تمنيته

لا تنسوني من دعواتكم