رسالة الى إمرأة خائفة

:26: :26:
أحبائي اليوم لم ينضح إنائي بما تنتظرون ، فقد ارتوى هو نفسه من نبع آخر أوسع وأروع..
لقد نظرت على صفحات ماءه المتلألأه فوجدت نفسي ولقد أخذت بين كفي قليل من ماءه الراوي فكان لي رشفة أطفأت ظمأي واحتفظت لكم بالباقي بين كفي أقدمه الآن لكم لعلكم ترتوون مثلي :

من نبعٍ إسمه (100 ورقة ورد) للأستاذ ( غازي عبد الرحمن القصيبي ) :
الورقة ( 88 )

رسالة إلى إمرأة خائفة :


تقولين إنك خائفة .
خائفة من المشي على الطريق الأخضر في الليلة القمراء
إلى شاطئ الأصداف.
أنا لاألومك.
فالسعادة عندما تهبط فجأة على الروح التي أدمنت الرتابة تخيف .
والشوق عندما يتمرد فجأة في الضلوع
النائمة على مخدة الثلج يخيف.
والشِعر عندما ينفجر فجأة في الشفاه التي تلوك النثر المعلب يخيف .
والسفر بشراع المجهول يخيف.
والرسو على جزر المستحيل يخيف.
والنوم تحت النجوم الساهرة يخيف.
وتسلق حراب القلق يخيف.
:24:
تريدين إذاً أن تجمعي صورك وأقلامك وأوراقك وعطورك وتسافري.
أعرف الى أين تذهبين.
إلى الدنيا الصفراء الشاحبة التي تبدأ يومها في التاسعة وتنهيه في الخامسة
وتنام قبل منتصف الليل.
الدنيا التي لاتتكلم بالشعر ولا تنام تحت النجوم.
ولاتقضي إجازتها في جزر المستحيل.
دنيا المال والترقيات وآخر الزياء وأفخم السيارات
وأطرف الإشاعات.
اذهب معـــك؟!
لاأستطيع.فأنا مشدود الى عالمي الغريب هذا
أبحث عن الجزر التي لاتوجد،في السفن التي لاترسو
في البحر الذي لاينتهي.
نلتقي مرة أخرى؟!
:27: :27:
وأنا بدوري أقول لكم نلتقي مرة أخرى وأود أن أعرف إن كنتم ترغبون برشف المزيد من أي نبعٍ أزوره ؟ أبلغوني لأجلب لكم المزيد .
ونلتقي مرة أخرى!!:27: