الوقت الضائع..أحبك ولكن بعد فوات الأوان...

الأدب النبطي والفصيح

في يوم كنت اتصفح جريده وقرات الوقت الضائع ومن يومها وانا احتفض بالورقه
من خمس سنوات واليوم حبيت الجميع يقرها ونصيحه ان حبيتي فيوم صديقه
قولي لها يمكن ترحل والندم ما يفيد....القصة
مكن مظلم سوى من بعض الانوار الخافته.يلفه الصمت والسكون .ازال رهبته صوت صراخها وهي تقول : (عودي حبيبتي..اقسم اني احبك...احبك...احبك..)..اجل هذا ما كانت تردده -غيداء-وهي تدخل في مستشفى الأمراض النفسية..بعد أن اصيبت مؤخرأ بانهيار عصبي تام اثر تعرضها لصدمه لم تتوقعها ..
أدخلت غيداء الى غرفتها وهي تصرخ وتبكي . اعطيت حقنة مهدئة هدات أعصابها.لكن البركان داخلها مازال ثائرا. ولن يندثر مع مرور السنين..دخلت بعد فترة وجيزة الطبيبه -وفاء- عليها لكبها لم تشعر بوجودها .رأت الطبيبه ما هي عليه من حالة يرثى لها من الحزن .وجه أصفر حزين . عينان مغرورقتان بالدموع.شعر أشعث . كانت غيداء تصوب عينيها الى الأفق البعيد لكنها ما لبثت أن احست بوجود شخص ما حولها .. التفت مسرعة فاذا بها ترى وفاء بجانبها.بادرتها وفاء بالسؤال: حبيبتي غيداء..ما بك حزينة؟ ان الحياة فانيه لا تستحق كل هذا الحزن.
أجبتها غيداء: وهل للحياة معنى بدونها؟ هي القلب في جسمي.وهي الروح لجسدي.هي الدم في عروقي .هي البصر لعيني .هي كل ما املك وكل ما احب وكل وأحلم به.
عاودت وفلء السؤال: هل لي ان اعرف من هي؟ وما حكايتك معها؟
قالت غيداء أنهل صديقتي -عبير- رغم انه لم يستمر عمر صداقتنا سوى عام واحد. الا أنها اقتربت من روحي منذ عرفتها مائة عام..كانت هي البلسم لجروحي..هي الدواء لسقمي..هي الدفء لشتاتي..كانت داءمآ تود ان أقول لهل أحبك..لكني لم أقلها يومآ ما.ولم أثبت لهل بطريقه أو بأخرى اني أحبها.. كانت دائمآ ما تكتب لي الرسائل المعطرة بأريج المحبة والمودة.مملوءة بالشوق.تشع نورآ.دافئة..حنونه..صادقة..لقد فتحت لي قلبها.. حضني بكل محبة وتقدير..أعطاني الكثير ولم أعطه الا القليل. لذلك كانت تشك في حبي لها..لكن يعلم الله أني أحبها كحبي لروحي أو اكثر..
وفي ذلك اليوم..هاتفتها..كنت أود مصارحتها بتلك الكلمة التى طالما أحبت ان تسمعها مني.لكنها اعتذرتني وقالت:(اعتذر منك يا غيداء.لا استطيع ان أحدثك الان لآني أهم بالخروج لزيارة عمي. سأهتفك عندما أعود فورآ..)
قالت لها: حسنآ..لاتنسي لآني أود اخبارك بشيء مهم جدآ..الى القاء..
ولكن قضاء الله حال دون أن تسمها مني..فقد انتظرت طوال ذلك المساء ان تهاتفني ولكنها لم تفعل..قمت انا بالاتصال.ولكن ليتني لم افعل فقد وقع علي خبر كالصاعقة .. عندما أخبرتني اختها الصغرى بوفاتها فقد قالت:( عبير ذهبت الى ربي..).. أغلق السماعة من هول المفاجئة..
ودون شعور تحركت ناحية غرفتي كما يتحرك الانسان الآلي.دخلت الى غرفتي..استوعب الخبر ..ثم أخذت دموعي تنهمر وانا أردد بصوت مرتفع.. لماذا؟.. لماذا تموتين قبل أن أقولها لك؟
طلما أردت سمعها.ولكن لم يشأ الله أن تسمعيها..وبعد ذالك لم اشعر بنفسي الا وانا في هذه الغرفة..
قالت وفاء:وما هذه الورقة التي في يدك؟..
أجابت غيداء:هذه الذكرى الوحيدة.فعندما زارتني والدتها البارحة أعطتني هذه الورقة وقالت:(لقد وجدناها في خزانة عبير وكتب على الظرف((تسلم الى غيداء بعد وفاتي)) وها نحن نسلمها لك..) تناولتها تناول الولهان.. فتحتها ثم قراتها.لقد كتبت لك ما في نفيها باختصار.لكن مدلوله كان أعمق وأكثر بكثير من عدد الكلمات..لقدكتبت: ((عزيزتي غيداء .. عشت عمر صداقتنا وأنا أتمنى أن أسمع منك كلمة أحبك..وقد توفاني الله دون أن أسمعها.لكن حتى وان لم تكوني تحبيني فأنا أحبك..الى الأبد..))
وها أنا أقولها الان أحبك..ولكن بعد فوات الأوان..
قالت وفاء: الغريب في الأمر انك فتحت لي قلبك فورآ..
قالت غيداء مبتسمة: لأني أحببتك منذ رأيتك......والأهم لأنك تشبهين عبير....
7
625

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

"أم زياد"
سلمت الانامل
رائع
عاشفة الضباب
عاشفة الضباب
تسلمين عزيزتي على روووووووووعة اختيارك لقصه عن صداقه ندرت في زمننا هذا
لاتحرمينا من جديدك
ام اليزيد
ام اليزيد
من أهم الأمور التي تزرع الحب بين الناس أنك تسعى دائما لتبليغ الذي أحببته في الله تعالى .عن حبك

*و في الحديث القدسي (يقول الله عز وجل: المتحابون في جلالي على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيون والشهداء)



عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم : يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل قال : هل أعلمته ذلك ؟ قال : لا فقال : قم فأعلمه قال : فقام إليه فقال : يا هذا والله إني لأحبك في الله قال : أحبك الذي أحببتني له ) صححه الألباني

ولا شيء يعادل الحب في الله
فكل حب ما عدا ذلك زائل

أحبب لحب الله من كان مؤمناً
وأبغض لبغض الله أهل التمرد
وما الدين إلا الحب والبغض والولا
كذاك البرا من كل غاو ومعتدي


مختارات موفقة
بورك منقولك
أمليتو
أمليتو
سلمت يمينك
بيلســان
بيلســان
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
:) مشكورة