رنااااا

رنااااا @rnaaaaa

محررة فضية

هل زوجك مشغول دائما؟ انتبهي

الأسرة والمجتمع



قالت لهن: أنا دائماً لا أراه! تخيلي رغم أني معه في نفس البيت، إلا أنه قد يمر يوم كامل دون أن أراه أبداً !!،
ومن الطبيعي ألا أراه سوى ساعة أو أقل في اليوم الواحد. ينهض مبكراً قبل استيقاظنا ولا يعود للإفطار، غالباً ما يكون مدعواً على وجبة غداء عند رفاقه، وبعد العصر قد يعود قليلاً أو يكتفي بالاتصال لينظر أخبارنا! ثم يمضي في مشوار مواعيده الطويل، ويذهب لأشغاله الكثيرة, أما العشاء فلا أذكر أنه تناول العشاء مع أولاده إلا أندر من النادر !

قاطعتها إحداهن بحذر وتوجس: يا لك من بلهاء! لا تصدقي أكاذيبه! فهو يدعي أنه مشغول وهم كلهم هكذا، والحقيقة أنه إذا أراد أحدهم الزواج قال: أنا مشغول، فانتبهي لزوجك، فربما يكون مع عروسه طوال اليوم، ولا يأتيك إلا في الليل وأنت غافلة عن ذلك.

ضحكت تلك الأخت وقالت: هوني عليك، إن الكاذب لابد أن ينفضح أمره, وزوجي مشغول حقاً, فإذا دخل عليّ فإنه لابد أن يكون يحادث أحداً بهاتفه, ويوصيه على أعمال ويسأل عن أعمال, ويعده بأعمال! وربما أشركني أنا أيضا في أعماله, فلا أمانع لأن عمله كله للدين ولوجه الله, وهذا ما يطمئنني ويمنعني من الوقوف في وجه زوجي، أو صده عما يعمل!
قالت امرأة في المجلس: يبدو أنك سعيدة مع هذا الوضع؟
فأجابت صاحبتنا: الحمد لله أنا لا أشعر بالتعاسة أبداً، ربما شعرت بشيء من الضيق بعض الأحيان عندما أطلب منه توصيلي لمكان ما، فيعتذر بانشغاله! ثم تعلمت أن الحل يكون بحجز موعد مسبق لكل مشوار أريده قبله بيوم أو يومين، وذلك ليرتب زوجي وقته ووضعه, وهو في الوعد شهم واف، وقد يعتذر لبعض أصحابه، لأنه وعدني من قبل، رغم أن الحجز أحيانا ليس بالضرورة أن يكون مؤكداً!
ولا أخفيكن أنه وسواسا يقول لي بعض الأحيان: حتام تصبرين على هذا البلاء والهجر؟
أنت مسجونة خلف الأبواب ومحبوسة بين الجدران, فتطلبي منه نزهة بريئة أو سفراً لتروحي عن نفسك! فأتمنى ذلك وأعزم على عرض الأمر، لكن لما أرى زوجي وأعماله وعودته مرهقا تعبا آخر المساء، أخجل أن أطلب منه طلباً كهذا وهو الذي لا يقدر على التقاط أنفاسه!
في بعض الأحيان، أرغب حقيقة أن أغير من هذا النمط القاتل، وأريد أن تجتمع أسرتنا الصغيرة وأطفالنا مع أبيهم الغائب، فأجهز مفاجأة سعيدة، كأن أعد عشاء فاخرا أو أغير بعض الشكل في الأثاث، وأتجمل وأبدي صغاري في أحسن مظهر، ثم أدعوه لمفاجأة في منزله تنتظره، فيأتي ونقضي مساء رائعا معا، وهو يفرح لهذه المفاجآت كثيرا، ولكنها لا تتكرر دائما.. فهي على اسمها مفاجأة!
قالت إحداهن : وكيف تعيشين وتقضين وقتك؟
أجابت: بصراحة لقد اعتدت على الوضع، فأنا بطبعي هادئة فأحب البيت فارغاً هادئاً, فأرتب وقتي، وأنظم بيتي، وأغسل وأكوي وأعتني بأطفالي محاولة بقدر الإمكان القيام بدور الأم والأب معا, وأقرأ بعض المجلات والكتب النافعة, وأقوم ببعض الأعمال الدعوية في منزلي، وأرى أنه لو كان زوجي دائم المكوث في البيت، فربما منعني وجوده من ذلك كله.
وما أن يعود زوجي فإني أبادر للجلوس معه ومحادثته والتخفيف عنه, هكذا وطنت نفسي، فهو جنتي وناري كما ترون.


من بريدي
12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خواطر وشجون
خواطر وشجون
صراحه رووووووعه احب كذا المراه الهادئه اللي تراعي وضع زوجها وما تحب تسبب مشاكل يا ليتني كذا انا اصبر اصبر وبعدين انفجر ما اقدرررررررررررررر لازم اكلمه وابدي انزعاجي من هذا الوضع .
بس الرجال اللي عملهم في سبيل الدعوه فعلا دائما مشغولين داااااااااائما لكن لزوجته وعياله عليه حق لازم يعطيهم من وقته شويه .
بس انا معجبه بهذه المراه واسلوبها لانه خياااااااااالي وما اعتقد فيه احد كذا الا ناااااااااادرا والله يسعدها .:26:
في في
في في
لله درها امرأة رائعه قل مثيلاتها .............. ولاتنسى أن صبرها على غياب زوجها في هذة الحاله يوازي أجر زوجها في الدعوة إلى الله .....

وهذه المرأة يجب أن تكون نبراس لكل زوجه تهلع إن ذهب عنها زوجها ولو ساعة وكأن الحياة الزوجيه لاتتم إلا بمقابل الزوج ..
*~ بــــــــَــــــــَرْد~*
مــــــاشاء الله عليها ..... هذي المره السنـــــعة وإلا فلاااااااااا ..........


مشكورة عالقصة الحلوة .......... :17:
Fish Fash
Fish Fash
تسلمين على هذا المثال الرائع للزوجة الصالحة الذي ندر وجوده في مجتمعنا لعدة أسباب..
الصديقات ونخرهم بالعقول..وغياب الناصح الواعي
قلة الدين والوعي..
الركض وراء شهوات الدنيا..
حتى نست الواحده منا او تناست دورها الأساسي في الحياة

جزاك الله خير وسلمت يمينك ..:26:
يتيمة_أم
يتيمة_أم
ونعم والله..


بس مايمنع ان لها حق عليه:(