تذكر أنك تكتب وسل نفسك ثلاثة أسئلة :1-لماذا أكتب؟ 2- ولمن أكتب ؟ 3-وكيف أكتب ؟

الملتقى العام

تذكر أنك تكتب وسل نفسك ثلاثة أسئلة :1-لماذا أكتب؟ 2- ولمن أكتب ؟ 3-وكيف أكتب ؟



بسم الله الرحمن الرحيم






إخواتي هذه بعض النصائح أسأل الله ان ينفع بها :



1- تذكري أنك تكتب ؛ فسل نفسك ثلاثة أسئلة :



1- لماذا أكتب؟

2- ولمن أكتب ؟

3- وكيف أكتب ؟



1ـ أما لماذا تكتب ؟

فماهو هدفك من كتابتك ؟

هل تقصدين بها نصرة دينك أم دنياك ؟ وهل تقصدين بها إعلاء كلمة الله سبحانه ؟ أم ماهو قصدك ؟ وتذكري : أن الأعمال بالنيات .


2-وأما لمن تكتب؟

فكتاباتك هذه من تريد أن تخاطبي بها ؟ وهل علمت أن الناس المخاطبين متفاوتون في العلم والجهل ، في الخير والشر ، وأن كثيرا سيطلع على ما كتبته فما تظنهم قائلين عنها ؟
هل يقولون : كانت ـ والله ـ ذا علم بحق فيما كتبت .
أو تراهم يقولون : كانت مؤدبة فيما كتبت .
أو يقولون : بل جاهلة . وآخر يقول : بل .... (أي لم يكن مؤدبا ) !!
فاعتبري أختي من هذا.
واعلمي أن الناس سيصنفونك ، وقبل أن يدخلوا على ما زبرته يدُك سيقولون مثلا : ادخلوا على مقالتها وستستفيدون حتما علما وأدبا .
أو يقولون : لاتدخلوا فلن تجدوا إلا سبابا وشتائم وجهلا أو هوى .
فأوصيك أختي أن تنتبهي لهذا الأمر؛ وهو : لمن تكتب ؟
وقدر التفاوت وأعمل المصالح والمفاسد .
ودعني أذكرك بقول علي ـ رضي الله عنه ـ : " حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله " .

*************************************************


3-وهنا نأتي معا للثالثة وحسبك بها : كيف تكتب ؟ وأقصد ما هو الأسلوب الذي تكتب به ؟ هل تسب أو تشتم ؟
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ماكان فاحشا ولا متفحشا . وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول عند المعتبة : " ماله ترب جبينه " .
ثم الجرح في المخالف ؛ هذا من شأن العلماء العارفين بأسباب الجرح والتعديل ، ليس لكل أحد . فنرجو أن يتقي اللهَ الشبابُ فيما يكتبون وفيما يقولون .


4- أختي الكريمة انشغلي بما هو أنفع لك ولغيرك .
ونقد المقالات المخالفة للكتاب والسنة وأصحابها لابد منها لمن هم أدرى بها وأعلم ، فما كل أحد ـ أختي ـ يرد ، فقد يسيء في أوقات وهو يظن أنه يحسن .
فالرد علم ، وليس بالهين لكل أحد .
فإذا رأيت من نفسك قدرة ؛ وإلا فدعيه ، وأشغلي نفسك بما ينفعها من العلم الشرعي حتى يكون لديك القدرة فيما بعد .


والله الموفق .





منقول بتصرف
5
501

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فتاة تحب السلفية
أختي الكريمة كما سبق ونصحت نفسي وإياك بالأدب في الحوار وفي الرد وكل من المردود عليه

يعامل بما هو أهله من اللين أو الشدة كل بحسبه ، ولكن مع مراعاة الألفاظ .

وقد قيل (( أكس ألفاظك )) .

وحتى لا يتخذه بعض الناس حجة على أهل الحق ويطعن في الحق وأهله وقد يرد الحق ؛ لأن أحد

الناس غضب ـ مثلا ـ فرد بطريقة خاطئة مخالفة لما عليه أهل العلم ؛ فيترك هذا الراد لأهل الباطل

طريقا للنيل منهم والطعن فيهم .


وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إياك والأمر الذي يُعتذر منه )) .

فالله الله إخوتي :

اكتبوا بعقل وفهم وتدبر ، وزنوا كلماتكم قبل أن توزن عليكم .


وتذكر أن الكلمة التي تخرجها تحكمك و لا تحكمها .

وأما الكلمة التي لم تخرجها ؛ فأنت من يحكمها .

فكن أنت الحاكم لها ولا تكن المحكوم .


- أقلوا من الكلام .
وتعلمون أن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أوتي جوامع الكلام .

وقد قيل :
( خير الكلام ما قل ودل ) .

قال بعض العلماء :
( من كثر كلامه كثر سقطه ؛ ومن كثر سقطه قل أدبه ) .

ولعل السكوت أحيانا خير من الكلام .

ولعلكم تذكرون الحديث الصحيح :
((من صمت نجا )).

- ولابد من قول الحق .

والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
((قل الحق ولو كان مرا )) .

وقال أيضا :
((قل الحق ولو على نفسك )) .

وفي الحديث :
((وأن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم )) .
-لكني أذكرك أختي :
أن ما كل حق يقال ، وما كل حق حضر أهله .
والله الموفق.
فتاة تحب السلفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نعم ليكن هم أحدنا عندما يريد الكتابة ابتغاء وجه الله في عمله ونصيحته ودفاعة عن السنة

ولا يكن مرادنا التشفي من زيد أو عمر من الناس وإن أخطأ وإن خالف.

وليكن أمرك بالمعروف معروفا ونهيك عن المنكر بالمعروف، أو غير منكر.

ويقول أخي الشيخ ابوعاصم في نصيحته : ولعل السكوت أحيانا

خير من الكلام .

أقول: بل يكون السكوت يكون واجباً إذا تكلم بغير علم، وضرره أكبر من نفعه.

والرفق واللين ينفع كثيراً ولو كررته مرار معه فلا تستكثر

وتذكر قوله عليه السلام:

( فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه )

ورب مدافع عن السنة بعاطفة وحماس يهدم ولا يبني ويضر ولا ينفع وقد لا يشعر

بسبب نقص العلم، أو ضعف الحجة ، أو انتقاؤه للكلمات غير مناسب.

فالله الله إخواتي في كسب المخالف لعله يكون في ميزان حسناتك فيثقلها في يوم أنت أحوج ما تكون للحسنة الواحده.


والسلام عليكم

منقول بتصرف


فتاة تحب السلفية
وأقول :

نعم ، فماهو هدفنا الذي نسعى له في دعوتنا : هل هو كسب الآخرين لهذا الدين العظيم ؟

أم تنفيرهم وسد الأبواب في وجوههم ؟


لا شك أن كسب الآخرين يعد خيرا عظيما لهذه الدعوة المباركة .


فكم ـ إخواتي ـ من رجل أو امرأة لبس عليه ؟ أو غشه ماكر في دينه ؟


فهم أمام دعوة أهل الحق عوام ؛ لأنهم لايعرفونها حقيقة ؛ فيحتاج من يأخذ بأيديهم ، ويعرفهم بتلك الدعوة الحقة ويبين بطلان دعوة أهل الباطل .


وتذكروا ـ إخواتي ـ مسيرة كثير منا كيف كانوا من قبل ؟ وكيف أصبحوا اليوم .

والحمد لله ..


فالجاهل نوعان :

جاهل معاند ؛ فهذا مثله لا حيلة لنا به ، وأمره إلى الله .

وجاهل بسيط ؛ فهذا نحاول معه قدر استطاعتنا ، نبين له الحق .



والله الموفق



منقول بتصرف
فتاة تحب السلفية
وأقول أيضا إخواتي :


تعلموا من علمائكم الأكابر الحكمة ، والتأني وطريقة الرد على الآخرين ، وذلك في طريقة ردهم

وأسلوبهم في الرد مع الآخرين ـ سواء أكانوا من أهل السنة أو غيرهم من أهل البدع والضلال ـ .

وانظروا متى يكون التغليظ ؟ وعلى من ؟ وما أسلوبهم في ذلك ؟

ولاحظوا أنهم ينشغلوا كثيرا بهم وإنما يرد العالم على المخالف ببيان كل ما يرى أنه حق ثم لا ينشغل

به بعد ذلك إلا إذا رأى أن في كلامه ما يدعوه فعلا للرد عليه .


ويظهر لي سبب ذلك أمور أهمها :


1- إذا تابعه في الرد عليه كلما كتب فلن ينتهي معه .

2- قد يرفع من شأنه وهو ليس أهلا لذلك أصلا .

3- سينشغل به عن الأهم وماهو مطلوب منه من تعلم العلم الشرعي وتعليمه .

4- يحمل المخالف ـ وهو المردود عليه للكلام ـ في أمور قد لا يكون لها داع ، أو هي خارجة أصلا عن

نطاق الرد ؛ لينشغل الراد بالرد عليها .

والأولى هنا تركها وعدم البحث فيها .


منقول بتصرف
فتاة تحب السلفية
أن يكون قلب الداعية منشرحاً لمن خالفه لفضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

الزاد السادس‏:‏ أن يكون قلب الداعية منشرحاً لمن خالفه، لاسيما إذا علم أن الذي خالفه حسن النية وأنه لم يخالفه إلا بمقتضى قيام الدليل عنده، فإنه ينبغي للإنسان أن يكون مرناً في هذه الأمور، وأن لا يجعل من هذا الخلاف مثاراً للعداوة والبغضاء، اللهم إلا رجل خالف معانداً بحيث يبين له الحق ولكن يصر على باطله فإن هذا يجب أن يعامل بما يستحق أن يعامل به من التنفير عنه، وتحذير الناس منه؛ لأنه تبين عداوته حيث بين له الحق فلم يمتثل‏.‏

وهناك مسائل فرعية يختلف فيها الناس وهي في الحقيقة مما وسع الله فيه على عباده ـ وأعني مسائل ليست من الأصول التي تبلغ إلى تكفير المخالف ـ فهذه مما وسع الله فيها على العباد وجعل الخطأ فيها واسعاً، قال النبي صلى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏(‏إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد‏)‏‏.‏ فالمجتهد لا يخرج عن دائرة الأجر أبداً فإما أجران إن أصاب، وإما أجر واحد إن أخطأ، وإذا كنت لا تريد أن يخالفك غيرك فإن غيرك أيضاً يريد أن لا يخالفه أحد، فكما أنك تريد أن يأخذ الناس بقولك، فالمخالفون لك يريدون أيضاً أن يأخذ الناس بقولهم، والمرجع عند التنازع ما بيّنه الله عز وجل في قوله‏:‏ ‏{‏وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ‏}‏‏.‏ ‏(‏الشورى‏:‏ 10‏)‏‏.‏ ويقول عز وجل‏:‏ ‏{‏يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاَْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَْخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَْخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ‏}‏‏.‏ ‏(‏النساء‏:‏ 59‏)‏‏. فيجب على كل المختلفين والمتنازعين أن يرجعوا إلى هذين الأصلين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، ولا يحل لأحد أن يعارض كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم بكلام أحد من البشر مهما كان، فإذا تبين لك الحق فالواجب أن تضرب بقول من خالفه عرض الحائط، وأن لا تلتفت إليه مهما كانت منزلته من العلم والدين، لأن البشر يخطىء لكن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم ليس فيه خطأ‏.‏

ويؤسفني أن أسمع عن قوم يعتبرون جادّين في طلب الحق والوصول إليه ومع ذلك نجدهم متفرقين، لكل واحد منهم اسم معين أو وصف معين، وهذا في الحقيقة خطأ، إن دين الله عز وجل واحد، وأمة الإسلام واحدة، يقول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏وَإِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ‏}‏‏.‏ ‏(‏المؤمنون‏:‏ 52‏)‏‏. ويقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ‏}‏‏.‏ ‏(‏الأنعام‏:‏ 159‏)‏‏.وقال عز وجل‏:‏ ‏{‏شَرَعَ لَكُم مِّنَ الِدِينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ‏}‏‏.‏(‏الشورى‏:‏ 13‏)‏‏.‏ فإذا كان هذا توجيه الله عز وجل لنا فالواجب علينا أن نأخذ بهذا التوجيه، وأن نجتمع على بساط البحث، وأن يناقش بعضنا بعضاً على سبيل الإصلاح لا على سبيل الانتقاد أو الانتقام، فإن أي إنسان يجادل غيره ويحاج بقصد الانتصار لرأيه واحتقار رأي غيره، أو لقصد الانتقاد دون الإصلاح فإن الغالب أن يخرجوا على وجه لا يرضي الله ورسوله، فالواجب علينا في مثل هذا الأمر أن نكون أمة واحدة، وأنا لا أقول إنه لا يخطىء أحد، كل يخطىء، ويصيب، ولكن الكلام في الطريق إلى إصلاح هذا الخطأ، ليس الطريق إلى إصلاح الخطأ أن أتكلم في غيبته وأقدح فيه، ولكن الطريق إلى إصلاحه، أن أجتمع به وأناقشه فإذا تبين بعد ذلك أن الرجل مصرّ على عناده، وعلى ما هو عليه من باطل فحينئذ لي العذر ولي الحق بل يجب عليّ أن أبين خطأه، وأن أحذر الناس من خطئه، وبهذا تصلح الأمور، أما التفرق والتحزب فإن هذا لا تقر به عين أحد، إلا من كان عدوّاً للإسلام والمسلمين‏.‏

والله أسأل أن يجمع قلوبنا على طاعته، وأن يجعلنا من المتحاكمين إلى الله ورسوله، وأن يخلص لنا النية ويبين لنا ما خفي علينا من شريعته إنه جواد كريم‏.‏

والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‏.‏


زاد الداعية إلى الله لفضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

منقول