إلى أروع أستاذة حنونة ،
و الله إن أحرفي تتقازم أمام حرفك العملاق ، فلا أرغب أن تترك خربشاتي أثرا على حواف مشاهدك الرائعة التي تقطر حنانا ،
أفضل السكوت دوما أمامك ،

مجموعة من الأسرار أكتشفها في كل مرة أقرأ لك فيها ،

فأعلم يقينا أنني لابد أتراجع و لا أكتب ردا ..لأنني لا أشك أبدا في أن كلامي سيكون عقيما إلا من تشتت واضح و ركاكة مرافقة .

لكن ..

الذي يبدو بأنني هذه المرة لا بد أن أكتب شيئا ..

قرأت هذه اليومية ليلا ليلة العيد

و أقفلت الجهاز ،

و لكن طيف أحرفك لا ازال يرمقني ،

فاستجيب له و أدخل دوامة متعته مرة بعد أخرى !

سبحان الله !

لولا محبة لك لما حظيت بمحبة الجميع فهنيئا لك !

و لولا حبك لله تعالى لماصفيت نفسك عن الخلق !

وما لبست ثوب القناعة ! وما احتويت الجميع بالحنان و الحب !

إنها نعمة جليلة أنعم الله بها عليك ، فهنيئا لك أسأل الله أن يزيدك و إيانا .

أعرف الكثير ممن قدر الله عليهم ما أصابك لكنهم لم يكونوا مثلك أبدا ،

إنها ياغالية روح المؤمن ترفرف بين جنبيك لتزيدك نضارة في كل ماتملكين

تظهر على قسمات وجهك المضيء ، يديك ، و عينيك ، و حتى كلامك !

صــــــدقا أقول ..

سؤالها أوقد نارا في قلبي !

و جوابك أطفئها بكل هدوء ، و دون ألم !

وظل يتكرر على مسمعي حتى حين كتابتي لهذه الخربشات !

.....................


على الهامش
هل تصدقــــــــــي إن أخبرتك بأمر ؟
قبل سنين كثيرة خلت ، عندما كنت في الصف الأول الإبتدائي كانت لنا مــــديرة تحمل مثل صفاتك ، و الأعجب أن تخصصها مثلك ، و كنت أقعد دائما فوق طاولتها غيـــر مبالية بنظرات المعلمات !
لأنـــــــــــــــــــي ..










أحبــــــــــــــها!!



أعتذر مرة أخرى على هذه الخربشات

لكنه فعل كلماتك !!

كلمة سر

......................

دائما منبهرات ...

دائما مأخوذات ..

عند قراءة معانيك الرائعة ..

كم تطيعك المشاعر وتسلم قيادها لك القلوب ..

كم تتوارى حروفنا خجلا من التعليق على مواضيعك ..

اعذرينا يا معلمة الحنان ..

فحروفنا مصفوفة على مقاعد مدرسة حروفك ..

وكلنا هنا ننهل من عذب نهر الأم الحانية ..

كلمة سر يا غالية

مهما همست في أذنك فلا شك أن الجميع سيسمع
لأن ما سأقوله يعلن عن نفسه حتى وإن كان همسا

ما أرى هنا نسقا جميلا من تعبير عن مشاعر جميلة اسرني حسن أدائك فيها فلا تقولي خربشات بل هي شذرات جميلة
فلك مني كل الحب

انتظري ربما أكون أنا تلك المديرة ؟؟ ما رأيك





بحور

أخيتي الحبيبة

أحسست أنني أسمع صوتك هنا
تحادثيني
فأستمد من رنة الألفة كل الخيال وأسبح في ملكوت الله أعجب
هل حقا يمكن أن يحتوي صفي أمثالك

إذن فأنا في أحلى حالاتي

ثم أستفيق ليبقى لي التمني
فألجأ إلى الكلمات علها تصف ولو جزءا من امتناني لما تغمرينني فيه

فجزيت خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد وجدت من خلال هذا الموقف الذي كتبتيه لنا ،أنك تحملين شعورا تجاه الأولاد ،فوق ما اعتدنا عليه ، وحبا وحنانا ظاهرا عليك
اذ كيف أن هاتين الطفلتين تتعرفان عليك وتحبانك في وقت قصير جدا
ثم تعبران عن حبهما وفرحتهما بك ،
ما شاء الله ما هذه العاطفة الفياضة التي تملكينها!
ويبدو أن الأطفال هم أول من يجد هذا الاحساس ، فهو يختصهم.

ان هذا الجواب هو أكثر من أي جواب آخر سيكون معبرا ، ويفي بالمعنى المقصود لهذه الأم.

هنيئا لك أختي هذه الشخصية السمحة ، وهذه الأخلاق العالية ، التي نجدها دائما في مواضيعك

أرجو ألا تقطعينا من يومياتك......

أنهار الجنة
لا حرمنا الله منها

أخجلني ردك جدا ودعوت الله لك في سري
وسعدت بأنهارك المتدفقة هنا , ونهلت منها فارتويت
بارك الله بك