قصتي كاملة ...

لا أبيح من تنقل القصة إلى منتديات أو إيميلات أو أي مكان آخر

اسمعوا قصتي محتاجة آرائكم الحكيمة وردودكم الجميلة


كنت بنت صغيرة ألعب والهو أعيش مع امي وأبي وأخوتي ... وقبل دخولي للمدرسة صدمتني الحياة بمشاكل كبيرة بين أمي وأبي ... كنت أحس حينها بأن أبي وحش إذا دخل المنزل أنقلب المنزل إلى جحيم وهذا بفعل السحر الذي لازلت أذكر شكله وهو مبثوث على جميع أسرتنا وفرشنا عندما عدنا متأخرين في ليلة ما من بيت أهل أمي ...

تزامنت المشاكل الكبيرة مع تهديدات هاتفية لأمي بأخذ زوجها وحرمانها منه ولم تدم تلك المشاكل والتهديدات كثيرا فلقد انفصل والدّي خلال أقل من سنة ...
كنت حينها على أبواب الدراسة أخذنا شقة قريبة من منزل والدي واستمرت حياتنا ودخلت الصف الأول الابتدائي وتزوج والدي بأخرى ...
مارسنا حياتنا بشكل أكثر حرية من السابق فلقد كان أبي رجل متزمت كل شيء عنده ممنوع الفيديو والكنب و..... وكثير من الأشياء
وبعد انقضاء السنة غادرنا المدينة التي يسكن بها والدي واتجهنا إلى مدينة اخرى حيث يسكن أخوالي عشنا في بيت خالي قرابة السنتين بعدها استأجرت أمي شقة قريبة من منزل خالي وانتقلنا إليها

كانت الحياة تمضي والسنوات تتقدم ولكن شعوري الداخلي غير مستقر فلقد كنت أرى أبي في صورة وحش مع أنه أرق أب في الدنيا يحبنا ويحنو علينا وهو إنسان مستقيم ولكنه كان في غير وعيه
كان شعوري فترة المراهقة نحو أبي أقرب إلى الكره والعتاب كان أكره الخلق إلى قلبي فقد كنت احمله كل دمعه اسكبها وكل حزن يمر علي ... لأنه كان كل شهر يسألني أنت في أي صف وكنت أحزن كثيرا من هذا السؤال وكان يرفض بعض طلباتنا المادية
وصلت إلى ثالث ثانوي توفت زوجته وجاء بعدها إلينا وأبدى استعداده لتوقيع أي ورقة تخص المدرسة أو اي شيء آخر تغير أبي كثيراً أصبح يعرف أنا في أي صف ويهتم بنا أكثر بل أن ذاكرته أصبحت أقوى من السابق وصرنا نستيطيع التفاهم معه ...
تزوج أبي من أخرى إنسانة مرحة تحب الحياة الاجتماعية فغيرت من نفسيته

مرت السنوات بعدها تخرجت ولم يمض القليل حتى تزوجت ...
خرجت من عائلتي الصغيرة إلى بيت زوجي
وبعد زواجي استخرج لي زوجي جواز السفر ( أمسكت الجواز الذي طالما حلمت في صغري وفي مراهقتي به ) فرحت كثيرا بالجواز فلقد كان أبي ولا زال يرفض فكرة السفر ولا يستسيغها

بعدها بدات أسافر مع زوجي وأحلم معه يأمور كثيرة تقربت إليه وتقرب مني أحببته بصدق وأحببني أيضاً عشنا حياة جميلة لا منغص فيها ولا مكدر
وبدأنا نحلم بإنجاب طفل فترددنا على المستشفيات وأظهرت النتائج إصابته بضعف
واستمرت رحلة البحث عن علاج بين المستشفيات والمداويين والعطارين وكلام العامة

طرقنا سبل العلاج ولم يشأ الله لنا الرزق والحمدلله كانت نفسيتي تتعب وهذا شيء طبيعي ولكني كنت أكتم في نفسي ما استطعت

وذات يوم كنت ألهوا في جوالي الجديد وكنت أحاول أن أشبكة مع الاب توب دخلت بطريق الصدفة إلى محادثة خاصة
اكتشفت بعدها أن زوجي يخونني مع أمرأة بالماسنجر

اسودت الدنيا في عيني واصبحت الأرض والسماء تدور وكل الكون يدور لم أصدق ما رأيته تمالكت نفسي واصبحت افتش في هاتفه كل يوم ولا اكتشف شي
كنت اصحى الساعة الثالثة فجراً وافتش جواله وابحث ولا جدوى

وبعد عدة أيام كان بقربي اخذت جواله وفتحت الرسائل قرأت رساله أنا مشتاقة لك أستطيع ان أكلمك الآن
وهو رد نعم انا في خارج المنزل حفظت الرقم ونظرت إليه نظرات سخرية أظنه فهمها

خرج للصلاة اتصلت على الرقم اللي كان مسجل

ضحكت ضحكة سخرية وقلت لها تدرين أنت مسكينة والله مسكينة قالت من انت من أنت ؟؟؟ ضحكت واقفلت

احسست بأن شيء بداخلي برد من تلك المكالمة التي لم تعرف فيها من أكون
بعدها جاء زوجي وطلعنا في الطريق هو حس اني عارفة الموضوع وقال أنت عارفة وأنا بقول لك واعترف لي باللي سواه وكان يبكي وانا بعد ابكي


قال انتي ماقصرتي علي بشي ء وحبك ما نقص في قلبي بس هي دخلت علي ماسنجر وخلتني أكلمها وبس >>> قلت له كلمها الحين قدامي قال لا هي متزوجة وما ابي اسوي لها مشاكل مع زوجها دق عليها وماردت

المهم انا كان عندي مصحف حطيته على يده وقلت له أحلف إنك ماراح تخوني مع أحد أنا لسا في أول شبابي وإذا رجعت بيت أهلي يمدني أتزوج حياتي ماراح توقف عندك مسك القرآن وحلف إنه إذا كلم وحدة ثانية الله يجعله يموت تحت شاحنة

المهم حلفه طمني ورحنا مجمع لأني كنت بشتري ساعة ورحنا نصلي خلصت الصلاة كنت منهارة مسكت الجوال وكلمت أخوي الصغير وقلت له على كل اللي صار

وبعدين رحت أخذت الساعة وحياتنا رجعت بس كان في جواله رقم مخزن باسم ع دقيت عليه وطلعت بنت قفلت الخط وسبحان الله بعد عدة أيام صار جوالي يدق على رقمها وهو في الشنطة

اتصلت وكانت معصبة ليه تدقين علي قلت لها مادقيت عليك بعدين قلت لها لحظة أنت معلمة قالت ايه قلت حنا من المكتب وعندنا عدة أرقام يمكن انت وحده فيهم وش اسمك قالت عبير ومن قرية ................... من مدينة ........
قلت لها لا مو انتي ضمن المجموعة يمكن غلط

ماعرفت عايلتها بس اسمها ومن قرية ؟؟ غريبة قرية بعيدة أول مرة اسمع فيها


ما حسست زوجي أني اعرف أنه على علاقة بأكثر من وحدة ( يعني ثنتين والله العالم كانوا كم )

زوجي رجع يحبني أصلا هو ما تغير حتى مع علاقته السابقة كانت نفس المعاملة حب وحنان لكن شعوري تجاهه هو اللي تغير إلى عدم الارتياح وعدم الاطمئنان

واليوم سمعته كلمة قلت أنا احس مالي سند بالحياة وراح نام وفعلاً هذا شعوري أخواني مع حريمهم وأبوي وأنا صغيره ما ضمني ماراح يضمني الحين وزوجي حبيبي انصدمت فيه صدمة عمري وأولادي ما رزقني الله فيهم

أنا كتبت قصتي كاملة وأريد منكم طريقة استعيد فيها ثقتي بمن حولي فانا أضحك وآكل معهم لكن لا آمنهم بصراحة ولا أثق بهم ...