اسال الله عز وجل ان يفرج كربك ويصلح لك الحال

قلبي معك يا اوتاد

الله يعينك أختي

و يصبـــــــــــرك

و يعوضك خير

أمين
:( :(

كنت وأنا في الطواف أبكي بحرقة وأدعو الله أن ينير بصيرتي .. وأن يعوضني خيرا فهو الواحد الأحد الذي يعلم بحالي وما أعانيه .. وأدعوه بالذرية الصالحة .. بعد أن يئست من اللهث خلف الأطباء والمستشفيات والنساء اللواتي يدلكن رغبة في الحمل .. رغبة في طفل يؤنس وحدتي

وكانت تتداعى إلى ذاكرتي ما يردده الأطباء في حالتي
0 تكيسات كثيرة
0 ارتفاع في هرمون الحليب
0 التهابات مزمنة
0 قرحة تكوى وتعاود الظهور
0 أضف إليها ميلان في الرحم
0 والأدهى ضيق في الرحم يستدعي توسيع و عملية يجب إجراؤها .. بعد شهرين بالاتفاق مع الطبيبة

كنت أناجي خالقي وأنا في رحتي في الحج .. نعم أنا مع زوجي وهو معي بالجسد فقط .. ولكن أنت من تعلم سري ونجواي ..وما أعانيه في صمت ..

المهم رجعنا من الحج .. وغاب عني زوجي أسبوعا .. بحجة الأسبوع الذي قضاه معي في الحج
وهنا ذهبت إلى طبيبتي وتفاجأت بأنها غادرت المركز إلى وجهة لا يعلمها أحد من العاملين معها في المركز هذا ما قالوه لي .. فوضت أمري إلى الله .. وتركت كل شيء

وهنا حدث تغير جذري لزوجي .. كثر هجرانه .. ولمست تغيرا فيه بشكل غير طبيعي .. لم يعد يسأل عني .. لم يعد يطمئن على حالي .. ثم رجع وحدث أمر ومشكلة لا داعي لذكرها أو صعب علي سردها .. قررت على إثرها الانفصال .. وذهبت إلى بيت أهلي دون أن أخبرهم بقراري .. حيث كانوا يعتقدون أنني كعادتي أتيت لأقضي بضعة أيام ثم أرجع إلى بيتي .. عدا أمي فهي الوحيدة التي استطاعت أن تقتحم أسوار قلبي لأخبرها بما حدث وقراري
المهم بت أول ليلة وكنت أشعر بأن دورتي الشهرية لم تأت .. سألت صديقة لي ذهبت إلى الحج هي الأخرى عن حبوب تأخير الدورة التي أخذتها في الحج هل تسبب هذا الاضطراب فأجابتني بنعم .. فهي الأخرى اضطربت دورتها الشهرية ..لذا لم أستغرب تأخرها
ومرت أيام .. استيقظت في صبيحة إحداها منذ الصباح الباكر .. وخرجت من بيت أهلي واشتريت جهاز تحليل الحمل المنزلي .. وذهبت إلى شقتي .. أجريت التحليل ورميته .. وانشغلت بقراءة النشرة المكتوبة أنا التي كنت سابقا أقلب التحليل يمنة ويسرة عسى أن ألمح ذاك الخط الآخر الدال على الحمل .. كما كنت أفعل كل شهر وقبل موعد دورتي الشهرية ..

المهم رجعت وتفاجأت بوجود خطين .............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الخطان اللذان كنت أحلم بهما .......... الحلم الذي كنت أمني نفسي به ..........
هل يعقل !!!!!!!! أنا حاااااااااااااااامل ... الآن وقد نويت طلب الطلاق .............أنا حامل ..... هل أبكي أم أفرح ................. وجدت نفسي أصرخ وأبكي في الحمام ........... وأردد لااااااا الجهاز أكيد خرباااااااااااااان .. هذا ما حاولت أن أقنع نفسي به
ركبت سيارتي بسرعة .. وأدرت شريطا لأحد الأناشيد الذي كنت أستمع إليه سابقا وأبكي بحررررررررررررررقة
ذهبت إلى بيت أهلي .. ودخلت غرفة أمي التي تقرأ وجهي دون أن أتكلم .......
أمي التي كانت تتبع تاريخ دورتي الشهرية .. أمي التي كانت تسأل خادمتي كل شهر : هل مدام ... تصلي؟ رغبة من أمي في حملي .. لأنها تعلم برغبتي في ذلك

قلت لها شيء غريب يا أمي اشتريت جهاز تحليل الحمل .. وطلع لي خطين .. وأعتقد انه خرباااااااااان .. تفاجأت بأمي تقبلني وتسجد لله سجدة شكر .. قلت لها أنا حااااااااسة ان الجهااااااااااز خربان ........... معقول أكون حااااااااااامل في هالفترة اللي خلاص اقتنعت فيها بالطلااااق ... قالت لي : رب العالمين قادر على كل شيء
ونعم بالله
ذهبت إلى مستوصف الحي .. وتفاجأت لأجري تحليلا .. وكانت نتيجته إيجابية مبروك الحمل .. لم أعرف بماذا أرد على الطبيبة ... ذهبت إلى العيادة الخاصة وأجريت تحليل دم .. قالت لي الممرضة ..تلك الممرضة التي كانت في السابق تقول : ما في حمل .. هذه المرة قااااااالت : مبروووووووووووك انتي حاااااااااااااامل
يااااااااااااااااارب ....... حكمتك ........ورحمتك ......أنا حامل في هذه الفترة التي استحالت الحياة بيني وبين زوجي ...... في هذا الوقت الذي قرر زوجي تطليقي بلا ذنب اقترفته .........

وجدت نفسي أبكي ........وأبكي .. كيف أطلب الطلاق .....يجب أن أتراجع ... نعم يجب أن أتصل بطليقي ... وأخضع لسيطرته وذله .. واتصلت .. طلب مني زوجي أن أرجع وأطبخ أدسم عشاء بعد أن أخذ يصرخ ويدعو علي وعلى جنيني لسماعه نبأ حملي ......
رجعت ودموعي تنهمر ...... فالمشكلة التي حدثت وقررت على إثرها الطلاق لا تغتفر .. ولكني على استعداد لبدء صفحة جديدة إذا كان في ذلك حكمة من رب العالمين .......

ورجعت ...

وتكرر هجران زوجي لي ...... لم يعد يسأل
عني ولا عن جنيني ...... كنت أقضي ليالي وحدي .. أناجي فيها خالقي وحده .. وأذرف الدموع على سجادتي .. كنت أتلذذ بالشكوى إلى خالقي من صنيع عبده ( زوجي ) بي .. بعد أن مللت من الشكوى إلى البشر .. تقربت إلى ربي كثيرا .......خالقي ورازقي .. مؤنس وحشتي في دجى هذا الليل الذي أوصد فيه الجميع أبوابهم ..
قللت من مكالمتي الهاتفية مع زميلاتي بل عدمتها .. كي لا أضعف وأشكو لإحداهن .. فلا رغبة لي بالشكوى لبشر .. بل شكواي لخالقهم وخالقي .. رب السموات السبع الذي يرى ويعلم حالي

استترت عن أهلي كي لا يعلموا بهجران زوجي لي .. وكي لا يعلموا بمبيتي لوحدي في شقتي ..
كنت أنام في تلك الغرفة وضوء المصباح ينبعث منها حتى الصباح .. وسورة البقرة تجلجل أرجاء الشقة .....

كلما رن جرس الباب اعتقدت أنه زوجي أتى ليطمئن على حالي .... كنت أهرع إلى الباب لأتفاجأ بأنه صاحب البقالة .. أو عابر سبيل أخطأ ودق بابي .. كنت أتذكر تلك الأيام التي كان يهيم فيها زوجي بي ... ويشتاق إلي ....

ساءت حالتي .. أنا اتخذت قرارا بالرجوع وأريد أن أضحي من أجل جنيني .. الذي لم يكترث به والده ......فلأضحي ولأصبر .. وسيرجع زوجي بعد أن يمل من زوجته الجديدة ولكن هيهات هيهات يا أوتاااد .........

أغرقت نفسي بالدموع .. وأتعبت جنيني ...... لم أخبر أحدا بحالي وهجران زوجي لي ....إلى أن امتد هجرانه قرابة الشهرين
شهران لا أدري هل هو حي أم ميت !!!!!!!!!!1

ساءت حالتي .... وظهر سكر الحمل .... واشتد ت نوبات القولون العصبي .. واستلزم الأمر تنويمي في المستشفى ...... وتغير شكلي كليا فمن يراني يستغرب من حالي .. ويظن أنها متاعب الحمل ... انتشر اللون الأبيض في شعري وبدأت الخصلات في التزايد .. ولا أنيس لي في محنتي غير ربي وكفى بربي وكيلا وحفيظا ورازقا وأنيسا فليت الذي بيني وبينه عامر وبيني وبين الجميع خراب