سبب الوضع البائس الذي نحن فيه. المسلمون يهربون من الجهاد

الملتقى العام

عندما ترك المسلمون الجهاد, أذلنا الله


بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على النبي محمد, و آله و صحبه, و جميع من إتبعه إلى يوم الدين.

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ" سورة الأنفال - 65.

جميع المسلمين يفهمون و يتفقون بأن أمتنا تعاني من مشاكل خطيرة, و أن الوضع الحالي لعالم الإسلامي بحاجة للتغيير. و لكن للأسف ليس للأمة توجه موحد نحو حل مشكلات الحياة المعاصرة. و هذا أحد أول أخطائنا.

يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" سورة آل عمران - 103

لا يمكن أن تكون لدينا إختلافات و نزاعات في آرائنا, حيث أننا جميعا لدينا القرآن و السنة. نحن لا يجوز لنا أن ننقسم إلى عدة جماعات و أن نسترشد بأي شيء سوى القرآن و السنة. و للإجابة على تحديات العالم المعاصر يجب أن نبحث فقط على القرآن و السنة. و خصوصا عندما يشير حديث النبي (صلى اله عليه و سلم) بأن مصدر مشاكلنا و كذلك إلى حل مشاكلنا:

"إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم". (حديث صحيح رواه أحمد)

هذا الحديث يشير بوضوح للمشكلة و حلها. و المفارقة أن بعض المسلمين يحاولون أن يقدموا المشكلة على أنها الحل. إذا ما هي مشكلتنا؟ المتاجرة و ترك الجهاد! عندما ترك المسلمون الجهاد أذلنا الله.

قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بأننا لن نتخلص من الذل حتى نعود لديننا. لم يقل صلى الله عليه و سلم بأن أمة ستكون منتصرة عندما سنطور الإقتصاد و الزراعة. و الداعمون لهذا التصور ليس لهم دليل من القرآن و السنة.

ما هي مشكلة الأمة؟ هل هي إنتصار العالم الكافر بالإنجازات الإقتصادية و الزراعية أولا؟ كلا إنها ليست كذلك! قال النبي (صلى الله عليه و سلم) بأن مشكلتنا بأننا تركنا الجهاد. هنا فقط طريق واحدة للخروج, للعودة إلى صميم إيماننا, أن نعود لتنفيذ أوامر الله. و الواجب المهم لمسلمين هو الجهاد. و ترك الجهاد يعني ترك الجهاد.

عندما سمع عمر بن الخطاب بأن الصحابة بدءوا بالزراعة في أكثر الأراضي خصبة عندما فتحوا الأردن, عندما كانوا يشنون الجهاد, إنتظر حتى وقت الحصاد و أمر بتدمير الحقول. جاء بعض الصحابة يشتكون, فقال: "هذا عمل أهل الكتاب, و عملكم الجهاد و نشر دين الله".

قال النبي محمد (صلى الله عليه و سلم): "جعل رزقي تحت ظل رمحي".

اليوم معظم أعضاء الأمة يتجنبون الجهاد, و هذا سبب الوضع البائس الذي نحن فيه. المسلمون يهربون من الجهاد, و يعتقدون أنه مضيعة للمال و الحياة. و لكن الأدلة غير القابلة للجدل من القرآن و السنة تظهر بأن مثل هذا الإحتجاج لا أساس له. يمكن أن نرى أنه عندما يقوم المسلمون بالجهاد و ينشرون دين الله, تزداد الأمة غنا و قوة. و لكن عندما يتخلى المسلمون عن الجهاد, يوقع الله الذل على الأمة.

الحقائق الموضوعية تظهر بأنه طالما كان المسلمون يجاهدون, فإن عدد الذين يقتلون يكون أقل عددا مما هو عليه الآن, حيث يموت ملايين المسلمين حول العالم.

يجب على المرء التفكر في آيات القرآن:

"قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" سورة التوبة - 24

هناك حل واحد لكل مشاكلنا, و قد أشار له بوضوح النبي محمد (صلى الله عليه و سلم). ما يجب علينا فعله هو إتباع فقط الطريق الصحيح. في الختام أود أن أقتبس كلمات لعبدالله عزام:

"لا تبخلوا بدمائكم من أجل هذا الدين. إذا كنتم حقا جادين و مخلصين, ضعوا دمائكم و أرواحكم أمام رب العالمين, الذي وهبكم إياها من البداية, و ثم إشتراها منكم".

" إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" سورة التوبة - 111

الله أكبر
11
840

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماجده222
ماجده222
لااله الاالله
رفيف الماء`
رفيف الماء`
الآن أشاهد قناة الجزيرة وأرى قتلى المسلمين في الشامـ

بكيت وتوجعت ولمـ أتردد لحظة في لعن حكامـ العرب والعجمـ

لأجل كراسيهمـ يرفضون حتى مسمى الجهاد والسجون تشهد على هذا

فكيف سيفتحون باب الجهاد...؟

للأسف من الضعف والهوان الذي وصلنا له اصبح المسلمون ينتظرون نصرة الكفرة..!!


اللهمـ أنصر أهل الشامـ اللهمـ انصر أهل الشامـ اللهمـ أنصر أهل الشامـ وأخذل من خذلهمـ
نعووومه1430
نعووومه1430
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
ممنوعون من الجهاد انتي صح
ام الفهد 2
ام الفهد 2
لااله الاالله
لااله الاالله
الجهاد مع مين وضد مين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

المسلمين يتقاتلون بعضهم بعض .....الفلطسطينيين ما وصلوا لحل بين حكوماتهم كيف يكون الجهاد ضد اليهود !!!!

يصلحون احوالهم بالاول بعدين ينظرون في الجهاد ..جزاك الله خير

رفيف الماء`
رفيف الماء`
لماذا يا أم الفهد

ألا تعلمين أن هناكـ حق وباطل..
فئة خائنة وعميلة وفئة مجاهدة

هاتي لي دولة مسلمة لا يوجد فيها خونة من أبنائها..!!!
وأول الخونة همـ من باعوا دينهمـ والمسلمين لأجل الكراسي

عجيب أمركـ

الجهاد واجب ونصرة المسلمين واجبة وشرف لكـِ أن يكون من أهلكـ وعشيرتكـ من يجاهد في سبيل الله

لكن واضح من كلامكـ أنكـ ممن يفضلون الركون إلى الدنيا ..!!