أم أسومة

أم أسومة @am_asom

عضوة نشيطة

حديث أم زرع

الأسرة والمجتمع

حديث أم زرع….
هو أغرب حديث في كتب السنة ..وقد شرحه ما يقابل عشرة من العلماء ..
وهذا إحدى شروح الحديث نقلتها من كتاب بيت أسس على التقوى للشيخ عائض القرني مع بعض الاختصارات لأن الموضوع طويل جدا …
يقول البخاري (باب حسن المعاشرة مع الأهل ):كيف يكون المسلم مع أهله في حسن المعاشرة ؟وفي وطء الكنف .؟وفي سهولة ولين الجانب ؟ثم يأتي بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مع عائشة ،ويظهر لنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام مع كثرة أشغاله وأعماله ،وما يأتيه من نوائب الدهر وأمور الأمة تدار على كفه صلى الله عليه وسلم ،ومع ذلك وجد وقتا ليستمع لمثل هذا الكلام .
وهذا من لين جانبه ومن حلمه كما قال الله تعالى :وإنك لعلى خلق عظيم ..
وعائشة الراوية لهذا الحديث هي بنت لأبيها ،فقد كان أبو بكر أحفظ الناس للسير والأنساب والأخبار والأشعار وأفصح الناس كلاما ، فأتت عائشة تشبهه ..
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأنس بحديث عائشة ،ويسألها عن أخبار الناس لأنها كانت تحفظ أخبار العرب ..
وفي غدوة من الغدوات جلس عليه السلام مستريحا هادئ البال مطمئن النفس ،فأخذ يداعب ويمازح زوجته الطاهرة عائشة ،فأخذت تقول (:يا رسول الله جلس نسوة سلف بهم الدهر) وقيل أن هؤلاء النسوة من خثعم
قالت تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم (جلست إحدى عشرة امرأة فتعاقدن وتعاهدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا )..فأزواجهن خرجوا من البيوت ..واجتمعن
قالت فتعاهدن عهدا بالله ألا تكذب الواحدة أخواتها وألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا ،فقالت الأولى تصف زوجها (زوجي لحم جمل غث على رأس جبل لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل )وصفته بأقبح الأوصاف فلحم الجمل من أردأ اللحوم ومن داوم عليه مرض وهو من أقسى لحوم الحيوانات ..
وليتها قالت لحم جمل وسكتت، لهان الأمر ،لكنه نحيف هزيل ضعيف ..وتقول على رأس جبل ،فمن وعورة خلقه أنه أصبح كالجبل الذي لا يرتقى .
قالت :لا سهل فيرتقى ،أي ليت الجبل سهل فيرتقى فنأخذ اللحم الغث
قالت الثانية (زوجي لا أبث خبره )يعني لا أريد أن أخبركم بأشياء ،لكن اسمعوا مني موجزا ،فهو بأشر وأسوأ مما أتكلم به عنه ‍‍!ولا أستطيع أن أصف السوء الذي فيه
(إن أذكره أذكر عجره وبجره )العجر بضم العين :يعني عروق في البطن ،والبجر بضم الباء :عروق في الظهر.
ومعنى الكلام أن فيه عجر وبجر فهو مفطوم على الهموم والأحزان
لأن العجر والبجر تطلق على الهموم والأحزان ..
فتقول أنا لا أتكلم عن هذا الرجل لأن الكلام لا يوفي بل أعطيكم موجزا فقط..
قالت الثالثة (زوجي العشنق )العشنق قيل الطويل المفرط الطول وهو عند العرب يعني خبل وهبل
قال ابن حجر : والسبب بعد دماغه عن قلبه ،فبعد المسافة أثر على عقله !!
وقيل :هو شرس الطباع ،يغضب مما لا يغضب منه .
قالت (زوجي العشنق ،إن أنطق أطلق )أي إذا تكلمت فالطلاق جاهز على طرف لسانه ،(وإن أسكت أعلق )أي وإن سكت عن الكلام معه فأنا معلقة أي ليست مطلقة ولكنها مع زوجها في البيت وهو لا حاجة له بها ..
قالت الرابعة (زوجي كليل تهامة ،لا حر ولا قر ،ولا مخافة ولا سآمة )تقول أن زوجها مثل ليل تهامة وليل تهامة يقال لوهج النهار وحرارته يهدأ الليل فيكون من أحسن الليالي فيهب فيه النسيم من هواء البحر العليل ،فإن زوجها من هدوئه وصلاحه وتواضعه مثل ليل تهامة أما لا حر ولا قر أي ليس بشديد الحر يعني ليس بجاف ،ولا ليس بشديد البرد حتى تبلغ البرودة به إلى أن يتبلد حسه فلا يغضب أبدا ..
قالت الخامسة (زوجي إذا دخل كالفهد ،وإذا خرج كالأسد ،ولا يسأل عما عهد )هنا احتار العلماء في وصف زوج الخامسة هل تسبه أم تمدحه ؟فإن سبته قالت هو كثير النوم كالفهد لأنه من أكثر الحيوانت نوما .يعني لا يستفاد منه .
وإن كانت تمدحه فتقول :إنه كالفهد لأن الفهد يمتاز على الحيوانات بالحياء والخجل من المواقف ،والعجيب أنهم ذكروا أن الفهد إذا رأى المرأة صدف عنه ا،يعني أن زوجها كريم الجانب .
وإذا خرج كالأسد في شجاعته لأنه أشجع الحيوانات ..
للحديث تتمة وسأكمل لاحقا بإذن الله تعالى
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بشوره
بشوره
موضوع جميل ...


أشكرك ام اسومه .
انا في انتظارك .:26:
أم أسومة
أم أسومة
السلام عليكم ورحمة الله
أختي بشورة جزاك الله كل خير على ردك..
أختي أم أحلى بنات تسلمين والحمد لله إني كان مني فايدة (أول مرة اتفيد حد)
وإليكما التتمة أخواتي..قالت السادسة (زوجي إذا أكل لف ،وإن شرب اشتف ،وإن اضطجع التف ،ولا يولج الكف ليعلم البث )
تصف زوجها بالنهمة في الأكل ،أي إذا جلس للطعام ما أبقى لها شيئا ..
وإن شرب اشتف ،أي يبتلعه مجرجرا نحره ،ونحن نؤمر في السنة أن نمص الماء مصا لا أن نبتلعه بلعا حتى يجرجر فذلك يؤذي المري ..
وإن اضطجع التف أي من وحشته إذا اضطجع أخذ الفراش وحده ولا يقترب من زوجته فهو شرس الطباع لا يقترب منه .ولا يولج الكف ليعلم البث ؟أيأمرض كثيرا فلا يقترب مني ولا يسأل عن صحتي وحالي ..
قالت السابعة (زوجي غياياء أوعياياء طباقاءكل داء له داء .شجك أو فلك و جمع كلالك )تصف زوجها في لفظ غياياء أي منتهى الغي فيه يعني فيه فجور شديد .
أو عياياء فهو عي والعي هو البليد الغبي الذي لا يفقه شيئل ..
وطباقاء هو الذي طبق على ذهنه الجهل من أخمص قدميه إلى مشاش رأسه ..وهوأيضا يضربه بالشج والفك ..لا يعرف المهادنة ..دائما إذا ضرب إما أن يجرح أو يكسر السن أو اليد أو الاصبع نسأل الله العافية لسوء خلقه يفعل ذلك .
قالت الثامنة (زوجي المس مس أرنب )أي لطيف الخلق مثل شعر الأرنب (والريح ريح زرنب )والزرنب شجر طيب الرائحة ينبت في نجد أي أن زوجها من لينه ولطفه وطيبه أشبه بالزرنب
قالت التاسعة (زوجي رفيع العماد )أي من كرمه وسؤدده يرفع بيته ويبنيه على شرفات الطرق ..
(طويل النجاد )النجاد ممسك السيف وقيل خباء السيف وقيل غمد السيف لأنه من شجاعته طويل النجاد وطويل الجسم ..
(عظيم الرماد )أي من لكثرة كرمه كثر رماد ناره التي يطبخ عليها ...
(قريب البيت من الناد )أي إذا سألت عنه وجدته ..
قالت العاشرة (زوجي مالك وما مالك مالك خير من ذلك ،له إبل كثيرات المبارك ،قليلات المسارح ،وإذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك )
تمدح كرم زوجها وتقول له إبل كثيرة وما يأتيه إلا الضيف فيحرك السكين فتعرف الإبل أنهن هوالك ،فتـمد عنقها وتتهيأ على الأرض ..
والمزهر آلة وقيل عود يجمع به الإبل ..
قالت الحادية عشر (زوجي أبو زرع فما أبو زرع_)أي اسمه أبو زرع وما أدراك ما أبو زرع (أناس من حلي أذني )أي حلاها في أذنيها ،أو أنس من الأنس واللطافة والرقة والشفافية فهو كحلي الأذن (وملأ من شحم عضدي)أي أنه أعطاها من النعم حتى امتلأت (وبجحني فبجحت إلي نفسي )أي شرفني فتشرفت وجعلني افخر فافتخرت ..(وجدني في أهل غنيمة بشق )أي أهلي كانوا أهل غنم (فجعلني في أهل صهيل )أي جعلني في أهل الخيل (وأطيط )أي الإبل وقيل غيرها (ودائس ومنق )وقيل أن امنق من النقنقة وهي نقنقة الدجاج فهنا تمدحه بكثرة الحيوانات ..
(فعنده أقول فلا أقبح )أي أتكلم بطلاقة أي وسيع الصدر والبال ..
(وأرقد وأتصبح ) والصبحة عند العرب في النوم هي النوم بعد صلاة الفجر فتقول من سعادتي عند زوجي أنا حتى في الصباح .
(وأشرب فاتقنح )أي أشرب حتى أرتوي ثم أزيد من لذة الشراب لبنا وماءا ونبيذا ..
(أم أبي زرع فما أم أبي زرع عكومها رداح )أي أنها وهي أم زرع أصبحت من النعيم ممتلئة الجسم ..ورداح العكوم :مجامع البطن ،ورداح أي متينة سمينة ..
(وبيتها فساح )فأم أبي زرع عندها بيت فسيح .

ابن أبي زرع ،فما ابن أبي زرع ،مضجعه كمسل شطبة )يعني لا يأخذ إلا مكان صغير عند النوم مثل سلة السيف) وهو كمسل شطبة .
(ويشبعه ذراع جفرة )الجفرة يعني ولد الماعز ،وقيل ولد الضأن أي أن ذراع الجفرة يكفيه من قلة أكله لاشتغاله بالمهمات .
(بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ،طوع أبيها )أي تطيع أباها (وطوع أمها وملء كسائها )أي إنها في نعمة (وغيظ لجاراتها )من جمالها ..
(جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ،لا تبث حديثنا تبثيثا )أي لا تنشر الخبر فهي ساكتة صامتة حافظة للسر ،(ولا تضيع مالنا ضياعا )فهي تحفظ المال ولا تضيعه .أي أمينة .(ولا تملأ بيتنا تعشيشا )أي لا تجمع الزبالات في البيت .فهي نظيفة ..
(قالت :خرج أبو زرع والأوطاب تمخض )الأوطاب الأسقية التي يوضع فيها اللبن ،يعني أنهم يهدونها وأنهم أهل لبن ،(فلقي امرأة معها ولدان كافهدين ،يلعبان من تحت خصرها برمانتين )أي أعجبته المرأة فصدرها كالرمانتين يعن أنها جميلة وشابة وعندها ولدان يلعبان معها ..
(فطلقني ونكحها )والآن طلقها أبو زرع ..
(فنكحت بعده رجلا سريا )يعني من الأشراف .
(ركب شريا وأخذ خطيّا)أي ركب فرسا يعدو وأخذ رمحا ،(وأراح عليّ نعما ثريا )يعني ملأ البيت من النعم والإبل والبيقر والغنم (وأعطاني من كل رائحة زوجا )يعني من كل هذه الحيوانات زوجا .(وقال :كلي أم زرع وميري أهلك )حتى أهلك أرسلي لهم من هذا المال ،(قالت فلو جمعت كل شيء أعطانيه مابلغ أصغر آنية أبي زرع )تقول لو جمعت كل شيء أعطانيه هذا الزوج في أصغر آنية من الأواني التي كان يعطينا فيها أبو زرع الأول ما بلغت أي شيء …
يعني مازال قلبها معلق بأبي زرع ..
قالت عائشة رضي الله عنها :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كنت لك كأبي زرع لأم زرع..


سامحوني لأنني لم أكتب نص الحديث وبدأت بشرحه فإن استطعت كتبت لكم النص والفوائد المستخرجة من الحديث أيضا وإن لم أستطع فاعذروني..
أم محمد (الخطيب)
تسلمي أسومة...

أم أحلى البنات.... يعني هو بمعاملته لعائشة ... هو كأبو زرع في معاملته لأم زوع...

والله اعلم.....

سلام :26: :24:
أم أسومة
أم أسومة
السلام عليكم أخواتي ..
أم أحلى بنات آسفة أنا رديت عليك وعلى سؤالك بس ما أدري ليش مو موجود .بس معليش أم محمد ما قصرت وردت عليج ومثل ما قالت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها أنا كنت بالنسبة لك كأبي زرع في حسنمعاشرته لأم زرع وحسن خلقه وسعة صدره .زحتى تعلقت به زوجته ولم تنس حسن خلقه هذا رغم أنه طلقها وتزوج بغيرها وهي أيضا تزوجت رجلا آخرا أيضا حسن المعشر ولكنها تفضل أبو زرع وما زال قلبها معلق به...