¸¸.-~•*~ّ|| عطيني من ســـ وقتك ـاعة ||ّ~ *•~-.¸¸

ملتقى الإيمان







طلبتك أخيتي بالله ساعة من وقتك ...
فعذراً منك
فحديثي لا يستغرق من وقتك إلا دقائق ...


هيا بنا نؤمن ساعة ، فإن القلب أسرع تقلبا من القدر
إذا استجمعت غليانا

كلما تقالها عبد الله بن رواحه لأبي الدرداء - رضي الله عنه
كان عبدالله بن رواحه رضي الله عنه
إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: تعال نؤمن بربنا ساعة !
فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل
فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة
يرغب عن إيمانك بإيمان ساعة؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (يرحم الله ابن رواحة انه يحب المجالس التي تتباهي بها الملائكة )
لماذا يقول عبد الله ابن رواحه لمن يرى من الصحابة‏:‏
(‏تعال بنا نؤمن بربنا ساعة‏)‏‏؟‏
لأن هنالك سبيلين إلى الإيمان‏:‏

السبيل الأول‏:‏ سبيل يخلو به الإنسان مع نفسه ليغرس
مبدأ الإيمان بين جوانحه‏


‏ أما السبيل الثاني‏:‏ فلا يكون إلا بالتلاقي‏ لا يكون
إلا بالاحتكاك‏‏ لا يكون إلا في مجالس من هذا القبيل‏
عندئذ تتلاقح الأنوار وتمتدوشيجة الإيمان
من قلب إلى قلب‏
‏ ومن عقل إلى عقل‏،‏ فيتنامى من ذلك الإيمان


قال صلى الله عليه وسلم :
(جلساء الله يوم القيامة الخاضعون المتواضعون الخائفون الذاكرون الله كثيرا)



وكما قالها الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه لأصحابه ..


وهو حديث عن التربية الإيمانية ..
وكم نحن بحاجة إليها ...
فالإنسان يحتاج إلى أن يربي نفسه في ميدان التعلم
وطلب العلم وتحصيله ..
ويحتاج إلى أن يربي نفسه في ميدان الخلق والسلوك .. والتعامل مع الناس ..
ويحتاج إلى أن يربي نفسه في ميدان العمل والبذل والعطاء
في ميادين كثيرة .. وهكذا .....




انه الإيمان .....
* الإيمان هو أفضل الأعمال ..
* الإيمان مناط النجاة يوم القيامة ..
وتفاوت الناس يوم القيامة على أساس الإيمان ..
* الإيمان يزيد وينقص .. والشرع يدعونا
إلى تجديد الإيمان وتعاهده ..
* الإيمان هو الزاد في مواجهة الشهوات ..
* الإيمان هو المعين على التوبة ..
* الإيمان هو المعين على الثبات عند الابتلاء ..
* الإيمان هو زاد الداعية







فعليك تقوى الله فا لزمها تفـــــز ***** إن التقي هوالبهي الأهيبـــــــــ



واعمل بطاعته تنل منه الرضــــا ***** إن المطيع لربه لمقــــــــــرب


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الإيمان ‏‏ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان‏ في قلوبكم ) رواه الحاكم (1/4) ، وحسنه الألباني رحمه الله في ( الصحيحة )(1585)


فوصف صلى الله عليه وسلم الإيمان‏ بأنه يخلق كما يخلق الثوب أي : يبلى ويضعف ويدخله النقص من جراء ما قد يقع فيه المرء من معاصٍ وآثام وما يلقاه في هذه الحياة من ملهيِّات متنوعة وفتن عظام تُذهب جدةَ الإيمان‏ وحيويته وقوته ...

ولما تحقق سلف الأمة وصدرها وخيارها بعظم شأن الإيمان‏...
كانت عنايتهم به عظيمة ومقدمة على كل أمر فكانوا يتعاهدون إيمانهم ويتفقدون أعمالهم ويتواصون بينهم .


كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأصحابه :
" هلموا نزداد إيمانًا "
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :
" اجلسوا بنا نزدد إيمانًا "
وكان يقول في دعائه :
" اللهم زدني إيمانًا ويقينًا وفقهًا "
وكان عبد الله بن رواحه رضي الله عنه يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول :
" تعالوا نؤمن ساعة ، تعالوا فلنذكر الله ونزداد إيمانًا بطاعته ، لعله يذكرنا بمغفرته "
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول :
" من فقه العبد أن يعلم أم زداد هو أو منتقص – أي من الإيمان‏
وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه "
وكان عميرُ بنُ حبيبٍ الخطميُّ رضي الله عنه يقول :
" الإيمان‏ يزيد وينقص "
فقيل : وما زيادته ونقصانه ؟
قال : إذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته
وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه "

والنقول في هذا المعنى كثيرة جدًا


ولهـــذا

فإن العبد المؤمن الموفق لا يزال يسعى في حياته

بتحقيق أمرين عظيمين :
أحدهما : تقوية الإيمان‏ وفروعه والتحقق بها علمًا وعملاً
والثاني : السعي في دفع ما ينافيها وينقضها أو ينقصها من الفتن الظاهرة والباطنة
ويداوي ما قصر فيه من الأول وما تجرأ عليه من الثاني

بالتوبة النصوح وتدارك الأمر قبل فواته ...




وللإيمان أسباب كثيرة تزيده وتقويه أهمها :

* تعلم العلم النافع
* وقراءة القرآن الكريم وتدبره
* ومعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى
* وتأمل محاسن ديننا الحنيف
* ودراسة سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة
* والتأمل والنظر في هذا الكون الفسيح وما فيه من دلالات باهرة وحجج ظاهرة وآيات بينة
{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }




* كما أن الإيمان يزيد بالجد والاجتهاد في طاعة الله والمحافظة على أوامره

* وحفظ الأوقات في طاعته وما يقرب إليه :


{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }


وللإيمان أسباب كثيرة تنقصه وتضعفه
يجب على العبد أن يحترز منها ، وأهمها :

* الجهل بدين الله

* والغفلة والأعراض
* وفعل المعاصي وارتكاب الذنوب
* وطاعة النفس الأمارة بالسوء
* ومخالطة أهل الفسق والفجور
* واتباع الهوى والشيطان
* والاغترار بالدنيا والافتنان بها بحيث تكون هي غاية مُنى الإنسان وأكبر مقصده ...




أخواتي !!!

لابد أن يسير المؤمن في حياته على منهج عبد الله بن رواحه:‏(‏تعالوا بنا نؤمن بربنا ساعة‏)
وإلا فلماذا روى البخاري ومسلم وغيرهما
عن أهمية مجالس الذكر‏،‏ كما نبهنا إليها رسول الله
ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أحاديث كثيرة‏،‏
منها ما اتفق عليها الشيخان‏،‏ أن رسول الله ـ
صلّى الله عليه وسلّم ـ قال‏:‏
‏(‏‏(‏إن لله ملائكة يطوفون بالطرقات‏،‏ يبتغون مجالس الذكر‏،
‏ فإذا رأوا قوماً يذكرون الله‏؛‏ تداعوا إلى مجالسهم‏،‏
وقالوا‏:‏ هلم إلى حاجتكم فيحفونبهم‏،‏ ويتكاثرون إلى
أن يصلوا إلى عنان السماء‏،‏ فإذا انتهوا صعدوا إلى ربهم يخبرونه بما فعلوا ـ والله أعلم بما فعلوا ـ يقولون‏:‏
يارب رأينا عباداً لك في الأرض يسبحونك‏،‏ سبحناك معهم‏.‏ رأيناهم يكبرونك‏،‏ كبرناك معهم‏.‏ يحمدونك‏،‏حمدناك معهم‏.
‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ أُشْهِدُكُم‎ْإني قد غفرت لهم‏.‏ يقولأحدهم‏:‏ يارب إن فيهم رجلاً ليس منهم‏،‏ جاء لحاجة‏.‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ هم القوم لا يشقى بهم جليسهم‏)‏‏)‏‏



أيها الأخوات!!!

ينبغي أن نعلم أننا في هذا العصر نواجه تيارات
خطيرة قوية


‏ تغالب قوانا وتغالب قدراتنا‏
والشتل اللين الضعيف من الإيمان


بالله في عقولنا‏،‏ فكيف نواجه هذه التيارات ونصرعها
قبل أن تصرعنا‏؟‏ بالتعاون‏،‏ بالتلاقي‏،‏ بإيجاد نسيج
يتألف من المناخ المناخ الإسلامي‏
‏ والمناخ الإسلامي لا يتحقق بحركة فرد
‏ إنما يتحقق بنسيج من تلاقي هؤلاء الإخوة في المساجد
‏ في حلقات الذكر‏،‏ في حلقات العلوم‏
وفي مجالس الايمان بعالم حواء
وكل مجلس علم مجلس ذكر‏


إن أريد به وجه الله سبحانه وتعالى‏.‏
بهذه الطريقة نستطيع أن نغالب ونقهر هذه التيارات الوافدة‏


{ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ}
‏‏


كم تخيفني هذه الآية‏:‏
{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمالَهُ مِنْ نُورٍ}
من أين يأتي هذا النور يارب‏؟‏ أنى لي أن أتعرض لهذا النور‏؟‏
هكذا‏.‏ هكذا تستطيع أن تتعرض لنور الله عز وجل
‏ ابحثْ عن المجالس التي يبتغى بها وجه الله‏،‏ من علم‏،‏
من ذكر‏،‏ تجد فيها أصحاب هذا النور‏،‏
اجلسْ إليهم‏،‏احتكَّ بهم‏،‏ تتعرضْ لنفحات الله‏،‏ يكرمْك الله سبحانه وتعالى بهذا النور‏،‏ نورلا تراه العين‏،‏
لكن البصيرة تراه‏،‏ هذا هو السبيل في هذا العصر لهذا الجيل‏
‏ من أجل أن يصمد في وجه كل التيارات الجانحة‏،
‏ من أجل أن يقف في سبيل كل السبل المتعرجة
التي تدعو إليها شياطين الإنس والجن
{وَأَنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}


‏‏‏.‏



عزيزاتي !!!



علينا بتوزيع الأوقات التي تمر علينا




فساعة لتدبرالقرآن والعمل به وتعليمه




و ساعة في مراجعة وتدارس القرآن الكريم




و ساعة نصرة لله وللقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم
فلن يبخل أحد بهذه الساعة



فلا تبخلوا على الله بساعة..
فكم من ساعات ضاعت في الطبخ والغسيل والتنظيف والأسواق والبيع والشراء وضاعت ساعات في تناول الطعام وضاعت ساعات في الكلام والغيبة والنميمة
وكم ساعة مرت علينا في النوم
ومرت علينا دون طائل ودون فائدة.

فما أحوجنا إلى ساعة نذكر فيه الله ليذكرنا الله في الملأ الأعلى وندخل بها الجنة ونـُحـْفظ بها من النيران وننال بها رضا الرحمن ونرقى بها في الفردوس الأعلى بغيرحساب.
وهذي هديه مني إليك أختي في الله
أستمعي لها وأنتي تتصفحين منتدى عالم حواء

هنـــا



اللهم أجعلنا من الذاكرين الشاكرين
وعن الذنوب مجتنبين وكل القارئات


اللهم آمين.












36
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أميرة قلب عبودي
الله يجزاك خير و يكتب اجرك ولا يحرمك
الله يرحم والديك
كلامك جدا عجبني الله يعطيك العافيه
أم زيودي .
أم زيودي .
جزاك الله خيــــــــــر
ام اسامة التكتلي
الله يسعد قلبك ماحلى هذا الكلام يارب اجعلنا من الذاكراين
بركونه
بركونه
جزااااك الله الف خير
عين شيهانة
عين شيهانة