الـعـْظِـيم ( السقاط )..أعراضه ووسائل الكشف عنه

الأمومة والطفل

تعريف الـعـْظِـيم

الـعـْظِـيم لغوياً هو تصغير لكلمة عظم وجمعها عظام , وهوعبارة عن بروز عظمي (في سقف حلق الطفل من الداخل) يصيب الأطفال في سن الرضاعة ولايمكن لنا أن نطلق عليه مسمى مرض لعدم وجود أعراض محسوسة مصاحبة له كإرتفاع درجة حرارة الطفل أو إسهال ( أكرمكم الله ) أو أي إختلاف في العلامات الحيوية للطفل .

في بعض المناطق يسمى الـعـْظِـيم (السقاط)
::::

السن المعتادة للإصابه بـ الـعـْظِـيم

تبدأ مراحل الإصابه به منذ الشهور الأولى لولادة الطفل وحتى نهاية سن الرضاع أوبالأحرى حتى فطام الطفل , ولايوجد للإصابة به أسباب معروفة على مستوى المعالجين الشعبيين , بالإضافة إلى أنه غير معدٍ ولاينتقل بالعدوى من طفل إلى آخر أبداً , وقد يستمر مع الطفل ( في حال عدم الكشف عن اصابة الطفل به وعلاجه ) إلى سن متقدمة كما حدث لأحد الأطفال في الآونة الأخيرة , والذي لوحظ عليه ضعف بنيته مقارنةً بإشقاءه وذلك بسبب عدم قدرته على تناول الطعام كما هو الحال عليه لدى الطفل الطبيعي , وقد تم علاجه بحمد الله وتحسن حاله كثيراً عما كان عليه في السابق

:::

أعراض الإصابة بـه


*عدم القدرة على الرضاعة بالشكل المتواصل والطبيعي مع التوقف المعتاد لإلتقاط أنفاسه , والحديث عن الرضاعة الطبيعية منها والصناعية

أي ان الطفل ورغم جوعه يرضع قليلاً ومن ثم يمتنع عن رضاعة الحليب الطبيعي أو الصناعي ويبكي لعدم مقدرته على إمتصاص الحليب دون الشعور بالألم

* التطريش (أكرمكم الله ) أو مايسمى بالترجيع أو الإستفراغ

ويرتبط ذلك بالعارض الأول وهو عدم القدرة على الرضاعة بالشكل الطبيعي ( لأن التطريش قد يكون له اسباب أخرى ) , ويكون التطريش إما أثناء الرضاعة المتقطعة , أو بعد الرضاعة واللتي عادةً ماتكون متقطعة ومتعسرة عليه في ذات الوقت

*عندما يرضع الطفل يشعر بوجود غصة وتلاحظ الأم ذلك بوضوح

قد يصاحب هذه الغصة أو يعقبها التطريش ( الترجيع أو الإستفراغ ) أكرمكم الله

:::


وسائل الكشف على الطفل المصاب بـ الـعـْظِـيم


لايمكن الجزم بوجود العْظِيم إلا بالكشف على رأس الطفل أولاً " الغاذية " ( وهي تلك المنطقة الرقيقة الملمس واللتي تعلو مقدمة رأس الطفل بسنتيمترات قليلة ) وتسمى ايضاً اليافوخ ,وسط الرأس, ويقال له من الطفل غاذية فإذا اشتد وصلب سمي يأفوخا بالهمزة على وزن يفعول وجمعه يآفيخ , وفي حال وجود العْظِيم ستجد أن غاذية الطفل متقعرة إلى الداخل عما هو معتاد في باقي الاطفال, بعد ذلك نأتي إلى الخطوة التالية وهي غسل اليد جيداً وتنظيفها بالماء والصابون وإدخال أحد أصابع اليد بحذر إلى داخل فم الطفل وتلمّس سقف حلق الطفل من الأعلى وتحديداً من الأطراف,أي بجوار منبت الأسنان من الداخل وليس خلفها .

في حال وجود العْظِيم , ستجد أن هناك بروز عظمي صغير في الموقع المذكور , احياناً يكون البروز عظمي من الجهتين في سقف حلق الطفل , وفي أحيان أخرى يكون بروز عظمي في إحدى الجهتين دوناً عن الأخرى

وسائل العلاج من الإصابة بـ العْظِيم

لابد هنا من الإشارة إلى أن الإصابة بـ العْظِيم , لاتستوجب الخوف ابداً , وعلاجه شائع ومأمون لدى المعالجين الشعبيين المتمرسين في هذا المجال , ويكون ذلك بإحدى طريقتين

الأولى :-

وتسمى الترفيع أو التلهيز بالمعنى الشعبي الدارج لهذه الطريقة , وتكون كـ التالي :

الضغط بأحد أصابع اليد على موقع البروز العظمي في سقف حلق الطفل لمرات يتم تحديد تكرارها بحسب إستجابة الطفل للعلاج , وبحسب مايقرره المعالج الشعبي بعد متابعته لحالة الطفل وقد تتطلب الحالة تكرار الضغط لمدة ثلاث ايام متتالية (وربما أقل من ذلك) وبواقع مرتين في اليوم ( مره صباحاً ومره مساءً ) , وغالباً مايصاحب ذلك بكاء وصراخ شديد من الطفل نظراً للألم الذي يشعر به من خلال ضغط الإصبع على العْظِيم


الثانية :-

الصبخة كما نسميها وتكون كـ التالي :

يقوم المعالج الشعبي بخلط أعشاب معينة وعجنها بماء مع الحناء ومن ثم وضعها بقطعة قماش , وربطها برفق على غاذية الطفل وتترك إلى أن تسقط عن رأس الطفل لوحدها ودون تدخل خارجي , مع تعليمات تقوم بها والدة الطفل من آن إلى آخر كـ تبليل قطعة القماش اثناء وجودها على غاذية الطفل بالماء وعند جفافها على سبيل المثال .

وعادة ماتزول الإصابة بـ العْظِيم خلال ثلاثة أيام في كل الأحوال , وفي أحيان كثيرة تعاوده الإصابه بالـعـْظِـيم , لكن لاخوف من ذلك ابداً مهما تكررت الإصابة

خاتمة لابد منها ايضاً :

ماكتبت أعلاه هو للتعريف بالـ العْظِيم وأعراضه ووسائل الكشف عنه فقط , لذا تعمدت أن لاأضع أنواع ومقادير الأعشاب المطلوبه للعلاج حتى لايلجأ إليها البعض ويستسهل العبث والتجربة بالأطفال , لذا أنصح بشدة بعدم إجراء أي تجارب على أطفالكم من قبلكم , أو من قبل غير العارفين بهذا النوع من العلاج , اللهم إلا للكشف والتأكد من إصابه الطفل به , ولاتخافوا على اطفالكم عند إكتشاف وجوده فهو كما اسلفت ليس بمرض ولايوجد خطورة على حياة الطفل من الإصابة به , عليكم فقط عند إكتشافه ,الذهاب إلى أحد المعالجين الشعبيين , ولاتذهبوا إن إمكن ذلك لمن يتقاضى مالاً مقابل علاج الطفل , لسبب أن بعضهم وليس كلهم حتى لانظلمهم ,قد يطيل العلاج للحصول على المزيد من المال فقط .

نقطة أخيرة :

هناك طبيب في أحد أحياء الرياض يلجأ إلى علاج الطفل المصاب بإستخدام الطريقة الأولى , من خلال هذا أستنتج بأن العْظِيم غير معروف طبياً على حد علمي وقد يشخصه البعض منهم على إنه إلتهاب باللوزتين وهو ماقد لايتوافق مع تشخيص غيره من الأطباء رغم سهولة إكتشاف إلتهاب اللوزتين

تمنياتي لكم ولأطفالكم بدوام العافية وموفور الصحة بالشفاء من العْظِيم


منقول
16
292K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريفاااااااااال
جزاك الله خير ويحمي اطفالنا يارب
غيوم
غيوم
جوزيتي خيرا
انا بنتي عندها العظيم من يوم كان عمرها 4 شهور وللحين معها حاليا عمرها سنة ونص
عالجتها بالقسط الهندي لانه مذكور بالطب النبوي و تحسنت لكن رجعت مرضت و كم مرة رجعت للقسط اعالجها بس مافي فايدة مادري شالحل
ام وداع
ام وداع
اختي غيوم ما وديتيها احد يرفعها يمكن ينفع احسن من القسط
غيوم
غيوم
او وداع
اول شيء كنت ابي اوديها بس للاسف ما عندنا حد يفهم بهالأمور في مدينتي (انا من الامارات) او ع الاقل ماعرف حد يعرف لاني سألت ومحد فهم علي
بعدين قريت ان الرسول اصلا نهى عن الترفيع (لا تعذبوا أولادكم بالغمز) - الغمز هو الترفيع - وقال ان علاج العذرة (اللي هو العظيم ) بالقسط الهندي ،، وانا جربته و سبحن الله تغير شكل النابغة ارتفع خلال كم يوم و نفس الشيء الحنك من جوا ارتفع واتغير شكله واتحسنت لعدة شهور لكن بعدين رجعت انتكست و رجعت جربته كذا مرة غيرها لكن ما احسه نفع يمكن لانها دايم مزكومة (القسط يتنقط بالأنف) يمكن علشان كذا ماخذ مفعول
شاكرة لك اهتمامك
غيداء السعيد
غيداء السعيد
ريفال
حياك الله

غيوم
الذي اعرفه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قام بتحنيك الحسن والحسين رضي الله عنهما والتحنيك هو رفع الحنك الاعلى برفق ويكون في الاصبع شيء من التمر ممزوج بالريق وهو لايسبب الالم للطفل ولم ينهى عنه صلى الله عليه وسلم
شفى الله ابنتك

أم وداع
حياك الله وبياكِ