rafeqat aldrb

rafeqat aldrb @rafeqat_aldrb

محررة ذهبية

لا تركب القطار

الملتقى العام



قف ..نعم أنت..! قف وارجع لتسمع مني يامن صمت معنا رمضان, واستطعت أن تجاهد نفسك على الصلاة ما بالك تركت قطار طاعة الرحمن وههمت بركوب قطار الشيطان, وكأنما كنت تنتظر مجيء العيد بفارغ الصبر؟!!

ما الذي تغير؟!! هل بلغك أن ربنا سبحانه الذي نخافه ونرجوه يغفل او ينام في غير رمضان؟!! ام جاءك خبر بأن النار التي نفر منها قد اطفئت؟!! وأن الجنة التي نرجوها قد ضمناها بهذه الأعمال القليلة من صيام وصلاة مخلوطة بتقصير كثير؟!! أم هل تراك- ايها المسكين- قد توهمت أنك خرجت عن سلطان الله؟ ام وجدت رزقك عند غيره سبحانه وتعالى فاستغنيت عنه؟!! كلا, لم يحصل من ذلك شيء فالله هو الحي القيوم يعلم ما تكسب كل نفس, لاتأخذه سنة ولانوم, وسع جميع مخلوقاته بعلمه وقهره, فلايعجزه شيء في السموات ولا في الارض, بل نحن وجميع الثقلين فقراء اليه في كل امر وكل حين.

لسنا نطمع ان نكون في شوال كما كنا في رمضان في الصلاة والذكر وقرءة القرآن, فالنبي صلى الله عليه وسلم – وهو سيد العباد- كان يتضاعف جوده وقيامه في رمضان, لكن لا يصلح ابدا أن يتمادى بنا النقص حتى نترك الواجبات ونهجر المساجد ونضيع الصلوات, او نتجرأ على المحرمات وننطلق لاهثين وراء شهوات البطن والفرج كالعطشى.

ليس هذا شأن الصالحين الذين يعرفون أنهم لا بد وافقون بين يدي الله سبحانه, محشورون اليه بلا زاد سوى ما قدموا, يصدرون اشتاتا ليروا اعمالهم. وهؤلاء قد بين الله تعالى حالهم فقال: (يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون) يعني يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون ألا يقبل منهم, ألئك اقوام اراد الله لهم الكرامة, فأحيا قلوبهم بخشيته في الغيب والشهادة مع اجتهادهم في العبادة.

وآخرون- عسى ألا نكون منهم- أراد الله استدراجهم فجمعوا التقصير في حق الله مع الأمن من عذابه (كلا بل لايخافون الآخرة). إنك إن اصررت على خداع نفسك, وأعمت قلبك الشهوات المحرمة فستقول: رحمة الله ةاسعة, فلا تقنطنا, وحينئذ سأترك العالم الرباني والتابعي الجليل بلال بن سعد رحمه الله يلقنك الجواب الحق, حين كان يذكر الجنة والنار, فقال له قائل: لاتقنط الناس, فقال رحمه الله: معاذ الله ان افعل ذلك والله يقول: (قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم), ولكنكم تريدون ان تدخلةا الجنة بمساوىء اعمالكم!

نعم نريد ان ندخل الجنة بمساوئ أعمالنا, بينما الصالحون يطمعون في رحمة الله وجنته, لأنهم بذلوا اسبابا. نعم! والله ان الزنى واللواط ليس من مؤهلات الثبات على الصراط, وليس هجران الصلاة وارتياد اماكن الفجور مما يفرح به العبد يوم البعث والنشور. وليس يسرك ابدا في ذلك اليوم الرهيب أن ترى في صحيفة اعمالك عكوفا على آلات اللهو والطرب سماعا او مشاهدة ولا تضييع الصلوات من اسباب المن من عذاب القبر,كيف وقد اخبر الصادق المصدوق عن بعض اصحابه انه كان يعذب في قبره لانه كان يصلي صلاة لم يتم طهورها إذ كان لايتنزه من البول فكيف بمن لا يتوضأ ولا يغتسل من جنابة ولا يصلي.

اما ان صدفت اخي مع نفسك فستعترف بأنك مقدم على شر, وانك تركض الى مافيه سخط ربك وهلاك آخرتك, لكنك لاتستطيع ان تكبح شهواتك اكثر من هذا الشهر, فسأذكر لك بعض الحقائق التي تعينك على نفسك وعلى شياطين انس والجن, فمن ذلك:

· يجب أن تستشعر خطورة الداء حتى يهون عليك استعمال الدواء فالمعاصي طريق إلى عذاب الله الذي لا يطيقه بشر, وسلامة الدين تستحق أن تضحي من أجلها بكل شيء, وأن تهجر بسببها كل إنسان يحول دونها كان.

· الهداية للخير والتوفيق للأعمال الصالحة لن تنالها بالذكاء ولا بالشهادة ولكنها نعمة من الله يهبها لمن أناب إليه. فأقبل على الله وتضرع إليه بالدعاء الصادق عسى أن يهدي قلبك ويجعلك من عباده المفلحين.

· في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب. وإن القلب الذي رانت عليه الشهوات والشبهات كيف سيقود الجوارح إلى طاعة الله؟!

· ومن أين يصل إلى قلبك الخير وأنت معرض عن دروس العلم النافع تفر من المواعظ وتخالط من رؤيته تقسي القلب وسماع حديثه يمرضه؟!!!

· الدنيا لا تغر ذوي الألباب فكما انقضى رمضان سريعا حتى لكأنه حلم فكذلك العمر كله سينقضي كأنه يوم أو بعض يوم ( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم). والدنيا لا تساوي أن يهتم لها الإنسان فضلا عن أن ينشغل بها عن الآخرة.

· الطاعة يذهب تعبها ويبقى ثوابها والمعصية تذهب لذتها ويبقى عقابها أين تعب الصيام والقيام؟ لقد نسيناه لكنه مدخر عند من لا يضيع أجر المحسنين وبالمقابل أين لذات المفرطين في الصوم والصلاة؟ لقد ذهبت وستنتظرهم فيجدونها حسرات عليهم.

وختاما أخي الكريم أختي الكريمة ارجع إلى ربك وعد إلى بذرة الخير التي غرسها رمضان في قلبك بالسقي حتى تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها فإن أعرضت عن هذا كله ووليت عن آيات الله كأن لم تسمعها فقد أسلمت نفسك لشيطانك (إنما نملي لهم ليزدادوا إثما) ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا).

أما من أحبهم وأراد سبحانه لهم الخير فقد حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون.



المصدر: مجلة الأسرة





( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)
9
710

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مارية
ام مارية
اولا بارك الله فيج .............فعلا نحتاج لمثل هذه الوقفات لاننا ننسى او نتناسى انه ربنا موجود يحاسبنا

ويجازينا حتى بعد رمضان .............اول كان في عبدة اصنام واليوم احنا عبدة رمضان !!!!!!!!!!!!!

اللهم اوزعنا ان نكون ونظل من المسلمين ( حرفيا)...........

وثانيا الله يهديج يا عزي اماني ....كنت يالسه وابني في حضني لمل قريت قف بغيت اوقف وارمي ولدي !!!!!!!!
®§[كحيلة^^العينين]§®
بارك الله فيكِ

:26:
اأمواج
اأمواج
جزاك الرحمن خيرا وحرم على تلك الأنامل النار ورفع بها لك الدرجات
ونتسأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأل أليس رب رمضان رب الشهور كله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
بارك الله فيك اختي علي المرور و الرد الطيب الجميل

و الله اننا نحتاج حقا لهذه الكلمات

ضحكتيني علي كلمة قف ... ههههههههههههه
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
شكرا لمرورك اختي لؤلؤة