كلنا يدرى تماماً أن ماينفقه الانسان لوجه لابد وان يكون فقط بين العبد وربه لانه عمل لوجه الله تعالى - ولكن هنالك بعض المواقف جديره بالذكر ليس من باب الرياء ولا المن ولا الاذى ولكن من باب الحكمه فقط والتشجيع والحث على الانفاق والتاكيد على أن كل صدقة ولو شق تمره لها مكانتها عند الله تعالى .
فانما الاعمال بالنيات -اللهم طهر أعمالنا من الرياء
قصتى هذه واقعيه واشهد الله على ذلك فخذوا منها العبرة والحكمة, كنت ذات يوم جالسة فى منزلى واذا بى أسمع طرقاً على الباب , فاذا بالطارق امرأه ضعيفة مسكينه ترجو حاجة استوقفتها, ولم اكن معي نقود فى ذلك اليوم وزوجى لم يحضر بعد من مقر عمله ,احترت كثيراً - مالاسواء حظ لك هذا اليوم ايتها المسكينه فحتى ابسط شى من متبقى الاكل الذى يكون موجودا كل يوم أو خبز البارحه لم يكن موجوداً اليوم ؟ حزنت كثيراً ان أرد هذه الغلبانه صفرة اليدين وأنهكنى التفكير - الشئ الوحيد الموجود عندى هو ذلك البصل الذى كنت أود بعد لحظات أن اقوم بتقطيعه ووضعه على النار مع الزيت وبعد قليل سيحضر زوجى ومعه بقية المتطلبات فاكمل الوجبه - فهدانى تفكيرى أن هذه الغلبانة احوج منه الى فانا ستصلنى البدائل بعد قليل وزوجى سيحضر معه كذا وكذا -- اذن فهى احق به منى وكنت اسال ربى وأنا اقدمه لها أن يقضى لها ولو جزء يسير من حاجة --كنت ميقنه أن عطاءى أقل من قليل ولكن ماهمرتنى به من دعوات كان أكثر من كثير .
لم تمر لحظات وقبل أن أستقر فى مجلسى واذا بجارتى زوجة الخبير الزراعى تصيح وتنادى على باسمى من على السور الذى يفصل بيننا وهى ممسكه باناء واسع ممتلى بالبصل وأقسم أنه يكاد أن يتساقط من كثر ماملئته وهى تقول لى هذا حصاد تجربة لمشروع زراعى قام به زوجى واصدقائه خذى بارك الله فيك --وكانت لاتملك أدنى معلومه عن ماجرى قبل قليل -- اقشعر جسدى وعجبت وتعجبت لكن تمالكت نفسى فلم أظهر لها دهشتى - شكرتها واثنيت عليها وتجسدت لحظتها عندى المقوله الحق ( اللهم اعطى منفقا خلفا) فما أعجب أن يكون الخلف فى لحظة العطاء ومن جنس العطاء لم يختلف فى النوع بل الاعجب أن يكون أجود منه واكثر منه باضعاف
سبحان الله
أم تنينة @am_tnyn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كرم رب العالمين