قد تتعجبون من حكاية زوجة أخي مع جارتنا....
ولكن هي الدنيا،،،،،،،
اقرءوا القصة وسأنتظر منكم التعليق..
وسامحوني لرداءة الأسلوب فهي المرة
الأولى التي أكتب فيها وأطيل....
اعتادت زوجة أخي منذ أن أنجبت طفلها الأول
أن تحضره لبيتنا كل صباح قبل أن تذهب لعملها
فهي معلمة ....لترعاه أمي حتى تعود...
لم يكن بيت أخي يبعد عن بيتنا سوى خطوات ...
ولكن الغريب ليس في بيت أخي ولا بيتنا
وإنما في البيت المقابل لنا....
نعم في البيت المقابل...
سيدة عجوز تطل برأسها من باب البيت المقابل
وتراقب وبشكل يومي زوجة أخي وهي تحمل طفلها
وتطرق باب بيتنا ثم تناوله لأمي أو الخادمه ثم تعود لبيتها
لتنتظر السيارة التي تقلها لمدرستها...
أثار ذلك التصرف الغريب من جارتنا استغراب زوجة
أخي خاصة وأن الموضوع يتكرر يوميا،،،
سيدة عجوز تفتح بابها كل صباح مهما كان حال الجو
لتراقبها وهي تودع طفلها في بيتنا,,,
ظنت زوجة أخي في بداية الأمر أن هذه السيدة
تنتظر من يأتيها كحال أمي أو أن أحد يأتي
ليأخذها كل صباح ولكن متى يأتي....
وأخيرا اهتدت زوجة أخي لطريقه علها تكشف
هذا السر الغامض...
لقد قررت أن تراقب هذه العجوز ،،،،،
وبالفعل اعتذرت لأمي قبل المدرسه
وبدأت بالمراقبة من النافذة وكانت المفاجأة...
السيدة العجوز لم ترفع بصرها عن باب منزل
أخي حتى قاربت الساعة الثامنة فتعبت زوجة أخي
من المراقبة ولكن السيدة لم تتعب...
وبعد أن طالت المدة أدخلت السيدة العجوز رأسها
وأغلقت الباب وكأن شيئا لم يحصل!!!!!!!!!
لم يحضر أحد لمنزل هذه السيده ولم يأت
أحد لأخذها؟؟؟؟فماذا يعني هذا؟؟؟
يعني هذا أن السيدة العجوز تراقبني...
هذا مادار في رأس زوجة أخي ويحق لها ذلك.......
بمجرد أن اجتمعنا نهاية الأسبوع في بيتنا
حتى حكت لنا زوجة أخي حكايتها مع جارتنا العجوز....
منتظرة إجابة من أحدنا تهدئ من روعها ...
وبالفعل تسابق الجميع لطرح الحلول التي قد
تكون منطقية لكن بالنسبة لي ولزوجة أخي
لم تكن مقنعه....
حتى تحدثت أمي وليتها لم تتحدث ...
قالت أمي: سأخبركم بخبرها
عم الصمت أرجاء المجلس للحظات
ثم قالت أمي كلمة واحدة
كانت كافيه لإخراج الدموع من عيني
بل والله أخرجتني من المجلس لعالم آخر...
إنها عقيـــم !!!!
آه كم هذه الكلمة قاسية..
فبدون أن تكمل أمي أوأكمل أنا
لا بد أنكم عرفتم بقية القصة...
لقد كانت هذه السيدة العجوز
التي قدر الله لها الحرمان من الذرية لحكمة أرادها
(يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور
أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء
عقيما إنه عليم قدير)فالله سبحانه عالم بحالها
قادر على رزقها متى شاء....
تعزي نفسها بالنظر لهذا الطفل كل يوم
وكأني بها تقول...
لو رزقني الله مثل هذا الطفل ماذا سأسميه؟؟؟؟
لو رزقني الله مثل هذا الطفل هل سأعرضه
كل صباح للهواء البارد من أجل المال؟
لو رزقني الله مثل هذا الطفل هل سأذهب للعمل
وأتركه مع خادمة أو أحد يرعاه من أجل المال أيضا؟
ليتني أحتضن هذا الطفل مرة واحده؟
ليتني أسمع منه كلمة ماما مرة واحده؟
ليتني أضمه لصدري وأغرقه في حناني ولو مرة واحده؟
طبعا هذه التساؤلات والأفكار هي مادار في خاطري أنا
وليست السيدة العجوز..
فهي الله أعلم بحالها كم سؤال بل كم أمنيه
تفكر بها كل صباح؟؟؟؟
خاصه اليوم الذي تتغيب فيه زوجة أخي
عن المدرسه فهذا يعني لديها الكثير من التساؤلات؟!!!!!؟؟
هذه معاناة نقلتها لكم من الشارع القريب
من بيتنا والله أعلم كم في الشوارع
من قصص وحكايات أبطالها محرومات يبحثن عن إجابات....
هل يعلمن الأمهات أنهن مسؤولات؟؟؟؟
ترى ماذا ستقول هذه السيدة عندما ترى
طفلا في الطريق وفي يده سيجاره؟؟
ماهي مشاعرها عندما ترى طفلا يبكي في السوق
والخادمة تحاول إسكاته بينما
أمه تتسوق لحاجة وغير حاجة؟
مالذي يدور في خاطرها وهي ترى أطفالا على أرجل
خادمات عند مداخل الإستراحات البارده وأمهاتهم يتبادلن
أطراف الحديث إن لم يخضن في أعراض الناس؟
أي استغراب من أمهات لا يتركن مناسبة زفاف
إلا ويكن أول الحاضرات وهن يعلمن أنه
ممنوع اصطحاب الأطفال ؟
أي إحساس أمومه سيتحرك لديها وهي تسمع
في الأخبار وتقرأ في الصحف عن تهور فتاة وشاب
اجتمعن مع شيطان في ساعة خلوة والنتيجه
جنين يتحرك في أحشائها..خلقه الله في أحسن تقويم
شق بصره وسمعه وأحسن خلقه فتكون نهايته
باب مسجد أو بوابة مستشفى وهو أحسن
حظ ممن يجدونه في مياه الصرف الصحي
كما نشرت الصحف أو كيس مهملات على
قارعة الطريق؟؟؟
أترك الإجابه لكل صاحبة ضمير حي...كل من لديها ذرة إحساس
لتجيب عن هذه التساؤلات .......
جزاك الله عنا خير
موضوعك فوق الرائع
والله يقدرنا على تربية ابنائنا التربيه الصالحه
ترضى الله ورسوله