التوت الزاكي

التوت الزاكي @altot_alzaky

عضوة شرف في عالم حواء

ما يشعر به الاستشهادي لحظة التفجير!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم..وبه نستعين..
هل فكر احدنا..كيف يشعر هذا الاستشهادي لحظة التفجير؟؟



لحظات فاصلة عاشها هؤلاء بين الموت والحياة في انتظار الشهادة.. لكن إرادة الله شاءت أن يظلوا على قيد الحياة، وألا يُكتب لعملياتهم النجاح، "إسلام أون لاين.نت" استمعت لاعترافاتهم من خلف أسوار سجون الاحتلال التي نفوا فيها أن يكون قد غرر بهم أحد، مؤكدين عدم ندمهم على محاولة الاستشهاد.

حكى كل منهم لأول مرة عن تفاصيل العملية التي كان ينوي القيام بها بدءا من تجنيده وانتهاء بلحظة ضغط الزر الذي لم ينفجر بكل ما تحمله اللحظات من مشاعر وأحاسيس المقبلين على الشهادة ولقاء الله.



يقول "نضال السوركجي" أحد سكان مدينة نابلس من داخل زنزانته بسجن عسقلان إن التحاقه بركب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لم يكن بالأمر الصعب، لا سيما وأن عددا من أصدقائه سبقوه على نفس الدرب.



ويضيف: "التحقت بكتائب القسام على يد أيمن الشخشير الذي رتب لي لقاءً مع الشهيد مهند الطاهر المسؤول البارز في كتائب القسام، ولم يكن في ذهني سوى الشهادة والانتقام لمقتل القادة القساميين الأربعة: عماد السوركجي، وكريم مفارجة، وباسل سمارة، ونسيم أبو الروس".



ويتابع: "تلقيت اتصالا من أيمن الشخشير بتاريخ 5-2-2002 أبلغني فيه برغبته في ملاقاتي وذهبت إلى المكان المقرر، وفوجئت بما رأيت.. كانت هناك طاولة وكرسي وسلاح إم 16 وكاميرا فيديو.. وعندها تأكدت أنها الشهادة.. وأنها أقرب مما ظننت"، مضيفا أنه بعد تلاوة الوصية أمام الكاميرا التقى بالقائد القسامي مهند الطاهر الذي كان يحمل معه الحزام الناسف وأخبره أن العملية ستكون صباح الغد.



عندها طلب السوركجي منه السماح بوداع أهله بعد أن رددا سويا أبياتا من الشعر تتحدث عن الشهادة، ثم توجه صوب منزله الذي مكث فيه حتى منتصف الليل هو ينظر لإخوته الصغار وهم نيام؛ فقد كان يريد وداعهم دون أن يشعر به أحد.

صباح العملية!

خرج السوركجي مبكرا صباح يوم العملية فحَلَق لحيته ومضى إلى السوق، حيث اشترى سترة طويلة قبل أن يستلم الحزام الناسف من الشخشير ويودعه الوداع الأخير، متوجها إلى مدينة رام الله، وكان الاتفاق أن يصل لنقطة قريبة من حاجز "عناتا" قرب القدس، ونجحت الرحلة رغم أنها كانت بالغة الصعوبة بفعل الحواجز.



ويضيف: "انتظرني أحد الإخوة قرب الحاجز ونقلني معه بسيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية إلى التلة الفرنسية بالقدس الغربية وكان كل شيء على ما يرام، فقد دخلنا للمحطة المركزية للحافلات في الحي اليهودي وعلى بعد نحو 50 مترا أشار زميلي للمكان الذي يتم فيه انتظار الحافلة -الهدف- في الساعة الواحدة ظهرا".



بعد نصف ساعة وصلت الحافلة ذات اللون الأصفر وهي تعج بالمسافرين، وانتظر السوركجي حتى صعد الإسرائيليون ثم تبعهم.. دفع للسائق 10 شيكلات، ولم يتبادل معه كلمة واحدة، ولحسن الحظ كانت الحافلة مزدحمة مليئة وليس بها سوى مقعد واحد شاغر في المقدمة.



لحظة الصفر!!


ويكمل السوركجي: "تنفست الصعداء، وشعرت أن مهمتي نجحت ووضعت يدي على زر القنبلة وتوكلت على الله، وأحسست لحظتها أني أعيش خارج هذه الدنيا، وأتخيل صور الشهداء والحياة الآخرة والأنبياء والفردوس والحور العين والمشاعر تتوهج بي أكثر وأكثر كلما اقتربت لحظة الصفر".ويتابع: "كانت الخطة أن أنتظر للمحطة القادمة حتى تُوقع العملية أكبر عدد من القتلى والإرهابيين، استغرقت الرحلة 3 دقائق مرت وأنا أنظر للصهاينة مشفقا عليهم من النار التي تنتظرهم في الآخرة، وممنيا نفسي بالجنة والنعيم".


لحظتها حانت ساعة الصفر.. نطق السوركجي بالشهادتين.. وضغط على الزر.. إلا أن شيئا لم يحدث، وما زال على قيد الحياة، ويصف السوركجي تلك اللحظة بالبلاء حيث الارتباك والتوتر يظهر على مشروع الشهيد وهو يكرر المحاولة ويحرك بالعبوة دون جدوى.. وفجأة التقت عيناه بعيني السائق عبر المرآة.. بدأ هذا الأخير يحدثه بالعبرية، غير أنه لم يكن يتقنها ليرد عليه مما زاد توتره وارتباكه، فأرسل السائق له شخصا ليحدثه.

ويضيف السوركجي: "توقفت الحافلة فجأة وصعد جنود وحاولوا اعتقالي فضربت أحدهم برجلي، لكن لم أستطع الصمود وسحبوني إلى الخارج ثم قاموا بتقييدي وانهالوا علي ضربا وحشيا، وأنا أنتظر أن ينفذوا في حكم الإعدام غير أن الله لم يرد هذه المرة أيضا".

ويختم السوركجي اعترافه قائلا: "بعد أن نزعوا الحزام الناسف نقلوني للتحقيق الذي استمر لمدة أربعين يوما تعرضت خلالها لأبشع أشكال العذاب الذي لا يمكن وصفه، وانتهى بي الأمر في زنازين سجن عسقلان، حيث العذاب والبلاء مستمر.. ويبقى لنا الصبر والدعاء إلى الله".
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

~ أسيرة الذكرى ~
جزااااااااك الف خير توووووته


ونصر الله اخواننا في فلسطين الحبيه

فعلا قصه رائعه جداااااااااا وسبحان الله السوركجي لازال له روح

كتبها الله له رغم كل استعداده نصرهم الله نصرا قريبااااااااا

اللهم دمر اليهود احفاد القرده والخنازير يارب العالمييييين



جزاك الله خير توووووته رائعه من ضمن مواضيعك الرائعه
طيف الأحبة
طيف الأحبة
أسأل الله تعالى أن يرزقه الشهادة التي يتمناها

بارك الله لكي
التوت الزاكي
التوت الزاكي
هلاااااااااااااااا وغلاااااااا بكل الغلاااااااااااااااا..
هلا بلولة..نورتيني والله..
اللهم ااامين..اللهم انصر دينك الحق..وانصر المجاهدين في كل مكان..
تسلمين لولة..وهذا من طيبك وذوقك حبيبتي..:27: :27:


هلااااااااا وغلااااا طيف الاحبة..
اللهم امين..وان كان نوى الشهادة..فلكل امرئ ما نوى.. وباذنه تعالى هي من نصيبه..ونال اجره عليها..
ولا ننسى ما يلاقيه الان من الوان العذاب في سجون اليهود " قاتلهم الله هم واتباعهم "..وما ادراك ما هي الوان العذاب!
اسال الله له ولكل معتقل في سجون اليهود الثبات..والصمود..والاجر باذنه تعالى..
بارك الله فيك طيف..نورتيني واسعدتيني..:27:
$$جمانه$$
$$جمانه$$
جزاك الله خير .

اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان .
التوت الزاكي
التوت الزاكي
هلااااااااا عيوني جمانة..
وجزاك اخيتي..كل الخير..
اللهم تقبل دعاءنا لنصرة دينك الحق يا كريم..
بارك الله فيك حبيبتي..