أيام أول حيل الطبيب كان يلبس مريول يشبه مريول القصّاب عشان لا يحوشه دم، والعمليات كانت تصير بأدوات غير معقمة والطبيب يسوي العملية بإيده من غير دسوس ولا تنظيف، ما كانوا مستوعبين أهمية التعقيم وعلاقته بارتفاع نسبة الوفيّات ذيك الفترة ووجود الجراثيم والبكتيريا الملوثة.
بعدين طلع طبيب بريطاني مشهور اسمه جوزيف ليستر – Joseph Lister ونشر نظرية التعقيم وأهميته في العمليات الجراحية وكان سبب تغيير كبير في طريقة الإجراءات الطبية، قاموا الأطباء يلبسون كل شي أبيض سواءا كان بالطو أو بيجاما البيضا (بين 1950 و 1960) لأن اللون الأبيض كان يرمز للنظافة الشديدة.
مع تطور العلم أكثر انتبهوا ان اللون الأبيض يتعّب العين إذا كانت تطالعه لفترة طويلة أثناء العملية وتحت الإضاءة القوية في غرفة العمليات، الأطباء والممرضين ما يقدرون يركزون لفترات طويلة خلال العمليات الصعبة، و بدا الأخذ باللونين الأخضر والأزرق باختلاف درجاتهم.
ليش عاد الأخضر والأزرق بالذات؟
1- لأنهم أهدأ وأخف عالعين، عيون الدكتور أو الممرض تنتعش لما تشوف هاللونين ويقدرون يشوفون اللون الأحمر بوضوح أكبر.
لما العين تطالع أحشاء ودم باللون الأحمر لفترة طويلة متواصلة راح يقل احساسه باللون: إشارة اللون الأحمر اللي تمشي بالمخ راح تضعف ويصير صعب على العين تترجم اللي قاعده تشوفه.
لما يشوف شي أخضر أو أزرق كل دقيقة راح ينتعش المخ ويقدر يترجم اللون الأحمر ودرجاته المختلفة بصورة أحسن تناسب الشغل الحساس حق الجراحه.
2- التركيز عاللون الأحمر وبعدها عالأبيض يخليك تشوف مثل ليتات خضرا تتحرك مع النظر، نفس صور الخداع البصري اللي يقولك طالع النقطة لمدة 30 ثانية بعدين طالع الطوفة وبتشوف شكل أو صورة، تخيل هذا طبيب قاعد يشتغل عالقلب ويطالع دم أحمر لساعات طويلة في عملية،
3- تباين لون الدم الأحمر على اللونين الأزرق والأخضر واضح بس ما يخرّع نفس لما يكون عالأبيض.
في السبعينات صارت البيجاما الزرقا والخضرا هي اللبس السايد بكل المجمعات الطبية، وقاموا يصممونهم بالسبعه – V neck واكمام قصيرة وبنطلون فضفاض، التصميم هذا خفيف ومريح للحركة وصعب يتعلق عليه شي.
بطة 2009 @bt_2009
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مييمي الدلوعة
•
يسلمو على هالمعلومات
الصفحة الأخيرة