لاتحقرن من المعروف شيئا قصص واقعية وتأملات فكرية

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه
دقائق سنقضيها في قراءة هذا الموضوع الذي سررت به كثيرا ففي طياته نجد المتعة والفكر به نتذكر شيئا مما غفلنا عنه أعمالا صالحة يضيف لك ثوابها فيما يرى الناظر عمرا إضافيا
ليكون عمرك الإنتاجي من الحسنات أكبر من عمرك الزمني
بين أسطره آيات وأحاديث وقصص عجيبة كانت فكرته الحديث عن بعض الأعمال الصغيرة إلا أن الكاتب أضاف لها ...نظرا لما رأى من التقصير
أتمنى أن نبدأ هذه الرحلة بين هذه الأسطر وكلي ثقة بأن لا خاسر بإذن الله هنا بل سيترتب على قراءته ثقافة وخير عظيم وأعتذر لأخي عن تغيير العنوان و في النهاية أتمنى نقله لأي منتدى شئت والدعاء لمن قدم ذلك

بقلم خالد بن فهد
(لاتحقرن من المعروف شيئا)
للاسف الكبير أصبح الكثير منا ينظر للصغير من الأعمال بنظرة الامبالاة بما سيترتب عليها من الأجر مما أدى إلى التهاون فيهاولقد دعا ذلك إلى الابتعاد أوالإقلال من تلك الأعمال لقد تناسى الكثير أن هناك أعمالا صغيرة وكبيرة قد لا يُحسب لها حسابا وهي عند الله من أعظم الأعمال أجرا.إن في حديث النبي صلى الله عليه اتقوا النار ولو بشق تمرة ) لدليل على ذلك فتلك النار على قدر عظمها وسهولة الوقوع فيها فقد تتقى بشق تمرة بإذن الله وتفكر في جملة شق تمرة فهي ليست تمرة كاملة ...فالإخلاص ومضاعفة الأجر من أكرم الأكرمين سيجعل ذلك الشق حسنات عظيمة تنجيك من عذاب الله وتدخلك جنته بإذن الله فالحسنات تذهب السيئات
تفكر أخي في قصة ذلك الرجل الذي دخل الجنة في غصن أزاحه عن الطريق...تلك الجنة التي تزهق الأرواح من أجلها دخلها ذلك الرجل بعمل يسير فسبحان الكريم
لو أردنا أن نمعن الخيال في تقدير مكافأة ذلك الرجل لمابلغ تصورنا بأن أن يكون ذلك الجزاء هو جزاؤه ولذلك يجب أن ندرك أنه لاينبغي أن يحقر من المعروف شيئا فلعل عملا صغيرا لا يبلغ في أعيننا شيئا وهو عند الله عظيم ولنعيد النظر والتأمل مرة أخرى في قصة تلك المرأة البغي التي سقت كلبا في حذاء وليس في وعاء *لنجد أن ذلك العمل لم يتكلف فيه (وأن من صنع فيه المعروف كلبا وليس انسانا ) ومع ذلك غفر الله لها
أخي الحبيب إن تلك القصتين لدافع قوي يجعلنا نبادربصنع المعروف في الانسان أو الحيوان فقد يكون ذلك العمل سببا في دخولنا الجنة ونحن لانعلم أوسببا إلي رفعة الدرجة فيها
قال صلى الله عليه وسلم
((لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق))
لنتفكر قليلا في أعمال عظيمة وفي نظر الكثير منا قد صغرت بل البعض منا قد غفل عنها
(العلم وتعليم الدين )
إن ذلك الأب أو الأخ أو المعلم الذي يقوم بتعليم ذلك الإنسان الوضوء أو الصلاة أو الفاتحة أو القراءة والكتابة سنجد أنه مقابل ذلك العمل القصير سيترتب عليه بإذن الله إذا أخلص واحتسب الأجر في ذلك أجر وضوء ذلك الانسان مهما بلغ به العمر وكذلك صلاته بل أن كل كلمة يكتبها أو يقرؤها سواء من قرآن أوصحيفة أو لوحة إرشادية على الطريق ذلك المرء سيكون لمعلمه أجر ذلك العلم
ولنتخيل ذلك المرء وهو يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو يختم القرآن في رمضان أو يقرأ في...أويتوضأ
فكم من مرة سيكرر ذلك العمل وكم من الأجرسيكون في صحيفة من علمه ذلك
قارن أخي بين صغر ذلك العمل والجهد المبذول فيه وبين عظم الأجر المترتب عليه فهل سنحقر ذلك العمل
الذي قد يتواصل أجره مع أجيال عديدة
قارن بين تعب ذلك المعلم الذي يزول في لحظات بعظم الأجر المترتب على ماقام به
ولعل ذلك الشخص الذي يقوم بتوفير مذكرات التعلم أو ووسائله كالأقلام لذلك المعلم ليس محروما من ذلك الأجر العظيم
ولننتقل إلى عمل آخر لا يقارن الجهد فيه بعظم الأجر المترتب عليه فنتفكر فيه بتمعن

(الصلاة على الجنازة)
جبل أحد


أولا تأمل وتفكر في جبل أحد طوله 7كيلو وعرضه
3كلم وارتفاعه 1,077م
تعجب من عظم حجم ذلك الجبل
واشكر الله على واسع فضله
وتفكر في عظم الحسنات التي قد تشكل اكثر من ذلك
إن أنت عملت بما في هذا الحديث
قال صلى الله عليه وسلم
: من اتبع جنازة مسلم ، إيمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن ، فإنه يرجع بقيراط .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 47
خلاصة الدرجة صحيح

لاتحقرن من المعروف شيئا (تفطير الصائم )
لا شك أن ذلك العمل العظيم اليسير لا يلقى له بالا ولا لعظم الأجر المترتب عليه فإفطار الصائم الذي قد يكون بتمرات ثمنها زهيد يترتب عليه مثل أجــــر ذلك الصائم الذي ظل طيلة يومه ممسكا عما أباح الله من الطيبات
قال صلى الله عليه وسلم( من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2840
خلاصة الدرجة:
فكم سيبعد الله النار عن من فطر العشرات في رمضان وغيره
ولننظر لتلك السيدة التي تعد كل يوم مأدبة الإفطار للصائمين إذا احتسبت الأجر فكم لها من الأجور وكأنها صامت شهورا عديدة
فلا يفرط عاقل في عظم هذا الأجر بل ينوي ذلك ويحتسب ولينظر إلى جزء من أجره عندما يتفكر في الحديث السابق
(الصلاة في المسجد الحرام)
يتساهل الكثير عند ذهابهم إلى المسجد الحرام
في الإكثار من الصلاة
تناسوا أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه
تفكر (أفضل من )
فتلك الصلاة التي لاتستغرق منك سوى دقائق معدودة
تضيف لك ثواب صلوات من المفترض أن يستغرق أداؤها ستا وأربعين سنة
في غيرها من البلاد فلاتفرط في ذلك وقدم لنفسك وأكثر من الصلاة في ذلك المكان
وقد اختلف العلماء هل المقصود المسجد الحرام نفسه
أو حدود الحرم (مكة ) ولكن يبقى الأجر في كليهما عظيما
وهنيئا لمن قام ليال رمضان في ذلك المكان


(العمل بهذا الحديث)
أتعجب من الكثير ممن أنعم الله عليهم بنعمة العقل أعجب منهم في عدم الاستفادة والعمل بما في هذا الحديث فكم من الأجور سيكون في ميزانهم تأمل أخي وفكر واعمل وقل بلسانك
قال صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه . قال : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر – أو كلمة نحوها – وأحدثكم حديثا فاحفظوه . فقال : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي ربه فيه ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهو بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2325
خلاصة الدرجة: صحيح
لاتحقرن من المعروف شيئا (مساعدةالأخرين وقضاء حوائجهم )
عندما تساعد أحدا في عمل ما سواء صغر أم كبر أتعلم ما ستجني تأمل فيما رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته). وفي الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). فالإنسان إذا كان في حاجة أخيه وأعان أخاه في قضاء دينه، في الشفاعة له في حاجة، في علاجه، في إعطائه الدواء، في نقله بالسيارة إلى أمر محمود، الخ... فقد وعده الله عزوجل أن يكون في حاجته، وأن يقضي حاجته؛ كما قضى حاجة أخيه، ووعده بالعون -سبحانه وتعالى- وكل إنسان له أجره في عونه لأخيه، في حاجته الدنيوية والدينية جميعاً.
وبذلك العمل فإن الله عز وجل يكون في عوننا وما خاب من كان الله في عونه قال صلى الله عليه وسلم (إن الله في عون العبد ...)
يخبرني أحد الأخوة بأنه كان ذات مرة وهو صغير السن في المخبز لشراء خبزا لأهله يقول وجدت الرجال يتدافعون لأخذ الخبز وكلما أخرج الخباز من الفرن خبزا تلقفته أيديهم وأنا واقف لا أستطيع مزاحمتهم يقول وبينما أنا كذلك إذ التفت إلي رجل وأعطاني ما أريد ثم ذهبت غير شاكر له لجهلي بما يجب علي نسيت ذلك الرجل وهيأته ونسيت ذلك الموقف أيضا وبعد أكثر من 25عاما وبينما أنا ساجد في صلاة التهجد في آخر الليل وإذ بذلك الموقف أمام عيني
كأني أنظر إليه فدعوت لذلك الرجل بما فتح الله علي
وأخذت أتعجب كيف ذكرني الله إياه طوال هذه المدة وفي هذا الوقت
فقلت سبحان الله عمل قام به ذلك الرجل لم يكلفه مالا ولاجهدا يذكرك الله إياه بعد هذه السنين وأنت ساجد لتدعو له (قد تكون دعوة مستجابة ينتظرها ذلك الرجل )
لذلك أخي الغالي لاتحقرن من المعروف شيئا
إن في مساعدة الناس لخير عظيم قد يتوج بدعاء مستجاب فصاحب الحاجة دائما لايدعوا إلا من قلب مخلص ولجوء كامل إلى الله
فا حرص على الفوز بذلك وخاصة من كبار السن فهم أقرب إلى الصدق والتوجه إلى الله في ذلك
يقول الشيخ عادل الكلباني(بتصرف )
تزوجت زوجتي الثانية في عام 1412هـ وقدر الله تعالى أن يتأخر حملها
وبعد الفحص تبين أن بها مرضاً ، يحتاج إلى علاج يطول ، وكثرة مراجعاتنا للطب
فمن التخصصي إلى غيره
ومكثت حتى شهر صفر 1417هـ ، أنفقنا فيها الكثير ، جاوز المائة ألف ريال
في 2/2/1417هـ وصلت إلى بيتنا خادمة اتضح لنا فيما بعد أن بها ورما فذهبت بها زوجتي مع أمها وأخيها ( للشميسي) وفي الإسعاف كان الأطباء يفحصونها
وكانت زوجتي مع أمها تنتظر .. فإذا هي بامرأةٍ عجوز ، على كرسي متحرك ، ليس معها أحد ، سوى بعض الممرضات
فقالت لها يابنيتي لي ولد مقصر بحقي وما لي إلا الله ثم المحسنين
يتصدقون علي ..

تقول الزوجة : رققت لحالها ، ثم لم أجد في ( جيبي ) سوى مائة ريال أعطيتها لها ، فقالت : يا بنيتي ، أنا لي دعوة مستجابة بحول الله ، وش تبين أدعي لك ؟؟
قالت أمها : ادعي لها ربي يرزقها أولاد ، ما عندها أولاد
قالت أبدعي لها وأنا ساجدة
كان هذا في منتصف شهر صفر 1417هـ ، وفي شهر جمادى الآخرة من نفس العام ، جاءت البشرى بالحمل
وقلت لأهلي : اكتموا الخبر ،حتى نطمئن على ثبات الحمل

وفي شهر صفر 1418هـ ، رزقت بابنتي الأولى من زوجتي الثانية ..
ثم رزقت بأنس ثم محمد ، دون عناء ، ولا علاج
خسرنا الكثير في العلاج ولكن عولجتِ الزوجة وشفيتِ بالمائة ريال ، لتلك العجوز ..
قال صلى الله عليه وسلم : قال الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. )
لحظة تأمل وتفكر سندرك عندها بأننا قد نصل إلى الكثير من الغايات والأمنيات بل والعافية بطريق مختصر جدا ألا وهو الدعاء سواء كان دعاء لنا ممن كنا في عونهم أولأنفسنا لذلك لا تيأس من دعاء ربك فإنه منك قريب واحرص على دعائه في كل لحظة فقد تصادف تلك الدعوة وقت إجابة يستجاب لك فيها وما قصة زكريا ودعاؤه رغم مابلغ به العمر وعجز امرأته بخاف على الجميع
لاتحقرن من المعروف شيئا
(العمل الصالح في العشر من ذي الحجة )
قال صلى الله عليه وسلم
مالعمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة
قالوا : يا رسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله في سبيل الله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/330
خلاصة الدرجة: صحيح متفق عليه من حديث الأعمش
أيها الأحبة نعلم جميعا أن أيام السنة300وبضع وخمسون يوما ولو أنقصنا منها أيام العشر
من ذي الحجة لأصبحت تقريبا345يوما
ولكن دعونا ننظر إلى أيام العشر من ذي الحجة هذه الأيام العمل الصالح فيها عظيم عند الله
والأعمال الصالحة فيها هي أحب الأعمال إلى الله
فتفكر أخي لوقلت مثلا سبحان الله في هذه الأيام فإن هذا العمل أفضل عند الله من جميع الأعمال التي
عملتها في 345 الباقية من أيام السنة حتى
من الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء.

فكيف بأجر الفرائض فيها
قد لاتدرك هذا الخير بعد عامك هذا فلاتفرط فيه

(قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة )
لاتكلفك من الوقت دقائق
- قال صلى الله عليه وسلم
(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن حبان - المصدر: بلوغ المرام - الصفحة أو الرقم: 97
خلاصة الدرجة: صحيح
----

لاتحقرن من المعروف شيئا
(التبكير إلى المسجد يوم الجمعة )
تأمل عظم هذا
قال صلى الله عليه وسلم :
من غسل واغتسل ، وابتكر وغدا ، ودنا من الإمام وأنصت ، ثم لم يلغ ، كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها
الراوي: أوس بن أوس الثقفي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1397
خلاصة الدرجة: صحيح
وتأمل الخطوة وليست الخطوات!!!
الخطوة الواحدة يكتب لك بها أجر سنة كاملة تقريبا350
يوم صايمها وقيامها
فما أعظمه من أجر به بإذن الله سترفع الدرجات وتحط السيئات
00000
لاتحقرن من المعروف شيئا
توزيع المطويات الشاملة على أذكار الصلاة في المساجد والمدارس
فكم من مستفيد منها يكتب لك مثل أجره بإذن الله

(الذكر المضاعف)
تأمل هذا الحديث الذي رواه مسلم كلمة كلمة
عن جويرية أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن اضحى وهي جالسة فقال مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بماقلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبجمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)رواه مسلم
فانظر إلى العبارة النبوية القصيرة كم اختصرت من وقت وأضافت من ثواب
فأم المؤمنين لوقالت مثل ذلك لكان ثوابها أكثر من ما أجهدت نفسها فيه التسبيح في تلك المدة الطويلة
إذا إذا قلت مثلا لاإله إلا الله ملء السموات والأرض كتب لك قدر ذلك وفضل الله واسع
فلا إله إلا الله عدد كلماته

لاتحقرن من المعروف شيئا (تكرار بعض سور القرآن)
تأمل هذا الحديث وكرر في أوقات انتظارك وأثناء قيادتك لسيارتك وأشغل وقتك
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم وقالوا أيتا يطيق ذلك يارسول الله ؟ فقال (الله الواحد الصمد ثلث القرآن )
رواه مالك في الموطأ والبخاري واللفظ له
كم من الأجر الذي سيترتب من تلك الدقيقة التي تقرأ فيها ذلك؟؟
كم من ملايين الحسنات سيكون من نصيبك؟
وما أعظم الأجر الذي سنحصل عليه عندما نرشد كبار السن إلى ذلك
-------

لا تحقرن من المعروف شيئا
(المساهمة في الأوقاف الخيريةوكفالة الايتام )
إن المبلغ الذي ستساهم به سواء كان ريالا أو أكثر في ذلك سيكون لك به أجر عظيم يستمر مادامت السموات والأرض يكتب لك الله به أجر من اسلم أو تعلم أو ... من ذلك الوقف
لماذا نحقر المساهمة ولوبالقليل في ذلك أليس الأجر من ذلك أعظم وماقدمنا هو لأنفسنا لالغيرنا
لاتحقرن من المعروف شيئا (كفالة اليتيم )
إن كان مبلغ 100 ريال لايعني لك شيئا ولاتتوقع أن هناك أجر عظيم قد تجنيه منه فاعلم أنك به تستطيع أن تكون جارا للنبي صلى الله عليه وسلم واعلم أنك به ستدخل السرور على نفس كئيبة فأنت من بذلك ستكون سببا في تعلمها واطعامها وحمايتها فبادر بالاتصال بالندوة الإسلامية أو هيئة الإغاثة
وكذلك كفالة الأرامل فقد قال صلى الله عليه وسلم
(الساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال - وكالقائم لا يفتر ؛ وكالصائم لا يفطر)
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2982
خلاصة الدرجة: صحيح
من يقوم بهذا العمل يستحق أن يكتب له أجر المجاهد في سبيل الله والصائم والقائم وما أعظم من يحصل عليه أولئك من أجر
(حفر الآبار وبناء المساجد أو المساهمة فيها)
قد يترتب على ذلك أجر عظيم يكون سببا في دخولك الجنة أو رفعة منزلتك فيها فتلك البئر التي سيرتوي منها الفقراء وتحيا بها الأنفس قد يكون أجرها هو السبب في ذلك
قال تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )
وذلك المسجد الذي سيينى لك به بيتا في الجنة ويكتب لك أجر من صلى وقام وقرأ فيه فلذلك لاتحقرن من المعروف شيئا


)
لاتحقرن من المعروف شيئا(المشاركة في رفع المواضيع النافعة )
أخي الغالي إنك عندما تشارك في موضوع يترتب عليه فائدة ما سواء كانت دينية أو دنيوية فإنك بذلك تكون سببا لاطلاع الكثير عليه والاستفادة منه ولاشك أنك تؤجر على ذلك إن كانت نيتك لذلك فأنت كالدال على فعل الخير
لاتحقرن من المعروف شيئا ولكن من يقوم بذلك ويعمل ليس أجره كمن يقوم بالدلالة ولايعمل

لاتحقرن من المعروف شيئا
(الجلوس بعد صلاة الفجر)
لحظة تأمل وتفكر في ذلك الحاج الذي يترك أهله ويتحمل
مشاق السفر بل وتأديته لأعمال الحج من عرفة ومبيته في منى إلى طواف الوداع كم من التعب والزحام لاقى
وكم من الأجر سينال ومع ذلك بإمكانك أن تحصل على أجر كذلك
بلاتعب أو خسارة فقط تجلس بعد الفجر في مصلاك
إلى أن تطلع الشمس ثم تمكث 10 دقائق لأن وقت طلوع الشمس منهي عن الصلاة فيه ثم تصلي ركعتان
ويكتب لك مثل ذلك وتكون قد أديت بذلك صلاة الضحى
تأمل هذا الحديث

قال صلى الله عليه وسلم- فقال : (( من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) .
واعلموا أن الملائكة تصلي على من جلس في مصلاه وتستغفر له وتدعو له بالرحمة كما قال -صلى الله عليه وسلم- : (( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول : الله اغفر له الله ارحمه )
أجر عظيم يجب الانشغال به كثيرا فذلك الوقت قد لايبلغ ساعة زمن
أيضا يجب أن يوضح ذلك لكبار السن وللنساء في المنازل لعل الله أن يعظم لهم الأجر والدال على الخير كفاعله
------
هنيئا لكل إمام أو خطيب نقل هذا الخير لجماعة مسجده
----
المصدر الرئيسي لغالبية ماسبق
كتاب كيف تطيل عمرك ؟
جدير جدا بالقراءة ومن قراءة فقد أدرك خيرا عظيما
للمؤلف محمد إبراهيم النعيم
وقدمه كلا من الشيخ صالح السدلان والشيخ عبدالرحيم الهاشم



منقوووووووول
5
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبي مملكتي12
حبي مملكتي12
جعل ماكتبتي في موازين حسناتك
نارسيسو2
نارسيسو2
جزاك الله خير

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كل همي هو رضا ربي
حبي مملكتي ١٢
نارسيسو ٢
بارك الله فيكم علي المرور

والموضوع منقول اسآل الله ان ينفع به

وفقنا الله واياكم لكل خير
رذاذالأمل
رذاذالأمل
جزاك الله خير سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جزاك الله خير سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لهفة مشاعر
لهفة مشاعر
جزاك الله خيرا انت ومن كتب هذا الموضوع